مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

هل يعقل أن ننسى شباب الاحتلال؟! (2-2)

د.عصام عبداللطيف الفليج
2012/08/06   03:08 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

كان للتحركات الشعبية الخارجية أثر كبير في لفت أنظار العالم للعدوان الغاشم


لقد كان للتحركات الشعبية الخارجية أثر كبير في لفت أنظار العالم الى قضية الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت في الثاني من أغسطس 1990م، فأي جهود حكومية لا توافقها جهود شعبية لن تحقق النجاح المطلوب، ولا أدل على ذلك من حكومات دول الربيع العربي التي عاكستها شعوبها فسقطت.
بدأت التحركات بشكل عشوائي في مختلف دول العالم، ثم تنظمت من خلال الاتحاد الوطني لدولة الكويت – فرع المملكة المتحدة وايرلندا الذي يرأسه آنذاك د.بدر الناشي، وضم في عضويته د.عبدالرحمن العبيدلي ود.عثمان الخضر ود. أحمد الهولي..وآخرين، وتم تأسيس «الهيئة العالمية للتضامن مع الكويت» التي انضوى تحت مظلتها مئات الشباب الكويتي من مختلف الأعمار والأجناس والتوجهات الفكرية والسياسية، وجعلوا مقر الاتحاد مقرا لهم، وأسسوا أفرعا عديدة لهم في مختلف دول العالم، قادها ثلة من شباب الكويت.كما أسس شباب الاتحاد مسجدا خلف شارع أكسفورد ليكون ملتقى الكويتيين.
وفي أمريكا كان لشباب الاتحاد أدوار وأنشطة عديدة في مختلف الولايات، وبالأخص العاصمة واشنطن دي سي معقل السياسة ومطبخ اتخاذ القرار العالمي الداعم للقرارات الدولية في هيئة الأمم المتحدة.
وعقد شباب الهيئة التنفيذية للاتحاد برئاسة م.بدر السميط مؤتمرا طلابيا دوليا في دولة الامارات العربية المتحدة، قرروا من خلاله انهاء عضوية العراق في جميع المحافل الطلابية، كما أكدوا تضامن طلبة العالم مع الحق الكويتي.
كما تشكلت العديد من اللجان الشعبية في مختلف الدول التي فيها مواطنون كويتيون ليقوموا على خدمتهم وتوجيههم، وعمل الكثير منهم في السفارات الكويتية تطوعا لذات الهدف.
وانضم العديد من الشباب للجيش الكويتي ليكون على أهبة الاستعداد لطرد المحتل عند ساعة الصفر.
أما العمل السياسي فله رجاله من النواب السابقين والاعلاميين والخطباء الذين انتشروا بين البلدان وجابوا الديار لايصال الرسالة للعالم العربي والإسلامي، أما العالم الغربي فهم مقتنعون تماما بحقنا دون تردد!! ومن أشهر المواقف عندما وقف الشيخ أحمد القطان خطيبا في استاد كرة القدم في الجزائر، وحيته الجماهير التي ملأت الملعب ورددت وراءه هتافات التحرير، وسط سعادة وذهول من معه من النواب والاعلاميين الكويتيين بهذا التفاعل الجماهيري.
بالاضافة الى العديد من الأنشطة والمجالات التي خاضها الشباب الكويتي في كل مكان وكل بلد وكل مجال من أجل تحرير الكويت.
لقد بذل الشباب الكويتي جهودا كبيرة خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم لدولة الكويت، في الداخل والخارج، ولم يقدم هؤلاء الشباب على ذلك العمل الا حبا لهذه الأرض، وما النماذج والأحداث والأسماء التي ذكرتها الا نماذج من كثيرة أخرى، وما هي الا غيض من فيض، فالكويت تستحق ان نقدم لها كل شيء، والشباب الكويتي يستحق منا كل تقدير وتشجيع، ولن ننسى شباب الاحتلال..شباب الكويت الأبطال، فشكرا لكم يا أبطال.
٭٭٭
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «كان رجل يداين الناس، فكان يقول لفتاه: إذا أتيت معسرا فتجاوز عنه لعل الله ان يتجاوز عنا، فلقي الله فتجاوز عنه».

د.عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
271.0105
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top