الثلاثاء
14/04/1447 هـ
الموافق
07/10/2025 م
الساعة
10:21
إجعل kuwait.tt صفحتك الرئيسية
توقيت الصلاة
الظهر 11:36
الصفحة الرئيسية
إغـلاق الوطـن
محــليــات
مجلس الأمة
الجيل الجديد
أخبار مصر
أمن ومحاكم
الاقتصاد
خارجيات
الرياضة
مقالات
فنون
المرأة
منوعات
الوفيات
اتصل بنا
مقالات
A
A
A
A
A
http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=205342&yearquarter=20123&utm_source=website_desktop&utm_medium=copy&utm_campaign=articleshare
X
تزكية النفس مفهومها ومراتبها وأسبابها (7)
د.ابراهيم بن عامر الرحيلي
2012/07/01
11:39 م
شكرا لتصويت
التقيم
التقيم الحالي 5/0
د. ابراهيم بن عامر الرحيلي
الأستاذ المساعد في قسم العقيدة بالجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
-5 شكر الله على توفيق العبد للطاعات: من أسباب تزكية النفس أيضاً: ان الانسان اذا وُفِّق للطاعة ان يحمد الله عليها كما قال الله عز وجل في الحديث القدسي: «فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن الا نفسه» [رواه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب: تحريم الظلم، حديث رقم (2577)].
فالانسان اذا وفقه الله الى الطاعة عليه ان يعلم ان هذا من توفيق الله له، وأنَّ هذا من مِنَّة الله عليه، فهذا له فوائد كثيرة: فالعبد اذا أثنى على الله عز وجل بما منَّ عليه من الطاعة يكون قد أدى شكر هذه النعمة، والشكر هو قيد النعم، فاذا شكر ربه على توفيقه للطاعة وقال: اللهم ما وفقتني اليه من العمل فمنك، فأسألك ان تتقبله مني، يكون هذا من أعظم أسباب القبول، ومما يورثه الاستقامة على هذه الطاعة لأنَّه يُثني على الله بها، ويعلم أنها من الله، وأما اذا نسب الطاعة لنفسه وأنه أدَّاها بحوله وقوته، فهذا من أسباب الخذلان وعدم التوفيق، ويُخشى على العبد ان يُسلب هذه النعمة.
ومن آثار الثناء على الله عز وجل بالطاعة ان العبد اذا عرف ان طاعته هي من منة الله عليه، فان هذا يورثه الذل والخضوع لله، ويكسر في نفسه العُجب فلا تجده معجباً بعمله ولا معجباً بعبادته، وانما هو ذليل خاضع لربِّه، وهذا مما يزيده رفعة عند الله، ولهذا كان السلف يُفضِّلون العبادة مع الذلِّ والانكسار.
قال مطرف بن عبدالله الشخير: «لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب الي من ان أبيت قائماً وأصبح معجباً» [أخرجه أبو نعيم في «حلية الأولياء» (200/2)].
لأن مقام العبودية هو الذلُّ والخضوع والانكسار لله عز وجل، ومنزلة المتعالي المتكبر بعبادته ليست من منازل العبودية وانما هي من تلبيس الشيطان، فاذا عرف العبد ان طاعته منَّة من الله أثنى على الله بها، كما قلنا في الذنوب يعرف ان ذنبه منه، وأنَّ طاعته بتوفيق الله، وهذه من أفضل المراتب التي تزكو بها النفس، عندما يعلم الانسان ان ما وفق له من خير فهذا من توفيق الله له، وما وقع فيه من الذنوب فبسبب ذنوبه وتقصيره.
فمن كان على هذه الحال يُرجى له التوفيق والهداية والاستقامة على طاعة الله عز وجل لحسن ظنِّه بربِّه عز وجل ومقته لنفسه.
-6 الاشتغال بأفضل الأعمال: كما ان من أسباب تزكية النفس: الاشتغال بأفضل الأعمال بحسب اختلاف الأحوال والأمكنة والأزمان، فيمتثل الانسان طاعة الله عز وجل بحسب حاله في ذلك الزمان، فاذا كان المقام مقام دعوة اشتغل بدعوة الناس وارشادهم، واذا كان المقام مقام طلب للعلم طلب العلم، واذا كان المقام مقام اعانة الناس والانفاق عليهم في حوائجهم وفيما يحتاجون اليه أنفق عليهم.
ولهذا فالعبادة تَفْضُل بقدر انتفاع الناس بها، فقد يكون الزمن زمن فقر وحاجة فالانفاق على المحتاجين وسد حاجتهم أفضل من الاشتغال بالعبادات القاصرة على النفس.
واذا كان المقام مقام فتنة تموج بالناس وتلتبس عليهم الأمور فمقام بيان الحق وازالة الشبه من أفضل المقامات ولا يعدله مقام.
فاذا كان العبد فقيهاً بهذه المسائل، على عناية بها، فانه يشتغل بأفضل العمل بحسب الزمان والمكان والحال، وأما ان لم يكن على علم وفقه فلربما اشتغل بعمل مفضول يُفوِّت عليه الكثير من الأعمال الفاضلة، وهذا الأمر عدَّه العلماء من تلبيس الشيطان.
كما ذكر الامام ابن القيم في سياق ذكر العقبات التي يلبس بها الشيطان على الانسان، قال رحمه الله: «العقبة السادسة: وهي عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات، فأمره بها، وحسنها في عينه، وزينها له.
وأراه ما فيها من الفضل والربح، ليشغله بها عما هو أفضل منها وأعظم كسباً وربحاً...فشغله بالمفضول عن الفاضل، وبالمرجوح عن الراجح، وبالمحبوب لله عن الأحب اليه، وبالمرضي عن الأرضى له» [مدارج السالكين (225/1)].
فاذن هذه مرتبة من مراتب تلبيس الشيطان ان يشغل الانسان بعبادة مفضولة ليفوِّت عليه عبادة فاضلة أفضل منها.
والأمر كلُّه مرجعه الى توفيق الله عز وجل مع ما يبذله العبد من الأسباب من دعاء الله والتوكل عليه وغيرها من الأسباب السابقة.
فهذا بعض ما أردت التنبيه عليه في هذا الباب العظيم، وهو باب واسع ما سبق التنويه عليه، ولكن هذه اشارات مختصرة، أسأل الله عز وجل ان تكون نافعة ومؤدية للغرض من التنبيه على هذا الباب العظيم الذي أسأل الله عز وجل ان يوفقنا للعلم له، وأن يعيننا على أنفسنا، وأن يرزقنا زكاة النفس، والامتثال لطاعة الله عز وجل.
وهذا وأسأل الله عز وجل للجميع العلم النافع والعمل الصالح، والله أعلم.
وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله محمد.
التعليقات الأخيرة
All Comments
Please enable JavaScript to view the
comments powered by Disqus.
comments powered by
Disqus
أكثر المواضيع مشاهدة
«التمييز» ترفض وقف تنفيذ إغلاق «الوطن»
فيديو - العصفور: التزمنا بالقرار الإداري لـ«الإعلام» وأدعو الجميع لمشاهدة افتتاحية قناة «المجلس»
أماني بورسلي: كنا نريد دعماً حكومياً لـ«قناة الوطن»
المحامي حسين العصفور: أيادٍ خفية تعمل من أجل إغلاق «الوطن» !
الاستئناف تلغي حكماً لمرزوق الغانم ضد قناة «الوطن»
إحنا مضربين نبي حقوقنا
المكافحة: ضبط مواطنة بحوزتها مواد مخدرة ومؤثرات عقلية
عدسات لاصقة تُفقد فتاة بصرها.. والأطباء يحذرون من كارثة صامتة
إسكان المرأة تدعو المواطنات ممن لديهن طلب مسكن مؤجر من سنة 2010 وما قبل لتحديث بياناتهن
الكويت تبحث مع الأمم المتحدة جهود حماية المرأة وتعزيز التشريعات ضد العنف
مقالات ذات صلة بالكاتب
Tweets by WatanNews
!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
490.9971
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
Top