الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

سليمان الحربش: الكويت أولى الدول التي وفرت مليار دولار لصندوق أوبك

2012/03/07   07:47 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
سليمان الحربش
  سليمان الحربش

قال لـ الوطن: إن إنشاءه يعتبر رسالة سلام ومحبة من الدول النفطية إلى الفقراء

الأمور السياسية لا تتدخل في أعمال الصندوق ونشاطه

الصندوق تعهد بتقديم 9.481 مليارات دولار لتمويل 1324 قرضا للقطاع العام صرف منه حتى الآن نحو 5.819 مليارات دولار


السودان وجيبوتي واليمن وموريتانيا وجزر القمر والصومال تحصل على %20 من مساعدات الصندوق

بيان الرياض في 2007 تحت عنوان «الطاقة والتنمية المستدامة» تضمن تعهد الأعضاء التام بالقضاء على فقر الطاقة

ننفذ برامج صغيرة لإمداد المناطق النائية بالكهرباء من الطاقة الشمسية أو من مولدات صغيرة

تكلفة تطوير طاقة إنتاجية بواقع برميل واحد من البترول تتراوح بين 15 ألفاً و20 ألف دولار مقارنة مع نحو 5 آلاف دولار في السابق



أجرى الحوار محمود عبدالرزاق:

قال مدير عام صندوق أوبك للتنمية الدولية – اوفيد – سليمان جاسر الحربش ان الدول العربية الخليجية تعتبر اكبر مصدر دعم للصندوق بفضل ثرواتها النفطية وفوائضها المالية.
وقال الحربش ان إجمالي ما تقدمه هذه الدول عبر مختلف القنوات والصناديق يصل إلى نحو %4 من إجمالي الناتج المحلي وهو أكبر مما نادت به الامم المتحدة عند مستوى %0.7.
وأضاف الحربش في لقاء خاص مع «الوطن» خلال مشاركة الصندوق في المنتدى السابع عشر للبرنامج الافريقي المشترك لوباء عمى النهر الذي عقد في الكويت أخيرا، ان مساعدات اوفيد المالية استفاد منها حتى الآن 130 دولة منها 51 في افريقيا و41 في آسيا و31 في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي و7دول في أوروبا.واشار إلى ان نسبة سداد قروض الصندوق تقارب %100 اذا استثنينا الصومال بسبب ظروفها الحالية.
وأشار إلى وجود 1.3 مليار نسمة في العالم محرومون من الكهرباء، إضافة إلى 2.5 مليار نسمة ما زالوا يستعملون الوقود العضوي كالحطب وروث البهائم، علاوة على 1.5 مليون امرأة وطفل يموتون سنويا نتيجة استنشاقهم الهواء الفاسد.
وعاب الحربش على الأوروبيين إطلاق التصريحات بقدرتهم على استخدام الطاقة البديلة بنسبة %20 من احتياجاتهم في عام 2020 ، مؤكدا انهم لن يتمكنوا من ذلك، قائلا ان تطوير وزيادة 900 الف برميل او مليون برميل يوميا يتطلب استثمارات ضخمة ويستغرق ما بين 15 و20 سنة.
وفيما يلي نص الحوار:

إنشاء الصندوق
< هل لك ان تعطينا نبذة عن كيفية إنشاء الصندوق والفكرة التي وقفت وراء إنشائه؟
- طرحت فكرة إنشاء صندوق أوبك للتنمية الدولية – أوفيد – أثناء أول مؤتمر عقده ملوك ورؤساء الدول الأعضاء في أوبك على مستوى القمة في الجزائر في مارس عام 1975 وصدر عنه تضمن إعلانا رسميا أكد من جديد التضامن الطبيعي الذي يوحد بين بلدان أوبك وسائر الدول النامية في سعيها الدؤوب إلى التغلب على مشكلة التخلف الإنمائي.
كما دعا إلى اتخاذ التدابير اللازمة لتعزيز التعاون بين هذه البلدان جميعا، وبالإضافة إلى ذلك فقد تعهدت خلاله الدول الأعضاء في منظمة أوبك بمساعدة الدول النامية.
وفي مؤتمر عقد عام 1976 وضم وزراء المالية للدول الأعضاء التي بلغ عددها آنئذ 13 بلدا تم تأسيس هذا الصندوق الذي اطلق عليه بادئ ذي بدء الصندوق الخاص بالأوبك، وفي عام 1980 اصبح هذا الصندوق منظمة دولية مستقلة لها كيانها الخاص، تدار من قبل وزراء مالية دول أوبك، وتم توقيع اتفاقية مقر مع حكومة النمسا كدولة مقر للصندوق، وعرف باسمه الرسمي صندوق أوبك للتنمية الدولية (اوفيد) وقد حصل الصندوق أخيرا على صفة مراقب لدى الامم المتحدة واصبح له الحق في المشاركة على صعيد الانشطة الدولية خاصة تلك التي تتعلق بالدول النامية ومكافحة الفقر والاوبئة.

موارد الصندوق
< مم تتكون موارد الصندوق؟
- تتكون موارد الصندوق بوجه عام من المساهمات الطوعية التي تتبرع بها البلدان الأعضاء في منظمة أوبك اضافة إلى الدخل الذي تديره استثمارات وقروض الصندوق.
< ما الدور الذي تلعبه الدول العربية الأعضاء في الصندوق؟
- لا شك ان الدول العربية والخليجية منها على وجه الخصوص تعتبر اكبر المساهمين في دعم الصندوق حيث انها تلعب دورا كبيرا ومؤثرا في صنع القرارات المتعلقة بنشاطات الصندوق، وذلك ناتج عن الإمكانيات المالية الضخمة التي تملكها الدول الخليجية بفضل ثرواتها النفطية، ما يمكنها من المساهمة في دعم ميزانية الصندوق بنسب تتجاوز ما نص عليه نداء الأمم المتحدة بتخصيص %0.7 من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء لدعم ميزانية الصندوق.

تلقي المساعدات
< ما الدول التي يحق لها الحصول على مساعدات «اوفيد»؟
- من حيث المبدأ يحق لجميع البلدان النامية الفقيرة في العالم، باستثناء تلك الدول الأعضاء في منظمة أوبك الحصول على مساعدات «اوفيد»، الا ان البلدان الاقل نموا تحظى بالاولوية، ومن ثم فانها تحصل على النصيب الاكبر من مساعدات الصندوق، وقد بلغ عدد الدول المستفيدة من المساعدات المالية حتى الآن 130 بلدا منها 51 دولة في افريقيا و41 دولة في آسيا و31 دولة في أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي و7دول في اوروبا.
ويؤدي الصندوق مهامه من خلال أدوات اربع هي القروض الميسرة للقطاع العام، والقروض الميسرة للقطاع الخاص وبرنامج تمويل التجارة، أما الأداة الرابعة فهي برنامج المنح، والذي شاركنا من خلاله في البرنامج الافريقي لوباء عمى النهر.
ومن حيث القطاعات، فعلى صعيد القطاع العام قام أوفيد بتنفيذ 17 برنامجا إقراضيا منذ إنشائه حتى اليوم، وأصبح البرنامج الاقراضي الذي تمت الموافقة عليه لمدة 3 سنوات ساريا منذ مطلع يناير 2011.

برنامج المنح
< هل يمكن تسليط المزيد من الضوء على برنامج المنح باعتباره أهم الآليات في عمل الصندوق؟
- كما أسلفت، فإن حضورنا في مؤتمر وباء عمى النهر كان من خلال برنامج المنح الذي ينقسم إلى 6 اقسام او حسابات رئيسية اولها واهمها برنامج مساعدة الشعب الفلسطيني المتضرر من الاحتلال، وذلك بالتعاون مع وكالة غوث اللاجئين – الانروا، وهناك برنامج لمكافحة مرض الايدز، وآخر للمعونات الفنية وبرنامج الابحاث والقضاء على فقر الطاقة، وبرنامج الكوارث الطبيعية.
واود الاشارة إلى ان مشاركتنا في المؤتمر جاءت بالتنسيق مع الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية الذي نتعاون معه ويمثله في مجلس المحافظين لدينا عبدالوهاب البدر مدير الصندوق، ونتعاون معهم في العديد من البرامج.
وبالنسبة لمساهمة «اوفيد» في دعم برنامج مكافحة عمى النهر فقد عملنا مع مركز جيمي كارتر وقدمنا ما لا يقل عن 3.4 ملايين دولار لمكافحة المرض من خلال 6 منح، وقد وقعت العام الماضي اتفاقية مع الرئيس الأمريكي الاسبق جيمي كارتر لهذا الغرض مساهمة في هذه البرامج التي قضت قضاء مبرما على هذا المرض في بعض المناطق.

المساعدات التراكمية
< كم تبلغ قيمة المساعدات التي قدمها «اوفيد» حتى الآن، والجهات المستفيدة منها؟
- بلغ الإجمالي التراكمي للقروض التي تم التعهد بها لدعم 1324 قرضا للقطاع العام مبلغا قدره 9.481 مليارات دولار، وقد تم صرف نحو 5.819 مليارات دولار من هذه المبالغ.
واعتباراً من يناير 2011، اصبحت القروض الميسرة الممنوحة للبلدان ذات الدخل المنخفض تمثل نسبة %70 من إجمالي القروض المقدمة، وتشكل تعهدات الصندوق لدول افريقيا %50 من إجمالي تعهداته، يوجه معظمها إلى منطقة افريقيا جنوب الصحراء، علما بان الصندوق يعمل في كافة الدول الافريقية باستثناء جنوب افريقيا والدول الأعضاء وهي ليبيا ونيجيريا والجزائر، وتستحوذ الدول العربية على حوالي %20 من نشاط الصندوق ونركز على الدول الست الاكثر فقرا وهي السودان وجيبوتي واليمن وموريتانيا وجزر القمر والصومال.

توزيع المساعدات
< ما نسب التوزيع القطاعي لقروض مشروعات القطاع العام والتوزيع العالمي لعمليات «اوفيد» وفقا للقارات؟
- تستأثر مشروعات النقل والطاقة باكبر حصة من قروض مشروعات القطاع العام بنسبة %32 و%19 على التوالي، ويليها قطاع الزراعة بحصة كبيرة تبلغ %16، في حين بلغت حصة التعليم %9 والصحة %6، وشبكات المياه والصرف الصحي %8 وتاتي في نهاية القائمة مشروعات البنوك التنموية بنسبة %2 والصناعة والاتصالات بواقع %1، وبلغت حصة المشروعات في القطاعات المتعددة الاخرى %7.
اما التوزيع العالمي حسب القارات فقد استحوذت افريقيا على النصيب الأكبر بنسبة %51، وتلتها آسيا بنسبة %32، وأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي %14، واوروبا %2، واخيرا بعض القطاعات المتعددة في مناطق مختلفة %1.

خطط مستقبلية
< ما المشاريع المستقبلية التي وضع الصندوق خططا لتنفيذها في الفترة المقبلة؟
- منذ نوفمبر 2007 تلقينا تعليمات من مؤتمر قمة أوبك الذي استضافه العاهل السعودي الملك عبدالله في الرياض، وقد اصدر المؤتمر بيانا اسماه بيان الرياض وجاء في الفصل الثاني من البيان، تحت عنوان «الطاقة والتنمية المستدامة» تعهد الأعضاء التام بالقضاء على الفقر.
كما جاء في الفقرة السادسة من الفصل المذكور ضرورة المحاولة لاجتثاث او استئصال فقر الطاقة، ومنذ ذلك الوقت اعطينا هذا الموضوع اولوية قصوى وعقدنا ورشة عمل في العاصمة النيجيرية ابوجا.
وتوصلنا إلى ان فقر الطاقة في منطقة افريقيا جنوب الصحراء مشكلة عويصة لا يمكن حلها عن طريق الجهود الفردية، ولكنها تحتاج إلى جهود عالمية.وبدأنا بتكثيف نشاطاتنا ولو تأملت فيما صرفنا لعلمت ان %19 من نشاطاتنا على مدى 35 سنة كان موجهة للطاقة ولكن لو اطلعت على جهودنا خلال السنوات الثلاث الماضية ستجد ان هذه النسبة قفزت إلى %27 بمعنى اننا كثفنا نشاطنا لمكافحة فقر الطاقة.

فقر الطاقة
< كيف تعرف فقر الطاقة وفقا لمفهوم اوفيد؟
- المقصود بهذا المصطلح انه في هذا الوقت تماما، هناك 1.3 مليار نسمة في العالم محرومون من الكهرباء، كما ان هناك 2.5 مليار نسمة ما زالوا يستعملون الوقود العضوي كالحطب وروث البهائم، علاوة على 1.5 مليون امرأة وطفل يموتون سنويا نتيجة استنشاقهم الهواء الفاسد.
فهذه في الحقيقة هي الجهود الانسانية التي نقوم بها حيث ان قضية فقر الطاقة والفقر بصورة عامة تعتبر قضية أخلاقية وليست قضية اجتماعية واقتصادية وسياسية فقط، وتستوجب من العالم المتقدم والميسور من الناحية المالية ان يمد يد العون لهذه الدول الفقيرة وهذا ما نقوم به.

جهود عملية
< وكيف تترجم هذه الجهود إلى واقع فعلي بالنسبة لهذه الدول التي تعاني من فقر الطاقة، وهل تشمل اقامة محطات لتوليد الطاقة الكهربائية؟
- نعم هذه الجهود تشمل كل شيء، والبرنامج المكثف يرمي إلى توفير الطاقة عن طريق ما اشرت اليه من اقامة محطات توليد، ولكن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى كثافة رأسمالية وسيولة عالية ويستغرق انجازها وقتا طويلا، ولكنك لا تستطيع ان تقول لاولئك الذين يعانون من نقص الطاقة انتظروا لفترة طويلة، فقد لجأنا إلى عمل برامج صغيرة وهي امداد المناطق النائية البعيدة عن شبكات التوزيع حيث نوفر لهم الكهرباء من خلال الطاقة الشمسية او من خلال مواقد او مولدات صغيرة وبوسائل تساعد الطلبة على المذاكرة.
< مشاريع الطاقة تحتاج إلى نفط او غاز لتشغيلها، فكيف تتعاملون مع هذا الامر؟
- توليد الطاقة يتم عن طريقتين الاولى بدائية بالاعتماد على مصبات الانهار وهذه مشاريع نمولها من خلال قروض سهلة جدا، وهناك المحطات الكبيرة التي تعمل اما على الغاز الطبيعي او على الديزل، بالاضافة إلى استخدامنا طاقة الرياح ايضا في بعض المشاريع والطاقة الشمسية في مشاريع اخرى.وفي جيبوتي عندنا مشروع استخدام الحرارة الجوفية من باطن الارض التي تقوم بتشغيل توربينات توليد الكهرباء.ونحن في صندوق أوبك للتنمية الدولية مستعدون لتنفيذ المشاريع من خلال تنفيذنا لسياسة دولنا وليست لدينا مشكلة في التعاون في ميدان الطاقة المتجددة لانها ستصبح واقعا حتميا في يوم من الايام.
وبصفتي مديرا عاماً لصندوق اوفيد فانني ايضا عضو في اللجنة التي شكلها الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والتي تبنت عبارة «الطاقة للجميع» شعارا لها، وقد اجتمعت هذه اللجنة أخيرا لدينا في صندوق اوفيد في فينا، كما ستعقد اجتماعات لاحقة في دولة الامارات.وستصب نتائج هذه الاجتماعات ويتم بحثها في المؤتمر المقرر عقده في 20 يونيو المقبل.

لا دور سياسياً
< هل تلعب السياسة دورا في عملية صنع القرارات داخل اوفيد؟
- نحن في الدول المصدرة للبترول ضد التسييس، وضد اعطاء اشارات مغلوطة للسوق، وضد ان تقول انني في عام 2020 مثلا ساستغني عن مقدار كذا من النفط المستورد او سأنجز مشروعات في مجال الطاقة البديلة بهذه النسبة او تلك.وعندما يحل الموعد المحدد بعد 20 سنة، افاجأ بانك لم تتم هذا المشروع.وانا اشير هنا إلى الاوروبيين الذين يقولون انهم في سنة 2020 سيلبون %20 من احتياجاتهم الإجمالية من الطاقة من خلال الطاقة المتجددة، ولكن من المؤكد انهم لن يتمكنوا من ذلك لاسباب عديدة.

تصريحات اوروبية
< وما تأثير مثل تلك التصريحات على دول أوبك وما ردود الفعل التي قد تصدر عن هذه الدول؟
- الحقيقة ان لمثل تلك التصريحات اثارا قد تكون بعيدة المدى على الجهات التي تعامل معها تلك الدول وتستورد منها احتياجاتها النفطية وذلك اعتمادا على درجة الجدية التي تأخذ بها الدول المصدرة تصريحات الدول المستوردة للنفط، حيث انه بناء على مثل هذه التصريحات فان الدول المنتجة للبترول مثل الكويت والسعودية او أي دولة مصدرة اخرى تبني خططها ومشاريعها الاستثمارية في توسيع الطاقة الإنتاجية على هذا الاساس.
ولكن تجدر الاشارة إلى ان توسيع الطاقة الإنتاجية ليس كلاما مرسلا بل هو عملية استثمار كبرى وطويلة الامد قد تستغرق ما بين 10 سنوات و15 سنة حتى تتمكن دولة منتجة من بناء طاقة إنتاجية جديدة بمقدار 900 الف او مليون برميل يوميا.وهذا الامر يعتبر باهظ التكلفة إلى حد كبير.وان تكلفة تطوير طاقة إنتاجية بواقع برميل واحد من البترول تتراوح بين 15 الفاً و20 الف دولار، وهي التكلفة الاولية في الوقت الحاضر مقارنة مع نحو 5 آلاف دولار في السابق.

تحديات كبيرة
< ما اهم التحديات التي تواجهها بصفتك مديرا عاما لصندوق أوبك للتنمية الدولية؟
- أهم تحد يواجهه الصندوق يمكن شرحه بايجاز من خلال 3 عناصر الاول يتمثل في محدودية الموارد المالية للصندوق، والثاني تزايد الطلب على منتجات الصندوق وذلك ببساطة لتزايد تعداد السكان ونشوء دول جديدة واحتياجات باهظة جدا وآخذة في التفاقم لدى الدول الفقيرة يوما بعد يوم، واما الثالث فاننا منذ 30 عاما لم نتلق أي دعم من الدول الأعضاء.وبلغت موارد الصندوق كما في مطلع يناير 2011 ما يوازي 5.853 مليارات دولار والذي يعتبر راس المال الذي نشغله وينقسم إلى جزأين الاول المساهمات بواقع 2.463 مليار دولار، والثاني الاحتياطي بواقع 3.390 مليارات دولار.
ومن اصل المبلغ الإجمالي هناك 1.8 مليار دولار لدى الدول المستفيدة من منح ومساعدات الصندوق في حين يتم استثمار الجزء الباقي كي يتمكن الصندوق من الاستمرار في توفير الاحتياجات المطلوبة منه.
وخلال عام 2011 حدث ما يشبه المعجزة او المفاجأة اللطيفة جدا عندما قررت الدول الأعضاء استجابة لمفاوضات مكثفة معهم فضلا عن نداء صدر من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في عام 2008 تضمن دعوة إلى مبادرة تحت اسم «الطاقة للفقراء «ودعا مجلس وزراء أوبك وصندوق ان ينظروا في تخصيص مليار دولار لتنفيذ هذه المبادرة.وفي 11 يونيو 2011 عقد مجلس وزراء أوبك اجتماعه العادي وقرر الالتزام بتوفير مبلغ مليار دولار للصندوق، وكانت الكويت اول الدول التي وقعت على هذا الالتزام.وسيتم استخدام هذا المبلغ من خلال البرنامج الثامن عشر للاقراض الميسر والذي تبلغ قيمته في الوقت الحاضر 3 مليارات دولار ولمدة 3 سنوات.

نسبة السداد
< ما نسبة سداد قروض الصندوق، وهل لديكم قروض متعثرة او مقترضون عاجزون عن السداد؟
- اود الاشارة كما ذكرت من قبل ان حوالي %50 من قروض الصندوق يتوجه نحو افريقيا والباقي يوزع على الدول الاخرى، وكل الدول لدينا تنقسم إلى قسمين الاولى متوسطة الدخل والثانية منخفضة الدخل حسب تصنيفات البنك الدولي، وتقوم هذه الدول بسداد القروض التي تحصل عليها وتصل نسبة التسديد إلى %97، ولو اغفلنا النظر عن الصومال بسبب الظروف الحالية التي تمر بها، لاصبحت نسبة التسديد %100 تقريبا.
وبهذه المناسبة اود ان اوضح ان القروض التي نقدمها تتم من خلال برامج القروض المشتركة Syndicated Loans مع جهات مقرضة اخرى مثل الصندوق الكويتي للتنمية، الصندوق العربي، البنك الاسلامي، الصندوق السعودي للتنمية وبنك أبو ظبي والبنك الدولي وغيرها، الامر الذي يساعد على توزيع المخاطر من ناحية، وتشجيع وحث الدول الأعضاء على تقديم المساعدات والقروض للدول المحتاجة.
وأود التأكيد على ان ما نقوم به هو واجب وطني وقومي ودولي حيث ان مشكلة الفقر ليست مشكلة قاصرة على منطقة دون اخرى ولا على زمن دون آخر، ونحن في الصندوق ونادينا بان تعامل مشكلة فقر الطاقة معاملة الاهداف الثمانية الالفية للصندوق والتي ليس من بينها هدف القضاء على فقر الطاقة، ومن هنا فاننا نحاول اقناع الامم المتحدة باضافته كهدف تاسع للصندوق.
ولكني احب ان ازيد اننا كل سنة نتوسع ونزيد من نشاطاتنا ومنتجاتنا، ومن بينها برنامج تمويل التجارة الذي افتتحناه عام 2006، كما ان برامج المنح فتح بعضها منذ عام او عامين، ولكن وقعنا مذكرات تفاهم مع البنك الدولي والصندوق الدولي للتنمية الزراعية – ايفاد- والصندوق الآسيوي، وغيرها.وقد نشرنا دراسة عن تأثير الوقود العضوي على اسعار المواد الغذائية، وهكذا فان نشاطات الصندوق موزعة على كافة القطاعات والمجالات التي تحتاجها الشعوب منخفضة ومتوسطة الدخل.



==========



مساهمات دول الخليج %4 من ناتجها المحلي الإجمالي

قال الحربش ان نسبة مساهمة الدول الأعضاء في «اوفيد» الى إجمالي الناتج المحلي لها تتراوح بين دولة واخرى وتتفاوت بشدة، ولكن اكثر الدول مساهمة في الصندوق هي الدول الخليجية وتأتي في مقدمتها الكويت والسعودية وقطر.ومن اجل احتساب ما تدفعة الدولة المعنية للصندوق فانه يؤخذ في الاعتبار ما تقدمه عن طريق صناديقها الوطنية وما تدفعه تنفيذا لاتفاقاتها الثنائية مع دول العالم، ومساهماتها في الصناديق والبنوك الاقليمية مثل البنك العربي الافريقي والبنك الاسلامي وغيرها.وعندما نجمع كافة هذه المساهمات وننسبها الى إجمالي الناتج المحلي لاي دولة مثل الكويت او السعودية، فانك ستجد انها بلغت في بعض السنوات %4 وذلك مقارنة مع %0.7وهو هدف الامم المتحدة الذي نودي به عام 1970، ولم تبلغه من الدول الصناعية حتى الآن سوى دولة او دولتين من الدول الاسكندنافية، ولكن الدول الاقتصادية الكبرى مثل الولايات المتحدة والمانيا وغيرهما فلم تحقق حتى نصف هذه النسبة وهي %0.7. وان دل هذا على شيء فانما يدل على ضخامة وسخاء المساهمة التي تقدمها الدول الخليجية النفطية لمساعدة الدول الفقيرة في العالم مقارنة مع الدول الصناعية الكبرى.
اما الدول غير العربية الأعضاء في منظمة اوبك مثل فنزويلا فان لديها صندوقا خاصا وتقوم بدعم الدول المحيطة بها في أمريكا اللاتينية، اما عندما نتحدث دول اخرى مثل اندونيسيا ونيجيريا فهي دول فقيرة الى حد ما، ولكن الانصاف يقضي الاشارة الى ان نيجيريا تعتبر من اكثر الدول التي تقدم المساعدة للصندوق.




============



موظفو الصندوق

سألت «الوطن» سليمان الحربش عن عدد العاملين في صندوق اوفيد فقال إن عددهم يبلغ 150 شخصا موزعين على 126 جنسية، وان %54 من هذا العدد من السيدات، ويعمل جميع هؤلاء الموظفين في مقر الصندوق في فينا.




==============


أول مدير عام

سألت «الوطن» سليمان الحربش عمن كان اول مدير للصندوق ومن الذي اشرف على انشائه، فقال ان الدكتور ابراهيم شحاته – مصري الجنسية، اول من شغل منصب مدير صندوق اوفيد، وكانت دولة الكويت هي التي رشحته لهذا المنصب، وهو الذي اشرف على تأسيس الصندوق.




==============



رسالة محبة

قال الحربش ان النظام الاساسي للصندوق قصد منه ان يكون رسالة محبة وسلام مع الدول النامية ومشاطرة الدول الاعضاء مواردها المالية مع الدول الفقيرة، ومن هنا فاننا لا نعمل في الدول الاعضاء في المنظمة بل نقصر جهودنا على الدول التي تحتاج للمساعدة.

المزيد من الصورdot4line

  • سليمان الحربشسليمان الحربش

  • الحربش يتحدث إلى«الوطن»الحربش يتحدث إلى«الوطن»

أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.0035 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top