فنون  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«يا رب.. أمتي» زينت «ليالي فبراير» الدينية

هيا الشطي: العمل التطوعي يسهم في تنمية المجتمع

2012/02/22   08:19 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
هيا الشطي: العمل التطوعي يسهم في تنمية المجتمع

حنان القطان: الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس


كتبت فضة المعيلي:

ضمن الفعاليات الدينية «ليالى فبراير» أقيمت ندوة «يارب...أمتى» على مسرح صالة التزلج حاضرت فيها كل من حنان القطان وهيا الشطي وأدارت الندوة أبرار السوداني. وتناولت الندوة العديد من المواضيع التي تهم الأمة في الوقت الحالي، وكيفية التعامل معها بأسلوب سردي مشوق حاز على إعجاب الحضور.
وأكدت هيا الشطي على أهمية العمل التطوعي وبأنه يساهم في تنمية المجتمع، مشيرة الى أن العمل التطوعي يساعد على تعزيز الإخاء والقيم النبيلة وتأصيل المبادئ الإسلامية، كما قال الله تعالى في كتابه الكريم {وَمَن تَطوَّعَ خَيْراً فإن اللّهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ} وقوله تعالى {فمَن تَطَوَّعَ خَيْراً فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ}، مبينة أن مصطلح التطوع له أساس قوي في تاريخ الأمة الإسلامية، الأمر الذي يتوجب منا العناية والاهتمام به.
وأضافت الشطي ان الدين الإسلامي أوصانا بالمبادرة الى الأعمال الإنسانية والتفاني فيها ذلك لأن انتهاجنا لمثل هذه الأعمال يدر لنا الخير الوفير في الدنيا والآخرة، مؤكدة ان للعمل التطوعي مزايا عديدة منها إكساب المتطوعين خبرات ميدانية وإدارية في العمل الخيري، وتوجيه الطاقات البشرية لصالح المجتمع.
وشددت الشطي على أن العمل التطوعي سيظل معتمداً على رغبة الفرد في الإسهام في المبادرة والمساعدة، وفي جعل الأرض والبيئة أفضل ملائمة للحياة الطيبة. مشيرة الى أن أحد طرق نشر ثقافة التطوع هو تفعيل دور وسائل الإعلام حتى تكون أكثر تأثيراً لتثقيف أفراد المجتمع بماهية العمل التطوعي، ومدى حاجة المجتمع اليه، وتبصيرهم بأهميته ودوره في عملية التنمية. وكذلك إبراز دور العاملين في هذا المجال. وبيّنت الشطى ان العمل التطوعي ذو أهمية كبرى، واذا تميز بالتنظيم وعدم ضياع وقت المتطوع والاستفادة من الخبرات والمهارات المختلفة سيكون دعامة قوية لا غنى عنه بالنسبة للعمل الخيري.

التعامل مع اليتيم

وتكلمت الشطي عن كيفية التعامل مع الأيتام من واقع معيشتها وتجربتها، وتابعت بأن يتوجب علينا أن نحسن الكلام مع اليتيم، ولفتت بأن كم كلمة طيبة أدخلت السرور على انسان. وختمت قولها إن إدخال البهجة والسرور على اليتيم من أعظم الطاعات القربات التي يتقرب بها العبد لله سبحانه وتعالى
من جانبها أكدت وكيلة مركز إعداد الداعيات مدير التدريب في مركز القطان للاستشارات والتدريب حنان القطان على أهمية الوحدة الإسلامية لأنه يعد موضوعاً كبيراً وعميقاً خاصة في هذه الأيام، مشيرة الى أن الحديث عن الوحدة الإسلامية يعد أمراً مهماً وليس المقصود الحديث بذاته بل المقصود العمل الجاد على وحدة الأمة الإسلامية قدر المستطاع والتخفيف من حدة التوتر بين كيانها. وأضافت القطان بأن الوحدة الإسلامية تعتبر من المقاصد العظيمة التي دعا اليها الإسلام وحث عليها بمختلف الصور والأساليب، فقد جاءت النصوص الشرعية مفردة ومجتمعة بتأكيد هذا المبدأ حتى يستقر في الأذهان.
وأشارت الى أن أهمية هذه الوحدة مرتبطة بأهمية الأخوة في الإسلام والاعتقاد بأهمية الأخوة الإيمانية، لأن هذه الأخوة ليست أخوة اعتبارية أو تشريفية، بل هي واقعية متركزة على عنصر الإيمان بالله.
وأوضحت القطان ان الأمة الإسلامية خير أمة أخرجت للناس، فالإسلام له منهج قويم ونظرة بعيدة المدى يتسع آفاقها أقطار الأرض وتضم تحت لوائها كل أجناس البشر بغض النظر عن الجنس واللغة والوطن، لأن الإسلام دين سماوي عالمي يدعو البشرية كلها الى عبادة الله الواحد والى التحلي بالأخلاق الكريمة التي تكفل لها السعادة والاستقرار والأمن والمساواة.
وتابعت الأمة الإسلامية مثل الأسرة الكبيرة والصورة الحقيقية لها نراه في المثل الرائع الذي ضربه رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله «مَثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وشددا على ان اتحاد الأمة الإسلامية وتضامنها على أساس النظام الإسلامي العقائدي والأخلاقي يعيد لأبنائها العزة بدينهم ومنهجه القويم ويمكّنهم من بناء حياة أفضل يجعلهم يعيشون في ظله حياة مستقرة بعيدين عن التقليد في جو يسوده المحبة والمساواة والأمن، ومن ثم تستطيع الأمة الإسلامية أن تدافع عن كيانها وتقضي على معوقات اتحادها وتضامنها، وتنمي عوامل قوتها.
وحذرت القطان بأن هناك معوقات تشوب الوحدة الإسلامية وتعطل استقرارها وتماسكها ومنها معوقات الذات، والفهم الخاطئ للحرية، وضعف الوازع الديني. وأكدت أن الأمن من أهم المطالب في الحياة الانسانية، ولا أعز على المرء في دنياه ممن يوفر له الأمن على نفسه وماله وولده، ولا يوجد دين في هذا الكون الآن تكفّل بحفظ هذه الأمور كما تكفل بها ديننا الحنيف.
وأوضحت ان هناك عوامل لتقوية الوحدة الإسلامية ومنها الاعتصام بالدين كما قال الله تعالى {واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا}، ولتقوية الوحدة يتوجب معرفة التحديات وعلاجها بطريقة سليمة، واستثمار الموارد التي من شأنها أن تعزز الوحدة وتخدمها.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
77.9868
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top