محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

طالب بنشر قيم المحبة والتسامح واحترام الآخر

مؤتمر «التوافق»: تفشي ظواهر التعصب والتطرف والإقصاء يهدد مستقبل الإنسانية

2012/02/14   10:31 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
المشاركون في المؤتمر
  المشاركون في المؤتمر



كوثر الجوعان: التعايش السلمي بين المجتمعات والدول في خطر

القمص بيجول: الله كرم الإنسان وجعل كل الخلائق في خدمته



كتب عباس دشتي:

أكد المشاركون في مؤتمر «التوافق» السنوي السادس الذي نظمته حركة التوافق الوطني الاسلامية امس تحت عنوان «انسانية الانسان» ان تفشي ظواهر التعصب والتطرف والاقصاء وعدم الاحترام للآخر واهدار قيمة الانسان وكرامته هي اخطار محدقة بمستقبل الانسانية وتهديد كيان البشرية.
وفي البداية اشارت المحامية كوثر الجوعان الى انه على الرغم من التطور العلمي والحضاري الكبير خلال القرون الخمسة الاخيرة في حياة الانسان اليومية وبروز ظاهرة العولمة التي حطمت الحدود ونشرت عددا من القيم العالمية وطرحت مفهوم الانسان المعولم، الا ان الاوضاع الانسانية لاتزال تراوح مكانها ان لم يزداد بعضها سوءا، مشيرة الى العديد من الظواهر التي برزت خلال العقود الاخيرة واثرت بشكل كبير على الانسان في حياته اليومية، وقد تراجعت العدالة وهي المرتكز الاساسي لاحترام انسانية الانسان وازدادت الهوة بين شعوب الارض وكذلك الشعب الواحد.
وقالت الجوعان ان سلبية تلك القيم ادت الى استخدام العديد من وسائل العنف والارهاب مما ادى الى تهديد التعايش السلمي بين مكونات المجتمعات والدول وربما السلام العالمي، وعليه يأتي هنا دور القوى الخيرة والقوى الدينية على مختلف مشاربها من اجل نشر ثقافة التعايش والتآلف والاختلاف بين اتابعها واعطاء صورة حضارية للمعتقدات الدينية وتجسد الاخلاق الحقيقية المتضامنة في تعاليمها.
واختتمت الجوعان كلمتها بقولها ما احوجنا اليوم لاخذ العبرة من الاديان المختلفة التي احترمت الانسان وانسانيته وتخلق عالما تسود فيه الفضائل وقيم التسامح.

أزمة

من جانبه قال القمص بيجول راعي كاتدرائية مار مرقس «الكنيسة المصرية» ان ازمة الهوية في المجتمع الحديث ناجمة من ان الناس اصبحوا ادوات بلا ذوات واصبحوا يستمدون هويتهم من العمل في مكان له اسم، ولكن حيث لا توجد ذات حقيقة يستحيل وجود هوية.
واكد القمص بيجول على انسانية الانسان مشددا على احترام حتى الجثث الملقاة في المشرحة التي يجب ان ينظر اليها بكل تقدير ووقار بل وتأمل وليس باحتقار أو عبث كما يفعل البعض من بيع وشراء في الجثث فهي ليست كتلة من اللحم، لكنها شخص لذلك اعتاد الناس اكرام موتاهم بكثير من الحرص وينظرون الى عظامهم بكل تقدير وعاطفة راقية هذا هو الانسان وما يجب ان يكون عليه الانسان، وكيف ننظر اليه ونتعامل معه وقد كرمه الله وخلقه في اليوم السادس – بعد ما خلق من اجله كل الخلائق – لتكون في خدمته، وجعله رأسا للخليقة، واعطاه سلطانا على كل شيء فيها.

حقوق

بدوره قال الارشمندريت افرام الطعمي – الوكيل المساعد لمطران بغداد والكويت والخليج العربي للروم الارثوذوكس – ان العالم العربي تلفه منذ عدة شهور حركات تحررية تسعى لاحقاق حقوق كانت فيما سبق مسلوبة من انظمة ديكتاتورية رجعية متآمرة ومتعاملة مع الصهيوني والمحتل والمستغل، حركات قد كانت في بدايتها عفوية لكنها ما لبثت ان استغلت وسيست من قبل فئات وجماعات ودول حرفتها عن منطلقاتها وقادتها ونتائجها الى ما لم يكن هو المرتجى، فانتقل عالمنا من ديكتاتورية شخصانية، الى ديكتاتورية دينية سماوية شرائعية، تستغل الدين والشرائع، والله حتى لتبرير هكذا ديكتاتورية جديدة، فيشعر من انتفض للحرية بان حريته سلبت، ومن ثار على الحق المغتصب، صارت حقوقه مسلوبة ومرهونة لاياد تطيّع الله والدين لرغابتها واهدافها، والدين الحقيقي الصحيح براء منها.

العقائد الإنسانية

من جهته قال زهير عبدالهادي المحميد - امين عام حركة التوافق الوطني الاسلامية رئيس مكتب الدراسات الاستراتيجية: يتطلب تعميم حقوق الانسان على البشرية كافة كمقدمة، بسط العدل الاجتماعي في مختلف مناحي حياة المجتمعات الانسانية، فدون ذلك لا يمكن الحديث عن استباب حقوق الانسان، وتحتاج حقوق الانسان لتعميمها لنظرة شمولية للحياة الانسانية، فبسط العدل لا يتعلق بالانسان الكائن فقط، انما يشمل محيطه، ودفع الظلم لا يقتصر على التجاوز الانساني على اخيه الانسان انما يشمل تجاوز الانسان على المخلوقات الاخرى من الاحياء والجماد اي المحيط البيئي العام، فالإسراف والتبذير في التعامل مع مكونات المحيط الانساني يعتبر من معالم الفساد والظلم التي تخل بالموازين الكونية وبالتالي بالحياة البشرية.

الإنسان وأملاك الله

د. جورج عيراني ود.اندريه زفالي من الجامعة الامريكية في الكويت اشارا بدورهما بورقة عمل مشتركة بعنوان (المسيحية والواجبات البيئية) الى انه في ابريل من عام 1970م تم الاحتفال بيوم الارض الاول ويعتبر هذا اليوم بمثابة الانطلاقة لحركة البيئة الحديثة، فقد كان موضوع البيئة من المواضيع المركزية للمباحثات في الاوساط الاكاديمية والسياسية، واخيرا فقد وصلت للاوساط الدينية ايضا، فبعض الدمار البيئي يشكل خطرا جديا على الحياة البشرية، والبعض الآخر يقل لمن جودة حياة الانسان ويفقده خبرة التنوع والثراء.
وبين د.جورج عيراني ود.اندريه زفالي ان الانسان مستخلف من الله للمحافظة على املاك الله وقد تم تحذيره من سوء استخدام هذه الخلافة فيما ان الله موصوف بالاهتمام بالمخلوقات كافة على الانسان ان يهتم بها ايضا فالانجيل يشجع على الخلافة الحكيمة للارض ومواردها ومخلوقاتها.

الحقوق والشريعة الإسلامية

وختم فعاليات اليوم الاول د.عباس خامه يار - المستشار الثقافي لسفارة الجمهورية الاسلامية الايرانية بورقة عمل بعنوان (حقوق الانسان بين شرائع السماء وقوانين البشر)، مؤكدا: ان الحديث عن حقوق الانسان، ليس بالموضوع الطارئ علينا، او الجديد طرحه في حياة البشر، بل انه يمتد بجذوره الى مراحل متقدمة جدا من تاريخ البشرية، فقد ناله قسط وفير من تنظير البشر وتشريع الاديان السماوية وغير السماوية، غير العقود الاخيرة قد شهدت سعيا اكبر من قبل المنظمات والمؤسسات الاقليمية والدولية، للعناية اكثر بحقوق الانسان وتوفير ترسانة من القوانين، تهدف الى صيانة تلك الحقوق وتمكين الافراد من العيش في كنفها، دونما ضياعها او التعدي عليها.

المزيد من الصورdot4line

  • المشاركون في المؤتمرالمشاركون في المؤتمر

  • جانب من الحضورجانب من الحضور

أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0104 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top