

	الثلاثاء 14/04/1447 هـ الموافق 07/10/2025 م الساعة 04:25 توقيت الصلاة المغرب 17:27

مقالات

A A A A A

حديث الساعة

صفقة كبد وأشياء أخرى تبط الكبد!!

أحمد بودستور

2012/02/10

10:53 م

شكرا لتصويت

التقيم

التقيم الحالي 0/5

الناخبون لهم أولويات على رأسها التعليم والصحة

قال الشاعر:
ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى
عدوا له ما من صداقته بد

يقول المثل «ان الطيور على اشكالها تقع» وهو ينطبق على المعارضة التي توحدت صفوفها رغم اختلاف توجهاتها وتقاربت البقع المتناثرة وشكلت لوحة كئيبة عبر عنها كل من اجتمع في جاخور النائب محمد هايف في منطقة كبد وكانت الخطوط العريضة التي اتفق عليها 18 نائبا يمثلون التيار الديني في مجلس الامة تحت بصر وسمع الحكومة هو التصويت للنائب احمد السعدون في معركة الرئاسة مقابل موافقته على تعديل المادة الثانية من الدستور والاحتكام للشرع وهي صفقة مكشوفة وتبادل مصالح والضحية هو الشعب الذي في شباك المعارضة وقع.
الاكيد ان النائب احمد السعدون مستعد ان يتحالف مع الشيطان حتى يستعيد كرسي الرئاسة الذي يعتقد ان الحكومات السابقة خطفته منه وكان الهدف من تشكيل التكتل الشعبي 1999 هو استعادة كرسي الرئاسة وكانت المعارضة من اجل المعارضة وليس الاصلاح ولذلك تعطلت التنمية وطفا التوتر والتأزيم على العلاقة بين السلطتين.
نعتقد ان زعيم التكتل الشعبي هو المستفيد من هذه الصفقة لان تعديل المادة الثانية من الدستور يحتاج الى موافقة ثلثي اعضاء المجلس وايضا موافقة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله، وهو مطلب بعيد المنال ان لم يكن مستحيلا الا اذا كان التيار الديني الذي يقوده الاخوان المسلمون له حسابات اخرى مثل النزول الى الشارع واستثمار الاغلبية النيابية في الضغط على القيادة السياسية.
ان الناخبين والناخبات لهم مطالب واولويات على رأسها الاهتمام بالتعليم وخاصة قضية نظام الدرجات والاسئلة التعجيزية التي ادت الى رسوب عدد كبير من الطلبة وايضا الاهتمام بالصحة وخاصة مشكلة الاسرة فهناك 30 سريرا لكل الف مريض ولذلك لا يجد الكثير من المرضى اسرة لهم في المستشفيات التي تفتقر الى الكثير من الخدمات وهناك ايضا قضية الكوادر التي ولدت شعورا بالظلم والتفرقة الاجتماعية بين المواطنين ولابد من اقرار زيادة رواتب عادلة لا تقل عن الكادر النفطي والمعلمين تحقيقا لمبدأ العدالة والمساواة وهناك ايضا مشكلة السكن فقد وصلت الطلبات الى اكثر من 90 الف طلب سكني وهناك قضايا اخرى كثيرة ليس من بينها كرسي رئاسة مجلس الامة او المطالبة بتعديل المادة الثانية من الدستور ولذلك نقول ان صفقة جاخور كبد تعكر المزاج وتبط الكبد!! وكان المفروض مناقشة تلك القضايا في مجلس الامة لا ان تكون هناك انتخابات فرعية في احد الجواخير.
من الاشياء الاخرى التي تنرفز الاعصاب وتبط الكبد هو الفيتو الروسي الصيني في مجلس الامن والذي اسقط قرار ادانة ضد النظام السوري وتدويل المبادرة العربية وهو ما شجع النظام البعثي المجرم لارتكاب مجزرة في حمص ومن المفارقات ان توقيت هذه المجزرة يتزامن في الذكرى الثلاثين لمجزرة حماة التي ارتكبها والد بشار النعجة والتي راح ضحيتها ما يقارب 50 الف سوري ولكن في ذلك الوقت كانت الظروف الدولية والحرب العراقية الايرانية جعلت الدول الكبرى تغض النظر عن تلك المجزرة، حسنا فعلت دول مجلس التعاون عندما قررت طرد سفراء النظام السوري وينبغي ان تكون الخطوة القادمة هي الاعتراف بالمجلس الوطني السوري ودعم الجيش السوري الحر بالمال والسلاح واستثمار العلاقة المميزة مع تركيا في محاولة ايجاد منطقة عازلة وآمنة حتى تكون ملاذا للسوريين الذين يفرون من سورية بسبب الحرب التي يشنها عليهم النظام السوري وتكون ايضا منطلقا للجيش السوري الحر للزحف على سورية وتحريرها من النظام البعثي ولاشك ان منح الصندوق الكويتي للنتمية قرضا للصين قدره 25 مليون دولار هو تغريد خارج السرب.
كما نأمل ان يكون التشكيل الوزاري القادم خاليا من الوزراء المؤزمين الذين يبطون الكبد مثل وزير التربية ووزير البلدية والاشغال وكذلك وزير المالية فهم غالبا ما يتخذون قرارات استفزازية تثير مشاعر المواطنين والا تكون حكومة محاصصة وترضيات سياسية بل حكومة كفاءات وتكنوقراط لان الحكومات السابقة اضاعت المليارات بسبب ادائها اللي يبط الكبد.

أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw

أخبار ذات صلة dot4line

التعليقات الأخيرة

All Comments

أكثر المواضيع مشاهدة

مقالات ذات صلة بالكاتب

Tweets by WatanNews !function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");

345.0089


موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة