مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

أبناؤنا جمال وصدام ومرسي!

خلف الدواي
2012/08/31   10:09 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

علاقات زوجية تمت على وقع «دقوهم دق» فسمي المولود صدام


من يمعن بتاريخ أسماء العرب يجد انها لاتقف عند مهمة التعريف بحامليها بل تعكس حالة نفسية وتجسد مرحلة تاريخية منذ كان العرب يسمون عبيدهم ومماليكهم باجمل الأسماء ويطلقون على ابنائهم اقبحها فيفسر ذلك احدهم بقوله «عبيدنا لنا وابنائنا لاعدائنا».. لان هاجس القوة يلازم الشخصية العربية منذ فجر التاريخ.
ولكن بعد انتهاء فترة القوة للعرب صاروا يبحثون عمن يشعرهم بها فيسمون به ابناءهم.. فلو دققنا بمن يحملون اسم «جمال» بيننا اليوم سنجدهم في الغالب من مواليد خمسينيات وستينيات القرن الماضي وهما يمثلان فترة الاستقلال من الاحتلال الاجنبي عندما كان الرئيس المصري الراحل جمال عبدالناصر رمزا لها يلهب الشعوب بخطبه الحماسية حتى نكسة 67!.
الطريف ان الفترة من وفاة جمال عبدالناصر العام 1970 حتى ما قبل اكتوبر من العام 1973 ربما مرت دون قائد ملهم «مسمى» ما أدى لارتفاع أسهم مشاهير الغناء والسينما حتى عبرت القوات المصرية خط برليف في اكتوبر فكسراسم الرئيس المصري الراحل انور السادات «الترند الهابط» الى بورصة الأسماء حتى معاهدة كامب ديفيد عام 1978 لتضرب بورصة الأسماء مرة اخرى بالركود.
بعدها بعام كاد ان يلج اسم امام الثورة الاسلامية في ايران اية الله الخميني الى البورصة بعد صورته الشهيرة يستقبل ضيوفه على حصير ارضي في وقت كانت شعوب المنطقة تبحث عن قيادات قريبة منها على الارض لولا ان اندلعت الحرب العراقية الايرانية تحت اسم القادسية يستحضر بها الرئيس العراقي حينها صدام حسين من التاريخ ما يلهب به حماس الشعوب لتلتف من حوله.
فخلال سنوات الحرب الثماني كانت العلاقات الحميمية بين الازواج تتم على وقع اغنية «ها دقوهم دق» وماهي الا تسعة اشهر حتى يولد صدام خليجي او مصري او اردني اوغيرهم.
وكالعادة استمر ارتفاع نجم صدام حتى الغزو العراقي للكويت فكان امر لم يسبق حدوثه تعبيرا عن الصدمة من صدام فراح الاباء يغيرون أسماء ابنائهم من صدام الى فهد تيمنا بخادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز قائد تلك المرحلة وجابر تيمنا بالشيخ جابر الاحمد رحمه الله وتعاطفا مع القضية الكويتية.. لا بل ان حالات فردية عبرت عن الكفر بكل العروبة عندما اطلق البعض اسم الرئيس الأمريكي بوش على مواليدهم حينها.
واليوم ومع قدوم اول رئيس مصري منتخب نجد ان الشعوب العربية تتعامل بنفس السلوك العاطفي التطبيلي من خلال مواقع التواصل الالكتروني التي مهدت الطريق لوصوله الى كرسي الحكم بثورة الفيس بوك المصرية وهي تسهم في رسم شخصية المنقذ للامة عندما تعكس بساطته في تسوق رئيس وزرائه لرمضان.. وعدله وهو يرفض علاج شقيقته على نفقة الدولة.. واخيرا جرأته عندما سلم على الخلفاء ابوبكر وعمر وعثمان وعلي في قلب طهران.. .فهل سيولد بيننا بعد تسعة اشهر مرسي العجمي او مرسي العنزي او القناعي في الكويت ومرسي الخصاونه في الاردن مثلا؟.

نوت..

السلام على الخلفاء في طهران يعكس ان الطائفية هي مجال نجومية هذه المرحلة.. فيما تبقى الاشارة الى ان الرئيس مرسي رئيس منتخب ويفترض ان يبقى في سدة الرئاسة سنوات محددة لم يتضح بعد عددها لعدم وضوح الرؤيه للدستور المصري الجديد مالم تجدد له الشعوب بالمليونيات كما خرجت ترفض استقالة عبدالناصر بعد النكسة!

خلف الدواي
Klf_dy@alwatan.com
@klfdy
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
277.0124
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top