«بيتك»: ارتفاع الذهب بواقع %11.2 منذ بداية 2012 وأسعاره مرشحة للمزيد من الصعود

قال تقرير أعدته شركة بيتك للأبحاث المحدودة التابعة لمجموعة بيت التمويل الكويتي «بيتك» ان الذهب يواصل مسيرته الصعودية، حيث يقترب من مستويات 1750 دولارا للاونصة، وبذلك يكون الذهب قد ارتفع بنسبة %11.2 منذ بداية العام، مستكملا مسيرة 11 عاما من الصعود، كما ان ضعف الدولار الأمريكي عزز الطلب على الذهب رغبة في الثروة. وفي الوقت نفسه، يمكن ان يعزى الارتفاع في المرحلة الحالية الى بيان رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي يؤكد ان سوق الوظائف في الولايات المتحدة مازالت بعيدة عن الوضع الصحي، مما يزيد الطلب على المعدن كملاذ آمن.
ومن المتوقع ان تواصل اسعار الذهب الارتفاع والتألق ليكون من الأصول البديلة للمستثمرين نظرا لطبيعة كونه من أدوات المحافظة على الثروة. وهذا الاتجاه من المرجح ان يستمر، مدفوعا بالعوامل التالية:
< الظروف العالمية السائدة اقتصاديا واجتماعيا، والتي تؤدي الى الاستمرار في تعزيز الطلب الاستثماري على الذهب. وهذه الظروف تشمل: استمرار حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي والدولار، المخاوف تجاه ما يحدث في أوروبا من أزمة الديون السيادية، والضغوط التضخمية العالمية واستمرار التوتر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
< أدى الزخم المتواصل في الطلب على المجوهرات الصينية والهندية الى تعزيز النمو في قطاع المجوهرات طوال عام 2011. وارتفعت شهية الصين على الذهب بسرعة أيضا، ويأتي ذلك من الطلب على قطاعات المجوهرات، والاستثمار والتكنولوجيا.
< من المتوقع لصافي المشتريات من الهيئات الرسمية ان يظل قوياً في عام 2012 كما كان في 2011، كما اتجهت البنوك المركزية الى الذهب كوسيلة لتنويع احتياطياتها في أصول لا تحمل مخاطر ائتمان أو طرف ثالث.

أسعار النفط

وتابع التقرير قائلا: اذا بنينا على توقعاتنا بان يكون متوسط سعر النفط الخام في عام 2012 عند 100 دولار للبرميل كأساس لتحديد متوسط سعر الذهب خلال العام، فإننا نرى ان المضاعف السعري بين الذهب والنفط يبلغ 18 ضعفا، وذلك بافتراضنا ان متوسط سعر اونصة الذهب خلال 2012 سيكون عند 1800 دولار للاونصة في مقابل 100 دولار لبرميل النفط الخام، وأي زيادة في المضاعف السعري بين الذهب والنفط الخام يؤدي الى زيادة سعر الذهب والعكس بالعكس. فإذا كان المضاعف السعري عند 22 ضعف سعر النفط الخام البالغ 100 دولار، فهذا يعني في المقابل ان متوسط سعر الذهب يبلغ 2200 دولار للاونصة.
وبشكل عام، بجانب العوامل الرئيسية مثل عدم الاستقرار الاقتصادي وطبيعة الذهب كملاذ آمن، هنا بعض العوامل الأخرى التي تؤثر في سعر الذهب، تتمثل فيما يلي:
< مستوى أسعار الفائدة، حيث يفتقر الذهب الى العائد من تلقاء نفسه، وبالنظر الى تكلفة الفرصة البديلة لاقتناء الذهب، فانها تزيد بزيادة سعر الفائدة الحقيقي، وتنخفض مع انخفاضه.
< قوة الدولار الأمريكي: منذ الانتقال الى أسعار الصرف العائمة في بداية السبعينات من القرن الماضي، فان القيمة الخارجية للدولار تأثرت بشكل كبير بتحركات أسعار الذهب على المدى القصير. وقد قدر صندوق النقد الدولي في عام 2008 ان ما بين 40 الى %50 من التحركات في أسعار الذهب منذ عام 2002 كانت مرتبطة بالدولار، مع تغيير بنسبة %1 في القيمة الخارجية للدولار تؤدي الى تغيير أكثر من %1 في سعر الذهب.
وهذه العلاقة موجودة للأسباب التالية:
< هبوط الدولار يزيد من القدرة الشرائية لبلدان منطقة العملات الأخرى بخلاف الدولار (وارتفاع الدولار يقلل القوة الشرائية لها) بحيث تقود أسعار السلع الى الارتفاع بما فيها الذهب، أو تقودها الى الانخفاض في حال قوة الذهب.
< في فترات ضعف الدولار، المستثمرون يبحثون عن أداة بديلة لحفظ القيمة، مما يدفع الى ارتفاع أسعار الذهب. ويشمل هذا قلق المستثمرين الذين تتكون قاعدة استثماراتهم من الدولار ازاء العواقب التضخمية المحتملة لضعف الدولار. بينما في فترات قوة الدولار، غالبا ما ينظر اليه بوصفه مخزونا مناسبا للقيمة.

الذهب والدولار

واوضح التقرير ان التاريخ الحديث يؤكد ارتباطا وثيقا بين سعر الذهب مع قيمة الدولار الأمريكي. حيث ارتبط ضعف الدولار في أواخر السبعينات من القرن الماضي مع ارتفاع أسعار الذهب، وتكرر المشهد مع الضعف الكبير في الدولار الذي بدأ في عام 2002. على النقيض من ذلك، فانه وفي منتصف الثمانينات من العقد الماضي واواخر التسعينات أيضا، رأينا ارتباطا بين الدولار القوي في حين ان أسعار المعدن الأصفر كانت منخفضة نسبيا.
واشار التقرير الى ان استشراء الضغوط المالية له تأثير كبير وجوهري، ويلاحظ عادة ان أسعار الذهب على المدى القصير ترتبط بمستوى الضغوط المالية. وعادة في فترات التوتر المالية يرتفع الطلب على الذهب لأسباب عدة أهمها:
< انخفاض حاد في قيمة الأصول الأخرى مثل الأسهم وارتفاع معدل التذبذب في أسعار الأصول، مما أدى الى الطلب على مخزون أكثر استقرارا وغير مرتبط بقيمة الأصول الأخرى.
< المخاوف بشأن معدل أمان بعض الأصول الأخرى مثل السندات نظرا لاحتمالات العجز عن السداد، وحتى المخاوف بشأن السيولة في النظام المصرفي ان كان في حالته الصحية هو احد هذه المسائل، كما ان الخوف من الانهيار الشامل هو احد الأسباب.
< الحاجة الى السيولة في بيئة قد يكون من الصعب فيها ادراك القيمة (أو القيمة الكاملة) للأصول الأخرى. وتمكن ملاحظة العلاقة بين أسعار الذهب وهذه العوامل من العلاقة بين تدابير الاجهاد المالية والذهب. وهناك احد المؤشرات المعروفة بشأن قلق المستثمرين وتحوطهم من المخاطر يسمى (TED) وهو يقيس الفرق بين سعر الفائدة بين البنوك الأمريكية لأجل 3 شهور مع معدل سندات الخزانة الأمريكية لأجل 3 شهور. ويرتبط هذا المؤشر بشكل جيد مع الذهب خصوصا في أوقات ارتفاع الذهب، ففي السبعينات من القرن الماضي، عندما رأينا ارتفاعا كبيرا على مؤشر تيد، كان ذلك متزامنا مع الارتفاع الحاد في الذهب. كما ارتفع المؤشر بحدة في أوائل الثمانينات، وفي عام 1987 في أعقاب انهيار أسواق الأسهم وأيضا خلال الأزمة المالية العالمية من عام 2007 الى 2009، وفي كافة الحالات المذكورة أعلاه ارتفع الذهب الى مستويات عالية.
ورصد التقرير ارتباط سعر الذهب عكسيا مع عوائد السندات، فقد واصل سعر الذهب اتجاهه الصعودي منذ يناير 2009 وسط مخاوف من استمرار حالة اقتصاد الولايات المتحدة والتي تسببت في انخفاض العائد على السندات في بداية الربع الثاني من عام 2010. وخلال أوقات عدم اليقين من الاقتصاد، فان المستثمرين يتجهون نحو تفضيل الأصول الآمنة مثل الذهب.

==========

يقدم جهاز سامسونج S2 يومياً

«بيتك» يطلق مسابقة ثقافية على موقعه الالكتروني 19 الجاري

أعلن بيت التمويل الكويتي «بيتك» عن تنظيم مسابقة ثقافية عن دولة الكويت، تتزامن مع احتفال البلاد بذكرى الاستقلال والتحرير، ستنطلق بشكل يومي اعتبارا من الأحد المقبل 19 وحتى 28 فبراير، حيث سيتم طرح سؤال واحد يوميا على الموقع الالكتروني kfh.com من خلال رابط خاص بالمسابقة، وسيحصل كل فائز على جهاز سامسونج Samsung S2 المتطور.
وأوضح مدير ادارة التسويق والعلاقات العامة المهندس فهد خالد المخيزيم بأن المسابقة تهدف الى تعزيز الجانب المعرفي، اذ تتعلق بمعلومات أساسية عن دولة الكويت من حيث التاريخ والجغرافيا، مبيناً بأن الفرصة متاحة للجمهور للمشاركة بشكل يومي، على ألا يتم منح الفائز بالسحب أكثر من جائزة واحدة خلال فترة المسابقة، حيث ستكون عملية السحب باشراف وزارة التجارة والصناعة.
وذكر المخيزيم ان المسابقة متاحة لجميع المواطنين والمقيمين من خلال تسجيل البيانات مع ذكر الاجابة الصحيحة على ألا يقل عمر المشارك عن 13 سنة، وسيتم اعلان الفائزين عبر قنوات «بيتك» الاجتماعية في «تويتر» @KFHGroup و«فيسبوك» والموقع الالكتروني الرسمي للبنك، حيث يحق للفائز استلام الجائزة أثناء فترة الدوام الرسمي خلال شهر من اعلان اسمه وذلك بمراجعة ادارة التسويق والعلاقات العامة في المبنى الرئيسي واحضار البطاقة المدنية الأصلية لاستلامها.
وبين المخيزيم ان هذه الفعالية تأتي مكملة لفعاليات أخرى ينظمها «بيتك» خلال فبراير من بينها هدية مالية يتم منحها لكل مولود كويتي في يومي 25 و26 فبراير من هذا العام بمبلغ مائة دينار، احتفاء بذكرى يومي الاستقلال والتحرير، وكذلك مشاركته في رعاية عدد من الندوات التوعوية التي يتم تنظيمها خلال هذا الشهر، وذلك بما يتفق مع رؤيته كمؤسسة مالية تعمل وفق أحكام الشريعة السمحة، وستكون هذه المشاركة لـ «بيتك» للعام الثاني على التوالي.
كما استقبل «بيتك» شهر فبراير بانارة المبنى الرئيسي للبنك بألوان علم الكويت، حيث يعد المبنى أحد معالم مدينة الكويت، يرجع بناؤه الى ثمانينات القرن الماضي.

==========

==========