خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

التحالف المؤيد لخامنئي يستعد لتوجيه ضربة قوية لأنصار نجاد

«الشعارات الإسلامية» تهيمن على حملة الانتخابات البرلمانية في إيران

2012/02/27   07:13 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
«الشعارات الإسلامية» تهيمن على حملة الانتخابات البرلمانية في إيران



طهران – رويترز: تتدلى صورة للقائد الايراني الاعلى علي خامنئي من على لافتة انتخابية ضخمة في شارع رئيسي بوسط طهران قبل الانتخابات البرلمانية التي تشهدها ايران نهاية الاسبوع.
وطغت موجة من الشعارات التي تمجد القيم الاسلامية على الانتخابات وهي اول انتخابات عامة في ايران منذ اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد عام 2009 في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الداخلية والخارجية على الحكومة الايرانية.
ورفض مرشحون اصلاحيون بارزون خوض الانتخابات التي تجري يوم الجمعة مما جعل المنافسة قاصرة على الفصائل المتشددة الموالية لخامنئي ولاحمدي نجاد.
وهيمنت صور خامنئي وأقواله على اللافتات الانتخابية في انحاء طهران.
ومن بين هذه الاقوال عبارة «الانتخابات علامة على حيوية الامة ووعيها» التي قالها خامنئي وظهرت على لافتة بأحد الطرق السريعة الرئيسية بالعاصمة.
وتناقض هذه الحملة الرصينة مع الحملات الصاخبة التي ميزت الانتخابات في السنوات الاخيرة.
ويستعين حتى انصار أحمدي نجاد بصور خامنئي لجذب الناخبين نظرا لانخفاض شعبية الرئيس الذي يلقي باللوم على سياساته في الازمة الاقتصادية التي تشهدها ايران.

ضربة

وهاجم تحالف من جماعات تؤيد خامنئي سياسات احمدي نجاد الاقتصادية ويبدو انها بصدد توجيه ضربة قوية له في الانتخابات.
وتتصدر صورة خامنئي لا صورة احمدي نجاد الموقع الالكتروني لجبهة انصار الحكومة الاسلامية وهي الحزب الرئيسي الممثل لحلفاء احمدي نجاد.
وقال محلل سياسي في طهران طلب عدم نشر اسمه «حلفاء احمدي نجاد ينحون جانبا خلافاتهم مع القائد (الاعلى) مؤقتا من اجل مزيد من الاصوات... انهم يريدون ان يخلقوا صورة توحي بأن الرجلين مقربان جدا».
وظهر التوتر بين خامنئي واحمدي نجاد العام الماضي عندما حاول الرئيس عزل وزير المخابرات.
وبعد ان قاطع الرئيس مهامه عدة ايام احتجاجا عاد الى عمله.ومنذ ذلك الحين انتهز الموالون للقائد الاعلى كل فرصة لتقويض سلطة الرئيس متهمينه بتحدي سلطة خامنئي وبانه خاضع لتأثير «تيار منحرف» يحاول تقويض الصبغة الاسلامية للحكومة الايرانية.
وتنقل لافتة أقيمت في شارع ولي عصر بوسط طهران -وضعتها بلدية العاصمة- عن خامنئي قوله «كلما ازدادت حيوية الانتخابات كبرت عظمة الامة الايرانية في أعين الاعداء».
وتعرض اللافتة التي تروج لجبهة الاصوليين الموالية لخامنئي صورا لمؤسس الجمهورية الاسلامية ايه الله الخميني وللزعيم الاعلى الحالي مع شعار يعد ببناء «بيت يناسب الشعب الايراني».
وحث رجل الدين المتشدد احمد خاتمي في خطبة الجمعة الماضية المرشحين على عدم «اساءة استخدام» شعبية خامنئي في حملاتهم والتركيز بدلا من ذلك على خططهم لتحسين حياة المواطنين.
وهناك علامات على ان الاقبال على التصويت في المدن الكبرى سيكون ضعيفا بما يعكس احباط وغضب كثير من الناخبين تجاه مشكلاتهم الاقتصادية المتفاقمة.
ويعتقد محللون ان الاقبال على التصويت سيكون اعلى في القرى والبلدات الصغيرة.

فتور

وقال محلل ثان في طهران طلب ايضا عدم نشر اسمه «لا توجد انتخابات هذه المرة.هذه أكثر الانتخابات فتورا على الاطلاق.ليست هناك منافسة وهذه الانتخابات لا علاقة لها بالناخبين وانما تتعلق بمن يحصون الاصوات. «على الرغم من ان الامة الايرانية يصعب التنبؤ بسلوكها فهناك فرصة كبيرة ان يبقى اغلب الناس في المدن الكبيرة بعيدا عن الانتخابات».
وتوقع مسؤولون ان تصل نسبة الاقبال الى نحو %60 لكن مازالت هناك مخاوف من ان استطلاعات الرأي لم تستطع الحصول على الرأي الحقيقي للايرانيين.
وقال مسعود بزشكيان عضو البرلمان الايراني انه يجب بذل مزيد من الجهد لجذب اهتمام الناخبين.
ونقلت عنه وكالة انباء الطلبة الايرانية قوله «يجب ان تصبح الجامعات والمساجد ميادين نقاش بين المرشحين لخلق المزيد من الاهتمام حول الانتخابات».
وبالنسبة لانصار الاصلاحيين ربما لا تكون هناك انتخابات أصلا.فلم تقدم الجماعات الاصلاحية الرئيسية قوائم موحدة للمرشحين وتقول ان مطالبها بانتخابات «حرة ونزيهة» لم تتحقق.ويعيش الزعيمان المعارضان مير حسين موسوي ومهدي كروبي رهن الاقامة الجبرية وحظرت الاحزاب الاصلاحية الرئيسية منذ عام 2009 وقال فخري هوشمندي (53 عاما) في طهران «لن ادلي بصوتي.. حتى لو اردت فلن اعرف لمن اعطي صوتي.لا توجد ملصقات كافية في الشوارع». لكن هناك علامات على ان الرسائل المستمرة التي تبثها وسائل الاعلام الحكومية والتي تحث الايرانيين على التصويت وتحدي «اعداء» ايران لها تأثير.
وقال علي (46 عاما) رجل الاعمال الغني الذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة «لم أحسم أمري بعد بشأن التصويت...لا اعتقد ان صوتي سيعني شيئا حقا لكن لان غيابنا يشجع اعداء ايران على شن حرب فسوف أدلي بصوتي لكن لصالح شخص ينتقد احمدي نجاد».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0139
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top