مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

علامة استفهام

صدق المؤتمن ودفع الثمن

وليد راشد الطراد
2012/10/05   11:20 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

يتساءل الجميع أين الملايين من التبرعات التي شاهدناها على الفضائيات لصالح الشعب السوري؟


تدور رحى التصريحات النارية من (الزين والشين) وأعني بما ذكرت من اوصاف ان من كان يحرص على مستقبل الكويت وطابق قوله فعله ويستشعر الأحداث التي تمر علينا من أتراح وأفراح وتراه موجوداً في كل حدث يخدم الدين والوطن فهذا (الزين) وأما فاقد المشاعر الوطنية ومتبلد الاحساس همه ازدياد ثروته وأبعد مايكون عن الخير ورفعة الوطن فهذا (الشين) ولكلاهما تصاريح يدفع أو يُدفع بضم الياء عليها الثمن، ذاك صدق مع الله ومع من عاهدهم من ناخبين له فدفع الثمن (تشويه صورته، اتهامات ومضايقات) والآخر كذب على ناخبيه فدُفع له الثمن (ترضيات ومناقصات وابرازه بصورة ملاك الرحمة) ونحن نترقب حل مجلس الأمة وبالأصح مايطلق عليه مجلس القبيضة سنرى التصريحات الخداعة والصادقة تتوالى على مسامعنا وأعيننا ليلا ونهارا فلا ننسى الماضي ولنقرأ المواقف لنحكم على المُرشح، يراهن الكثير من (الشينين) على ضعف ذاكرة الناخب الكويتي وياحبذا من استحداث لجنة لكشف وتجميع كل مايدور حول المرشحين ان كان سبق له ان ترشح وبذلك يتميز الاختيار لكي لانضرب أخماساً بأسداس على ماتسير عليه كويتنا الحبيبة والقادم مُخيف ان كان ملاك الأمر من النوع الضعيف ويارب ارحم الحال وأعن الصادقين ودمّر الكاذبين من الناخبين والمرشحين.

عطاء بلا غطاء

وأنا أكتب هذه الفقرة كنت عائداً قبل دقائق من مأساة الأخوة الهاربين من جحيم البعث لإيصال مساعدات أهل الخير للمحتاجين فقلت في نفسي وأنا أرى الأيتام والعجائز والمرضى وهم يسكنون في بيوت لاتصلح والله لسكن أجلكم الله غير الآدميين ولكنهم هربوا من جحيم القتل والاغتصاب الى جحيم المهانة والعذاب فأين حكوماتنا عنهم؟ ويتساءل الجميع أين الملايين المملينة من التبرعات التي شاهدناها على الفضائيات لصالح الشعب السوري؟ لانشكك البتة في عمل اللجان الموثوقة والأشخاص الثقات ولكن نريد عطاء بلاغطاء و(عسانا نلحق على معاناتهم) في الأردن لوحدها تقريبا 200 ألف لاجئ فكيف سيعيشون ان كان اهالي الأردن يشتكون من غلاء المعيشة! ومثل الحال في تركيا ولبنان ودول الجوار، لابد من تكاتف الجهود وتوحيد الصفوف لكي نغنيهم عن السؤال وموازيا لهذا المسيرندعم الجيش الحر علانية من قبل حكومات الخليج كما تدعم صفوية ايران وشيوعية الصين وملاحدة روسيا البعث علانية لينتهي كابوس الشر والمسخ بشار النعجة وتعود الحياة الكريمة لأهل الشام الأحرار فهل من يستمع لجراح المهمومين وبكاء الحائرين من اخوانهم المسلمين؟ لو تحدثت عما رأيت قبل قليل من مآسٍ لزالت الابتسامة من شفاه القراء ولكن مايعرضه الاعلام أقل بكثير مما نتلمسه عندما عشنا معهم بحملات غايتها الخير وأمانة الايصال يدا بيد للمحتاج وهكذا حال معظم حاملي النور من اللجان الخيرية الكويتية على اختلاف مشاربهم فيارب تقبل السعي ومن أراد من القراء الكرام ان يرى بعينه ويرقق قلبه فأهلا بالجميع ويارب فرج الغمة عاجلا.

حج البدون وإجحاف الأوقاف

تضاربت الأقوال حول منع الأوقاف لحجاج البدون هذا العام، ففي صبيحة الخميس الماضي يأتيني اتصال من شخصية رفيعة من أحد البدون قائلا: منعتنا الأوقاف من الحج بسبب تقليص الأعداد من السعودية وأحالتنا الأوقاف للحديث مع السفارة السعودية وحين تمت المراجعة قالوا: ليس لنا أي دعوة في هذا الشأن وماتريدون خاطبوا به الأوقاف، وحين تم النقاش تبين ان الأوقاف وزعت مقاعد البدون على الوافدين وبعض الكويتين وحتى الكويتية المتزوجة من بدون وتريد الحج تمنع لعدم وجود المحرم الذي لايُعطى تصريحاً للحج!! انتهت المحادثة والقلب يعتصر ألماً ليس من أجل الحج فنتعبرهم (حبسهم حابس) وليس من الاستهتار بهم فقد تعودنا على تلك الممارسات المشينة وحتى من الأوقاف الاسلامية!! ولكن اعتصر القلب لأننا لانتعامل معهم بإنسانية على شتى المستويات (تعليم صحة... الخ) ثم يتم قمعهم ان ارادوا حقوقهم!! أصبح الأخوة البدون الذين ليس لهم ولاء سوى الكويت يرون آباءهم الجيل الرابع تقريبا والذي ترعرع بالكويت واوضاعهم على ماهي عليه أفلا نتقي الله فيهم! يقول الحكماء لاتتحدث بالنعم أمام المحروم! فكيف بهم وهم يرون الحرمان وفوقه البشاعة في التعامل، لو أرادت الحكومة انتهاء قضيتهم لانتهت منذ زمن ولكن ما الحكمة في التهاون والاستبداد معهم!! قد يكون دمار البلد بظلم المساكين حتى وصل الحال ببعضهم للانتحار في دولة عائمة على بحيرات النفط والمستخدم للسكن في اراضيه %8 فقط، ليتحملوا (الحوبة) من ظلموهم ولن يستطيعوا تحملها وعندها ولات ساعة مندم.


وليد راشد الطراد
@waled_altarad
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
353.0035
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top