محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

خبراء يحذرون من الاستجابة لها أو التعاطي معها وينصحون بأنظمة الحماية

ضحايا كويتيون لرسائل «القذافي» الاحتيالية

2013/06/11   08:24 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
د. جمال عبدالرحيم - د. صلاح الناجم - احدى الرسائل الاحتيالية
  د. جمال عبدالرحيم - د. صلاح الناجم - احدى الرسائل الاحتيالية



د.جمال عبدالرحيم: عصابات جريمة منظمة وبعض الهواة يقفون خلف تلك الرسائل

حجم السرقات في بريطانيا عن طريق الرسائل الاحتيالية يقدر بـ 4 مليارات سنوياً

البعض يستجيب لتلك الرسائل من أجل الحصول على أموال دون جهد

د.صلاح الناجم: رسائل احتيالية هدفها السرقة ويجب الحذر منها واستخدام أنظمة الحماية

على المستخدم عدم الاستجابة الى أي رسائل تطلب منه معلومات مالية أو شخصية
%9 من مجموع شكاوى الاحتيال الالكترونية المستلمة هدفها مالي


كتب أحمد زكريا:
@ahmad_78

في الوقت الذي انتشرت فيه رسائل بريد الكترونية تحمل اسم أفراد من عائلة الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، قال رئيس مكتب الجرائم المالية والتجارية في أمريكا الدكتور جمال عبدالرحيم ان كويتيين وقعوا ضحايا لتلك الرسائل بالفعل كما حدث تجاوب في كل دول العالم، فيما شدد أستاذعلم اللغة الحاسوبي والمعالجة الحاسوبية للغة الطبيعية بجامعة الكويت المستشار في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الدكتور صلاح الناجم على ضرورة استخدام أنظمة حماية وعدم التجاوب مع تلك الرسائل.
ومن بين تلك الرسائل رسالة تزعم صاحبتها التي قالت ان اسمها خديجة أنها زوجة معتصم بالله القذافي، لافتة في الوقت ذاته الى ان أحداً لم يكن يعلم بتلك الزيجة سوى معمر القذافي نفسه.وبينت في رسالتها أنها تمر بحالة من الاحباط والارتباك واليأس بسبب مقتل زوجها.
وقالت ان من أسباب احباطها أيضاً ما تعرضت له من صديقة معتصم التي وصفتها بالبيضاء، لافتة الى ان زوجها تم قتله دون ذنب اقترفه مما سبب لها صدمة بعد ان ترملت وأصبحت لا تثق في أحد.
وتخاطب خديجة المرسل اليه قائلة «لابد انك سمعت عن تقارير بوسائل الاعلام وشبكة الانترنت حول استرداد مبالغ ضخمة من الاموال المودعة بمختلف الشركات الامنية بالخارج، بعض الشركات عن طيب خاطر تعطي اسرارها وتكشف النقاب عن اموالنا بكل ثقة وايضا هناك ابتزاز صريح كثير بنفس الوقت، والمبلغ الاجمالي الذي اكتشفته الحكومة للتو هو 550 مليون دولار امريكي، ولكن كان هدفهم هو تجميع كل شيء والقذف بي للفقر مدى الحياة، وانا حصلت على ايميلك في وقت يأس بعد ان قررت ان أبحث عن اي شخص ورجل أمين وهذا هو السبب للجوئي لهذه الطريقة».
وتتابع مخاطبة المرسل اليه «وبأقرب فرصة ممكنة ان شاء الله سأزودك بمعلومات اكثر عن الموضوع، فانا وضعت ثقة كبيرة فيك قبل ارسالي هذه الرسالة لك وبسبب شبكة الامن المفروضة على البلد، لا أستطيع ان ازور السفارة (ولم تحدد أي سفارة تقصد) وهذا هو السبب الذي جعلني أقرر ان اتصل بك بهده الطريقة وامل انك لن تخون ثقتي».
واختتمت قائلة «ارجوك لو تقدر تتواصل معي لمساعدتي أرسل لي رقمك وانا بحاول بقدر الامكان التواصل واخبرك بكل شيء وتعرف كل شيء عن الموضوع ووقتها تقرر اذا تقدر تساعدني أولا..تحياتي الطيبة وبانتظار الرد».

رسائل احتيالية

من جانبه قال أستاذعلم اللغة الحاسوبي والمعالجة الحاسوبية للغة الطبيعية بجامعة الكويت المستشار في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات الدكتور صلاح الناجم في تصريحات خاصة لـ«الوطن»: يطلق على هذا النوع من الرسائل التي تنتشر عادة عبر البريد الالكتروني بشكل خاص وبدأت أيضا بالانتشار على وسائل التواصل الاجتماعي مصطلح الرسائل الاحتيالية (Hoax/ Scam Messages). وفي هذا النوع من الرسائل يتم ارسال رسالة الى شخص معين لايهامه بصفقة معينة أو لطلب أموال ومعلومات مقابل خدمة مثل تحويل مبلغ كبير من المال الى مستلم الرسالة ليقوم مرة أخرى بتحويله الى شخص آخر مع اعطاء المستلم نسبة من هذا المبلغ.
وأضاف «تطلب الرسالة من المرسل اليه ارسال معلومات شخصية كاسمه وعنوانه ومعلومات بطاقة الائتمان الخاصة به وتعلل الرسالة المرسلة طلب هذه المعلومات بأن المرسل يحتاج هذه المعلومات لايداع مبلغ من المال في حساب مستلم الرسالة أو لاعداد اجراءات الصفقة الا أنه بمجرد استلام هذه المعلومات يتم استغلالها لارتكاب جرائم سرقة أموال (Identity Theft) أو الاحتيال (Fraud) باسم معلومات هذا الشخص الذي أرسل معلوماته الشخصية والمالية.كثيرا ما تستغل أحداث سياسية أو أسماء أشخاص كانوا معروفين في المجال السياسي كرؤساء دول سابقين لاقناع مستلم الرسالة بأن أهل هذا الشخص يحتاجون لمساعدة مستلم الرسالة لقضايا أو اجراءات مالية».

.الاحتياطات

وفيما يتعلق بالاجراءات الواجب اتخاذها قال الناجم «يجب على مستخدمي البريد الالكتروني والشبكات الاجتماعية الحذر من مثل هذه الرسائل واتخاذ الاجراءات الأمنية المناسبة وأهمها: استخدام أنظمة الحماية من رسائل البريد الالكتروني الاحتيالية (Anti Spam) وهي أنظمة تأتي كجزء من أنظمة الحماية الشاملة للانترنت (Internet Security Suits) أو كأنظمة مستقلة.وعلى المستخدم عدم الاستجابة الى أي رسائل تطلب منه معلومات مالية أو شخصية عن طريق البريد الالكتروني أو وسائل التواصل الاجتماعي.كما يمكن لمستخدمي البريد الالكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي في حال الشك في رسالة معينة الرجوع الى المواقع المتخصصة بأمن المعلومات للتأكد من ان الرسالة التي استلمها هي رسالة احتيالية أو حقيقية.من هذه المواقع التي تحوي قاعدة بيانات دائمة التحديث بالرسائل الاحتيالية المنتشرة في العالم المواقع التالية:
http://www.sophos.cowww.sophos.com/security/hoaxes http://www.scamdex.com www.hoaxbusters.org
واختتم الناجم قائلاً «استنادا الى احصاءات مركز شكاوى الانترنت وهو مركز في الولايات المتحدة الأمريكية متخصص باستقبال الشكاوى المتعلقة باستخدام الانترنت تم انشاؤه بالتعاون مع الحكومة الأمريكية، فقد بلغت نسبة الشكاوى التي استلمها المركز والمتعلقة بالاحتيال الالكتروني لأغراض مالية وصل الى %9 من مجموع شكاوى الاحتيال الالكتروني المستلمة».

نصب واحتيال

بدوره قال رئيس مكتب الجرائم المالية والتجارية في أمريكا الدكتور جمال عبدالرحيم أن هذه الرسائل تعد نصبا واحتيالا للحصول على دفعات مقدمة من خلال البريد العشوائي الذي يرسل لمئات الملايين دون معرفة هوياتهم.
وبين عبدالرحيم ان عصابات جريمة منظمة وبعض الهواة يقفون خلف تلك الرسائل، لافتاً الى ان البعض للأسف يستجيب لتلك الرسائل من أجل الحصول على أموال دون عبء.

حالات كويتية

وبين ان حالات كويتية وقعت ضحايا لتلك الرسائل، ضارباً المثل بسيدة كويتية استردت مبلغ 186 ألف دينار بعد ان تم سحبه من رصيدها، فيما فشل مهندس كويتي خريج الولايات المتحدة الأمريكية في استرداد 16 ألف دينار.
وذكر ان حجم السرقات في بريطانيا عن طريق الرسائل الاحتيالية يقدر بـ 4 مليارات سنوياً، نافيا ان يكون لتلك الرسائل علاقة بغسيل الأموال لأن مرسلها يهدف للحصول على الأموال وليس غسلها.
واختتم قائلاً «ثمة علامات تحذيرية يجب الانتباه لها من بينها استلام بريد من شخص لا تعرفه أو تلقي رسالة دون ذكر اسمك أو طلب الرد عن طريق بريد آخر أو طلب دفع مبلغ مقدما أو طلب تحويل المبالغ المالية عن طريق شركات الصرافة بعيدا عن رقابة البنوك ووسائل التتبع، وكذلك استخدام الدين والعواطف لطلب الأموال».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
100.0009
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top