الأربعاء
15/04/1447 هـ
الموافق
08/10/2025 م
الساعة
09:04
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الفجر 4:26
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
منوعات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=207404&yearquarter=20123&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
ملف الأسبــــوع
2012/07/11
07:25 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
أكد أن الكثافة الإعلامية بالشهر الكريم سببها بقاء الناس في المنازل
د. محمود الموسوي: تلفزيون الكويت أمامه تحد كبير في رمضان لمواجهة المنافسة الشديدة من القنوات الخاصة
الرقابة والميزانية تعرقلان انطلاقة الإعلام الرسمي والحالة السياسية تتطلب توعية المواطن
الدراما التركية منافس قوي ومستمر طوال شهور العام وهذا من أهم أسباب الإقبال عليها
التركيز على الجانب التوعوي الصحي موجود في برامج التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter وأتمنى انتقاله إلى إعلامنا المحلي
كتبت شيرين صبري:
ونحن نستقبل رمضان الكريم يتبادر الى اذهاننا نوعية الاعمال والبرامج الدرامية والاعلامية التي نلاحظ ازديادها وكثافتها خلال هذا الشهر الفضيل الذي يشهد ارتفاعاً في نسبة المتابعة والمشاهدة وهي اسباب ترجع لتزامن قدومه مع الاجازات الصيفية أولا وثانيا مع فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة فتطول فترة الصيام ما يجعل الكثيرين يشعرون بالانهاك والتعب بعد الافطار ويفضلون قضاء باقي اليوم في منازلهم ومتابعة الاعمال الدرامية وغيرها من البرامج الاخرى.
مدى استعداد الاعلام المحلي ممثل في تلفزيون الكويت لاستقبال الشهر الفضيل خاصة وسط هيمنة الاعلام الخاص على اغلب الجوانب الاعلامية والدرامية نظرا للنوعية الخاصة من هذه الاعمال التي يقدمها اضافة الى هيمنة الدراما التركية على الكثير من القنوات وهي دراما تحقق نسبة مشاهدة عالية وكثيفة اضافة الى العديد من المحاور الاخرى عرضناها على ضيف «ملف الاسبوع» استاذ الاذاعة والتلفزيون في قسم الاعلام بجامعة الكويت د. محمود الموسوي لنخرج منه بالحوار التالي:
سوق عكاظ!
< سألته: كيف ترى استمرار ما يمكن ان نطلق عليه ظاهرة كثافة الدراما التلفزيونية في شهر رمضان؟
- قال د. الموسوي: الكل يعلم ان شهر رمضان بمثابة «سوق عكاظ» بالنسبة للاعلاميين!!، وفي رأيي ان الاعلاميين انفسهم هم من خلقوا هذا الامر او تسببوا فيه وساعدهم في ذلك ان كثافة المشاهدة التلفزيونية تزداد في شهر رمضان خاصة ان الكثيرين يفضلون قضاء معظم الوقت في بيوتهم نظرا للارهاق الذي يسببه طول فترة الصيام وهو ما دفع الاعلاميين الى تقديم اكبر قدر من الاعمال الدرامية في الشهر الفضيل لضمان ان تحظى باكبر قدر من المشاهدة.
واضاف: لا شك ان مثل هذا الامر لم يكن موجودا في السابق ولهذا سببه الذي يعود الى قلة القنوات التلفزيونية سابقا وعدم وجود فضائيات وغيره من المستجدات الاعلامية الاخرى الموجودة حاليا والقائلة باتساع آفاق القنوات ما ساهم بدوره في ازدياد عدد المنتجين لنصل في النهاية الى الكثافة الدرامية الملاحظة الآن والتي ترتفع نسبتها في شهر رمضان للاسباب السابق الاشارة اليها.
تلفزيون الكويت
< في رأيك.. كيف سيواجه تلفزيون الدولة هذا الامر وهل هو قادر على المنافسة؟
- أتصور ان تلفزيون الكويت امامه تحد كبير في مواجهة القنوات التجارية الخاصة والتي تكثف جهدها على المنتجين وكتاب الدراما والمبدعين فيقدمون بالمقابل افضل ما لديهم من اعمال يوجد حولها جو من الجدل والاثارة يساهمان في انتشار هذه الاعمال ونجاحها.
ولا يجب ان ننسى هنا ان التلفزيون الرسمي مقيد بسبب الرقابة المسبقة التي تفرض عليه عرض نوعية معينة من البرامج والدراما وهي رقابة تمارس عليه رأسا من جهة رسمية ما تجعل نوعية المعروض الاعلامي بعيد عن الجدل والاثارة وهو ما يخفف بالتبعية نسبة الاقبال عليه ولهذا اقول ان المهمة صعبة امام التلفزيون الكويتي واني اتمنى من القائمين على مختلف اداراته تحديدا ادارة الدراما البحث عن موضوعات حيوية تجذب المشاهدين وذلك بهدف مواجهة المنافسة الاعلامية في شهر رمضان.
واكمل: اضيف الى ذلك بنداً آخر قد يعاني منه التلفزيون الحكومي وهو البند الخاص بالميزانية التي ترصد للمسلسلات والتي تتحكم فيها الوزارة وبالتالي بحجم الانفاق الحكومي على الاعمال الدرامية اقل بكثير من انفاق القنوات الخاصة وهو ما يضاعف عوامل التحدي امام التلفزيون الكويتي الى عاملين مهمين هما الميزانية بالدرجة الاساسية والرقابة حتى وان كانت مفروضة على القنوات الخاصة ايضا الا ان النقل الرقابي مرتكز على الاعلام الحكومي بقوة ثم تأتي قضية الميزانية والتي اقول بصددها ان وزارة الاعلام لا تنتج في الوقت الحالي اية اعمال وانما تلجأ الى الاعلام الخاص من خلال نظرية او فكرة «المنتج المنفذ».
الدراما التركية
< لوحظ ان المنافس الدرامي الجديد على الساحة حاليا هو الدراما التركية والتي يمكن القول انها والى حد كبير «سحبت البساط» من تحت أقدام الدراما العربية بصفة خاصة؟
- المؤكد ان الدراما او المسلسلات التركية بدأت تغزو كل القنوات وبدت ما تعرضه هذه الدراما من قصص عاطفية رومانسية منافسا قويا امام انواع الدراما الاخرى خاصة وان الاعمال التركية جيدة وعدد حلقاتها كثيرة وهي مستمرة طوال العام وليس فقط في شهر رمضان الكريم وانما قبله وخلاله وبعده! ولعل هذه الاسباب هي التي تجعل هناك مجهودا كبيرا لهذه النوعية من الدراما.
وتابع: والدراما التركية بنوعيتها بدأت تؤثر في المنتجين المحليين الذين بدؤوا يتجهون بدورهم لكتابة وانتاج مثل هذه النوعية من القصص الغرامية والتي تعلم الكثيرين الكيفية التي يتواصلون بها مع احبائهم بطرق حميمية رومانسية وهذا لا بأس به اذا كان الهدف منه تقوية اواصر العلاقات الزوجية الا ان الخطورة تكمن في المبالغات العاطفية الموجودة في هذه الاعمال الدرامية والتي قد تشجع الشباب من صغار السن تحديدا على تقليدها!
للإعلام دوره
< ماذا عن استعداد الاعلام المحلي لمواجهة حلول شهر رمضان الكريم في فصل الصيف ولهذا الامر خصوصية تستدعي التركيز على بعض البرامج والارشادات التوعوية الهادفة لتعليم المواطن كيفية التعامل مع طول فترات الصيام في هذه الاجواء شديدة الحرارة على سبيل المثال وغير ذلك من الامور؟
- حلول شهر رمضان المبارك في فصل الصيف الذي ترتفع فيه درجات الحرارة بشدة هو امر كان يفرض على الاعلام المحلي ان ينظر اليه من الناحية التوعوية تحديدا والخاصة بأمور بعينها مثل التركيز على ضرورة قضاء اغلب الاوقات في العبادات والروحانيات الخاصة بهذا الشهر الفضيل، خصوصا اذا وضعنا في اعتبارنا ان الاجازة الصيفية مضافا اليها الحالة السياسية الراهنة التي تمر بها البلاد هي امور قد تجعل الكثيرين غير متفرغين للروحانيات والعبادات التي يتطلبها الشهر الفضيل اذ على الاعلام دور اساسي في توعية المواطن ان السياسة على سبيل المثال ليست كل شيء في حين ان رمضان هو شهر واحد في العام فلماذا لا يتم التفرغ فيه للعبادة والبعد كما سواها او على الاقل تنحيته جانبا.. عما وان هذا الشهر يستدعي تغليل الاسس والمبادئ القاتلة بحسن التعامل مع الآخرين ووأد عوامل واسباب الفتنة وهذه الامور الاعلام مناط بها من خلال «فلاشات اعلامية» يفترض وجودها للحث على مثل تلك الفضائل.
واضاف: أما الشق الصحي المتعلق بطول فترات الصيام في شدة الحر فصراحة لم اطلع حتى الآن على اي اشارة بهذا الشأن او الخصوص من قبل الاعلام الا انني بدأت الاحظ التركيز على هذه الامور الصحية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل Facebook وTwitter.
وهو تركيز اتمنى انتقاله الى وسائل الاعلام المحلي خاصة وان «الاعلام الصحي» احد اهم ركائز الاعلام بصفة عامة والذي لابد انها يركز فقط على الجانب الدرامي ويغفل باقي الجوانب الحياتية الاخرى الخاصة بالتوعية المجتمعية هذا بالاضافة الى البرامج الدينية والتي اتمنى ايضا ان يكون اعلامنا المحلي قد استعد لها خلال الشهر الفضيل.
< كلمة اخيرة
اتمنى من اعلامنا المحلي ممثلا في تلفزيون الكويت ان يكون قد استعد لاستقبال الشهر الفضيل من خلال اعداد نوعية معينة من البرامج التي تتناسب مع الشهر الكريم ويتوافر لها الجانب الابداعي القادر على كسب واستقطاب المشاهدين بعيدا عن الاعمال والمسلسلات الاكثر اثارة لعواطفهم وافكارهم والتي تلهيهم وتبعدهم عن روحانيات الشهر الفضيل وعن عقيدتهم وعاداتهم وتقاليدهم.
==============
مستودع رباني للحكم والأسرار والمصالح الدينية والدنيوية
رمضان.. صيامه سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره لأنه مركب من نية باطنة
المغفرة مقيدة بشرط الإيمان والاحتساب أي الإيمان بالله ورسوله وشريعته
كثيرة وعظيمة هي فضائل الشهر الكريم، سواء ما ورد بشأنها في القرآن الكريم أو الأحاديث النبوية الشريفة، أو ما نقل عن السلف الصالح، فضلا عن تفرد صومه كعبادة، عن سائر العبادات الأخرى من أن ثوابه لا يعلمه إلا الله.
هذه الخصوصية تعكس حكمة الصوم الذي فرضه الله على المسلمين ليكون وسيلة عظمى لتقواه التي هي بالأساس سبب في تفريج الكربات، فضلاً عن كونه عونا للعبد على طاعة ربه، وفضائل صوم رمضان كثيرة منها:
ان الصيام جُنَّة وسُترة للصائم من الآثام ومن النار كما في صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: الصيام جنة فلا يرفث، ولا يجهل، وان امرؤ قاتله، أو شاتمه فليقل اني صائم مرتين.
ومنها: ان رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، كما في حديث أبي هريرة السابق، فان في آخره: والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي فهي أطيب عند الله من ريح المسك، وان كانت مستكرهة في مشام الناس في الدنيا لكونها ناشئة عن طاعة الله وابتغاء مرضاته.
ومنها: ان الله أضاف الصيام اليه من بين سائر الأعمال كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: قال الله كل عمل ابن آدم له الا الصيام فانه لي وأنا أجزي به.
ولفظ مسلم كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها الى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل الا الصوم فانه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي.
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في وظائف شهر رمضان: فعلى هذه الرواية يكون استثناء الصوم من الأعمال المضاعفة فتكون الأعمال كلها تضاعف بعشرة أمثالها الى سبعمائة ضعف الا الصيام فانه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد، بل يضاعفه الله - عز وجل- أضعافا كثيرة بغير حصر عدد، فانه الصيام من الصبر، وقد قال الله - تعالى – {إنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} ولهذا ورد عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه سمى رمضان شهر الصبر، وفي حديث آخر عنه، -صلى الله عليه وسلم- قال: الصوم نصف الصبر أخرجه الترمذي.
والصبر ثلاثة أنواع: صبر على طاعة الله، وصبر على محارم الله، وصبر على أقدار الله المؤلمة، وتجتمع الثلاثة في الصوم، فان فيه صبرا على طاعة الله، وصبرا عمّا حرم الله على الصائم من الشهوات، وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من ألم الجوع والعطش وضعف النفس والبدن، وهذا الألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه، كما قال الله - تعالى - في المجاهدين: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا يطأون مَوْطِئًا يَغِيظُ الْكُفَّارَ وَلَا يَنَالُونَ مِنْ عَدُوٍّ نَيْلًا الَّا كُتِبَ لَهُمْ بِهِ عَمَلٌ صَالِحٌ ان اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} وفي حديث سلمان المرفوع الذي أخرجه ابن خزيمة في صحيحه في فضل شهر رمضان: «وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة».ا هـ كلامه رحمه الله. ولفظ رواية البخاري قال الله: كل عمل ابن آدم له الا الصيام فانه لي وأنا أجزي به.
قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله - في وظائف شهر رمضان: قد كثر القول في معنى ذلك، فان الله خص الصيام باضافته الى نفسه من بين سائر الأعمال وذكروا فيه وجوها كثيرة ومن أحسنها وجهان: أحدهما: ان الصيام مجرد ترك حظوظ النفس وشهواتها الأصلية التي جُبلت على الميل اليها لله - عز وجل - ولا يوجد ذلك في عبادة أخرى غير الصيام، لأن الاحرام انما يترك فيه الجماع ودواعيه من الطيب دون سائر الشهوات من الأكل والشرب، وكذلك الاعتكاف مع أنه تابع للصيام، وأما الصلاة فانه ان ترك المصلي فيها جميع الشهوات الا ان مدتها لا تطول فلا يجد المصلي فقد الطعام والشراب في صلاته، بل قد نُهي ان يصلي، ونفسه تتوق الى طعام بحضرته حتى يتناول فيه ما يسكن نفسه، ولهذا أمر بتقديم العشاء على الصلاة - الى قوله - وهذا بخلاف الصيام فانه يستوعب النهار كله فيجد الصائم فقد هذه الشهوات، وتتوق نفسه اليها خصوصا في نهار الصيف لشدة حره وطوله - الى قوله - فشكر الله تعالى له ذلك واختص لنفسه عمله هذا من بين سائر أعماله.
الوجه الثاني: ان الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره، لأنه مُركّب من نية باطنة لا يطلع عليها الا الله، وترك لتناول الشهوات التي يُستخفى بتناولها في العادة، ولذلك قيل: لا تكتبه الحفظة وقيل: انه ليس فيه رياء، كذا قاله الامام أحمد وغيره - الى قوله - فان من ترك ما تدعوه نفسه اليه لله - عز وجل - بحيث لا يطلع عليه غير من أمره، أو نهيه دلَّ على صحة ايمانه، والله تعالى يحب من عباده ان يعاملوه سرا بينهم وبينه، وأهل محبته يحبون ان يعاملوه سرا بينهم وبينه بحيث لا يطلع على معاملتهم اياه سواه.ا هـ كلامه رحمه الله.
ومن فضائل الصوم: ان الصيام وكذا الصلاة والصدقة كفارة لفتنة الرجل في أهله وماله وجاره فيما يقع من الكلام مع أهله، أو جاره مما لا يليق من نزاع، أو كلام، أو غضب، أو سبّ، أو نحوه، وكذا ما يحصل له من الانشغال بالمال.
كما ثبت في صحيح البخاري عن حذيفة قال: قال عمر - رضي الله عنه -: من يحفظ حديثا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في الفتنة؟ قال حذيفة أنا سمعته يقول: فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة قال: ليس أسأل عن ذه، انما أسأل عن التي تموج كما يموج البحر، قال: وان دون باب مغلق قال: فيفتح، أو يكسر؟ قال: يكسر، قال: ذلك أجدر ألا يغلق الى يوم القيامة.
ومن فضائل الصوم: ان في الجنة بابا للصائمين يقال له الريان يدخلون فيه دون غيرهم كما ثبت في الصحيحين عن سهل - رضي الله عنه - عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: ان في الجنة بابا يقال له الريان يدخل فيه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم، يقال أين الصائمون؟ فيقومون، لا يدخل منه أحد غيرهم، فاذا دخلوا أغلق فلم يدخل فيه أحد.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - ان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أبواب الجنة، يا عبدالله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة (الحديث).
ومن فضائل الصوم: ان لصائم رمضان عن ايمان واحتساب يغفر له ما تقدم من الذنوب كما ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم- قال: من قام ليلة القدر ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صام رمضان ايمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
وصيام رمضان من أسباب مغفرة الذنوب، لكن المغفرة مقيدة بهذا الشرط: «ايمانا واحتسابا» أي ايمانا بالله ورسوله، وتصديقا بشريعته، واحتسابا للأجر والثواب، بأن يصومه اخلاصا لوجه الله بنية لا رياء، ولا تقليدا، ولا تجلّدا لئلا يخالف الناس، أو لغير ذلك من المقاصد، ويضاف الى هذا الشرط شرط آخر لابد منه في مغفرة الذنوب للصائم، أو القائم، وهو أداء الواجبات، وترك المحرمات لحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند مسلم الصلوات الخمس والجمعة الى الجمعة ورمضان الى رمضان مكفرات لما بينهن ما اجتنبت الكبائر ولقول الله – تعالى: {ان تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُم}ْ فهما شرطان لمغفرة الذنوب.
ومن فضائل الصوم: ان الصائم اذا لقي ربه فرح بصومه كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:- والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما: اذا أفطر فرح بفطره، واذا لقي ربه فرح بصومه. أما فرح الصائمِ بلقاء ربه فلما يراه من جزائه وثوابه، وترتّب الجزاء الوافر عليه بقبول صومه الذي وفقه الله له.
وأما فرح الصائم عند فطره فسببه تمام عبادته وسلامتها من المفسدات، وما يرجوه من ثوابها حيث تم صومه وختمت عبادته وأبيح له الفطر الملائم لطبيعته فزال جوعه وعطشه.
حكمة الصيام: قال الله – تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُون}َ لقد بنى الله دين الاسلام على شرائع وعبادات وفرائض وواجبات، أقامها على دعائم من الخير وقواعد من البر تفيد أهلها في الدنيا، وتنفعهم في العقبى، وتسعدهم في الدنيا والآخرة، وان أعظم تلكم الشرائع وأجلها بعد الشهادتين والصلاة والزكاة، هو صوم شهر رمضان المبارك، الذي جعله الله فريضة على هذه الأمة ووسيلة عظمى لتقواه، كما قال - تعالى-: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ الى قوله: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ فالله - تعالى - لم يشرع الصوم لحاجته اليه، كلا، بل هو الغني الحميد، الكامل في ذاته وصفاته واسمائه وأفعاله، فلا يحتاج الى أحد، ولا يحتاج الى شيء، بل كل شيء فقير بذاته اليه، وهو الغني بالذات عن جميع الأشياء، وعن جميع المخلوقات.
فالله - تعالى - شرع الصيام ليكون وسيلة عظمى لتقواه سبحانه، وتقوى الله جماع خيري الدنيا والآخرة، وهي وصية الله للأولين والآخرين، كما قال - تعالى-: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَايَّاكُمْ ان اتَّقُوا اللَّهَ} وتقوى الله سبب في تفريج الكربات، وكفاية الله لعبده ما أهمه من أمور دينه ودنياه، وسبب في تيسير الرزق الحلال للعبد من حيث لا يحتسب العبد، قال الله - تعالى -: {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ} فالمتوكل على الله قد اتقى الله، والصائم من المتقين، وقد قال - تعالى -: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ} وتقوى الله سبب في تيسير أمور العبد: وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا وتقوى الله سبب في تكفير السيئات واعظام الأجور {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} ومن اتقى الله قذف الله في قلبه نورا يفرق به بين الحق والباطل وكفَّر سيئاته وغفر ذنبه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ان تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا وَيُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.
فالله - تعالى - شرع الصيام لصالح المسلمين شرعه تربية للأجسام، وترويضا لها على الصبر، وتحمل الآلام، شرعه تقويما للأخلاق، وتهذيبا للنفوس، وتعويدا لها على ترك الشهوات ومجانبة المنهيات، شرعه ليعلمنا- نحن المسلمين - تنظيم معاشنا، وتوحيد أمورنا، شرعه ليبلونا أينا أحسن عملا: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ} شرع الصيام ليكون وسيلة للتقوى: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
لقد أودع الله في الصوم من الحكم والأسرار والمصالح الدينية والدنيوية ما هو فوق تصور البشر، ورتب عليه - تعالى- من جزيل الثواب وعظيم الجزاء، ما لو تصورته نفس صائمة لطارت فرحا وغبطة، وتمنت ان تكون السنة كلها رمضان لتبقى دوما مُمتَّعة بهذا الروح والريحان.
فالواجب على العبد ان يؤدي الصيام باخلاص ورغب ورهب وصبر وطواعية، وانشراح صدر، محفوظا عن كل ما يشينه، أو يجرحه، أو ينقص ثوابه. فان الصائم يترك المحبوب من الشهوات لرضا المحبوب الخالق سبحانه، فالصيام نعمة كبرى، به تكفر الذنوب، وترفع الدرجات، وبه يقهر العبد الشيطان بتضييق مجاري الطعام والشراب، لأنه يجري مع الشهوات من ابن آدم مجرى الدم، وهي تضعف بالصوم، وبالصوم تقوى صلة العبد بربه، لأنه عمل خفي، وكلما كان العمل خفيًّا كان أقرب الى الاخلاص.
ومن حكم الصيام وأسراره ان يكون عونًا للعبد على طاعة الله، فيجتهد في فعل الخيرات واجتناب المحرمات: فمن لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه.
ومن حكم الصيام الصحة في الأبدان، ويُروى: صوموا تصحُّوا ومن حكم الصيام تذكُّر الغني الأكباد الجائعة من الفقراء والمساكين والمعوزين، كما قال بعض السلف لما سئل عن حكمة الصوم فقال: ليذوق الغني طعم الجوع حتى لا ينسى الفقير، وهذه من حكم الصيام.
وبالجملة: فالصيام شُرع تعبُّدًا لله وخضوعا لأمره، وتعظيما له -سبحانه- ليتحلى المسلم بالتقوى، التي هي فعل الأوامر، وترك المحارم، فالصوم الحقيقي ليس هو مجرد الامساك عن الطعام والشراب والتمتع الجنسي فحسب، بل هو مع ذلك أداء للواجبات، وترك للمحرمات وحفظ للجوارح عن السيئات، حفظ للعينين عن النظر المحرم، وللسان عن الفحش والكذب والسباب والغيبة والنميمة وقول الزور، وحفظ للأذن عن سماع المحرمات، وحفظ لليدين عن السرقة والغصب والغش والايذاء والاعتداء، وحفظ للرجلين عن المشي بهما الى ما حرم الله، وحفظ للقلب عن الغل والحقد والحسد والبغضاء والاعتقاد الباطل، وحفظ للفرج عما حرم الله، وجماع ذلك تقوى الله ومراقبته في السر والعلن كما قال ربنا سبحانه: لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ والمعنى: كتب عليكم الصيام، كما كتب على الذين من قبلكم لتقوى الله، فلله در الصيام ان كان بهذه المثابة، ولله الحمد والشكر على نعمه التي لا تعد، ولا تحصى، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.
(من كتاب الالمام بشئ من أحكام الصيام للعلامة عبدالعزيز الراجحي).
==============
حذرت مرضى النقرس من الجفاف واللحوم الحمراء والأغذية ذات البروتين المرتفع
د.هدى المهدي: تغيير النمط الغذائي والتوقف عن القهوة والتدخين أسباب لنوبات الصداع والوهن
مرضى السكر والقلب يراجعون الطبيب قبل شهر رمضان لتعديل البرنامج العلاجي
التبكير بالإفطار وتناول التمر والغذاء الصحي المتكامل وصفة سحرية للشهر الكريم
على أصحاب المهن التي تتطلب العمل تحت أشعة الشمس ارتداء الملابس القطنية وغطاء الرأس
المأكولات الدسمة والحلويات عامل أساسي في السمنة المفرطة وعسر الهضم وزيادة الوزن
كتبت هدى الموسى:
تغيير الأنماط الغذائية مع انطلاق شهر رمضان المعظم غالباً ما يصاحبها بعض الأعراض الصحية الطارئة من أبرزها الصداع والإحساس بالوهن والتوتر.
وفي لقاء حصري لملف الأسبوع مع د.هدى المهدي اخصائية طب العائلة أوضحت أن نوبات الصداع التي تلازم البعض في مطلع شهر رمضان تعود لأسباب عدة منها عادة البعض في بدء يومه باحتساء مشروبات تحتوي على الكافيين مثل القهوة والشاي، مشيرة إلى أن التوقف عنها كيلا سببا مباشرا في الصداع والوهن العام.
وأضافت أن هذا العرض قد يصيب مرضى السكري نتيجة اختلال معدلات الجلوكوز في الدم علاوة على الصداع الذي يصيب المدخنين نتيجة توقفهم عن التدخين.
ولا ننسى إصابة شريحة كبيرة من الناس بالصداع خاصة في ظل تعودهم على تناول وجبة الفطور والتوقف عنها يسبب انزعاجا وصداعا وانتفاخا البطن.
وأشارت المهدي إلى الخلل الناجم عن تغيير مواعيد وساعات النوم، وما يصاحبه من نوبات صداع تختفي مع مرور الأيام الأولى من الشهر الكريم.
ولفتت إلى أن هناك عرضا يشكو منه عدد غير قليل ويتمثل في الصداع النصفي الناتج عن الالتهاب المزمن في أغشية الجيوب الأنفية وهؤلاء يعانون من هذا العرض نتيجة توقفهم عن تناول الأدوية والمسكنات وما يستبعه من التهاب في الجيوب الأنفية ومن ثم الصداع و طرح «ملف الأسبوع» حزمة من الاسئلة على د.هدى المهدي وجرى الحوار كما يلي:
< وفي سؤال حول النصائح التي تقدمها د.المهدي للعاملين الذين تتطلب أعمالهم ووظائفهم الخروج والتعرض لأشعة الشمس اثناء الصيام؟
- قالت: أنصح هؤلاء حتى لا يصابوا بدوار او بضربة شمس اثناء فترة صيامهم بتأجيل العمل الى فترة ما بعد الفطور ان أمكن وذلك لأن حرارة الجو تصبح أقل من فترة النهار، ولكن اذا تطلب العمل صباحا فيفضل ان يكون في ساعات النهار الأولى مع ارتداء الملابس القطنية الباردة والقبعات التي تحجب أشعة الشمس وتبريد الجسم بسكب الماء على الرأس والجسم التوقف عن العمل قبل انتصاف النهار.
وأضافت: يجب على العاملين في تلك الأجواء الحارة تعويض أجسامهم بالسوائل والاملاح خلال ساعات الإفطار لتعويض الفاقد منها اثناء فترة العمل لتفادي الجفاف وما يتبعه في خلل في وظائف الجسم.
ولفتت الدكتورة المهدي إلى الاخطاء الشائعة التي يقع فيها الناس في شهر رمضان من عادات غذائية خاطئة منها المظاهر المألوفة قبل حلول شهر رمضان بأيام حيث تمتلئ الأسواق بالمستهلكين والذين يقبلون على كميات كبيرة من الأغذية وكأن رمضان هو شهر الأكل والبطنة، وهذا يلغي الهدف الروحاني والصحي لهذا الشهر الفضيل، وكعادة البيت الكويتي خاصة والخليجي عامة من امتلاء سفرة رمضان بشتى أنواع المأكولات والحلويات وهذا يعد من أخطر السلوكيات الخاطئة التي يقع فيها الناس وتتوارثها الأجيال للأسف، وبحسبة بسيط لكمية السعرات الحرارية في كل صنف من تلك المأكولات والحلويات تبين كمية الطاقة المتولدة والتي لا يمكن حرقها بعد أكلها فتترسب في الجسم على هيئة دهون مما يؤدي الى السمنة المفرطة بطبيعة الحال.
وتابعت: الكثير من مرضاي يشكون من عسر الهضم وزيادة الوزن في شهر رمضان بسبب السعرات الحرارية الكبيرة التي يتم تناولها خلال وجبة الفطور وما بعد ذلك من غبقات..الخ، ونوهت إلى أن البعض يبدأ افطاره بتناول كمية كبيرة من الماء أو المشروبات السكرية مما يعطي شعورا بالامتلاء ثم يأكل مباشرة وهذا في حد ذاته يؤدي الى عسر الهضم والأمساك والشعور بالغازات وما يصاحب ذلك من أعراض مزعجة، منوهة إلى أن غالبا ما تمتلئ سفرة رمضان بالكثير من النشويات واللحوم مع عدم الاهتمام بالأغذية التي تحتوي على الألياف والخضراوات وهذا في حد ذاته يشكل اضطرابا في الوجبة الغذائية المتكاملة.
وعن ما يمكن أن تقدمه الدكتوره المهدي من نصائح لمرضى السكر كيفية الحفاظ على مستوى السكر طوال فترة الصيام قالت: ينقسم مرضى السكر الى نوعين، النوع الاول وهو من يستخدم الأنسولين لعلاج السكر، وهذه الفئة لا ينصح لها بالصيام لمنع اضطراب مستوى الجلوكوز بالدم، والنوع الثاني هم الذين يستخدمون الأدوية «الحبوب أو الأقراص» الخافضة للسكر وفي هذه الحالة يجب اعادة صياغة الجرعة حسب كل مريض ومستوى السيطرة على السكر لديه مع التركيز على الحفاظ على السلوك الغذائي الصحي. هذه الفئة قد تستفيد من الصيام في شهر رمضان اذا ما تمت المحافظة على كمية السعرات الحرارية التي يناولوها للحصول على مستوى سكر طبيعي.
اما عن ماقدمته من نصائح لمرضى القلب بالحفاظ على صحتهم في شهر رمضان الفضيل فقالت:الحفاظ على نظام غذائي متوازن يعزز الحالة الصحية لدى مرضى الضغط والقلب، مشيرة إلى أن ذلك يعتمد على المستوى الصحي لمرضى القلب، فقد ينصح الطبيب البعض بالصيام والبعض لا ينصح لهم حيث ان البعض يتناولون أدوية يستلزم تناولها بانتظام لحماية القلب من الانتكاس.
وعن افضل الاطعمة التي نصحت القراء بها في بداية الافطار قالت د.هدى المهدي في هذا الصدد علينا أن نعود إلى ما أوصانا به نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، فيجب التعجيل بالافطار على الرطب أو التمر أو الماء من أفضل ما يمكن البدء به حيث يحتوي التمر نوعا من السكريات سهلة الامتصاص، وفيه ألياف تجعل السكر يتوزع عليها عندما يصل الى الأمعاء الدقيقة فيكون توزيع تلك السكريات متوازناً، فلا يمتص دفعة واحدة حتى لا يرفع نسبة السكر في الدم فجأة، بعد ذلك القيام للصلاة وبعدها تناول طعام الأفطار، وهذا ما يسمى الافطار على فترتين.
ويفضل عدم ملء المعدة مع عدم الأكثار من الطعام لأن ذلك يحد من النشاط البدني ويأتي بالشعور بالكسل ويترتب عليه قلة القدرة على القيام بالصلوات المستحبة كالتراويح فيذهب المعنى الروحاني لشهر رمضان.
وفي ختام اللقاء قدمت الدكتورة هدى المهدي اخصائية طب العائلة مجموعة من النصائح للقراء بمناسبة الشهر الفضيل فقالت: قال الله تعالى: {كلوا واشربوا ولا تسرفوا} تلك هي آية في كتاب الله، جمعت علم الغذاء كله في ثلاث كلمات..
لقد من الله على المسلمين بشهر فضيل كشهر رمضان علاجا مجانيا اجباريا ليتنا نستغله الاستغلال الأمثل، وقالت: أتوقع ان يكون معظم الناس لديهم من الثقافة والوعي وأن يحاولوا استغلال هذا الشهر الفضيل لتعزيز الصحة البدنية والنفسية والروحانية مما يعود عليهم بالصحة.
وأضافت: السحور من أهم الوجبات، ومن ثم يجب الحرص عليها من قبل الصائم فمن الضروري ان تحتوي على نسبة عالية من الألياف كي تحافظ على نسبة الجلوكوز في الدم وتعين على تحمل ساعات الصيام الطويلة، كذلك يجب ان يراجع مرضى الأمراض المزمنة كالضغط والقلب والسكري وارتفاع الكليسترول الطبيب لأخذ التوجيهات وكيفية تناول الأدوية مع تغيير التوقيت في شهر رمضان.
وحذرت مرضى النقرس خاصة الذين يؤدي بهم الجفاف الى نوبة شديدة منه، يجب ان يمتنعوا تماما عن اللحوم الحمراء والأغذية ذات البروتين العالي ويزيدوا من تناول الماء والسوائل.
وبالنسبة مرضى حصوات الكلى، اذا تكرر حدوثها في غير ايام رمضان يجب أخذ الحيطة وذلك بتناول الكثير من السوائل قبل الصيام وعدم التعرض للجفاف.
وفي نصيحة لها للحوامل ليس هناك اي موانع للصيام الا اذا كانت تعاني الحامل من مشاكل صحية قد تؤذيها أو تؤذي الجنين أثناء ساعات الصوم.
وبالنسبة للمرضعات قالت يجب عليهم التغذية السليمة والأكثار من السوائل والتقليل من الكافيين الذي يدر البول ويسبب الجفاف.
ونصحت د.المهدي المرضى الذين يعانون من ارتفاع درجات الحرارة والزكام أو الاسهال، بالافطار فهذا جزء من العلاج {ولا يكلف الله نفسا الاوسعها} وقدمت نصيحة للجميع بالمحافظة على الرياضة بعض الفطور لتجنب الامساك والأكثار من تناول الأغذية الغنية بالألياف الموجودة في السلطات والبقول والفواكة.
واردفت المهدي قائلة: رمضان فرصة للتوقف على التدخين، المدخن ينصاع الى أمر ربه ويتوقف تماما عن التدخين لمدة تزيد عن الـ12 ساعة فتكون فرصة للاقلاع عنه.
واختتمت قائلة: شهر رمضان فرصة لتعزيز مكارم الأخلاق والسيطرة على الغضب وتلك من السلوكيات التي يدعو اليها الشهر الكريم، مشيرة إلى أن الصيام لا يعني التوقف عن الطعام فحسب وانما التوقف عن ما يغضب الله من السلوكيات العامة المنفرة كالغضب والشتم والنميمة.. وكل عام وأنتم بخير.
أخبار ذات صلة
ملف الاسبوع
ملف الاسبوع
ملف الاسبوع
ملف الأسبوع
استمرار الطقس شديد الحرارة والفرصة مهيأة للغبار في عطلة نهاية الأسبوع
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
117.0055
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top