(كونا)- يمثل مشروع (العبدلية البيئي) ترجمة واقعية لشعار المحافظة على البيئة الكويتية ومشروعا هادفا ورائدا شهدت على أثره منطقة غربي البلاد وعلى مساحة ثلاثة ملايين مترمربع عودة دورة الطبيعة اليها بمختلف صور
الكائنات الحية.
ويطوي المشروع الذي نفذته شركة نفط الكويت صفحة طويلة من الاهمال والاضرار جراء الممارسات البشرية الخاطئة لتعود الحياة الطبيعية بكل ما تكتفنه من الطيور بأنواع مختلفة الى جانب بعض الحيوانات البرية والنباتات البرية.
وتم تنفيذ المشروع الواقع في منطقة العبدلية التي تبعد 50 كيلومترا عن العاصمة على مرحلتين تمتد الاولى على مساحة مليون مترمربع وعنيت بتنظيف المنطقة من المخلفات السابقة واستزراع أشجار ونباتات من بيئة الكويت وايجاد الظروف الملائمة للحياة الطبيعية للنباتات والحيوانات البرية.
ومن بين تلك الظروف انشاء منحدرات تجمع المياه (خباري) وتشكيل هضاب حول البحيرات للنباتات الصحراوية لتقارب مساحة المسطحات المائية في المشروع 60 ألف مترمربع وتم تنفيذ هذه المرحلة بين شهري يناير وابريل عام 2011.
وشملت هذه المرحلة زراعة أكثر من 18 ألف شجرة وشتلة وتوزعت النباتات فيها حسب النوع الى أشجار وشجيرات ونباتات فطرية من أبرزها أشجار (سلم وباركنسونيا وسدر وسمر واراك واثل وحنا ونخيل نسيجي) ومن أبرز الشجيرات (رغل وفايتكس أحمر وفايتكس أخضر وحلفا ورويلة وسايبرس) أما أبرز النباتات الفطرية فالعرفج وغردق ورمث وقرضي.
وعقب نجاح المرحلة الاولى وافتتاحها رسميا في 17 ابريل 2011 جاءت المرحلة الثانية امتدادا لها وعلى مساحة تبلغ ضعف المرحلة الاولى أي نحو مليوني مترمربع
وتميزت هذه المرحلة بالتوزع الكثيف للاشجار والشجيرات واضافة أنواع نباتات جديدة. وبلغ العدد الكلي للنباتات في هذه المرحلة التي نفذت بين شهري سبتمبر 2011 وفبراير 2012 أكثر من 18 ألفا من الاشجار والشجيرات والنباتات الفطرية أبرزها (سلم وطلحة وسدر وبمبر وقاف ورغل وبرهام واراك والبانة وارطى ورمث وعلندا وعوسج).
وكان من أشكال عودة الحياة الطبيعية الى المنطقة تواجد الطيور بكثرة وبأنواع مختلفة مثل (الهدهد والدحروج والرقيعي والقوبعة وحمام بر (قمري) وحمام اعربي وحمام حساوي والخضيري والشولة وامدقي وحمروش والفقاقة والبصوة والسلاحي والرماني والقفصي).
وسمحت عودة الحياة الطبيعية للمنطقة بتواجد بعض الحيوانات كالثعلب البري (الحصني) واليربوع والضب والحية (الداب) والورل والعقرب والقنفذ اضافة الى النباتات البرية التي بدأت بالظهور بكثرة لملائمة الظروف الحالية مثل التندا
والحماط.
وبلغ عدد نباتات المرحلة الاولى تفصيلا 18846 من النباتات منها 4086 شجرة من السلم وباركنسونيا وسدر وسمر واراك واثل وحنا ونخيل نسيجي و 11000 شجيرة من الرغل وفايتكس احمر وفايتكس اخضر وحلفا وروليه وسايبرس و3760 نبتة فطرية من العرفج وغردق ورمث وقرضي.
في المقابل بلغ عدد نباتات المرحلة الثانية تفصيلا 18293 من النباتات منها 10588 شجرة من السلم وطلحة وسدر وسمر وكينيا واثل وحنا وبمبر وقاف و 900 شجيرة من الرغل وبرهام وأراك و6805 نباتات فطرية من العرفج وغردق والبانة وارطى ورمث وعلندا وعوسج.
ويفيد القائمون على المشروع في شركة نفط الكويت بأنه يجسد اهتمام الشركة بقضايا الصحة والسلامة والبيئة كتحد دائم في موازاة عملها الاساسي في استخراج النفط والغاز مع وضع ضوابط واشتراطات صارمة تراعي المحافظة على الصحة والسلامة البيئية وتنميتها بالتعاون مع بقية الجهات الاخرى في الدولة.
يذكر ان مشروع (العبدلية) البيئي يضاف الى مجموعة المشاريع البيئية المماثلة لدى شركة نفط الكويت وتلك التي تعتزم تنفيذها مستقبلا تطبيقا لشعار ومبدأ اصلاح وتنمية البيئة الكويتية بما يعود بالنفع على المجتمع ككل.