مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

ليتكم تركدون بس

عزيزة المفرج
2012/08/07   03:28 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

الجماعة إياها تشابط وتلابط لكي يبقى البلد رهن يديها


الجماعة اياها تشابط وتلابط لكي يبقى البلد رهن يديها تأخذه يمينا ان أرادت، أو تطيح به شمالا ان شاءت وذلك حسب مصالح جماعتها، واملاءات رؤوسها، لا حسب مصالح الكويت ومصالح أهلها كما تدّعي، وها هي تخط الكتب، وتكتب العرائض، وتطلب من الكويتيين، بما يشبه الأمر ان يقوموا بالتوقيع على ما فيها تبعا لنظرية احنا نخيّط وانتو تلبسون، وقد استجاب للنداء سبعة آلاف فقط من الأحبة والتابعين وهو عدد يعطي صورة واضحة عن مركز هؤلاء، ومدى تأثيرهم على الشعب.الجماعة اياها لا تريد تغيير الأوضاع، وتريد ان تبقى الأمور على ما هي عليه، لكي تظل يدها هي العليا، ويد الآخرين مشلولة، مغلولة لا تهش ولا تنش.الأمر وما فيه ان تقسيم الدوائر المعمول فيه الذي وافقت الدولة عليه بعد ضغط جماعة «نبيها خمس» الكبير خدم الى حد كبير فئات معينة من الشعب، وطمس حق غيرها، فصار كرسي البرلمان يدور بين جدران تلك الجماعة لا يكاد يغادرها، وكرسي الوزارة حكرا على أبنائها لا يطوله غيرهم الا نادرا، والمراكز العليا موضوعة تحت تصرفهم، ومؤسسات الدولة كلها في خدمتهم، وتحت أمرهم، فمن الطبيعي والحال كذلك ان يدخلوا حربا شرسة لكي يحولوا دون خسارة كل تلك الامتيازات.الجماعة تلك صرعتنا بالقول بأن الشعب كله يقف خلفها، وأنها تعبر عن ارادته، وأنه جاء بها لكي تصلح الأوضاع، وتنطلق بالكويت للأمام، ويهدد أفرادها باللجوء لساحة الارادة على أساس ان الحكومة تعمل على اقصائهم واستبعادهم من المجلس كمعارضة لا تريد الا الاصلاح ما استطاعت.هذا التهديد والوعيد من نواب الأغلبية للحكومة يجعل المرء يتساءل، طالما ان الشعب كله يريدكم، والشعب كله هو من اختاركم لتعبروا عن ارادته فأين هذا الشعب منكم، ولماذا لم يتسابق للتوقيع على عريضتكم، ولماذا لم يقف منه معكم في تجمعكم الأخير في الساحة الا أربعة آلاف جلّهم أهلكم وسكرتاريتكم وأقاربكم وزوّاركم من دول الجوار.أكبركم سنا قطع من عمره ما يقارب الأربعين سنة وهو يمثل الشعب، والنائب الحنجرة يمثلهم منذ سنة الستة وتسعين، وآخرون تكرر فوزهم بالكرسي عدة مرات، فما الذي استطاع ان يفعله هؤلاء للبلد، غير زلزلة هدوكها، وتهديد استقرارها، ولخبطة أمورها، واكثار أعدائها، وطمس تقدمها، وجعلها فرجة للشامتين والكارهين.بعض أعضاء كتلة الأغلبية يرشحون أنفسهم للمجلس مرارا وتكرارا لأنهم يظنون في أنفسهم القدرة والكفاءة، فليتنا نعرف السبب في عدم رؤية أثر لتلك الصفات على أرض الواقع، ولماذا لا نزال على طمام المرحوم.

عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
289.001
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top