مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

بدون تعليق!!

أحمد بودستور
2012/07/03   12:02 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الحكومة غير جدية في إنهاء هذا الملف الذي يتكسب من ورائه بعض النواب


قال الشاعر:
يا الله ياللي طالبه ما بعد قال
يا للي من الضيقات ينجي دخيله
افرج لمن قلبه غدا فيه ولوال
والنوم ما جا عينه الا قليله
«ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء»، هذا الحديث الشريف ينطبق على قضية البدون الذين يعانون من الظلم والممارسات اللاإنسانية صباحاً ومساءً، فقد تحولت إلى مرض وصداع مزمن ليس لهما دواء ولا نملك لهم إلا التمنيات والدعاء.
يوم الاربعاء الموافق 6/27 تم تكريم المتفوقين من خريجي الثانوية العامة برعاية وزير التربية ووزير المالية بالوكالة نايف الحجرف وبمشاركة البنك الوطني وكان المتفوقون من المواطنين والوافدين، أما المتفوقون من فئة البدون فلم يتم تكريمهم، وهذا التكريم –للعلم- ليس له علاقة بالجنسية. وحقيقة لاندري لماذا هذا التجاهل للطلاب والطالبات من فئة البدون فليس هناك أي مبرر لهذه الممارسة اللاإنسانية واغتصاب الفرحة من قلوبهم وشفاههم، ولا نريد أن نعلق هنا على الحريق الهائل الذي اندلع في وزارة التربية بعد أيام قلائل من حفل التكريم ونقصد هنا مبنى وزارة التربية الجديد وكانت الخسائر جسيمة!.
وزارة الداخلية كانت في قمة الكرم والطيبة، وهي تتعامل مع المعتصمين في ساحة الإرادة حيث وزعت عليهم المياه والعصائر وهؤلاء هم الأغلبية ومؤيدوهم الذين اقتحموا مبنى مجلس الأمة في الاربعاء الأسود، والملفت أن وزارة الداخلية تتعامل بكل قسوة وصلابة مع المتظاهرين من فئة البدون حيث تستخدم المياه الساخنة رغم أن لهم قضية عادلة يدافعون عنها بطريقة التظاهر السلمي الذي كفله الدستور، ولا يخفى على أحد أن هناك أطرافا سياسية تتاجر بهذه القضية وذلك للتكسب السياسي، ولذلك الصدامات في هذه المظاهرات لا تخدم قضية البدون الانسانية، ولهذا ليس هناك تبرير أو تعليق على القوة المفرطة التي تستخدمها وزارة الداخلية، أيضا الجهاز المركزي لفئة البدون غير مستقر على عدد معين للمستحقين للجنسية فقد كان العدد الذي تم الإعلان عنه 34 ألف مستحق وبعد فترة انخفض العدد إلى 20 ألف مستحق والعدد في تناقص مستمر وليس هناك تعليق سوى أن ليس هناك جدية في حل هذه القضية حلا جذريا بل تركها للزمن حتى يطويها النسيان.
إن قضية البدون هي أقوى من النسيان بل هي أشبه بكرة الثلج تكبر بمرور الزمن وقد شبهها البعض بالقنبلة الموقوتة، وقد تكون الأزمات المتكررة وتوقف التنمية بسبب دعوة المظلوم ولا نستغرب ذلك!!.
إن التجنيس بالقطارة!! وكشوف التجنيس التي لا تتعدى المئات سوف تزيد من معاناة هذه الفئة وتزيد من طابور الذين ينتظرون للحصول على الجنسية والمشاكل التي يخلقها هذا الانتظار والتي لها أضرار بالغة على المجتمع.
ليس هناك تعليق على الإهمال الذي تعامل به فئة البدون والأكيد أن الحكومة ليس لديها جدية في انهاء هذا الملف الذي يتكسب من ورائه بعض اعضاء مجلس الأمة، ويا ليل ما أطولك!!.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
296.0122
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top