محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

«ليالي فبراير» الدينية تواصل نصرة الشعب السوري

حجاج العجمي: السوريون سينتصرون على الظالم بشار وأعوانه

2012/02/21   07:32 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
حجاج العجمي: السوريون سينتصرون على الظالم بشار وأعوانه



< حسن الحسيني: أرض الشام مباركة ودعا لها الرسول عليه السلام

< راشد الزهراني: الخير يخرج من رحم المعاناة ونور الصباح يولد بعد ظلمة الليل البهيم


كتب أحمد هاني القحص:
@ahmadalqahs

ضمن فعاليات مهرجان «ليالي فبراير» أقيمت ندوة دينية مساء أمس الأول في صالة التزلج تحت عنوان (الشام منا) لنصرة الشعب السوري وسط إقبال جماهيري كبير.
وقال الداعية الشيخ حجاج العجمي إنني أبشركم بحديث في صحيح مسلم يبيّن أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج على أصحابه وهم في حلقة يذكرون الله فقال عليه الصلاة والسلام ما أجلسكم؟ فقالوا جلسنا نذكر الله فقال عليه الصلاة والسلام الله ما أجلسكم إلا هذا؟ فقالوا: الله ما أجلسنا إلا ذاك، فقال عليه الصلاة والسلام أما اني أسألكم تهمة لكم ولكن جبريل بشرني بأن الله يباهي بكم الملائكة وأسأل الله ألا يحرمنا فضله في الدنيا والآخرة.
وذكر العجمي في سنن ابي داوود يقول عبدالله بن جعفر بن ابي طالب رضي الله عنهما «دخلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حائط رجل من الأنصار فلما دخلنا اذا بجمل فلما رأى الجمل رسول الله حن الجمل وذرفت عيناه وجاء النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذكراه (اي مؤخرة رأسه) ثم قال من رب هذا الجمل (اي صاحبه)؟ فقدم فتى من الأنصار وقال: انا يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟ لقد شكا إلي انك تجيعه وتتعبه، مبيناً ان الظلم لا يرضاه الله عز وجل حتى ولو وقع على بهيمة فكيف بمن تسلط بمنصبه وبماله وبرئاسته وحكمه على رقاب الناس؟
وكشف ان أصحاب المظالم يأتون يوم القيامة يقتصون من الظالم بقدر مظلمته مستدلاً بحديث ابن عباس رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم قال «من كانت له مظلمة فليتحلل منها اليوم قبل أن يكون دينار ولا درهم إنما هي الحسنات والسيئات فيأخذ من حسناته بقدر مظلمته وإن لم يكن له حسنات أخذت من سيئاته وطرحت عليه كما يطرح على وجهه في النار»، مشيراً الى ان الظلم عاقبته في الآخرة غير محمودة ولذلك قال جلّ من قائل {وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون}.
وذكر قصة رواها الإمام مسلم في مسنده أن امرأة اسمها أروى بنت رويس أتت الخليفة الأموي مروان بن الحكم تشكيه من رجل وهو من العشرة المبشرين بالجنة وهو سعيد بن زيد، فقالت أروى يا أمير المؤمنين إن سعيد بن زيد قد اغتصب شيئاً من ارضي (اقتطع جزءاً من أرضي) التي هي لي. فاستدعى مروان بن الحكم سعيد بن زيد ثم عرض عليه تهمة تلك المرأة ثم قال سعيد سبحان الله وكيف أصنع هذا وقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله من سبع أراضين يوم القيامة فلما خرج واذا بغبنة المظلوم في صدره، فقال اللهم إن كانت كاذبة فاعم بصرها واقتلها في أرضها، يقول الراوي فاعمي بصرها وكانت تمشي في ارض لها فسقطت في بئر فماتت، لافتاً الى ان هذه العاقبة في الدنيا فكيف اذا جمع الله على عبد من عباده خزي الدنيا والآخرة؟! فالظلم عاقبته وخيمة والعدل اساس كل خير مؤكداً ان الله عز وجل سيكتب النصر لإخواننا السوريين على الظالم بشار وأعوانه عاجلاً غير آجل.

بركة

من جهته قال الداعية البحريني الشيخ حسن الحسيني على الرغم من كل المحن المؤلمة والمجازر البشعة التي يمر بها إخواننا في سورية إلا أنها تبقى أرضاً مباركة باركها الله سبحانه وتعالى ودعا لها النبي عليه الصلاة والسلام بالبركة، لافتاً من خلال بحثه عن فضائل الشام وهي تشمل أجزاء اربع دول عربية (سورية والأردن ولبنان وفلسطين) وجدت ان أكثر جماعة اهتمت بأحاديث الفضائل هم اليهود الذين لهم ولع كبير في جمع الفضائل والاهتمام بتلك الكتب التي اهتمت بجمع الأحاديث وأطراف الأفكار المتعلقة بفضائل البلدان وبالأخص فضائل الشام ولديهم دراسات متعددة في المشاعر الموجودة باتجاه تلك الأراضي لمعتقدهم الفاسد لرسم الجدول البياني لمشاعر المسلمين تجاه هذه المقدسات التي من خلالها يرسمون استعدادهم للمعركة الكبرى بين المسلمين واليهود.
وأشار الحسيني الى أن النظام السوري الذي جثم على صدور المسلمين الصادقين دفعاً لهذه المشاعر ورداً لها باتجاه هذه الأرض المباركة، مبيناً الى ورود خمسة نصوص قرآنية في ذكر البركة في هذه الأرض الطيبة ولذلك قال العلماء إن الفضائل الواردة بالشام لم ترد في ارض غير الحرمين فأكثر أرض وردت فيها الفضائل بعد الحرمين هي ارض الشام فهي مفخرة لرجال الشام، مستشهداً بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم حينما قال «اللهم بارك لنا في شامنا».
وذكر ان الشام أرض مباركة ملائكة الرحمن تبسط جناحيها مستشهداً بحديث النبي صلى الله وسلم (طوبى للشام طوبى للشام طوبى للشام)، فقال الصحابة رضوان الله عليهم ولمَ ذلك؟ فقال إن الملائكة بسطت أجنحتها عليها، منوهاً بأنها تشمل المؤمنين الصادقين المجاهدين ولا تشمل البعثيين المنافقين الكافرين، كما ذكر حديثاً للنبي صلى الله عليه وسلم يقول «ألا إن عقر دار المؤمنين الشام».
بدوره قال الداعية السعودي الشيخ د.راشد الزهراني إننا نجتمع هنا لنتحدث وإخواننا في سورية يقتلون ونجتمع هنا لنبكي وإخواننا يستشهدون فلهم السبق لأنهم يقاتلون لذات الإله سبحانه وتعالى، منوهاً انه في ظل هذه الجراح نتلمس الخير من الشر والنفع من الضر فإن الخير يكون في رحم المعاناة ونور الصباح لا ينبثق إلا بعد ظلمة الليل البهي.
وقال الزهراني إن بشائر النصر كثيرة، فالله عز وجل بيّن لنا ان الدين منصور {فلينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز}، كما علّمنا نبينا صلى الله عليه وسلم ان المعاناة كلما ضاقت بنا قرب الفرج ودنا النصر بإذن الله عزوجل، مشيراً الى أن الله عز وجل وصف الصحابة في غزوة الأحزاب {إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم واذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنون هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً عظيماً}.
واشار الى انه كان قبل ايام في منطقة المفرق الواقعة على الحدود الأردنية - السورية وتقابل مع رجل كبير في السن من اهل حمص وذكره في قصة الأحزاب رد عليه ذلك الرجل انه مؤمن إيماناً تاماً بقضاء الله وقدره وبأن النصر سيتحقق قريباً لأن من ينصر الله سينصره الله.
وذكر الزهراني انه في العام الثامن من الهجرة وهو عام الفتح يدخل النبي صلى الله عليه وسلم الى مكة قد نصره الله عز وجل وأعلى مكانه ومنزلته ومعه جند وصحابة يفدونه بأرواحهم فيقف النبي صلى الله عليه وسلم وينظر الى وجوه المشركين التي آذته فيقول ما تظنون أني فاعل بكم فقالوا أخ كريم وابن أخ كريم، فقال صلى الله عليه وسلم لهم: «فاذهبوا فأنتم الطلقاء»، مشيراً الى انه موقف عظيم يبعث العزة والكرامة في نفوس المؤمنين.
وأشار الزهراني الى أن أهل سورية يعدون لأمر عظيم لكنه يكون بعد التمحيص، مؤكداً أن النصر قادم بعون الله عز وجل، داعياً الله عز وجل أن ينصر إخواننا السوريين ويدحر بشار وأعوانه ويهزمهم شر هزيمة.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9965 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top