خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تقرير إخباري

كيف ستواجه حماس تحديات عزل مرسي على سلطتها في غزة؟

2013/07/09   05:35 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
كيف ستواجه حماس تحديات عزل مرسي على سلطتها في غزة؟



صوفيا – الوطن: عزل الرئيس المصري محمد مرسي والإطاحة بحكم الإخوان المسلمين ستكون له برأي المراقبين الإسرائيليين ارتدادات كبيرة على حركة حماس التي قال المحلل اليكس فيشمان إنها «أصبحت فجأة يتيمة وحيدة بغير راعيتها الرئيسية، وبغير الظهر العريض الذي كان لها في القاهرة»، مرجحاً «ان تغلق ابواب القصر الرئاسي المصري في وجه مشعل ورفاقه» و«ستعود الحركة الى حضن المخابرات المصرية كما كان وضعها زمن مبارك».
تواجه حماس تحدياً كبيراً وجدياً سيرغمها على اتخاذ مواقف أكثر مرونة حيال الوضع الجديد الذي سينشأ في مصر بعد الانقلاب «الديموقراطي» للعسكر، وبرأي استاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر في غزة مخيمر ابو سعدة فإن «ما حصل في مصر له نتائج كارثية على حماس لم تكن تتوقعها»، وقال «لعل الأسوأ لحماس هو أن عزل مرسي جاء بعد موجة تحريض في الإعلام المصري ضد الحركة يحملها المشاركة في الأحداث»، وما يدعم هذا الرأي «دعوة حركة فتح والرئيس الفلسطيني محمود عباس قيادة الحركة الى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية».
وتكشف مصادر فلسطينية مطلعة ان قيادة الحركة التي تشعر بصدمة كبيرة من سقوط إخوان مصر وخسارتها تعاطف وتأييد الشعب المصري تعقد اجتماعات متواصلة للبحث المعمق في النتائج التي ستترتب عن هذا الحدث كونها تعي المنحى الخطير والهائل في الأيام المقبلة عليها بسبب دعمها وعلاقتها بالإخوان المصريين.
ورأت المصادر نفسها «ان الوضع الامني في سيناء سيتخذ مبرراً للضغط على حماس من زوايا عدة مثل هدم وإغلاق الأنفاق التي تشكل شرياناً مهماً للقطاع وللحركة ولتنقل قادتها وعناصرها عبر البوابة الوحيدة مع مصر معبر رفح».
في واقع الأمر تلقت حماس ضربة ايديولوجية وليس فقط سياسية لأن فشل مشروع اقامة نظام إسلامي في أكبر دولة عربية لاشك سينعكس على الإمارة الإسلامية في غزة. ويرى فيشمان «ان الولايات المتحدة والغرب راهنوا على ان الإخوان باعتبارهم الشيء الأكبر القادم في العالم العربي سيدفعون حماس الى تبديل توجهاتها وسياستها الرافضة الاعتراف بإسرائيل والعملية السلمية ويأتي سقوط مرسي الذي اشاد الغرب وإسرائيل ببراغماتيته قضى بالضربة القاضية على الآمال الغربية».
سلطة حماس ستواجه معارضيها في الداخل وبشكل خاص اولئك الذين احتلوا مكانها كحليف للنظام الإيراني وفي مقدمتهم الجهاد الإسلامي التي سترفع رأسها وتشكل تحدياً أكبر لها وسيجد التيار الذي ابتعد عن طهران وتحالف مع مرسي واردوغان والدوحة نفسه بمواجهة استفزازات مختلفة ستحرض عليها إيران انتقاماً لوقوف مشعل وجماعته في وجه الأسد وحسن نصر الله بعد أن كان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الجنرال قاسم سليماني وضع الشمع الأحمر في حنفية الأموال المتدفقة على غزة وقصرها على داعمي بلاده وحليفها السوري، ولن يفيد حماس بعد الآن اجراءات من قبيل تلك التي اتخذتها ضد الجهاد باعتقالها عناصر هذه المنظمة وقتل احد ناشطيها رائد جندية برصاصة برأسه.

الإخوان وتجنيد حماس

وتشير جريدة (هآرتس) نقلاً عن مصدر أمني وصفته بأنه رفيع المستوى الى «ان إسرائيل ومصراتخذتا الاحتياطات لمواجهة إمكانية ان يقوم الإخوان بتجنيد الجناح العسكري لحماس لتنفيذ عمليات انتقامية رداً على عزل مرسي بهدف زعزعة الأمن الداخلي»، مشيراً الى «ان القاهرة تتحسب لتدخل إيران مستخدمة الجهاد الإسلامي الذي سيدفع بمقاتليه الى سيناء عبر الأنفاق للقيام بعمليات مسلحة ضد الشرطة والجيش وخلق واقع جديد لإشغال القوات المسلحة واستنزافها بالمواجهة مع الإرهاب والتطرف».
وذكرت جريدة «يديعوت احرونوت» « ان الجيش المصري سيواصل عملية اغلاق الأنفاق الرابطة بين قطاع غزة ومصر»، وقالت جريدة «معاريف» إن التنسيق الأمني بين الجيش المصري والمنظومة الأمنية الإسرائيلية سيستمر حتى ما بعد عزل مرسي، موضحة «ان الجيش المصري يواصل تحكمه في زمام الأمور ولكن ذلك مازال يستقبل في إسرائيل بتفاؤل حذر».
تحتاج حماس برأي المراقبين الى الإسراع بإعادة تموضع سياسية في سياق المصلحة الفلسطينية التي لا تتجاهل الأمن الوطني المصري لاسيما بعد التهديد المباشرالذي اطلقه القيادي في الإخوان المصرية البلتاجي بأن العمليات المسلحة في سيناء ستستمر في حال لم يستعد مرسي كرسي الرئاسة، وهذا يمثل مؤشراً الى الطريقة التي ستنظر فيها القاهرة الى قطاع غزة وحماس التي تسيطرعليها بالكامل لاسيما ان محللين سياسيين مصريين محسوبين على الجيش يكررون أمام الفضائيات اتهامات لقوى جهادية وسلفية تحظى برعاية حماس في القطاع بتنفيذ عمليات مسلحة في سيناء وتهريب الأسلحة الى جماعات عنيفة ومتطرفة. والسؤال المطروح الآن هو مااذا كانت حماس ستختار المصالحة الفلسطينية وتعيد السلطة الفلسطينية الشرعية للقطاع بحيث تكون هي المسؤولة أمام مصر، ام ستقرر تغليب حساباتها الحزبية الإخوانية وتدخل في المواجهة جنبا الى جنب الإخوان المصريين ضد الجيش والشعب الذي قرر التخلص من الاستبداد الإسلاموي؟


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
133.9938 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top