مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بكل تجرد

مستشارو الهدم...

خالد ساير العتيبي
2012/07/13   11:24 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

واجهات الصراع السياسي في الكويت لا تمثل حقيقة المتصارعين


يبدو ان عُقد المشهد السياسي في البلد سائرة الى اتجاه أكثر نحو التعقيد، بسبب عدم التناسق بين القوى الفاعلة في المشهد، بدءا من السلطة ومرورا بالفعاليات السياسية المختلفة وانتهاء بمؤسسات الدولة المعنية بالتوازن والتحكيم والترجيح.
واحتدام الصراع مشكلته أنه لن يرسي الوطن على بر، ولن تكون فيه الغلبة لطرف على حساب طرف، فالكل قادر على اطالة أمد الصراع الى ما لا نهاية، وهذه ميزة وسيئة في نفس الوقت، الميزة أنه لا يكون هناك استئثار لأي طرف، والسيئة ان تبقى الحالة بلا غالب، ونظل نحن معلقون بلا قرار واستقرار، وهذه هي معضلة الكويت طوال 25 سنة مضت بالتحديد منذ حل المجلس 1985 بحل غير دستوري.
لكن المعضلة ليست في ذلك بل هي في نظري أبعد من ذلك، ان واجهات الصراع السياسي في الكويت لا تمثل حقيقة المتصارعين، فهناك مصارعون خلف الصفوف، أشداء علينا رحماء فيما بينهم، تراهم يوسوسون ليل نهار باستشارات هدامه للوطن وبنّاءه لهم فقط في داخل الكويت وخارجها.
وهنا أعني ان لدى الحكومة مستشارين لا هم لهم سوى كيف يطول بهم المقام في القرب من السلطة، فمهامهم ليست الحفاظ على الاستقرار في الوطن، ولو كان هذا همهم لرأينا مرات عديدة وقضايا كثيرة تحظى بالحلول، على الأقل تنعم بالاستقرار.
لنأخذ على سبيل المثال مثالا صريحا صارخا في الوضوح، ونعيش هذه الأيام أحد آلامه المتكررة، وهو ليس مثالا سياسيا حتى نقول القضية نسبية والخفايا فيه أكثر من الظواهر، ولكنه مثال يعكس مستويات الروح الوطنية لدى مستشاري الهدم.
الخطوط الجوية الكويتية افتخرنا بها ككويتيين وكانت واجهة فخر وصورة كبيرة لتقدم الكويت وريادتها منذ انشائها في عقد الخمسينات من القرن الماضي (1954)، واليوم كل صغير وكبير من أبناء شعبنا يعتبر قصة الخطوط الكويتية مثالا للسخرية وتمضية للمجالس بالنكت المبكية، قضية (الكويتية) هل هي غائبة عن الكل في الكويت أبدا بل هي حاضرة، ولكن يراد لها ان تبقى كما هي، ليس دون علاج وانقاذ ما يمكن انقاذه وكفى، لا انما يراد لها ان تمضي الى الهاوية.
والسؤالان الكبيران هنا.. من المستفيد؟.. ومن المسؤول؟
لا يجوز لأحد ان يقول لا يوجد مستفيد ولا يوجد مسؤول.. حتما هناك مستفيد وراءه أو قبله لا يهم الموقع، وهناك مسؤول كبير، بكل ما تعنيه الكلمة.
وأعتقد ان من يلعب في عب هذا المسؤول أيا كان موقعه هم «المستشارون»، واللي للأسف يحملون مهمة غير وطنية وهي الهدم، فلا أعتقد بان المسؤول تغيب عنه الحقائق، ولكن لحظات اتخاذ القرار في الكويت في كل موقع ومؤسسة وجهاز، مشكلته ليست في صاحب القرار فقط، بل في الشله المحيطة التي أصبح من مهامها الرئيسية ليس تنوير المسؤول أو حتى دعمه في اتجاه القرار الصائب، بل اضعاف موقف المسؤول وتهوين قراره الصائب، وطرح اساليب بديلة كلها لغير صالح الوطن.
واحد هنا يقول كيف تدّعي الغيب.. وردي.. يكفينا مثال (الكويتية) شنو تفسيره؟..، كل السوق العالمي للسفر في ازدياد وأرباحه في نمو، ولا يخسر في هذا السوق سوى شركات خطوط الطيران الناشئة أو غير الحكومية، أما عدا ذلك فالكل رابح، والكويتية يفترض ألا تكون استثناء فكل العوامل الكفيلة لتحقيق الربح والطفرة النوعية متوافره، ولكن هناك قرارات وراءها مستشارو الهدم يريدون بها لهذه المؤسسة الوطنية ان تهوي الى الأرض لصالح ليس شيئا ما يرتب له المستشارون ويزينون الأمر لصاحب القرار.
وهذا مثال من فيض أمثله.. لا تشعرنا بالأمان على وطننا الجميل.. اللهم احم هذا الوطن من شلة مستشاري الهدم.

خالد ساير العتيبي
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
268.011
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top