مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تأبط رأيا

الإعلام وتوعية الشارع!!

مبارك بن شافي الهاجري
2012/08/21   10:23 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الشارع الكويتي بحاجة لخطة للتوعية تحميه من أعداء الخارج والداخل


هل مازال الاعلام الرسمي غير قادر على النهوض بمسؤولياته، التي عليه ان يقوم بها؟
ينغمس المجتمع الكويتي في وحل النزاعات والصراعات الطائفية والسياسية، وينقاد بكل فئاته لمرجعيات دينية وفكرية وسياسية، أكثرها لا تهمه مصلحة الكويت وأهلها، وتعلو أصوات الباطل حاملة لواء المطالبة باحتياجات المواطنين المشروعة، عندما غفلت عنها أو تغافلت الحكومات المتعاقبة، وساهمت بشكل كبير في تصاعد وتيرة الغضب الشعبي، مفسحة المجال للكذابين والأدعياء، الذين داسوا على غاربها! وليس لدى الاعلام الرسمي ما يقوله أو يفعله!
لا يمكن ألا يتأثر الشارع الكويتي بما يجري حوله من أحداث.والأحداث الجارية للأسف تنذر بصدام قادم، لا محالة، بين الطوائف المختلفة في المنطقة.لا أحد يعرف حجم هذا الصدام، ولا طبيعته، ولا التداعيات التي يمكن ان تنتج عنه، لكنه بالتأكيد سيحدث أثرا كبيرا في المجتمع الكويتي.والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يملك الاعلام الرسمي للدولة خطة استراتيجية لتأمين الكويت وأهلها من تداعيات الأحداث الجارية في المنطقة؟
لقد كشفت وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة حجم الانقسام داخل المجتمع الكويتي، وأسقطت الكذبة الكبرى، التي كذبناها وصدقناها، اذ نقول: اننا أسرة واحدة، لا فرق بيننا سنة وشيعة وبدوا وحضرا! لقد عاد البدوي بدويا في عصر النهضة التكنولوجية كما لم يكن البدوي في السابق، وتخلى الحضري عن حضارته، وصار الدين ساحة صراع عند الشيعة والسنة! هل يستطيع الاعلام الرسمي للدولة التصدي لهذه النزاعات وهذا الشقاق، وحماية المجتمع من هذا الغول التكنولوجي؟
اعتقد ان الاعلام الرسمي مازال غير قادر، ولن يكون قادرا أبدا، لذلك فقد ان الأوان لأن تستقل وسائل الاعلام عن الوزارة في هيئات مستقلة يتاح لها التعاطي مع معطيات العصر بحرية تامة، وان يقتصر دور وزارة الاعلام على المراقبة، والتحدث بلسان الدولة، وان تستحدث وزارة مستقلة، مهمتها الاضطلاع بالشأن الثقافي، الذي انحسر دوره، وابتعد كثيرا عن المجتمع ومشاريع تنميته!
ان الشارع الكويتي بحاجة لخطة جبارة للتوعية تحميه من أعداء الخارج والداخل، ولا يمكن لاعلام بمستوى الاعلام الرسمي الكويتي ان يفعل ذلك! هذا الاعلام الذي شاخ، وصار طاردا للمبدعين من أبناء الوزارة نفسها، الذين وجدوا ملاذهم في أماكن أخرى هيأت لهم الظروف المناسبة، واستخدمتهم لتنفيذ أجنداتها الخاصة.

مبارك بن شافي الهاجري
mbinshafi@alwatan.com.kw
@mubarakbinshafi
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
348.004
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top