خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«انتزعوا الباب المقدس الذي لا يفتح أبداً»

الإسلاميون يدمرون مدخل مسجد في تمبكتو

2012/07/02   06:43 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
صورة التقطت من فيديو تظهر مقاتلين إسلاميين خلال تدميرهم مسجداً أثرياً في تمبكتو (ا ف ب)
  صورة التقطت من فيديو تظهر مقاتلين إسلاميين خلال تدميرهم مسجداً أثرياً في تمبكتو (ا ف ب)



باماكو – يو بي اي – ا ف ب: أفاد شهود عيان وكالة «فرانس برس» ان الإسلاميين الذين يسيطرون على تمبكتو دمروا صباح الاثنين مدخل مسجد في هذه المدينة الواقعة في شمال مالي، وذلك بعد أن دمروا في نهاية الأسبوع أضرحة أولياء.
وقال احد الشهود إن «الإسلاميين دمروا مدخل مسجد سيدي يحيى في تمبكتو» في جنوب المدينة «حيث انتزعوا الباب المقدس الذي لا يفتح أبداً»، وهي معلومة أكدها سكان في تمبكتو.
وقال أحدهم وهو مرشد سياحي سابق «آتوا بمعاول وهتفوا (الله أكبر) ثم كسروا الباب. إنه أمر خطير جداً. بكى عدد من المدنيين الذين شاهدوا ما حصل».
وذكر احد افراد أسرة أمام تحدث مع إسلاميي جماعة أنصار الدين الذين يفرضون قوانينهم على المدينة منذ ثلاثة اشهر، انهم كسروا الباب لأن «البعض كان يقول ان نهاية العالم ستحل في اليوم الذي يفتح فيه هذا الباب وأرادوا أن يثبتوا أن ذلك غير صحيح».
والباب الواقع جنوب مسجد سيدي يحيى مغلق منذ عقود لأنه وفقاً للتقاليد المحلية فإن فتحه سيجلب مآس. وذكر شاهد آخر ان الباب يؤدي الى ضريح احد الأولياء واذا علم الإسلاميون بالأمر «لكانوا دمروا كل شيء».
وبعد تدمير اضرحة الأولياء المسلمين، هددت أنصار الدين الأسبوع الماضي بالتعرض لمساجد المدينة ردا على قرار اليونيسكو في 28 يونيو إدراج اسم هذه المدينة على لائحة التراث العالمي المعرض للخطر.
واعتبرت اليونيسكو ان وجود الإسلاميين يهدد مدينة تمبكتو الواقعة عند تخوم الصحراء الكبرى على بعد حوالي ألف كلم شمال باماكو، التي تلقب بـ«مدينة الـ333 ولياً» او «جوهرة الصحراء». وهذه المدينة مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو منذ 1988.
وتوعدت فاتو بنسودا مدعية المحكمة الجنائية الدولية الأحد في دكار بملاحقة المسؤولين عن تدمير الأضرحة في تمبكتو وانه يمكن اعتبار هذه الأعمال «جرائم حرب».
وأدانت الجزائر تدمير الجماعات الجهادية الأضرحة التاريخية في مالي المصنفة كتراث عالمي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية عمار بلاني في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية «إن الجزائر تدين تدمير الأضرحة بشمال مالي، والذي يستهدف تراثاً ثقافياً وإسلامياً، يعتبر جزءا من الذاكرة الجماعية للماليين وتراثاً مشتركاً تتقاسمه الجزائر ومالي، اللذان تجمع شعبيهما علاقات عتيقة تقوم على مبادلات ثقافية وعقائدية مثمرة وثرية».
وأضاف بلاني ان «الجزائر تعتبر ان هذه الأضرحة تشكل تكريماً وعرفاناً من طرف السكان المحليين لأولياء صالحين وعلماء، ساهموا في ازدهار ونشر الإسلام بالمنطقة وبث قيم التسامح والروحانية».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9962
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top