خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ما وراء ترحيب العرب وعلى رأسهم سورية برحيل مُرسي؟

2013/07/06   09:42 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
ما وراء ترحيب العرب وعلى رأسهم سورية برحيل مُرسي؟



واشنطن بوست

فشل الزعيم الإسلامي في كسب الحلفاء داخلياً وخارجياً


بقلم – ليز سلاي:

في مؤشر نادر للوحدة بمنطقة لاتزال منقسمة على نفسها وغير ديموقراطية بالمطلق، سارع الزعماء العرب، لتهنئة مصر على عزلها أول رئيس منتخب ديموقراطياً من حركة الإخوان المسلمين.
ومن الواضح ان هذا الرد العربي المتحمس على نجاح عسكر مصر بإبعاد الرئيس محمد مرسي، يؤكد مدى فشل هذا الزعيم الإسلامي في كسب الحلفاء داخلياً وخارجياً مما أبعد أصدقاء وخصوم مصر على حد سواء عنها بسبب سياستها الخارجية التي غالباً ما اتسمت بالتناقض.
كما أن ما يحدث في مصر الآن يُذكرنا بأن معظم زعماء الشرق الأوسط لايزالون غير مُنتَخَبين على الرغم من ثورات «الربيع العربي» التي زرعت بذور الديموقراطية في 3 من أصل 26 بلداً في العالم العربي.
والملاحظ هنا أن البلدان التقليدية في المنطقة أعربت عن ارتياحها لإبعاد مرسي عن السلطة، فالمملكة العربية السعودية حيّت هذا باعتباره ينطوي على الحكمة والاعتدال، وقال بيان الملك عبدالله إن الجيش تمكن من إنقاذ مصر في هذه اللحظة الحرجة من نفق مظلم.
وبدوره، أغدق الأردن المديح على الشعب المصري، الذي أدهش العالم بشجاعته وتصميمه، وفقاً لما ذكره ناصر جوده وزير الخارجية.

فرح غامر

غير أن مظاهر الفرح الغامر في أروقة السلطة بدمشق بعد إبعاد رئيس إخواني في مصر كانت أكبر من كل مثيلاتها لدى خصومه الآخرين. فقد أعلن الرئيس بشار الأسد أن أحداث مصر أظهرت فشل الإسلام السياسي، وبررت انهماك نظامه في محاربة الانتفاضة السورية المستمرة منذ حوالي سنتين. بل وحينما كان الجيش المصري منهمكاً بعد في ملاحقة قيادة الإخوان المسلمين، سارعت وسائل الإعلام السورية الرسمية لانتهاز هذه اللحظة الحاسمة بالقول إن أبرز الزعماء الذين أوصلتهم ثورات الشعب الى السلطة وكانت إلهاماً للانتفاضة السورية، يعاني الآن من سقوط مخزٍ بينما لايزال الأسد الذي لم يساوم صامداً.
وقال الأسد في لقاء مع صحيفة «الثورة» التابعة للحكومة إن سقوط مرسي برهن أن المجموعات الإسلامية كالإخوان المسلمين غير صالحة للحكم، وأضاف ان كل من يُدخل الدين بالسياسة أو يستخدمه لمصالح فئوية سوف يسقط أينما كان في العالم.
بيد أن مثل القول لا يتلاءم بالتأكيد مع اثنين من حلفاء سورية المهيمن جداً لها وهما الحكومة الدينية في إيران ومجموعة حزب الله الشيعي في لبنان.
وبعد أن قال واثقاً إن لا شيء يمكن أن يُطيح به من السلطة سوى التدخل العسكري الخارجي، أكد الأسد ان الدول التي تتآمر على سورية استهلكت كل أدواتها ولم يعد لديها سوى خيار التدخل المباشر الذي هو غير وارد.
أما وكالة الأخبار السورية الرسمية «سانا» فقد نقلت عن مصدر مسؤول قوله إن إبعاد مرسي أظهر عدم قدرة قوى الإسلام السياسي على إدارة شؤون الدولة.

سياسات متناقضة

على أي حال، يمكن القول الآن إن مبعث الكثير من الشعور بالارتياح هو زوال القلق من التحدي الذي كانت تثيره ارتباطات الإخوان المسلمين المحلية والخارجية. والواقع أن مرسي افتقر الى الأصدقاء بسبب سياسته الخارجية التي تأرجحت بين محاولته إصلاح علاقة مصر التي كانت تاريخياً سيئة مع إيران الشيعية، وبين تأييده الجهاديين الذين يقاتلون الشيعة في سورية.
يقول إيميل هوكايم محلل شؤون الشرق الأوسط بمعهد الدراسات الدولية والاستراتيجية ويعمل في البحرين: أعتقد أن ذلك التحول السياسي، الذي أعلنه مرسي الشهر الماضي، هو الذي حدد مصيره وذلك لأنه كان بمثابة مؤشرات للعسكر الذين يؤيدهم الغرب بأن مرسي بدأ يتحول ليصبح أكثر راديكالية بطريقة يمكن أن تؤدي لتورط مصر بصراع طائفي يغلي تحت السطح.
ويضيف هوكايم: لقد كان ذلك خطأ انطوى على حماقة لا توصف، فبعد أن أيد – مرسي – التقارب مع إيران، عاد وانحرف بمقدار 180 درجة نحو الاتجاه الآخر بتأييده الجهاد في سورية.

تعريب نبيل زلف

===


مصادر في حزب الله:

نتابع أحداث مصر بقلق ونخشى عواقب عدم مرونة الإخوان

صوفيا – الوطن: كشفت مصادر حزب الله عن اتصالات مكثفة يجريها كبار قادته مع العديد من الشخصيات المصرية وجهات اخرى معنية بالأحداث من دون الإفصاح عن هويتها مكتفية بالإشارة فقط الى أحزاب مصرية بمختلف اتجاهاتها وخاصة القوى الإسلامية، وقالت «إن الحزب كان حريصاً على انجاح تجربة الإخوان المسلمين في الحكم وتعزيز التواصل مع قيادة الإخوان وتقديم كل ما يمكن من اشكال الدعم لتجربتهم السياسية»، مستدركة الإشارة الى «أن قيادة الإخوان لم تتجاوب مع حرص الحزب على العلاقة معهم وكانوا يبتعدون شيئاً فشيئاً» عازية هذا الابتعاد الى ما وصفته بـ«الحسابات الداخلية، وتطورات الموقف من الأزمة السورية»، موضحة «ان الأشهر الأخيرة شهدت انقطاع التواصل واللقاءات بين الجانبين عدا بعض القاءات العامة خلال انعقاد دورات المؤتمر القومي العربي والمؤتمر القومي - الإسلامي او اجتماعات ادارة مؤسسة القدس».
ووفقاً لما ذكرته المصادر فإن قيادة الحزب أوعزت لمؤسساته الإعلامية التعاطي بمهنية وموضوعية مع ما تشهده مصر من تطورات وعدم تبني اي موقف والإفساح لجميع القيادات والأحزاب والشخصيات المصرية التعبير عن مواقفها بشكل متوازن.
ورفضت المصادر إعطاء اي موقف مما يحصل في مصر، ولكنها اكدت انه طيلة السنتين الماضيتين حرص الحزب على ايجاد افضل اشكال التنسيق والتعاون مع قيادة الإخوان، وقالت «لقد تم العمل على تقديم كل اشكال الدعم للرئيس محمد مرسي قبل وبعد انتخابه»، مستدركة القول «إن قيادات الإخوان كانت تفضل الابتعاد عن واجهة التواصل والعلاقة مع الحزب».
إلا أن المصادر اشارت الى أن الحزب في صدد جمع المعلومات والمعطيات التفصيلية حول هذه التطورات، وان لدى قيادته الكثير من الأسئلة والاستفسارات حول اسباب ما آلت اليه الأمور، وأبدت خشيتها مما يجري من تطورات في مصر والمنطقة ككل خاصة في حال عدم تعاطي الإخوان بمرونة مع الأحداث وعدم استفادتهم من الأخطاء السابقة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
90.0227 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top