محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

وفد الاتحاد الأورومتوسطي للكتاب العرب في جمعية الصحافيين:

دور كبير للإعلام في إزالة الخوف المتبادل وتحقيق التقارب الإيجابي بين العرب والغرب

2012/02/22   08:48 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
وفد الاتحاد الاورومتوسطي في جمعية الصحافيين
  وفد الاتحاد الاورومتوسطي في جمعية الصحافيين



لوك خوسنس: لمسنا وجود قدر كبير من الديموقراطية في الكويت

إبراهيم ليتوس: نحن في الكويت لفتح مكتب بالشراكة مع مؤسسات إعلامية كبيرة

التيجاني بو لعوالي: في محيطنا العربي تحول كل شخص إلى إعلامي

خليل حيدر: الإعلاميون العرب في الغرب غضوا الطرف عن الأنظمة الطاغية


كتب محمد خالد:

اكد اعضاء وفد الاتحاد الأورومتوسطي للكتاب العرب التابع للاتحاد الأوروبي في بروكسل اهمية دور الاعلام في تخليص الجانبين العربي الاسلامي والغربي من الخوف المتبادل بين الطرفين «الفوبيا» بالتركيز على نقل الايجابيات الموجودة لدى كلا منهما الى الاخر وعدم الاعتماد على الاثارة التي تشوه صورة الاخر وخاصة بالنسبة للاعلام الغربي.كما اكدوا في حلقة نقاشية استضافتها جمعية الصحافيين الكويتية وحضرها امين سر الجمعية فيصل القناعي ان نظرة الغرب لدول الخليج التي تختصرها بكونها دولا بترولية فحسب نظرة ظالمة لان لدى هذه الدول الكثير من مظاهر الحياة الديموقراطية التي تستحق تسليط الضوء عليها ومعرفتها من جانب الغرب.
و قال البروفسور لوك خوستس من جامعة اون فرس في بروكسل ان الرأي العام الاسلامي والغربي ينبغي ان يتكون وفقا لتوجهات متوازنة في تقييم العلاقات بين الطرفين كما يجب على الاعلاميين في الجانبين ان يركزوا على ذلك، بحيث يتناولون الأمور بموضوعية وهو ما نفتقده في معالجة كثير من القضايا بين الغرب والشرق، لافتا الى أنه منذ ان بدأت الهجرات العربية الى بلجيكا في عام 1964 لم يستطع المهاجرون ان ينخرطوا في المجتمع بسهولة لاسباب تتعلق بهم من جهة وبالمجتمع البلجيكي وقدرته على استيعابهم من جهة اخرى، وكان التحدي الأبرز بين عادات المجتمع وممارسة الشعائر الدينية للمهاجرين.
واضاف ان هذا التوتر في العلاقات المتبادلة خلق فجوة نعاني من آثارها حتى الآن وقد جاءت أحداث 11 سبتمبر لتعززها اذ تركت هي الأخرى أثارا سلبية بين العالمين الشرقي والغربي، نتج عنها التخوف الكبير من الاسلام واهله.
وأوضح ان هناك اسبابا اخرى أدت الى تأثر العلاقات بين الطرفين منها تركيز الاعلاميين في الغرب على الاثارة، حيث تركز البرامج والتقارير التي تتحدث عن المهاجرين على الجريمة دون التطرق للجوانب الايجابية في حياتهم، وهو ما خلق نوعا من الكره لهؤلاء المهاجرين. واعرب عن تمنياته ان يعمل الاعلام الغربي بعيدا عن تلك النقطة وأن يأخذ المعلومة الصحيحة بعيدا عن الاثارة للتعرف على المجتمعات العربية من قرب.
ولفت الى أنه وخلال زيارته للكويت لمس وجود قدر كبير من الديموقراطية، وحرية واسعة للعمالة الوافدة غير المسلمة في ممارسة الشعائر الدينية «وهو ما لمسناه من خلال زيارة الكنيسة وتحدثنا مع بعض روادها».
وقال نائب رئيس الاتحاد الأورومتوسطي ومدير الاكاديمية الاسلامية للتنمية والبحث في بلجيكا د.ابراهيم ليتوس ان نقص التعاون والتواصل بين الطرفين دفع للتفكير بانشاء هذا الاتحاد من أجل العمل الاعلامي المتزن وتقديم رؤية استراتيجية على المدى البعيد لكيفية احداث التقارب الايجابي بين الطرفين ودعم التعاون بين الطرفين لأن العالم الأوروبي يحتاج الى التعريف بكثير من القضايا التي تهم الأمة العربية والاسلامية، ولهذا نحن هنا في الكويت من أجل فتح مكتب للاتحاد بالشراكة مع مؤسسات اعلامية كبيرة.
واضاف: قمنا بزيارة عدة مؤسسات اعلامية ورأينا ان الحرية الصحافية في الكويت مرتفعة جدا، والمؤشرات والدراسات التي اطلعنا عليها والتي تصدر من عدة منظمات دولية تشير الى ان هناك ارتفاعا كبيرا لسقف الحريات في الكويت. واشار الى ان النظرة الغربية التحليلية لبعد الخليج عن ثورات الربيع كانت تنصب في اتجاه الوضع الاقتصادي القوي ولكن بعد هذه الزيارة اكتشفنا ان هناك أسبابا أخرى مثل الحريات الواسعة للصحافة، وان الاعلاميين في الكويت يعملون بموضوعية.
ومضى قائلا «ان هناك بعض النقائص التي رأيناها، وهي قابلة للتحسين والتطوير.وان هناك ديموقراطية حقيقة في الكويت لها تاريخ طويل، وان الأسرة الحاكمة حرصت على وضع دستور للبلاد ينظم العلاقة بينها وبين الشعب الكويتي، ما جعل الدولة تتفادى كثيرا من الفوضى التي تعاني منها الدول التي قامت بها الثورات».
وقال نائب رئيس جامعة لاهاي العالمية للصحافة والاعلام الدكتور التيجاني بولعوالي ان المفهوم التقليدي للاعلام الذي يعني نقل المعلومة من خلال وسيلة اعلامية بات مفهوما غير دقيق في ظل المتغيرات الدولية، هذا المنطلق فان الأكاديميين يحاولون ايجاد صياغة جديدة لهذا المفهوم وهناك من اعتبره أداة للتخدير ومن اعتبره أداة للقهر والتضليل، وفي محيطنا العربي رأينا مفهوما جديدا للنقل الاعلامي بصورة تحول معها كل شخص الى اعلامي، ما دفع الاعلام الى التغير بشكل جذري. واشار الى ان تسريبات ويكيليكس والتي لعب الاعلام دورا كبيرا في نقلها وضعتنا امام حالة جديدة من عولمة الأسرار واصبح الانسان بلا أسرار.
وشدد بولعوالي على ان مستقبل الاعلام بمفهومه الايجابي سيكون في المجال التنموي الانساني ومن ثم فان التوجه الصحيح له الآن هو الرامي الى الاعتناء بالانسانية ليساهم في ايجاد الانسان الصالح الذي يخدم المجتمع ويساهم في تكوين الذات.
وقال ان الأقليات الاسلامية في هولندا وبلجيكا حاولت التفكير في الصورة المشوهة المتبادلة من الجانبين فليس الاسلام وحدة الذي يمثل فوبيا للغرب وانما الغرب أيضاً يمثل فوبيا للعرب والمسلمين برغم محاولة الكثير من الاعلاميين العرب هناك تصحيح صورة الاسلام والعرب عبر العديد من المبادرات ومنها مبادرة جامعة لاهاي لتأهيل الصحافيين والاعلاميين للقيام بدورهم في تغيير حالة الفوبيا المتبادلة من الطرفين.
واكد ان النظرة الغربية لدول الخليج تتعلق بالنفط فقط «غير اننا ومن خلال زيارتنا للكويت وجدنا انها اكبر من ذلك بكثير وهذا جيد جداً، غير ان التساؤل الذي يطرح نفسة حاليا يتعلق بطريقة نقل هذه الصورة الى الجانب الاخر الذي يملك أيضاً ايجابيات تحتاج الى نقلها ففي هولندا على سبيل المثال 1500 جمعية مغاربية و600 مسجد وفي بلجيكا يتراوح عدد المساجد بين 500 و600 مسجد وهي مؤشرات ايجابية ستكون دافعا للوصول الى نتائج اكثر ايجابية».
وقال الكاتب الصحافي خليل حيدر ان المتابع لموقف الاعلاميين العرب في اوروبا يجد انه غير متوازن فهم لا يلعبون اي دور تجاه التوجه المعادي للديموقراطية في العالم العربي، «ولولا الربيع العربي لبقي الكثيرون يدافعون عن الانظمة الاستبدادية فهم كثيرا ما سارعوا الى توجيه النقد لاي تصرف ضد المسلمين في الغرب ولكن لا نجد تلك القوة والصراحة عند التطرق لاحداث تخص الوطن العربي وتكون لانظمتها يد فيها».
واضاف انه تم تسييس الموقف من الحريات في الغرب وهناك نظرة خاصة وموقف متناقض تجاه ما يجري في العالم العربي، وان «ازمة غزو الكويت في عام 1990 اظهرت غالبية الاعلاميين العرب والمسلمين في الغرب..ولمجرد ان الغرب وامريكا ايدو الكويت اصبح العراق بطل التحرير وتحدثوا عن صدام حسين وكانة صلاح الدين الجديد!».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
84.9869
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top