مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أمم ومنظمات دولية تسارع في إشعال الحرب وتتباطأ في تحقيق السلام

عبدالله خلف
2012/10/09   09:53 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

هذه الصيحات الدولية لا تريد إزالة النظام السوري بل المنشآت العسكرية التي ترعب إسرائيل


خلال ساعات قليلة من سقوط القذائف السورية على قرية اكجاكالي الحدودية هبت جهات أممية تطالب بإشعال الحرب، رغم اعتذار سورية لامتداد القتال نحو الحدود، وبطريقة الخطأ.. إننا نرى في الأخبار قتلى الحدود كل يوم من طائرات بدون طيار في اليمن وباكستان وأفغانستان تسقط قتلى مدنيين في قرى حدودية، لم هذا التأييد الدولي لدفع تركيا للحرب؟ إسرائيل تريد تدمير المنشآت العسكرية وليس رأس النظام، مجلس الأمن، الاتحاد الأوروبي، حلف شمال الأطلسي الناتو، بريطانيا وفرنسا، الاتحاد الأوروبي ووزيرة الخارجية للاتحاد كاترين اشتون، وزير الخارجية الايطالي جوليو ترس، وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، وزير الخارجية البريطاني وليم هيج، وزيرة الخارجية الأمريكية، وأعلنت قطر الحرب على سورية قبل ذلك، كما أعلن المفوض بكل شيء الشيخ يوسف القرضاوي الذي أعلن إجازة الحرب، كل هذه الصيحات الدولية جاءت بعد ساعات قليلة من سقوط القذائف السورية عن طريق الخطأ، إن حلف الأطلسي والناتو لا يستهدفان إزالة النظام بل إزالة المنشآت العسكرية التي ترعب إسرائيل، ومتى ما تستهدفانها تطمئن إسرائيل وليس غرضها النظام.
تركيا تطارد الأكراد داخل الحدود العراقية منذ أكثر من ثلاثة عقود.. والآن تريد التوغل نحو سورية.. وتريد إخضاعها نحو مخطط سايكس- بيكو الثاني.. الشعب التركي لا يريد الحرب، وتركيا تريد أن تقوم بحرب نيابة عن الأحلاف الخارجية، ظهر الشعب التركي في مظاهرات في أنقرة أمام البرلمان مناهضين للحرب فقامت الشرطة بفض التظاهرات بالغاز المسيل للدموع، أما القرية التي سقطت عليها القذائف السورية (اكجا كالي) فقال سكان القرية لا نريد حربا ولا مزيداً من الخسائر، القصف التركي لم يكن على الحدود بل استهدفت منشآت عسكرية مُهيأة من قبل وخسائرها فادحة لأنها تمت طوال ليلة الاربعاء ويوم الخميس ثم استمرت بعد ذلك، لم كل هذا التصعيد خلال ساعات قليلة من قذائف سورية قرب حدودها؟ تركيا لديها خريطة رسمها الحلف الأطلسي منذ زمن بعيد، تركيا لها سابقات مؤلمة في التاريخ الإسلامي والعربي لخمسة قرون في مصر والشام الكبرى والعراق ودول عربية مغاربية.. إنها أرادت أن تقضي على اللغة العربية ففرضت سياسة التتريك.. فلا يُقبل أي عربي أن يعمل في جهاز الدولة إلا إذا كان يتقن اللغة التركية كتابة وقراءة، وتخلف في الوطن العربي الفكر والأدب واللغة طوال هذه القرون، وكان لها أسلوب المخاطبة بالسياط والقهر والظلم وفرض الجباية والضرائب وتُقاد الشعوب العربية لحروبها في البلقان ودول أوروبية بالسخرة، وعند هزائمها كانت تترك الجنود في مواقع القتال للإبادة والعمل بالسخرة في الأعمال المتدنية.. تركيا قد استقطعت من العراق وسورية أقاليم شاسعة، وما زالت تطمع في الاستيلاء على أراض عربية وتحلم في السيطرة بنفس أسلوب القوة والقهر وعودة دولة الخلافة التركية، تركيا التي بنت عشرات السدود ومنعت تدفق المياه إلى سورية والعراق حتى انخفض الفرات وقلت مياه شط العرب حتى انخفض الماء فيه وغمرته مياه الخليج العربي وتدفقت ملوحة الماء إلى القرنة حيث مجمع النهرين، توغلت جيوشها وطائراتها متى ما أرادت في العراق منذ نظامه السابق.. والآن تريد أن تتوغل بحماية دولية في سورية مقابل تدمير مواقع عسكرية وليس النظام نيابة عن الغير.. قدر سورية حربها الأهلية دون تدخل، اما أن تكون الغلبة للنظام أو المعارضة وهذا شأن داخلي، والتدخل الغربي له أثمان وشروط كما جرى لليبيا وخطى التقسيم سائرة لرسم خريطة جديدة في الدولة.


عبدالله خلف
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1000.0086
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top