مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

فخار يكسر بعضه

خولة العتيقي
2012/02/18   11:53 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

السياسة الحكيمة ليست بالحرية السائبة ولكن بالحرية المنضبطة

كل النذر لا تبشر بخير، وهناك مؤشرات على ان هناك طابورا خامسا يعمل في البلد بكل ما أوتي من قوة، ويتعامل مع جهات خارجية للتخريب وبلبلة الشارع مستغلين الحرية التي نتمتع بها والقوانين التي تحميها.
المتابع لما يكتب في الصحف وما يقال في الاذاعات المسموعة والمرئية وبخاصة الخاصة منها، وما ينشر في اجهزة التواصل الاجتماعي الحديثة كلها تؤدي الى ما قلناه في بداية المقال وحين يتصرف الشارع غير المنضبط بردود أفعال غوغائية غير مرتبة تزرعها فئات يهمها الفوضى وعدم الاستقرار لتحقيق أجنداتها التي خططت لها منذ سنوات طويلة وآن اوان قطاف الجهد والتعب السريين والتخريبيين اللذين لا يريدان للبلد خيرا.
حكماء الامة وعقلاؤها وحكامها المسؤولون فيها لا يألون جهدا بالتحذير من الفتن وتخريب النسيج الاجتماعي، ولكن لا يكفي النصح والارشاد في مواقع كهذه مصيرية تتعرض فيها البلد لأشد انواع البلاء الذي قد يؤدي الى المسح من خارطة الوجود والتبعية لأنظمة ظالمة.
نحن كأفراد عاديين لا نستطيع ولا نريد ان ندافع عن وطننا خارج اطار القانون، ونريد ان يكون الموقف المدافع عن الوطن اقوى من موقفنا نحن المواطنين، وليس من المعقول ان نطبق نحن القانون بأيدينا ولكننا نأمل ان يطبق القانون من بيده الحكم الشرعي في البلاد، ومن ارتضيناه ممثلا لنا بوزارات من شأنها حفظ الامن والنظام في البلد، واذا بقي الوضع ضبابيا كما هو الآن والمواطن في شجن لا يدري مصيره، والحكومة مبدأها: دعهم فخار يكسر بعضه فعلى وطننا السلام.
مطالب المواطن العادي الذي لا يملك ما لا يعيش فيه في بلد آخر عيشا كريما لو ساءت الامور واحتلت البلاد لا سمح الله والذي لا يستطيع ان يعيش خارج الكويت ولا يتنفس غير هوائها هو المتضرر الوحيد والقلق الوحيد على امن الوطن واستقراره، ولذلك هو يحمل الحكومة مسؤولية حفظ الامن ويطالب الحكومة القيام بدورها الاساسي وواجبها بأن تضرب بيد من حديد على كل من لا يريد خيرا لهذا البلد، ولا تمسك العصا من النصف لترضي طائفة او قبيلة، ولا يعتبر ذلك الامر عدلا من الحكومة.
فقد يكون هناك من لا يريد خيرا للبلد فنساعده على ان يعيث فيه فسادا وهو يدعي الوطنية.
والتحذير المهم للحكومة الرشيدة ان كانت تسمع وتأخذ برأي أهل البلد ان تكون أقوى مما هي عليه الآن وان تعرف ان السياسة الحكيمة ليست بالحرية المتسيبة او السائبة ولكن بالحرية المنضبطة، وان تلتفت بعزم وحزم على تنمية الوطن لتكسب رضا اهله وان تضرب بيد من حديد على ايدي المخربين والذين لا يريدون لنا استقرارا ولا امنا وهي تعرفهم جيدا ولكن على ما يبدو تهابهم وتخافهم، ومادام الخصم المخرب يعرف ضعف الحكومة فسيتمادى في غيه مستعرضا قوته، وحين تقع الفاس في الراس!! ما ينفع الصوت لا فات الفوت.
اللهم احفظ بلدنا من كل سوء يارب.

خولة العتيقي
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 
مقالات ذات صلة بالكاتب

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
956.0111 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top