منوعات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

.. لقاء بين صحافي و.. أمير.. الأول يحب الفلافل والثاني يكره.. اللحم!!

استراحة الجمعة.. لقاء بين صحافي.. وأمير

2012/11/01   09:50 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
استراحة الجمعة.. لقاء بين صحافي.. وأمير

استراحة الجمعة يكتبها فؤاد الهاشم


.. الأمير الملياردير «الوليد بن طلال» يحذر من السياسة ويحب.. «الفولفو»!!

.. لا يأكل اللحم ولا الدجاج ولا الحليب ولا اللبن.. ويعشق بياض البيض المقلي والفواكه والخضار!

.. لديه تسعة هواتف أرضية وستة نقالة وثلاثة بالأقمار الصناعية!

.. سعودي – لبناني كاد أن يصبح رئيساً لوزراء لبنان لولا كرهه للسياسة!

.. آخر مكالمة يجريها في الخامسة فجراً ولديه ثمان شاشات تلفزيونية في مكتبه!

.. سألني: «هل – أنا وأنت – نشتري دشاديشنا من مكان واحد»؟!



بدأت الحكاية بـ«صحن فلافل»!!

.. طيلة ثلاثة عقود في بلاط صاحبة الجلالة «الصحافة» لم يمر عليَّ يوم يشبه الذي.. سبقه! حياتنا – نحن أهل القلم – مثل عملية السير عند جدران الخرائب أو حقول الالغام، لا نعلم متى يظهر العفريت أو ينفجر.. اللغم لكن.. في أحيان كثيرة ندخل الى حدائق غناء ذات رياحين و.. ماء!! قبل عشرة أيام – ولانني من عشاق «الفلافل بالسمسم» - توجهت الى مطعم «الكلحة» وفي الطريق، رن الهاتف! مكالمة استمرت لدقائق، جاء خلالها ذكر اسم.. الأمير السعودي – ذائع الصيت – والملياردير «الوليد بن طلال»! قبل الوصول الى المطعم بثلاثمائة متر! رن الهاتف – ثانية – وهذه المرة من بلاد بعيدة جدا تفصلها عنا بحار ومحيطات، استمرت المكالمة لدقيقة واحدة.. ذكر فيها اسم الأمير «الوليد بن طلال»!! دلفت من باب المطعم، وقبل «تحقيق حلمي» في طلب «صحن فلافل بالسمسم» ارتفع صوت جرس النقال.. للمرة الثالثة! مكالمة من أرض بعيدة أخرى لم تدم أكثر من نصف دقيقة و.. جاء ذكر الأمير «الوليد بن طلال»!! لم «يتحقق الحلم الازلي في اكل الفلافل»، خرجت من المطعم الى السيارة ومنها الى البيت، لدي ملف على وشك الوصول عبر البريد الالكتروني من المهم قراءته والاطلاع على كل.. تفاصيله! في اليوم التالي مكالمة هاتفية قصيرة، «اثنان من مساعدي الأمير الوليد بن طلال في طريقهما اليك في الكويت»! بعد 24 ساعة اخرى، اتصال من آسيوي يتحدث الانجليزية «نحن معك في مطار الشيخ سعد طائرة الوليد بن طلال قادمة من الرياض على وشك الهبوط، وبداخلها.. المساعدان، انهما يفضلان الاجتماع معك في البيت»! هبطت الطائرة وجاء الاثنان! استمر الاجتماع – نحن الثلاثة – لاكثر من ساعتين، كان سكرتيري الخاص ينتظرهما بسيارته امام منزلي، غادرا مباشرة الى الطائرة الخاصة «غلف – ستريم» وهي واحدة من اسطول يملكه «الأمير الوليد» لتغادر – ثانية – براكبيها الى العاصمة السعودية.. الرياض!!
٭٭٭

25 متراً بين.. الغرفتين!

.. بعد 48 ساعة، تبين ان لقاء «سلوى» لم يكن كافيا، لابد من اكماله في.. الرياض، رن الهاتف وكان رقما ارضيا لشركة «المملكة» القابضة – الذراع الاستثمارية العملاقة للأمير السعودي المولود في عام 1955 – وصوت احدى موظفات مكتبه تقول: «تم ترتيب حجزك في فندق الفورسيزونز، موعد اجتماعك مع سمو الأمير في الثانية من بعد ظهر يوم غد»!! 25 مترا فقط هي المسافة التي يتوجب قطعها من باب غرفتي التي تحمل الرقم «3414» وباب مكتب الأمير الذي لم يأكل شطيرة هامبورجر وله استثمارات في اللحوم، ولا فخذ دجاجة وله في تجارة الدواجن ولم يشرب حليبا أو لبنا وهو يملك مصانع لها، ولم يقضم قطعة جبن واحدة منذ عام 1982 ويأكل بياض البيض المقلي مع الأسماك والفواكه والخضار.. فقط!! التقينا – أنا وهو – مرتين خلال يومين متتاليين، الاول بحضور اثنين من مساعديه والثاني كان اجتماعا مغلقا بين صحافي.. وأمير!
٭٭٭

يعيش وسط.. الأرقام!

.. يلتقي بحوالي 500 شخص.. يوميا! لديه تسعة خطوط هاتف ارضية في شركته، وستة هواتف نقالة وثلاثة تعمل بالاقمار الصناعية! آخر مكالمة يجريها في الخامسة فجرا ثم يغلق جهازه، لكن الأوامر لمساعديه صريحة: «ايقظوني عند الضرورة القصوى»! لديه عشر سيارات لاستعماله الشخصي، المفضلة لديه «فولفو» تليها «رينج – روفر» ثم «هامر» وبعدها.. «انفينتي»! العجيب انه لا يتصرف كرجل لديه عشرون مليار دولار ويشتري.. «فيراري» أو «لامبورغيني» أو «ميزاراتي» أو «استون مارتن» بل انه لا يحب هذه الانواع على الاطلاق على عكس ولده.. «خالد»! اشترى طائرة «اير-باص 380» - ذات الطابقين – والتي تتسع – تجاريا – لخمسمائة راكب، وفي حديث خاص جرى بينه وبين رئيس مجلس ادارة الشركة المصنعة لها قال الأمير: «انها مملكتي التي تحلق في السماء»، بداخلها حمام سباحة وحوالي 22 مضيفة فزن بالوظيفة من اصل ستة آلاف تقدمن لها! لديه ايضا طائرة بوينج «جامبو 747» سعرها 240 مليون دولار و«ايرباص 330» و«هوكر»، وطائرات اخرى مختلفة الأنواع من بينها.. مروحيات!
٭٭٭

رئاسة الوزراء ليست.. حلمه!

.. توقعته – ذات يوم عقب عودة الهدوء الى لبنان بعد حربها الأهلية التي انتهت في عام 1991 – ان يصبح رئيسا للوزراء فيها خاصة وهو يحمل جنسية ذلك البلد الصغير، وينتمي لعائلة سياسية عريقة من جهة والدته والتي هي ابنة أول رئيس وزراء في لبنان عقب الاستقلال «رياض الصلح» الذي اغتاله عدد من عناصر الحزب السوري القومي الاجتماعي بزعامة «انطون سعادة» في عام 1951 خلال زيارة للاردن، وكان في طريقه الى المطار مغادرا حين اعترضه هؤلاء المسلحون وامطروا سيارته بالرصاص، فنقل جثمانه الى بيروت ودفن الى جوار «مقام الاوزاعي»، كما اطلق على الساحة المجاورة لقبره اسم ساحة «رياض الصلح»!! لكن الأمير الوليد بن طلال يلعب في السياسة – بحذر شديد وبذكاء اشد – وكما لو كانت «حية ذات اجراس» يعرف متى يقترب منها وكيف يتجنب.. لدغاتها!! يحمل عقلية ليبرالية متفتحة ومن اقواله: «مسؤولية جسيمة ان يكون الانسان صديقا للولايات المتحدة الامريكية في.. العالمين العربي والاسلامي»!! و.. «انا لا اقول ارموا اليهود في البحر، بل اقول تعايشوا مع اسرائيل، لدي العديد من الاصدقاء في المجتمع اليهودي، رئيس سيتي غروب السابق ساندي ويل.. يهودي، الرئيس والمدير التنفيذي في الفور- سيزونز ايسي شارب.. يهودي، رئيس ديزني – حيث اساهم – يهودي»! جاءت اقواله هذه خلال مقابلة اجراها معه الزميل «توم بوركل» في مجلة «انستتيوشنال – انفستر» في عددها الصادر شهر مايو عام 2007! جده لابيه.. سياسي، وجده لامه سياسي، لكنه عاشق للتجارة والاستثمار!
٭٭٭

«روتانا» تلازمه.. دائما!

.. لفت انتباهي – لحظة دخولي الى مكتبه – وجود ثماني شاشات تلفزيونية تبث لقطات لبرامج شبكته التلفزيونية «روتانا»، وتصادف ظهور الداعية الكويتي «طارق سويدان» متحدثا على قناة «الرسالة» التي يملكها «الوليد» ايضا، فقلت له – مازحا - «ماذا تريد من احتضان هذا في امبراطوريتك الاعلامية؟! انه يمثل تيارا يهدف الى تقويض مملكتك الصغيرة هذه – الشركة – ومن ثم مملكتك الكبيرة تلك «واشرت بيدي – ونحن في الطابق الخمسين في ذلك البرج المميز – وامامنا تظهر مساحة مدينة الرياض الشاسعةَ! ابتسم الأمير وقال: «لا.. لا، هذه مبالغة، انا من اشد المعجبين به»!!

٭٭٭

صور ونياشين!

أحصيت حوالي مائة صورة للأمير الوليد بن طلال معلقة على الجدار وفوق ارفف مكتبة عريضة تجمعه مع قادة ورؤساء العالم بالاضافة الى الاوسمة والنياشين التي حصل عليها!
٭٭٭

«دشداشتينا».. توأمان!!

.. اوصلني الى باب المكتب، وقبل الخروج، وضع ذراعه اليمنى قرب ذراعي اليسرى وفاجأني بقوله: «خام دشداشتك هو نفس خام دشداشتي، واللون ايضا كذلك، هل نشتري دشاديشنا من نفس المحل»؟!
٭٭٭

«الكويتي».. لا يصلح له!!

.. يقرأ ورقة يوقع عليها، يرد على الهاتف النقال، يتحدث معك، يقوم بالرد على الهاتف الثابت.. في وقت واحد وبكل.. تركيز! هذا الرجل معجون بالعمل، وقد قال لاحد موظفيه – ذات يوم - «انا اعمل اكثر من أي شخص آخر في شركتي لذلك، لا تقل لي انك متعب من العمل لانني ان كنت اعمل اكثر منك واعطيك راتبك، فلماذا – اذن – لا تستطيع ان تعمل مثلي»؟!! لو عمل لديه موظف كويتي فسوف يقوم «بتفنيشه» منذ اليوم.. الأول»!! هذا هو يوم في بلاط صاحبة الجلالة، بدأ بصحن فلافل.. وانتهى بلقاء مع ملياردير عصامي اسمه «الوليد بن طلال»!!

المزيد من الصورdot4line


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.999
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top