مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

البيت العتيق

افراح الكويت يا رب دوم

خالد سلطان السلطان
2012/02/24   11:34 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

وسائل وفعاليات الاحتفال المباحة كثيرة ومتنوعة


اكتب هذا المقال وبين يدي كتاب «ماضي الكويت وحاضرها» وهو «مختصر تاريخ الكويت وعلاقتها بالحكومة البريطانية والدول العربية» والكتاب من تأليف العم «بورياض» راشد عبدالله الفرحان وراجعه الاستاذ عبدالله زكريا الانصاري والذي اهدى لي هذا الكتاب صديقي الصدوق «منتصر راشد الفرحان» وكانت الهدية يوم رجوعنا من ثانوية كيفان مشيا على الاقدام من كيفان الى الفيحاء والذي نمر به اجباريا على منزل العم بورياض، فلما انتهينا من وجبة الافطار ثم النزول الى مكتبة العم بورياض العامرة في «سرداب» منزله فقدم لي «بوسعد» الكتاب بشرط قراءته ففعلت ولكن على «كبر» فالحمد لله اني وفيت بالشرط والحمد لله على تلك الفوائد والدرر التي تحتاج مني بل منا جميعا الى وقفات عملية تجاه ذلك التاريخ المجيد.
الكويت مرت بظروف قاسية وتحديات كبيرة من اعدائها بالخارج سواء من الدول المجاورة أو من الارساليات العظمى من الانجليز والبرتغال والروس اضافة للوشاة الذين ينمون على الكويت عند زعماء الدولة العثمانية وفي كل ذلك تمر الامور بخير عاقبة فضلا من الله ونعمة.
ان حكام الكويت استطاعوا بفضل الله ان يؤمنوا الوطن الغالي ويحمونه من العدوان مرات كثيرة وكان سلاحهم الاكبر الشعب الكويتي الذي صمد مع حكامه امام كل التحديات وكانت السمة الغالبة على الكويت انها لم تترك البناء الداخلي وتطويره مع وجود الاخطار الخارجية مما شكل لها ثقلا سياسيا واقتصاديا عند جميع من عرفها ولا ادل من ذلك من ابداء الرغبة البريطانية والبرتغالية والروسية لعقد اتفاقيات واسعة مع الكويت ولكن الكويت نظرت الى مصالحها بالدرجة الاولى والاستفادة من هذه الاتفاقيات الى حد كبير وخاصة ما يتعلق بأمن السيادة والاستقلال.
فبعد معاهدة الحماية التي وقعت عام 1899 مع بريطانيا والتي وقعها الشيخ مبارك الصباح وقع الشيخ عبدالله السالم وثيقة الاستقلال من هذه الحماية لتكون الكويت قادرة بحكامها وشعبها ان تقرر شؤون نفسها في جميع الميادين وتم ذلك عام 1961 بحمد لله ولكن ومع ذلك لم تنته اطماع الطامعين في الكويت حتى حدث الغزو العراقي الغاشم على يد طاغية العصر «صدام حسين» لعنه الله فتحررت الكويت من براثن الغزو العراقي في زمن قياسي لم يعرف له مثيل بفضل الله ومنته ثم بجهود حكام الكويت وصمود شعب الكويت الذي ألف الله لهم القلوب والدول فاجتمع العالم كله للنصرة والتأييد وتحررت الكويت فكان بتحريرها الفرحة الكبرى الثانية بعد الفرحة الأولى، فالأولى فرحة الاستقلال والثانية فرحة التحرير.
من حق الكويت ان تفرح في أيام نصرها وتحررها ولكن بدون اسراف ولا مخيلة من غير حرام أو معصية فوسائل الفرح المباحة كثيرة وفعاليات الفرح المباح اكثر وترسيخ الولاء وتجديد البيعة وتذكير الخلق بنعمة الاستقلال والتحرير أمر في غاية الاهمية.
فهل تقوم وزارات الدولة بعمل توعوي تضع فيه تاريخنا؟ ومنا الى وزارة التربية والاعلام والاوقاف.

< لفتة:
اشكر الاخ الاعلامي نواف الشمري على اهدائه الكريم ومؤلفه الجليل «نواف الأحمد رجل دولة» والذي طبعه عام 2007 وفيه جمع الانجازات والتاريخ الحافل للرجل الثاني بدولة الكويت.

د.خالد سلطان السلطان
kalsultan@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1273.0144
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top