محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الوطن التقت عدداً منهم وأكدوا أهمية هذه الملتقيات

مشاركون في مؤتمر الزهراء: الكويت رمز الديموقراطية وحرية الرأي والوسطية

2012/06/03   09:37 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
مشاركون في مؤتمر الزهراء: الكويت رمز الديموقراطية وحرية الرأي والوسطية

د.محمد الطريحي: الأمة الإسلامية بحاجة إلى المزيد من مؤتمرات التعايش
د.مخلص الجدة: الانفتاح على الآخر مطلوب مع البعد عن التقوقع المذهبي
الراهبة الأم ريتا كرم: الزهراء اتسمت بصفات عظيمة
يحيى الرافعي: الانتصار قادم ضد كل الدكتاتوريات
د.بشار شريف: الأمة الإسلامية بحاجة لمثل هذه المؤتمرات
سهيل قاسم: فرصة للتأمل فيما يجب أن نفعله


كتب عباس دشتي:
أشاد عدد من المشاركين في المؤتمر الدولي «فاطمة الزهراء عليها السلام تحت عنوان العدالة الإسلامية» الذي أقيم في النجف الأشرف تحت رعاية ورئاسة السيد مقتدى الصدر وشارك فيه أكثر من 120 فردا من 30 دولة أشادوا بديموقراطية الكويت وحرية ابداء الرأي والوسطية، الأمر الذي أدى إلى حرية الاعتقاد وإقامة الشعائر الدينية، متمنين للكويت المزيد من التقدم والرفاهية، كما أشادوا بدور جريدة «الوطن» التي تتواجد في محفل ومناسبة ونقل الوقائع من أجل المزيد من الثقافة.

التعايش الديني

وأشار د.محمد سعيد الطريحي عضو اللجنة العليا المنظمة للمؤتمر إلى أن هدف المؤتمر هو توطيد العلاقات بين كل الأديان والطوائف في العراق خاصة وفي العالم أجمع عن طريق دعوة كبار الشخصيات والعلماء والمختصين في شؤون الأديان بالإضافة إلى الأكاديميين في الجامعات الآسيوية والأفريقية والأوروبية والأمريكية، مشيرا إلى أن محاور البحوث اهتمت بموضوع التعايش بين الأديان البشرية كافة عن طريق سيرة وعطاء السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام، منطلقين من هذه السيرة العطرة والتي هي أصلا من سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسيرة أهل البيت عليهم السلام في التعايش والمحبة والمودة بين كافة البشر.
وأوضح د.الطريحي أنه تم تشكيل لجنة لمتابعة نقاط التوصيات وتنقيحها من أجل أن يكون المؤتمر المقبل واقعا حقيقيا وتحقيق أهداف المؤتمر، موضحا أن البشرية جمعاء بحاجة لمثل هذه المؤتمرات.
وأكد أن اللجنة العليا نجحت بإقامة هذا المؤتمر حسب ما أشاد به الباحثون والمشاركون والإعلاميون، مضيفا سنقوم بتوظيف هذا النجاح من أجل تهيئة الأرض الطيبة مليئة بالتآلف بين العراقيين وإخوانهم في العالم.

الانفتاح العام

من جهته أبدى د.مخلص الجدة مدير جامعة الحضارة الإسلامية في لبنان ارتياحه باللقاء مع جريدة«الوطن» الكويتية مؤكدا أنه يود الكويت هذه البلاد العزيزة الغالية.
وأضاف بقوله كان بودي أن يكون عنوان المؤتمر «الزهراء عنوان الوحدة الإنسانية» حيث شارك في المؤتمر رموز مهمة من كل الطوائف والمذاهب والأديان، لافتا إلى أن المؤتمر يعتبر تأسيسيا لانطلاقة النجف الأشرف للعالم العربي والإسلامي والعالم أجمع من أجل الانفتاح على جميع الحضارات والديانات والمذاهب وألا نتقوقع ضد نطاق مذهبي ضيق، فسيرة الرسول صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام والصحابة والسابقين كانت نحو الانفتاح على الآخرين.
وتابع أننا في عاصمة الإمام علي عليه السلام ونتذكر دستوره وقانونه وعدالته حيث قام بتطبيق الشريعة التي جاءت من الإسلام العظيم ورسالته الإنسانية.
وتمنى د.مخلص أن يكون هذا المؤتمر سنويا أو فصليا ليستمر التواصل مع الضيوف الذين جاءوا من كل مكان.

شخصية جامعة

بدوره قال الشيخ محمد يام أمين عام علماء أهل البيت في السنغال أن المؤتمر كان ذا مستوى مرتفع لرئاسة السيد مقتدى الصدر لهذا المؤتمر وكذلك البحوث الجيدة والقيمة التي دارت حول عنوان المؤتمر وأخيرا زيارة العتبات المقدسة، إضافة إلى عنوان الوحدة والتي يتطلب تفعيلها في هذا الوقت بعد أن فقدت الأمة عنوان الوحدة لفترة طويلة.
وأكد الشيخ يام أن المؤتمر عبر عن توجهات الأمة في هذا العصر حيث سمي المؤتمر بشخصية جامعة ومحبة للجميع وهي شخصية السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام التي لا يختلف عليها اثنان من المسلمين.

شخصية مرموقة

وأبدت الراهبة اللبنانية الأم ريتا كرم سعادتها بالمشاركة بالمؤتمر، لافتة إلى أنها تعرفت على حياة السيدة الزهراء المليئة بالقيم، والفضائل مع أن عمرها كان قصيراً في الحياة.
وقالت الراهبة ريتا سأبدأ بالكتابة عن حياة السيدة الزهراء بعد أن تكونت لدي فكرة عنها، إضافة إلى ما شاهدته عن قرب البعد عن التعصب الطائفي في المؤتمر نظراً لمشاركة المسلمين والمسيحيين إضافة إلى موضوعية الأبحاث، وإني كراهبة ونتمسك بصفات التنسك والتواضع والمحبة والإنسانية رأيت هذه الصفات في شخص السيدة الزهراء، وافتخر بالتعرف على هذه الشخصية المرموقة العظيمة.

علينا بالصحوة

وطالب القاضي الشيخ يحيى الرافعي من لبنان باقامة مثل هذه المؤتمرات باستمرار في ظل الظروف الخطيرة التي تمر بها الامة العربية والاسلامية حيث الفتن والانقسام والعداوة والبغضاء التي يفتعلها اعداء هذه الامة وحضارتها ودينها عن طريق اشعال نار الفتنة المذهبية والطائفية، فالايام هذه شاهد على ما نحن فيه، لذا فاقامة مثل هذه المؤتمرات ودعوة مجموعة من العلماء والاستماع لنخبة من المفكرين والادباء في العالم والمناقشة والمطالبة بضرورة الوحدة والاتحاد وخاصة بين السنة والشيعة، وعليه على العلماء ان يؤثروا في العوام والجهلة ويرشدوهم الى الطريق الصحيح وعدم طرح الخلافات فهاتان الفئتان مسلمتان ولا يجوز التحدث بالفرقة لأن ذلك يعطي الفرصة لاعداء الاسلام.
وحول البحوث قال الشيخ الرافعي ان الباحثين لم يأتوا بجديد فالعلماء السابقون والفقهاء والادباء الذين سبقوهم تناولوا الكثير عن سيدة نساء العالمين السيدة فاطمة الزهراء عنوان الوحدة الانسانية، فهي حبيبة الرسول واقرب الناس الى قلبه وزوجة امير المؤمنين الامام علي كرم الله وجهه، واضاف بان هذه الابحاث تصب في ميزان واحد، وهي كتب جيدة ولابد منها من اجل التفكير والتشديد في خط سيرها.
واكد بان المجتمع العربي والاسلامي يعيش اليوم في ظروف خطرة لذا يجب الصحوة وننتبه بان من سبقنا ابتداء من امر رب العالمين والرسول محمد صلى الله عليه وسلم والامام علي بالذات الذي ضحى كثيرا في حياته وصبره وعمله مع سبقه من الخلفاء الراشدين، بل كان وزيرا لهم بل رئيس الوزراء لهم بمحبة واخلاص حتى قال الخليفة عمر بن الخطاب «لولا علي لهلك عمر»، وحول التوصيات اشار الشيخ الرافعي الى انها عظيمة ولكنها بحاجة الى تطبيق مضيفا للاسف العرب لا يقرأون كما قال موشي ديان، فعلى حكام العرب والمسلمين تصحيح المسيرة حفاظا على وجودنا وامتنا وبلادنا، فلا يجوز الاستمرار على هذه الشاكلة خاصة وان الحروب الصليبية مستمرة وهي متعاونة مع الصهيونية العالمية لضرب الامة العربية والاسلامية.
واختتم الشيخ الرافعي قائلا ان الانتصار قادم تحت شعار الربيع العربي حيث يتساقط الحكام الظالمون الديكتاتوريون المجرمون الذين يعملون لهم ولعصاباتهم فها هم يتساقطون كأوراق الخريف والمد يسير على كثير من البلاد الذين ان لم يصلحوا انفسهم ويحكموا بالعدل ينطبق عليهم قول الامام علي «جولة الظلم ساعة وجولة الحق الى قيام الساعة».

نحتاج للتآلف

من جهته د. بشار شريف نائب المفتي العام في اليونان قال انه لا شك ان المؤتمر جاءني وقت الامة العربية والاسلامية باحوج ليس لمثل هذا المؤتمر فقط بل الانسانية جمعاء، ولعل انطلاقا من هذا المؤتمر في ان تشيع المحبة بين الانسانية التي افتقرت وانعدمت بينهم المحبة والرحمة، وان يكون طريقا يرجع فيه المسلمون الى المزيد من التآلف عن طريق توسيع عقولهم وافكارهم.
وطالب بان تكون محبتهم طريقا لانقاذ الانسان من الرجعية بل السير وفق الشريعة الاسلامية الغراء وان تكون المحبة وفق الكتاب والسنة، وعلينا ان نتذكر بان الرسول بعث رحمة للعاملين كما جاء في القرآن الكريم، لذا علينا ان نفتح قلوبنا لكل انسان.
واوضح د. شريف ان نقطة الشراكة بين المسلمين هي المحبة والجميع متفقون في حب الامام علي وحب الزهراء، لذا على المسلمين ان يعيشوا الشراكة والحب والانسانية، موضحا بان صاحبة عنوان المؤتمر نور تشع فيه الانوار.

مؤتمر انقاذ

وذكر سهيل قاسم المدرس في معهد الفقه واللاهوت في دير الصليب بمنطقة رمانة في لبنان ان المؤتمر جاء بظروف تعيشها الامة الاسلامية تتطلب المزيد من الوحدة والتآلف، لافتا الى ان شعار المؤتمر حول الوحدة الاسلامية باسم فاطمة الزهراء باعتبارها ابنة الرسول وام الامامين وزوجة الامام الاول علي بن ابي طالب.
واعتبر المؤتمر حدا فاصلا يعطي للجميع وفقا للتأمل والتفكير فيما يجب ان نعمل لكي نحقق الكثير من الغايات.

مؤتمر نبذ الفرقة

من جهته وصف عبدالله الحافظي الادريسي الحسني الامين العام للرابطة العالمية للاشراف الادارسة التي تأسست عام 2008، المؤتمر بالجيد لوجود علماء وشخصيات مهمة من جميع انحاء العالم، اضافة الى البحوث المتنوعة.
وذكر ان كلمة السيد مقتدى الصدر قد اثارت انتباه الجميع ويجب بلورتها ونشرها، مضيفا: نعلم ان الاخوان الشيعة لا يتكلمون عن الخلفاء الراشدين، ولكن السيد الصدر تحدث عنهم بالترتيب ابو بكر وعمر وعثمان ثم علي، فيجب تفعيل الخطاب وتدبره ونبذ التفرقة والشقاق بين الاخوة المسلمين والتنافر بين السنة والشيعة والتعامل على اساس الاخوة.
واوضح انه من اللافت ان المؤتمر اعتمد على عنوان «فاطمة الزهراء عنوان الوحدة الاسلامية»، وقد احتوى المؤتمر المسلمين من مختلف الطوائف والمذاهب وكذلك المسيحيين، وهذه دعوة كريمة للتآلف والعمل وفق قول الله تعالى «واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا»، موضحا بأن السيدة فاطمة الزهراء هي بضعة النبي وصوت الخصائص النبوية ومنها الرحمة.

مؤتمر مثمر

ومن كمبوديا قال احمد يحيى وزير الشؤون الاجتماعية والعمل انه يبدي ارتياحه وسعادته بالمشاركة بهذا المؤتمر واستطاعته معرفة تاريخ السيدة الزهراء، اضافة الى وجوده وسط العلماء المشاركين في المؤتمر وزيارة مرقد الخليفة علي بن ابي طالب.
وقال انه خلال ذهابه الى الحج كان يعرف مكان الرسول وابي بكر وعمر ولكن لم يعرف اماكن الخليفتين عثمان وعلي، وانه خلال وجوده في النجف الاشرف تزود بالمعرفة مع انه لا يعرف شيئا عن السنة والشيعة، واضاف انه اطلع عن قرب احياء عاشوراء الحسين الذي لايزال مستمرا منذ 1400 عاما.

الزهراء أم الجميع

واكد سر الختم حاجي علي من المجلس القومي للذكر والذاكرين من السودان على ان المؤتمر جاء في وقت نحن بأحوج فيه وانه لابد ان ندرك ما جاء في كلمة السيد مقتدى الصدر نفيها الكثير من المعاني والقيم، وجاءت بسماحة كبيرة وأبرزت الجانب الخلافي الذي يعتبرونه المغرضون فرصة لتشتيت الامة الاسلامية مشيرا الى ان الرسالة كانت واضحة وبكل شفافية.
واضاف سر الختم ان فاطمة الزهراء ام الجميع والتي تغزل بها كل من كتب من سماحة الكلام، فكان الرسول لا يخرج مودعا الا بالمرور على منزل فاطمة الزهراء، وكانت مثالا للمرأة التي تحمل معاني المرأة العالمية حديثا وقديما، فهي ام ابيها وزوجة علي كرم الله وجهه.

مؤتمر منظومة ثقافية

من جهته ذكر سيبويه عبدالوهاب عبدالباقي وهو باحث في علم المناهج والتحقيق من المغرب ان المؤتمر كان فرصة للتعرف على جزء من المنظومة الثقافية الاسلامية العربية والتي قام الاستعمار بتفريق العالم العربي الى اجزاء وان من حسن الحظ المشاركة في هذا المؤتمر في النجف الاشرف.
واضاف ان من المؤكد ان الهدف من هذا المؤتمر هو الوحدة الاسلامية من خلال هذه الجوهرة المكنونة لاننا جميعا نشترك مع فاطمة الزهراء.
وتابع: قد اثار انتباهي خطاب السيد مقتدى الصدر في كلمة الافتتاح الذي كان موجها لنبذ الفتن والسموم بين الامة العربية وغيرها من الصراعات واحسست ان خطاب السيد مقتدى ينطلق من مدى ارتباطه بالمنظومة الفقهية العربية الاسلامية التي نحن أحوج اليها في هذا الزمن والاهم اننا وجدنا في هذا المؤتمر أناسا من مختلف الجنسيات والمذاهب واعتقد انه مؤتمر يمكن ان يكون بداية المؤتمرات تصب كلها في هذه الوحدة ونبذ الفتن بين العالم العربي والاسلامي.

تجمع للوحدة الإسلامية

واكد د. اولاد عبدالرزاق رئيس قسم الدراسات الاسلامية في جامعة امستردام بهولندا وعضو المجلس العلمي المغربي في اوروبا ان المسلمين بحاجة الى مثل هذه التجمعات في هذا العصر من اجل ان يلتقي المسلمون لمناقشة امورهم الدينية والاجتماعية وغيرها، خاصة ان هذا التجمع يشترك فيه العديد من المشاركين من العالم العربي والاسلامي ويمكن ان تكون لبنة قوية من اجل تطوير مثل هذه المؤتمرات الى الافضل والاحسن وطرح المواضيع التي تختص بالمسلمين ومناقشتها ومحاولة ازاحة بعض الالتباسات على بعض الصور النمطية التي رسمت قديما عن المذاهب الاسلامية والعقائد.
واشار الى ان الوضع الحالي يتطلب الوحدة الاسلامية بين الدول العربية والاسلامية ولا يمكن ان يأتي هذا الا عن طريق مثل هذه المؤتمرات والتي يجب ان تكون متنقلة من بلد لآخر حتى نستطيع بناء رأي عام عربي اسلامي في المستقبل لمواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

الزهراء رمز الوحدة الاسلامية

وعبر د.محمد جميل كلندر امين عام المؤسسة الخيرية العالمية في باكستان عن احاسيسه ومشاعره بالمشاركة بهذا المؤتمر، مشيرا الى انه وجد روح التوحيد متجسدة متمنيا ان يمتد تأثيره في كل بلد وان يعقد مثل هذا المؤتمر في كل بلد عربي اسلامي وخاصة في الدول العربية، لان السيدة فاطمة الزهراء رمز للوحدة الاسلامية والبشرية.
وتمنى د.كلندر بالعودة الى الصحوة والرشد من اجل التخلص من الطائفية واعتراف كل طائفة بما جاءت به السيدة فاطمة الزهراء بصفتها بضعة الرسول، فهناك عدة مفاهيم في القرآن الكريم خاصة اطعام الطعام والعيش بأمان في ذلك البيت الذي يمثله الرسول كأب للبيت والسيدة الزهراء كأم روحية.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9948
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top