مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

بقعة ضوا

عويذ الله منكم

عزيزة المفرج
2012/07/08   11:24 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

يجب معاقبة تاجر اللحوم الفاسدة بإغلاق شركته وغرامة تكسر ظهره مع الإبعاد الفوري له


من ذاك اليوم وأنا أعاني مشكلة مع كباب المطاعم وآكلها وأنا أتوجس خيفة.الله يغربل ابليس اللي كان السبب.صرنا نأكل الوجبة ونحن نرتجف من الخوف.نلف شوية كباب في الخبزة ونحن نكاد ان نخرق بطن أمه بعيوننا من شدة الحذر، ونتمنى لو أنه ينطق فيقول لنا من أي جسد جاء.هل جاء من جسد خروف حقيقي أم من لحم جاموس مريض.هل ما نأكله لحم اجتمع أبوه العربي بأمه الأعجمية فصار هجيناً حلو طعمه، أم بقرة هندية عجوز نفقت بسبب المرض والجوع، فحملتها لنا المبردات لتكون لنا، شاورما وتكة وكبابا.حتى الاسماك صرنا نأكلها وقلبنا يدق هلعا بعد ان صارت مريضة، عليلة، ملوثة يحذفها البحر على الشاطئ لكي يتخلص من عفنها.من ذاك اليوم الذي قرأت فيه الخبر المشئوم وأنا أنظر بعين الشك والريبة للّحوم المباعة في المطاعم، ولا أثق الا بطبخ البيوت، وحتى هذا لا يخلو من الشك، فما أدرانا ان الذبيحة المعلقة التي قمنا بشرائها خروف أصلي وليس كلباً مربرباً. قد تسألون عن الذي حدث في ذلك اليوم، وما حدث هو ذلك الخبر المنشور عن شركة أدخلت للبلد أطنانا من اللحوم الفاسدة، تعود لجواميس نافقة.في الحقيقة لم أفهم تصرف التاجر صاحب تلك الشركة الذي كان يمنح رواتب ضخمة لبعض الفاسدين في بعض المواقع المختصة بالرقابة على سلامة الأغذية، لكي يستطيع تمرير صفقاته.تصرّف الرجل يطرح تساؤلا عن السبب في عدم اضافة تلك الرواتب الضخمة على سعر الصفقة فيشتري بالتالي لحوما صالحة للاستهلاك الآدمي، فيبيعها للناس، ويكسب أموالا حلالاً بدون ان يحمل اثم تسميمهم فيموتوا أو يصابوا بالأمراض.الشركة المخالفة بالمناسبة ارتكبت مجموعة جرائم وليس جريمة واحدة فقط، فقد أدخلت للبلد لحوما مجهولة المصدر، وكانت فاسدة وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، كما تم تجديد تاريخ صلاحيتها عن طريق التزوير، وأخيرا تم بيعها لفنادق ومستشفيات ومطاعم.الغريب أنه على الرغم من كل سواد الوجه هذا فقد جاءت العقوبة بغرامة 4000 دينار فقط، والاغلاق شهرين، والحبس شهراً لصاحب الشركة الوافد الذي قام بجميع تلك الجرائم و1000 دينار لايقاف التنفيذ، ويبدو ان الرجل توبك أوراقه بشكل جيد، وترافع عنه محام يعرف السكك والزواريب والا لما حصل لموكله على ذلك الحكم. جرائم صاحب الشركة الوافد كانت تستحق الاغلاق الدائم لشركته، ودفع غرامة تكسر ظهره، الى جانب الإبعاد الفوري له عن البلاد، وعلى حسابه الخاص بعد، فصحة أهل الكويت تستحق ذلك، ولكن ما أكثر ما تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.عموما، ومن ناحيتي سأمتنع عن شراء المشويات من أي مطعم ما لم أكن متأكدة
%100 من سلامة لحومه فلم نصل بعد الى المرحلة التي نأكل فيها لحوم الكلاب والحمير والجواميس الميتة والمضروبة.


عزيزة المفرج
almufarej@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
270.0098
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top