مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

آن الأوان

لماذا تقيد الصين نشاط المسلمين في رمضان؟!

د.عصام عبداللطيف الفليج
2012/08/04   09:22 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

يبدو أن بكين لديها عقدة كبيرة من المسلمين


يبدو ان الصين لديها عقدة كبيرة من المسلمين، ولعل ذلك بسبب الفكر الشيوعي القمعي الذي تتبناه الصين، والذي انتهى زمنه في الاتحاد السوفييتي سابقا، والذي أعلن مؤسسه كارل ماركس قبل ان يموت ان الشيوعية لم تعد شيوعية كما كانت. فرغم ان المسلمين في الصين مسالمون الى أبعد الحدود، الا ان التعامل معهم مبني على أساسين: النظام العسكري والفكر الشيوعي، وما الفكر الا غطاء لممارساتهم الاقتصادية، وما العسكر الا لحمايتهم الاستراتيجية.
وقد سبق ان أشرت في مقال سابق لما يتعرض له بعض المسلمين هناك من تنكيل وتعذيب تحت مسميات عديدة.. ضبط النظام، العدالة (المفقودة).. الخ، ومحاولات تشتيت تجمعات المسلمين وتمركزهم في مدنهم وقراهم وولاياتهم، من خلال النقل الاجباري للمجندين والعمال الى مدن بعيدة، ليفقدوا معنى الدين الاسلامي في نفوسهم، والأمر يسري على الفتيات المسلمات وتجنيدهن واجبارهن للعمل في مصانع بعيدة عن قراهن، وتعرضهن شبه اليومي للاعتداءات الجنسية دون أي حماية لهن أو حفظ لكرامتهن!!
وقد سمعت من العديد من الزملاء المعاناة التي يتحملها عموم المسلمون هناك، فيحكي لي أحد التجار العرب المقيمين هناك أنهم يصلون في الخفاء، وممنوعون من بناء أي مسجد، ويضطرون لصلاة الجمعة والعيدين في شقق أو مكاتب يفتحونها على بعضها البعض.. وبالخفاء.
وبالأمس نشر موقع الجزيرة خبراً مفاده ان «الصين تقيد نشاط المسلمين في رمضان»، وقد جاء في الخبر ان السلطات الصينية قد أصدرت توجيهات لقادة الحزب الشيوعي في مقاطعة شنغيانع شمال غربي البلاد تأمرهم فيها بتقييد النشاطات الدينية للايغور المسلمين في الاقليم خلال شهر رمضان، ومن ضمنها الصيام وارتياد المساجد للصلاة.
وذكر بيان أصدره مجلس بلدية زونغلانغ في الاقليم ان لجنة المقاطعة أصدرت توجيهات شاملة بشأن ما سمته الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي خلال شهر رمضان. ولفت البيان الى أنه يحظر على كوادر الحزب الشيوعي والموظفين - بمن فيهم المتقاعدون والطلاب - المشاركة في النشاطات الدينية في شهر رمضان. ودعا البيان قادة الحزب الشيوعي الى احضار هدايا من الطعام لزعماء القرى المحلية للتأكد من أنهم «مفطرون» خلال شهر رمضان.
وقد دفعت هذه القرارات مجموعة «مؤتمر الايغور العالمي» في المنفى للتحذير من اندلاع موجة جديدة من العنف في الاقليم.
ويذكر الخبر ان اقليم شينغيانغ شهد أسوأ أعمال عنف عرقية في تاريخ الصين الحديث في يوليو 2009م اثر صدامات بين الايغور وقومية الهان، مما أدى الى نحو مائتي قتيل وأكثر من 1600 جريح.
ويقدر عدد الايغور بنحو 10 ملايين نسمة، يعيش %99 منهم داخل اقليم شينغيانغ، ويتوزع الباقون بين كازاخستان ومنغوليا وتركيا وأفغانستان وباكستان وألمانيا واندونيسيا وأستراليا وتايوان والسعودية.
وهنا.. لابد من تدخل دولي بهذا الشأن على مستوى الأمم المتحدة والمؤتمر الاسلامي ورابطة العالم الاسلامي والجامعة العربية والمؤسسات الحقوقية في العالم، والتصعيد الاعلامي لها، لإيقاف الحملات المستهدفة للمسلمين في الصين تضييقا وتنكيلا وتعذيبا.
ولابد من الدعاء لإخواننا المسلمين هناك في هذه الأيام المباركة.
٭٭٭
سأل رجل عالما: صف لنا التقوى؟
فقال: اذا دخلت أرضاً بها شوك، ماذا تفعل؟
قال: أتوخى وأحترس.
فقال العالم: فافعل في الدنيا كذلك.. فهي التقوى.

د. عصام عبداللطيف الفليج
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
270.0115
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top