

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 08:10 توقيت الصلاة الظهر 11:36

مقالات

A A A A A

ملتقطات

حول إشهار الأحزاب (2-2)

د.شملان يوسف العيسى

2012/07/17

11:24 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

أولى إشكاليات الأحزاب في الكويت أنها غير ديموقراطية

ناقشنا في مقال الامس نشأة الحزبية في الغرب وظروف بروزها واليوم سنركز على الواقع في المجتمع الكويتي.
لو درسنا بنية الاحزاب السياسية الموجودة على الساحة في المجتمع الكويتي لوجدنا ان نسيجها محكوم بروابط طائفية ودينية وعائلية وقبلية قبل الروابط الوطنية.. فهذه الاحزاب (الاخوان المسلمين والحركة السلفية وحزب الامة والقوميون العرب والليبراليون واحزاب الشيعة المتنوعة) كلها قد مارست نشاطها تحت سقف التوزيع المذهبي والقبلي والعائلي للقوى وحاكت انتماءات تاريخية واستحضرت ارتباطات عائلية.
يرى الكثير من المفكرين العرب ان الاحزاب العربية هي تعبيرات شكلية عن حقائق اجتماعية ساكنة جامدة لاتتبدل ولا تتغير والواقع الاجتماعي الذي تمثله هذه الاحزاب قد يكون عشيرة او طائفية او غيرهما من التشكيلات الاجتماعية السائدة التي تقوم على طاعة الافراد العمياء لشيخ القبيلة او رئيس الحزب، ماهي اشكالية الاحزاب في الكويت؟، أولى الاشكاليات هي انها غير ديموقراطية وهي احزاب مغلقة وغير مفتوحة ومؤدلجة فالاحزاب الديموقراطية في الغرب ارست مبادئ الحرية والديموقراطية والعدالة والمساواة واحترام حقوق الانسان ليس في بلدانهم فقط بل في العالم اجمع.. هل الاحزاب المشاركة في تجمع الاغلبية النيابية المعارضة دافعت عن الحريات؟ وهل رسخت مبادئ العدالة والمساواة في المجتمع؟ الاحزاب المشاركة مع الاغلبية هي احزاب دينية إقصائية لاتحترم الآخر وتكفره وهي احد المروجين للفتنة الطائفية واختراق الوحدة الوطنية.
ثانيا: لو تابعنا نشأة الاحزاب السياسية في الكويت سنجد انها قد أسست من الاعلى الى الاسفل فتنظيم الاخوان المسلمين ثم تأسيسه في منتصف الاربعينيات عندما تعرف المرحوم الحاج عبدالعزيز العلي المطوع على مؤسس حركة الاخوان المسلمين حسن البنا اثناء دراسته بالقاهرة عام 1947، وكذلك تنظيم حركة القوميين العرب فقد تأسست في بيروت من مجموعة طلاب كلية الطب في الجامعة الامريكية في بيروت وكان الدكتور احمد الخطيب من المؤسسين.
مانريد قوله ان التنظيمات بدأت من القمة (القيادة).. فالقيادات الحزبية هي التي تقوم بتعين القيادات الدنيا.. وهذا يعني التعطيل شبه التام لاي علاقة تمثيلية انتخابية بين القيادة والقاعدة فاذا كانت الاحزاب على مستوى التنظيم غير ديموقراطية فما بالك لو اصبحت معلنة كما يريدها شبابنا.
ثالثاً: وهنالك اجماع حكومي وبرلماني على منع الاحزاب السياسية في الكويت. سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لديه أكثر من تصريح اعلن فيه رفضه للحزبية وان الاحزاب في الكويت ممنوعة ولن يتم السماح بها مطلقاً.
وأخيراً نرى ان الكلام عن الحزبية في مجتمع تقليدي - قبلي امر لا يقبله العقل ولا المنطق.. فالذين يطالبون بالحزبية اليوم.. لماذا لايعلنون انتماءاتهم الحزبية وقت الترشيح للانتخابات لنعرف من الذي سيفوز منهم بالانتخابات؟ فمعظم الحزبيين ينزلون باسم الوطنية والقبيلة والعائلة، اذن لماذا خداع الناس في المطالبة بالحزبية؟!.
د. شملان يوسف العيسى

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

270.0122


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة