مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

لغز أحمد مطر.. هل هو مفهوم؟

د.عصام عبداللطيف الفليج
2012/08/23   10:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

يبدو أن الإجرام البعثي السوري حرك قريحة الشاعر


يبدو ان الاجرام البعثي السوري حرك قريحة الشاعر أحمد مطر بأسلوبه الساخر، فكانت هذه الكلمات بعنوان «هل لغزي هذا مفهوم؟» انتقيت منها الأبيات التالية..
عندي لغز يا ثوار.. يحكي عن خمسة أشرار
الأول يبدو سباكا.. والثاني ساق في بار
والثالث يعمل مجنونا.. في حوش من غير جدار
والرابع في الصورة بشر.. لكن في الواقع بشار
أما الخامس يا للخامس.. شيء مختلف الأطوار
جاء الخمسة من صحراء.. سكنوا بيتا بالايجار
جاؤوا عطشى جوعى هلكى.. كل منهم حاف عار
رب البيت لطيف جدا.. أسكنهم في أعلى الدار
هو يملك أربع بقرات.. ولديه ثلاثة آبار
أسرته الأم مع الزوجة.. وله أطفال قصار
مرت عشرات السنوات.. لم يطلب منهم دينار
طلبوا منه الماء البارد.. واللحم مع الخبز الحار
أعطاهم كرما، فأرادوا.. الآبار، وحلب الأبقار
أعطاهم، فأرادوا المنخل.. والسكينة والعصار
أعطاهم حتى لم يترك.. الا أوعية الفخار
طلبوا الفخار، فأعطاهم.. طلبوه أيضا، فاحتار
خرج المالك من منزله.. ومضى يعمل عند الجار
ليوفر للضيف الساكن.. والأسرة ثمن الافطار
سرق الخمسة قوت الأسرة.. واتهموا الطفلة أبرار
طردوا الأسرة من منزلها.. ثم أقاموا حفلة زار
أكلوا شربوا سكروا رقصوا.. ضربوا الطبلة والمزمار
باعوا الماء وغاز المنزل.. وابتاعوا جزرا وبحار
وأقاموا مدنا وقصورا.. وحدائق فيها أنهار
وتنامت ثروتهم حتى.. صاروا تجار التجار
حزن المالك من فعلتهم.. وشكا للجيرة ما صار
قالوا: أنت أحق ببيتك.. والأُسرة أولى بالدار
فمضى نحو المنزل يسعى.. واستدعى الخمسة وأشار
خاطبهم باللطف: كفاكم.. في المنزل فوضى ودمار
أحسنت اليكم فأسأتم.. فأجابوا: أسكت يا مهذار
لا تفتح موضوع المنزل.. أو نفتح في رأسك غار
فانتفض المالك اعصارا.. وانفجر البركان وثار
أما الأَول: فهم القصة.. فاستسلم للريح وطار
والثاني: فكر ان يبقى.. وتحدى الثورة، فانهار
فاستقبله السجن بشوق.. فذهب هو والابن البار
والثالث مجنون طبعا.. قال بزهو واستهتار
أنا خالقكم وسأتبعكم.. زنقة زنقة.. دار دار
أرغى أزبد هدد أوعد.. وأخيرا يقبض كالفار
والرابع والخامس أيضا.. دور الشؤم عليهم دار
لم يعتبروا، لكن صاروا.. فيها كجحا والمسمار
اُخرج يا هذا من داري.. لن أخرج الا بحوار
ارحل هذي داري ارحل.. لن أرحل الا بالدار
هل في قول المالك ارحل.. يا غاصب، عيب أو عار؟!




يبدو ان الاجرام البعثي السوري حرك قريحة الشاعر أحمد مطر بأسلوبه الساخر، فكانت هذه الكلمات بعنوان «هل لغزي هذا مفهوم؟» انتقيت منها الأبيات التالية..
عندي لغز يا ثوار.. يحكي عن خمسة أشرار
الأول يبدو سباكا.. والثاني ساق في بار
والثالث يعمل مجنونا.. في حوش من غير جدار
والرابع في الصورة بشر.. لكن في الواقع بشار
أما الخامس يا للخامس.. شيء مختلف الأطوار
جاء الخمسة من صحراء.. سكنوا بيتا بالايجار
جاؤوا عطشى جوعى هلكى.. كل منهم حاف عار
رب البيت لطيف جدا.. أسكنهم في أعلى الدار
هو يملك أربع بقرات.. ولديه ثلاثة آبار
أسرته الأم مع الزوجة.. وله أطفال قصار
مرت عشرات السنوات.. لم يطلب منهم دينار
طلبوا منه الماء البارد.. واللحم مع الخبز الحار
أعطاهم كرما، فأرادوا.. الآبار، وحلب الأبقار
أعطاهم، فأرادوا المنخل.. والسكينة والعصار
أعطاهم حتى لم يترك.. الا أوعية الفخار
طلبوا الفخار، فأعطاهم.. طلبوه أيضا، فاحتار
خرج المالك من منزله.. ومضى يعمل عند الجار
ليوفر للضيف الساكن.. والأسرة ثمن الافطار
سرق الخمسة قوت الأسرة.. واتهموا الطفلة أبرار
طردوا الأسرة من منزلها.. ثم أقاموا حفلة زار
أكلوا شربوا سكروا رقصوا.. ضربوا الطبلة والمزمار
باعوا الماء وغاز المنزل.. وابتاعوا جزرا وبحار
وأقاموا مدنا وقصورا.. وحدائق فيها أنهار
وتنامت ثروتهم حتى.. صاروا تجار التجار
حزن المالك من فعلتهم.. وشكا للجيرة ما صار
قالوا: أنت أحق ببيتك.. والأُسرة أولى بالدار
فمضى نحو المنزل يسعى.. واستدعى الخمسة وأشار
خاطبهم باللطف: كفاكم.. في المنزل فوضى ودمار
أحسنت اليكم فأسأتم.. فأجابوا: أسكت يا مهذار
لا تفتح موضوع المنزل.. أو نفتح في رأسك غار
فانتفض المالك اعصارا.. وانفجر البركان وثار
أما الأَول: فهم القصة.. فاستسلم للريح وطار
والثاني: فكر ان يبقى.. وتحدى الثورة، فانهار
فاستقبله السجن بشوق.. فذهب هو والابن البار
والثالث مجنون طبعا.. قال بزهو واستهتار
أنا خالقكم وسأتبعكم.. زنقة زنقة.. دار دار
أرغى أزبد هدد أوعد.. وأخيرا يقبض كالفار
والرابع والخامس أيضا.. دور الشؤم عليهم دار
لم يعتبروا، لكن صاروا.. فيها كجحا والمسمار
اُخرج يا هذا من داري.. لن أخرج الا بحوار
ارحل هذي داري ارحل.. لن أرحل الا بالدار
هل في قول المالك ارحل.. يا غاصب، عيب أو عار؟!




يبدو ان الاجرام البعثي السوري حرك قريحة الشاعر أحمد مطر بأسلوبه الساخر، فكانت هذه الكلمات بعنوان «هل لغزي هذا مفهوم؟» انتقيت منها الأبيات التالية..
عندي لغز يا ثوار.. يحكي عن خمسة أشرار
الأول يبدو سباكا.. والثاني ساق في بار
والثالث يعمل مجنونا.. في حوش من غير جدار
والرابع في الصورة بشر.. لكن في الواقع بشار
أما الخامس يا للخامس.. شيء مختلف الأطوار
جاء الخمسة من صحراء.. سكنوا بيتا بالايجار
جاؤوا عطشى جوعى هلكى.. كل منهم حاف عار
رب البيت لطيف جدا.. أسكنهم في أعلى الدار
هو يملك أربع بقرات.. ولديه ثلاثة آبار
أسرته الأم مع الزوجة.. وله أطفال قصار
مرت عشرات السنوات.. لم يطلب منهم دينار
طلبوا منه الماء البارد.. واللحم مع الخبز الحار
أعطاهم كرما، فأرادوا.. الآبار، وحلب الأبقار
أعطاهم، فأرادوا المنخل.. والسكينة والعصار
أعطاهم حتى لم يترك.. الا أوعية الفخار
طلبوا الفخار، فأعطاهم.. طلبوه أيضا، فاحتار
خرج المالك من منزله.. ومضى يعمل عند الجار
ليوفر للضيف الساكن.. والأسرة ثمن الافطار
سرق الخمسة قوت الأسرة.. واتهموا الطفلة أبرار
طردوا الأسرة من منزلها.. ثم أقاموا حفلة زار
أكلوا شربوا سكروا رقصوا.. ضربوا الطبلة والمزمار
باعوا الماء وغاز المنزل.. وابتاعوا جزرا وبحار
وأقاموا مدنا وقصورا.. وحدائق فيها أنهار
وتنامت ثروتهم حتى.. صاروا تجار التجار
حزن المالك من فعلتهم.. وشكا للجيرة ما صار
قالوا: أنت أحق ببيتك.. والأُسرة أولى بالدار
فمضى نحو المنزل يسعى.. واستدعى الخمسة وأشار
خاطبهم باللطف: كفاكم.. في المنزل فوضى ودمار
أحسنت اليكم فأسأتم.. فأجابوا: أسكت يا مهذار
لا تفتح موضوع المنزل.. أو نفتح في رأسك غار
فانتفض المالك اعصارا.. وانفجر البركان وثار
أما الأَول: فهم القصة.. فاستسلم للريح وطار
والثاني: فكر ان يبقى.. وتحدى الثورة، فانهار
فاستقبله السجن بشوق.. فذهب هو والابن البار
والثالث مجنون طبعا.. قال بزهو واستهتار
أنا خالقكم وسأتبعكم.. زنقة زنقة.. دار دار
أرغى أزبد هدد أوعد.. وأخيرا يقبض كالفار
والرابع والخامس أيضا.. دور الشؤم عليهم دار
لم يعتبروا، لكن صاروا.. فيها كجحا والمسمار
اُخرج يا هذا من داري.. لن أخرج الا بحوار
ارحل هذي داري ارحل.. لن أرحل الا بالدار
هل في قول المالك ارحل.. يا غاصب، عيب أو عار؟!


د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
271.0129
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top