أخبار مصر  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

هل تكشف استقالته أسرار العلاقة بين الرئاسة ومكتب الإرشاد

لغم جاد الله ينفجر في وجه الاخوان

2013/04/24   09:27 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
لغم جاد الله ينفجر في وجه الاخوان

المستشار القانوني للرئيس يرفض إغراءات هائلة قدمها بديع والكتاتني وصالح

كتب مجدي الصفتي وأحمد محمود:
أجمع مراقبون سياسيون ان استقالة المستشار القانوني الخاص للرئيس محمد مرسي المستشار محمد فؤاد جاد الله بصورة مفاجئة ليلة امس الاول بمثابة تفجير لأحد القنابل الموقوتة في وجه جماعة الاخوان تنذر بالخطر، وتعد بداية انهيار حقيقي داخل مجموعة المستشارين والمساعدين ووصفت الدوائر السياسية والقوى الثورية والاحزاب استقالة الصندوق الاسود القانوني والسياسي ايضا من المؤسسة الرئاسية تنذر بالخطر يستوجب اعادة الحسابات داخل المؤسسة الرئاسية وايضا تحديد حدود فاصلة في العلاقات الخاصة بين المؤسسة الرئاسية وجماعة الاخوان المسلمين وشارك في هذا الرأي ايضا رموز من الدعوة السلفية. وقالت الدوائر ان استقالة جاد الله هو انعكاس حقيقي لانهيار المؤسسة الرئاسية.
في الوقت الذي رفضت فيه القوى السياسية «تخريجات» الاخوان المسلمين التي وصفوها بالساذجة لاسباب استقالة جاد الله لتحسين وجه النظام واكدت ان الانقلاب الاخواني عليه للتقليل من حجم اهمية استقالة المستشار القانوني الخاص يمثل خطراً هو الاكبر من نوعه على جماعة الاخوان والرئاسة معا خاصة وان جاد الله حامل اسرار الرئاسة على مدى تسعة اشهر وسط توقعات ان ينتفض جاد الله ثأرا لكرامته ودفاعا عن تاريخه وكونه احد القانونيين البارزين وان يكشف المزيد من اسرار المؤسسة الرئاسية والعلاقات الخفية بينها وبين جماعة الاخوان مرورا بغرفة صنع القرار الكبرى في هضبة المقطم حيث مكتب الارشاد. وقالت انه ربما يكون كشف هذا الكنز السياسي والقانوني الاكبر في توقيت لم تفق فيه بعد جماعة الاخوان من صدمتها العنيفة التي منيت بها واصابتها بقوة وهو الامر الذي دفع ثلاثة قيادات اخوانية بارزة يتردد انهم المرشد العام للاخوان محمد بديع وسعد الكتاتني وصبحي صالح الى اجراء مشاورات اتسمت بالسرية مع جاد الله لدفعه الى التراجع عن الاستقالة مع وعود اغرائية هائلة ولم تستبعد المصادر المتابعة للاتصالات السرية والتي ارتبط بها اعلان رسمي من الرئاسة ان استقالة جاد الله ما زالت قيد الدراسة ان يكون قد تم عرض منصب وزير العدل عليه في التعديل الوزاري المرتقب على حكومة هشام قنديل خلفا لوزير العدل المستقيل المستشار احمد مكي وسط انباء عن رفض جاد الله عروضا مغرية رئاسية واخوانية له، غير ان المفاجأة الاكبر من نوعها والتي ستكون ضربة قاضية للاخوان والنظام الحاكم هو ما تردد عن عروض عاجلة تلقاها جاد الله للانضمام الى صفوف المعارضة وربما تكون وجهته الى الانضمام الى كوكبة رموز جبهة الانقاذ الوطني وهو ما يفسره البعض ردا على تلك الشائعات ان يكون تكفيرا عن ذنوب ارتكبها لصالح جماعة الاخوان وقبوله للضغوط التي تعرض لها خلال فترة عمله في الاتحادية خاصة وان مرسي نفسه وايضا بديع والشاطر قد استخدموه اداة قانونية لتجاوز مطالب قانونية مشروعة للمعارضة طوال هذه الفترة بالقانون وتكوين نصوصه لخدمة صلاحيات الاعلان الدستوري الباطل الذي اصدره مرسي في 22 نوفمبر من العام الماضي وقانون الانتخابات البرلمانية ومباشرة الحقوق السياسية.
وعلى الرغم من ان جاد الله لم يحدد وجهته حتى الآن الا ان المؤكد وبحسب مصادر مقربة منه انه يستعد للكشف عن اسرار وخبايا ستعلن ولأول مرة وهو ما دفع بديع الى تحذيره هاتفيا من أي خطوة قد تنال من هيبة النظام الحاكم أو تسقطه شعبيا وقانونيا الا ان جاد الله رفض تلك التهديدات ولم يرد بأي تعهداتُ تخرج الاخوان من حصار المخاوف والقلق الذي سيطر على قياداتها وايضا على الرئيس مرسي نفسه.
ورفض جاد الله خلال اتصالات هاتفية رئاسية جرت معه امس الذهاب الى الاتحادية حتى يتم البت في قبول استقالته أو رفضها. واكد للمتصلين به انه قرار نهائي لا رجعة فيه، وقد سلم جاد الله قبل مغادرته مكتبه كافة الملفات والاوراق المتعلقة بالرئاسة وحمل متعلقاته الخاصة بالكامل في سيارة خاصة رافضا استخدام السيارة الرئاسية ورحل مودعا اعضاء مكتبه، الذين اصطفوا لتحيته قبل المغادرة.
واكد سياسيون ان ما حدث لطمة بكل المقاييس موجهة الى النظام الحاكم في العمق. وقال مصطفى بكري ان خطوة جاد الله لم تكن الا تأكيد للحقائق التي ذكرناها عن العلاقات المشبوهة بين المؤسسة الرئاسية ومكتب الارشاد لجماعة الاخوان، وتحكم هذا المكتب في مرسي وسياساته.
واستدرك بكري قائلا لكن لا يجب ان نغفل عن دوره في اتخاذ العديد من القرارات الخاطئة التي دمرت البلاد فهو صاحب توصيته للرئيس مرسي بإعادة مجلس الشعب الباطل الى العمل وتحدي احكام المحكمة الدستورية العليا وقبلها الاعلان الدستوري الباطل الذي سحب البلاد الى منعطف سياسي وقانوني صعب ما زلنا نعاني منه حتى الآن وايضا كان سببا مباشرا في عزل النائب العام السابق المستشار عبدالمجيد محمود وتنصيب الحالي المستشار طلعت عبدالله، ورتب للاعتداء على القضاة الشرفاء ولا شك ان استقالة القانونيين جاد الله واحمد مكي ومن قبله شقيقه محمود مكي ورفضه العودة في قالب جديد يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان جميع قرارات مرسي القانونية باطلة ومنعدمة ولقد اراد المستقيليون من جنة الرئاسة كما يسميها الاخوان انقاذ انفسهم من المركب الغارق.
ووصف محمد عصمت انور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية استقالة جاد الله بأنها صحوة ضمير مفاجئة كما سبقتها ربما بساعات أو ايام صحوة وزير العدل المفاجئة ايضا.
ومن ناحية اخرى، فقد شهدت أروقة المؤسسة الرئايسة حالة من الارتباك الشديد ليلة امس الاول استدعت عودة مرسي الى مكتبه في قصر القبة بعد مغادرته عقب انتهاء اجندة لقاءاته في محاولة لاثناء جاد الله عن الاستقالة واجرى اتصالات هاتفية مكثفة مع المرشد العام للاخوان الدكتور بديع طالبا نصائح بالانقاذ من هذه الورطة الذي اوقعته فيه جماعة الاخوان الا ان بديع طالبه بالهدوء والسكينة ووعده خيرا واستدعى مرسي هشام قنديل ووزير العدل للتشاور ايضا وامتدت لقاءاته حتى الساعات الاولى من صباح امس.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.9995 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top