

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 08:55 توقيت الصلاة الظهر 11:36

مقالات

A A A A A

آن الأوان

من يبادر فليلتزم وصايا سمو الأمير

د.عصام عبداللطيف الفليج

2012/02/16

11:53 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

الوصايا الموجهة للسلطتين هي أمانة ومسؤولية على الجميع

جاءت كلمة سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله في افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الرابع عشر لمجلس الأمة برسائل واضحة المضمون، وهي موجهة لكل من للوزراء والنواب على حد سواء كونهم جميعا أعضاء في مجلس الأمة، وكونهم قد حملوا الأمانة من أجل الكويت، تلك الأمانة التي أبت السماوات والأرض والجبال ان يحملنها.
وقد افتخر سموه بمرور خمسين عاما على اصدار الدستور والعمل به، مؤكدا ان ممارسة الديموقراطية النيابية «انجاز حضاري» مشهود، ومسيرة ثابتة راسخة القواعد كاملة الأركان، وليست «تجربة» نيابية، وهي لفتة سياسية رائعة، وأوصى بالعمل على انضاجها وترشيدها وتعزيزها وتطويرها، وتفعيل أدائها والارتقاء بها، وتحقيق أهدافها وغاياتها السامية.
وجاءت الكلمة التي تمثل رؤية سموه للمستقبل القريب بشكل وصايا أبوية متناسقة، وكانت أولى هذه الوصايا اتقاء «الفتنة»، مدينا ما تعرض له الوطن من أعمال سلبية غير مسبوقة، وهي ليست من الحرية ولا تمت للديموقراطية بصلة، وانما تشكل انتهاكا صارخا للقانون، وتنافي قيم الكويت وطبائع أهلها.
وأكد سموه رفضه القاطع المس بكرامة الناس وتجريحهم والاساءة اليهم، فليس هذا من الحرية أو الشجاعة، وأوصى بصيانة هذه الحرية واحترامها.
وأشار سموه الى قضية هامة وهي «الوحدة الوطنية» التي أوصى بالعمل على تعزيزها وترسيخ مقوماتها، ومحاربة الفتنة والفرقة، وتسخير وسائل الاعلام المختلفة للقيام بهذا الدور دون انحراف أو تأجيج.
وأكد سموه على حرمة المال العام، وأوصى بالعمل وفق مبدأ النزاهة والأمانة والشفافية ومكافحة الفساد.
وأوصى بالاهتمام باصلاح الخلل في هيكل الاقتصاد الوطني، وتنويع مصادر الدخل، وخلق فرص عمل منتجة لأبناء الوطن.
وأوصى بالعمل على تطوير مناهج وطرق التربية والتعليم، لتواكب ما وصلت اليه الدول المتقدمة.
ولم يفت سموه شريحة مهمة في المجتمع، ألا وهي شريحة «الشباب»، حيث أوصى سموه برعاية الشباب، وتوفير فرص العمل وأسباب الحياة الكريمة لهم، وتفعيل مشاركتهم الايجابية ودورهم البناء في خدمة المجتمع وتنميته.
ولمزيد من الاهتمام بشريحة الشباب، فقد وجه سموه الديوان الأميري لعقد «مؤتمر وطني للشباب» واعداد وثيقة وطنية لتمكينهم من تسخير طاقاتهم الخلاقة، والاستفادة منها في خدمة وطنهم.
كل هذه الوصايا الموجهة للسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية هي بمثابة أمانة موجهة للجميع ليقوموا بمهامهم ومسؤولياتهم، مستشعرين مراقبة الله عز وجل قبل مراقبة الناس، وقد لمس سموه قضايا حيوية وهامة تمس كافة شرائح المجتمع، وحرص سموه جزاه الله خيرا على نقطة هامة جدا وهي «توفير سبل وأسباب الحياة الكريمة للمواطن الكويتي»، فسموه لا يقبل على المواطن ان يهان أو يذل نفسه في بلد مثل الكويت، وهي رسالة موجهة للسلطة التنفيذية بشكل مباشر.
جزيت خيرا يا صاحب السمو، وأسأل الله عز وجل ان يوفق القائمون على الجهاز التنفيذي والتشريعي لخدمة هذا الوطن، والنأي به عن الخصومات والمشاكل والخلافات، والعمل في المساحة المشتركة بين جميع المواطنين وهي «حب الكويت».والله يحفظنا من كل مكروه.
٭٭٭
من لطائف الشاعر ايليا أبو ماضي:
أيقظ شعورك بالمحبة ان غفا
لولا الشعور الناس كانوا كالدمى
أحبب فيغدو الكوخ قصرا نيرا
وأبغض فيمسي الكون سجنا مظلما

د.عصام عبد اللطيف الفليج

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

1058.008


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة