مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

نقش القلم

اللهم لا يجعل لك إلى لئيم حاجة

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر
2012/07/17   11:15 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

أغلب الناس صارت تحكمهم المصالح الآنية


عجيب أمر هذا الزمان قديمه وحديثه فهو شامخ بهيبته، راسخ بديمومته، واضح بتقلباته، حازم بحساباته، دقيق بعواقبه لاسع بحرارة عقابه، وقد قيل قديما بوصفه الشعبي «ان طاعك الزمان فلا بد لك ان تطيعه»!! وخلاف ذلك عقاب جارح لك وعليك للمتتبع لعواقب ذلك يرى صورة قاتمة ورؤية مشوشة ولوحة سوداوية للتعامل فيما بين الافراد بعضهم البعض، قد يكون اغلبها خاضع للمصلحة الآنية او الدونية اذا لم يكن التكسب مثمراً لها وبها بين فريقين او في الاغلب طرفان افرادا او جماعات اذا لم تكن الحاجة متبادلة والمصلحة متعادلة «رفس احدهما الاخر دون هوادة!!» ولهذا الكثير من الاحداث والاوصاف والمواصفات والواقع كل يوم يثبت ذلك بالذات لهذه الاوقات، فكم من صديق تبنى صداقة صاحبه حتى النخاع وأغدق عليه بالحسن من الافعال وجميل المنافع ورفعة الاحوال ليكتشف بعد حين انه من المغضوب عليهم بطفرة ووفرة للافكار بعد تلك السنين مما يجسد ويؤكد مقولة المغفور له باذن الله سبحانه فضيلة الشيخ الداعية والخطيب والامام «علي عبداللطيف الجسار» طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه فهو يرددها للقريب اليه نفسا وملامح وصحبة صادقة دون مصالح «فأبا احمد» سريع البديهة حازم التشبيه!! لماح لمن حوله من المقربين ليعرف اصله وفصله ويؤكد نقاء سريرته، وصفاء نيته بمجلس حوله او مناسبة تجمعه معه ليقولها له مرحبا «الله لا يجعل لك الى لئيم حاجة»!! ففي حروفها كنوز وفي كلماتها مناهج وفي جملتها مواعظ وفي معانيها غزارة وكثافة المقاصد قد يكون رحمه الله تعالى قد اخذها عن درس لاحد علماء زمانه او قرأها بكتاب غزير عنوانه او وجهها اليه من يعزه ويرضيه من كبار الفقهاء او مشاهير الادباء او من مراجع الخبرة من الرجال او اصحاب الحكمة وفصل الخطاب او من هدي القرآن الكريم وقدوة الناس اجمعين خاتم الانبياء والمرسلين.
فهي ليست بغريبة على امثال شيخنا الجليل «علي الجسار» حافظ الابيات والاشعار وكلمات النصح والارشاد عبر مجالس وديوانيات البلاد والقريب من الحاكم الحكيم والصديق لولاة الامر والناس الطيبين، فهو يؤكدها كدعوة طريفة وحكاية نظيفة للافادة والاستفادة لم يطلب يوما فاتورتها لكنه احيانا تحمل تبعات عدم فهم مغازيها لكي يرد بثبات على ثمار ما فيها للحاجة المقصودة والحذر والحرص عن كل ناكر لجميل الصحبة والصداقة والمعونة والرفاقة ومقابلة المعروف باحسن منه والابتعاد عن الغرور المتكلف واحراج الآخرين والذات، فكما تدين تدان وكما تزرع الحقد تحصد «العلقم والشرى» المر الطعم الكريه المذاق السام احيانا للابدان والانفس فاحذر رعاك الله مثل هؤلاء واولئك فقد وصلتك دعوة الشيخ علي الجسار رحمه الله ناصعة تقبل الله دعواتكم!

محمد عبدالحميد الجاسم الصقر
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
708.0092
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top