محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

افتتح ملتقى «الرياضة» ممثلا لوزير الأوقاف

فريد العمادي: الإسلام اهتم بالإنسان في كل مناحي الحياة وجعله نموذجاً

2012/05/24   08:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
فريد العمادي: الإسلام اهتم بالإنسان في كل مناحي الحياة وجعله نموذجاً

حسن شحاتة: الملتقى يجمع العديد من رموز الرياضة العربية تحت مظلة القيم الراقية


كتب نافل الحميدان:
@alsahfynafel

اكد الوكيل المساعد للشؤون المالية والادارية بوزارة الأوقاف فريد أسد العمادي ان الدين الاسلامي أولى شخصية المسلم اهتماماً بالغاً، وجعلها في لب أولوياته، انطلاقاً من ان الاسلام دين الفطرة السليمة، فجاءت سنن الفطرة لتشكل جانباً مهماً وركيزة أساسية في شخصية المسلم، وأعطته بُعداً واضح المعالم في عقله وروحه وجسده وتفكيره، حتى أضحى نموذجاً مميزاً في سمو أخلاقه وسفيراً لدينه في كل البلاد التي جابها وسافر اليها، ومن ثم فتح قلوب الناس بتلك الأخلاق وبمعاملته مع الآخرين فدخلت شعوب متعددة الأجناس في دين الله أفواجاً.
واضاف خلال كلمة له في افتتاح فعاليات ملتقى الرياضة والاسلام الذي نظمته الوزارة صباح امس تحت رعاية وزير الاوقاف جمال الشهاب في فندق المارينا ان الفطرة السليمة التي جاء بها الاسلام - والتي توافق العقل والمنطق- كانت أشبه باعادة صياغة الانسان من جديد، وهي تربية اسلامية لم يألفها العرب في باديتهم، ولا في جاهليتهم، فجاءت تلك الشخصية متزنة عقلاً وجسداً وروحاً، حري بها ان تكون خليفة الله في الأرض، تتحمل عبء الأمانة التي أبت السموات والأرض والجبال حمْلَها.
وزاد: لقد اهتم الدين الاسلامي في جميع الجوانب التي تقدِّم المسلم وتجعله نموذجاً يحتذى به في كل زمان ومكان، وقدوة للشعوب الظمأى الباحثة عن الحقيقة، كيف لا وقدوة المسلم في الأساس هو نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي وصفه سبحانه وتعالى بقوله: {وانك لعلى خلق عظيم}.
وتابع العمادي مؤكدا ان الجوانب الجسدية والروحية موجودة في صلب الدين الاسلامي، وفي عقيدة المسلم، ففي الجانب الروحي فان الصلاة والزكاة والصوم تهذّبُ نفسه وتعيدُها الى صوابها، وتمولها بالغذاء الروحي كلما نفد تمويلها، وهذا الجانب الروحي هو في حقيقته أمره طهارة روحية، ولا يمكن لهذه الطهارة ان تكتمل الا اذا لازمتها طهارة المظهر، أو طهارة خارجية وهي التي تأتي من الاهتمام بالجانب الجسدي.
وبيّن ان الاسلام أعطى المسلم مظهراً خاصاً يتميز به عبر نظافة جسده وطهارته بقسميها الحسية والمعنوية، فكان المسلمُ جميلاً في مظهره اذ ان الله جميلٌ يحب الجمال» وجميلاً في روحه وأخلاقه اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم كما قال سبحانه «ولكم في رسول الله أسوة حسنة».
واضاف: لم يقتصر اهتمام الاسلام في الجانب الجسدي عبر الطهارة الجسدية والحسية فحسب، بل تجاوزها الى أبعد من ذلك بكثير، فانطلق نحو صحة المسلم وضرورة الاعتناء بها، والابتعاد عن كل ما يضرها، حتى لو كان الضرر يأتي من المأكل والمشرب قال تعالى «فكلوا واشربوا ولا تسرفوا ان الله لا يحب المسرفين»، مشيرا الى ان أبرز الطرق وأسهلها وأيسرها التي تقود الى الصحة السليمة هي ممارسة الرياضة بأنواعها كافة، لاسيما تلك الرياضة البعيدة عن العنف.
واشار الى ان الاسلام لم يغفل عن حث المسلمين على ممارسة الرياضة، بل اعتبرها جزءاً مهماً لا يمكن الاستغناء عنه، على اعتبار ان «المؤمن القوي خير وأحب الى الله من المؤمن الضعيف» وهذه القوة بطبيعة الحال لا يمكن ان تأتي الا بممارسة التمارين الرياضية المختلفة، وممارسة الرياضة المعروفة في العصور السابقة أو المعروفة في عصرنا الحالي، لهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم حريصاً على تشجيع أبناء المسلمين على تعلّم الرماية، اضافة الى المسابقات الرياضية الأخرى كالسباحة والجري وركوب الخيل.
ولفت العمادي الى ان الاسلام اهتم بالرياضة حتى أضحت أمراً مهماً في ديننا الحنيف، والقصد من الاهتمام بها هو اكتساب القوة التي تعينُ المسلم على ممارسة شعائره الدينية.فضلاً عن الترويح عن النفس التي قد يعتريها الملل من ان لآخر، اذ يقول الرسول صلى الله عليه وسلم:» ان لربك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، ولنفسك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق حقه»، والترويح عن النفس بممارسة احدى الرياضات المحببة لكل شخص هي من حقوق النفس على صاحبها.
وبيّن ان الرياضة ليست حكراً على المسلمين وحدهم، بيد ان الرياضة في الاسلام لها جوانب مضيئة ومعانٍ متعددة لم يلتفت لها سواه، فالرياضة في الاسلام لا تعني مجرد لَهْوٍ أو ممارسة هواية جميلة، انما هي أخلاق والتزام وقدوة.

رياضة وقيم اسلامية

من جانبه قال مدرب نادي الزمالك السابق الكابتن حسن شحاتة ان الملتقى يجمع العديد من رموز الرياضة العربية، تحت مظلة القيم الاسلامية الراقية، من أجل ابرازها أمام الجيل الجديد من شبابنا الواعد خصوصاً أنهم بأمس الحاجة الى القدوة التي تتمتع بالأخلاق الحسنة والالتزام اضافة الى التنافس الشريف البعيد عن روح التعصب واللعب غير النظيف.
واضاف:أصبح الجميع على دراية ووعي ان الرياضة بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص يمكنها ان تحقق ما تعجز عنه السياسة، فمن خلالها يمكن ان تلتقي الشعوب وتجتمع تحت راية واحدة وهي راية المحبة والتسامح والتعاون، كما يمكن لهذه الشعوب في الوقت نفسه ان تفترق وتكون بينها العداوة والبغضاء.

ادراج الرياح

وبدوره قال لاعب منتخب الكويت السابق الكابتن جاسم الهويدي كل رياضي في العالم يتمنى ان يمثل بلاده ويكون سفيراً له في جميع البطولات التي يشارك بها، وقد يأتي احراز البطولات في المقام الأول لدى جميع الرياضيين، لكن هذا الأمل سرعان ما يتبخر ويذهبُ أدراج الرياح اذا حدث ما منهم ما يُعكر صفو هذا الانجاز ويُكدر نقاءه، خصوصاً اذا كانت عبارات مسيئة وأفعال مشينة، لأنها لا تسيء الى أشخاصهم فحسب، وانما تسيء الى بلادهم في المقام الأول.
واضاف ان أقصى أماني الرياضيين هو تمثيل بلادهم بصورة مشرفة تعكس الصورة الحقيقية التي بلغتُه من تقدم وتطور وازهار حضاري على جميع المستويات، فالرياضة أخلاق والتزام قبل ان تكون ألقاباً وبطولات، وهي تنافس شريف قبل ان تكون صراعاً على احراز الميداليات.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0044
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top