محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

رداً على سؤال للزميل أحمد الفهد في عموده الأربعاء 16 مايو الجاري

د.عبدالعزيز العتيبي: لا يجوز الخروج على الحاكم مطلقاً ولا نؤيد ما تم مع حسني مبارك أو مغالبة المجلس العسكري

2012/05/18   07:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
د.عبدالعزيز العتيبي: لا يجوز الخروج على الحاكم مطلقاً ولا نؤيد ما تم مع حسني مبارك أو مغالبة المجلس العسكري

للحاكم إن كان من الإخوان المسلمين السمع والطاعة بالمعروف ولا نفرق بينهم وبين غيرهم إن تولى المسؤولية
لا نؤيد الإضرابات والتظاهرات والاعتصامات فكلها تعطيل لمصالح الأمة ولم تأت عليها إلا بالويلات


اكد د.عبدالعزيز بن ندى العتيبي انه لا يجوز الخروج على الحاكم متى ما استقر له الحكم في بلد ما بالرضى والبيعة، أو الغلبة بالسيف وغيره.
واضاف انه لا تجوز مناصحته علانية ولا الاعتراض بالاضرابات والتظاهرات والاعتصامات، موضحا ان ذلك كان موقفه وموقف الشريعة من الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، ومن ثم للحاكم العسكري الذي تولى الحكم بعده.
جاء ذلك ردا على سؤال طرحه الزميل احمد الفهد في عموده اليومي اول امس قال فيه: «سؤالي للأخوة الأعزاء في صفحة الابانة الغراء.... لو انتهت انتخابات الرئاسة المصرية بفوز أحد المرشحين التابعين لحركة الإخوان المسلمين، هل يجوز الخروج عليه، أو حتى الاعتراض عليه بالنزول لميدان التحرير أو الكتابة عنه.. أم أنه سيبقى من ولاة الأمر الذين لهم السمع والطاعة؟!».
وإجابة عن التساؤل ذكر العتيبي في رده:
أولا: من تولى أمر المسلمين في بلد ما، بالرضى والبيعة، أو الغلبة بسيف أو بغيره، ودانت له الأمور واستقرت (وصورة الغلبة: بالقوة، كانتقال الحكم من بني أمية الى بني العباس، فقد كان بالتغالب) فمن وصل الى الحكم واستقر الأمر له: فالواجب السمع والطاعة له في المعروف، ولا طاعة له في معصية الله، وذلك حفاظا على مصالح البلاد والعباد، فانها مصالح عظيمة معتبرة في الشريعة، راجحة على مصلحة الخروج على الحاكم الظالم والاطاحة به.
واضاف وفي «مجموع الفتاوى «لشيخ الاسلام ابن تيمية (136/30) قال: (والشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، ورجحت خير الخيرين لتفويت أدناهما، وهذا من فوائد نصب ولاة الأمور، ولو كان على ما يظنه الجاهل، لكان وجود السلطان كعدمه، وهذا لا يقوله عاقل فضلا عن ان يقوله مسلم، بل قد قال العقلاء: (ستون سنة من سلطان ظالم، خير من ليلة واحدة بلا سلطان).
واستحسن قول عبدالله بن المبارك: لولا الأئمة لم يأمن لنا سبل وكان أضعفنا نهبا لأقوانا).
وتابع الشيخ رده قائلا: لقد كنا نرى ان الرئيس السابق حسني مبارك له السمع والطاعة بالمعروف، ولا يطاع في معصية الله، ولا نرى الخروج عليه، ولا الاعتراض بالاضرابات والمظاهرات والاعتصامات - ولا فرق بين ما سموه سلميا أو غير سلميّ - أو الكتابة عنه علانية، فان ذلك كله من مقدمات الخروج والفتنة.
أما مناصحته بالحسنى، بالكتابة المباشرة الخاصة، رجاء مصلحة البلاد وجمع كلمة المسلمين، فذلك أمر جائز نستثنيه وندعو اليه.
وكذلك نرى ان الحاكم العسكري الذي تولى الأمر بعد الرئيس السابق، له السمع والطاعة بالمعروف، ولا طاعة له في معصية الله، فلا نرى الخروج عليه، بل مناصحته لا مصادمته، ولا الاعتراض عليه بالاضرابات والمظاهرات وتأجيج العامة عليه بالكتابة علانية، فانه بداية للخروج، ويؤول بالبلاد الى الفوضى ودنيا الظلام.
وواصل توضيحه لرأيه مؤكدا: كل ذلك نعتقده ديانة وليس ضعفا وخذلانا، ونرى اعتقاد غيره خيانة للمصلين واهدار لمصالح المسلمين.
وذكر الشيخ انه بعد المقدمة السابقة، يقول: ان تولى الحكم أحد التابعين لحركة الإخوان المسلمين، أو غيرها من الأحزاب في عصر التنوير (الليبرالية) مثلا، فالأمر سهل باذن الله، ولن نضطرب أو نعيش تناقضا، فلا ندين بالولاء لمذهب أو حزب، بل ولاؤنا التام للاسلام بفهم الصحابة والتابعين ومن تبعهم باحسان وتمسك بمنحهم.
واردف قائلا: فموقفنا من الرئيس السابق حسني مبارك أو الحاكم العسكري سيكون هو الموقف نفسه مع الحاكم (من الاخوان المسلمين) الذي سيملك مقاليد الحكم في مصر، وان كان ليس من الاخوان فالموقف واحد، فلن نفرط في مصالح الخلق الأهواء وحظوظ النفس.
فللحاكم ان كان من جماعة الاخوان المسلمين السمع والطاعة بالمعروف، ولا طاعة له في معصية الله، فان موقفنا منه كموقفنا من سلفه في حكم دولة مصر المسلمة، ونحن لا نؤيد الاضرابات والتظاهرات والاعتصامات وغيرها من مظاهر تعطيل مصالح الأمة، والتي لم تأت خلال تاريخ الأمة الطويل الا بالويلات والنكبات على جماعة المسلمين، في كافة البلدان والأمصار وفي كل الاعصار.
ولفت الى انه قد يتبادر لذهن بعض الناس ان الغاية الاطاحة أو النيل من الأخوان المسلمين، مؤكدا ان هذا فهم مخالف للصواب، فنحن نجتهد قدر الاستطاعة موافقة الحق وأهله، نبذل الوسع للعمل بالكتاب والسنة، ومن خالف الكتاب والسنة وقدم فهمه على فهم سلف الأمة، وغير وبدل في دين الاسلام، من الفرق والطوائف والأحزاب، فسيبقى الخلاف معه ومع كل من حاد عن الصراط المستقيم، وانحرف عن سبيل المؤمنين، حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
واكد ذلك بقوله: فالمنهاج الذي ندين الله به: أننا ندور مع الكتاب والسنة (الوحي) حيث دار، بفهم قرون الخير - القرون الثلاثة الأولى - قدر الاستطاعة، فلا يفهم الاسلام بفهم المعاصرين.
ولذا نقول: من خالف الكتاب والسنة خالفناه، ومن وافق الكتاب والسنة وافقتاه، كائنا من كان.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9989
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top