خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

الجيش السوري يواصل تدمير حمص على رأس سكانها ويقترب من بابا عمرو

2012/02/08   06:15 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
الجيش السوري يواصل تدمير حمص على رأس سكانها ويقترب من بابا عمرو

واشنطن تشكك في تعهدات الأسد للافروف وموسكو تنتقد سحب السفارات
الجامعة العربية لن تسحب مراقبيها من سورية

دمشق – عواصم – وكالات: قتل عشرات الأشخاص صباح الاربعاء جراء الهجوم الذي تشنه القوات السورية على أحياء في مدينة حمص، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد في بيان تلقت «فرانس برس» نسخة عنه «استشهد عشرات المواطنين إثر القصف وإطلاق النار الذي تتعرض له عدة أحياء في حمص»، مشيراً الى ان «العدد مرشح للازدياد بسبب صعوبة الاتصال ووجود اشخاص تحت الأنقاض».
وأوضح المرصد ان القصف واطلاق النار يطال أحياء بابا عمرو والخالدية والبياضة وكرم الزيتون وحي الرفاعي ووادي العرب.
وأكد الناشط عمر شاكر في اتصال عبر سكايب مع وكالة «فرانس برس» من حي بابا عمرو «بدأ القصف المركز والعنيف بين السادسة والسابعة مساء، بعدما كان القصف متقطعا في الليل» مشيراً الى ان «قوات الجيش والأمن تحاول اقتحام احياء الخالدية والبياضة وبابا عمرو».
وتابع شاكر «البنية التحتية لبابا عمرو اصبحت تحت الصفر حيث جرى استهداف خزانات المياه وأعمدة الكهرباء (…) كما تضرر %40 من منازل الحي نتيجة القصف فيما دمرت بعض المناطق فيها كلياً».
وبحسب شاكر فإن سكان بابا عمرو «يعانون نقصاً في المواد الطبية والمواد الغذائية».
وبث ناشطون مشاهد مباشرة من مدينة حمص صباح أمس تظهر تعرض المدينة للقصف، فيما سمعت أصوات تكبير من المآذن.
وقال ناشط إن «الدبابات الآن عند مسجد القباب والجنود دخلوا مستشفى الحكومة في الإنشاءات، واقتربوا من بابا عمرو ويسمع الآن القصف على كرم الزيتون والبياضة».

لافروف

على صعيد آخر أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ان مصير الرئيس السوري يجب أن يقرره «السوريون انفسهم» في مفاوضات بين السلطة والمعارضة، متحدثاً غداة زيارة لدمشق.
ولم يرد لافروف على سؤال صحافي عما اذا كان بحث مع الأسد احتمال تنحيه من السلطة وقال «إن خلاصة اي حوار وطني يجب ان تكون نتيجة اتفاق بين السوريين انفسهم ومقبولة من جميع السوريين».
وقال لافروف «إننا ندعم اي مبادرة تهدف الى احلال الظروف لقيام حوار بين السوريين، وهذا ما ينبغي ان تفعله الأسرة الدولية، سواء العالم العربي او اوروبا او الولايات المتحدة او مناطق اخرى من العالم».
وقال لافروف إن استدعاء عدد من الدول العربية والغربية سفراءها من سورية «غير منطقي» ولا يساهم في تطبيق الخطة العربية لحل الأزمة في هذا البلد، متحدثا غداة زيارة لدمشق.
وقال لافروف خلال مؤتمر صحافي في موسكو «إننا لا نفهم هذا المنطق، كما لا نفهم القرار المتسرع بتجميد نشاط بعثة مراقبي الجامعة العربية في سورية».
وأضاف «لا أعتقد ان استدعاء السفراء يوجد ظروفاً ملائمة لتطبيق مبادرة الجامعة العربية».

حوار مع المعارضة

وأعلنت الخارجية الروسية ان الرئيس السوري أبدى استعداده لإرسال وفد حكومي لإجراء محادثات مع المعارضة السورية في العاصمة الروسية موسكو.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للخارجية ان «الأسد أبدى تفهماً ودعماً للتوجهات الروسية مؤكداً استعداده لإرسال وفد حكومي لاجتماع مشترك بين السوريين في موسكو».
وذكر البيان ان الوضع في سورية كان محط نقاش بين الأسد لافروف، ومدير جهاز الاستخبارات الروسي ميخائيل فرادكوف، في دمشق اليوم، وجددت موسكو تأكيدها على سياستها تجاه تسهيل تسوية سلمية للأزمة الراهنة في سورية من قبل السوريين أنفسهم ومن دون تدخل خارجي وبكامل احترام للسيادة السورية.
وأضاف انه «جرى التأكيد على أهمية التواصل البناء بين سورية وجامعة الدول العربية على هذا الأساس».

تشكيك أمريكي

من جهتها أبدت الولايات المتحدة شكوكها في التعهدات التي قطعها الرئيس السوري خلال لقائه بلافروف، ودعت دمشق الى وضع حد فوري للعنف.
وفي مؤتمر صحافي، انتقدت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند الوعود الجديدة التي اطلقها الأسد في شأن الإصلاحات الديموقراطية، وذلك بعد ثلاثة ايام من الفيتو الروسي والصيني ضد قرار دولي يدين القمع في سورية.
وقالت المتحدثة «تدركون لماذا يشكك المجتمع الدولي بأسره (في هذه التعهدات) عندما نرى ان الأسد يعيد المقترحات نفسها التي قدمها منذ أشهر وأشهر وأشهر بدلاً من الاهتمام بوضع حد للعنف» في سورية.

مساعدات

إلى ذلك أعلن البيت الأبيض انه «يدرس إمكان» تقديم مساعدة إنسانية الى السوريين الذين يتعرضون لقمع من جانب نظام الرئيس بشار الأسد، من دون أن يوضح كيفية ايصال هذه المساعدة.
وسئل المتحدث باسم الرئيس باراك اوباما عن احتمال تسليح المعارضة السورية بناء على اقتراح عدد من النواب الأمريكيين، فقال «لا ندرس هذا الخيار حالياً».
وأضاف جاي كارني غداة إغلاق السفارة الأمريكية في دمشق «ندرس إمكان تقديم مساعدة انسانية الى السوريين ونعمل مع شركائنا لزيادة الضغط وزيادة عزلة الأسد ونظامه».
ورداً على سؤال عن شكل هذه المساعدة، أقر كارني بعدم وجود «آلية» لمساعدة السوريين.


==========

واشنطن لا تمانع منح الحصانة للأسد

الجزائر – د ب أ: كشف سفير الولايات المتحدة لدى الجزائر، هنري انشر، ان بلاده لا تمانع في منح الحصانة للرئيس السوري بشار الأسد كجزء من صفقة لتفادي اندلاع حرب أهلية.
وقال انشر، في مقابلة مع صحيفة «الخبر» الجزائرية نشرت إن »تطورات الوضع في سورية بلغت درجة من التعقيد»، وان «الفيتو الروسي والصيني ليس النهاية، بل على العكس بداية العمل لإيجاد مخرج للأزمة السورية وتنحي الرئيس».


==========

أثناء نقاشه مع الشيخ حمد بن جاسم

تشوركين ينفي تهديده قطر بـ «الإبادة»

الأمم المتحدة – رويترز: استنكر فيتالي تشوركين مبعوث روسيا في الأمم المتحدة تقريراً أفاد بأنه هدد قطر بالإبادة أثناء نقاش مع رئيس وزراء قطر بشأن مشروع قرار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة استخدمت موسكو حق النقض (الفيتو) لإحباطه. ووصف تشوركين التقرير بأنه أكاذيب.
وقال عن التقرير المتداول من خلال الانترنت «هناك كذبة.. كذبة صارخة. يتعين على المرء ان يستخدم وصفا مختلفا وأكثر قوة».
وتابع في وصف التقرير قائلاً إن التقرير «مضلل وقذر واستفزازي».
ونقل التقرير المنشور على الانترنت عن الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء القطري قوله لتشوركين إن الفيتو سيؤدي بروسيا الى «خسارة جميع الدول العربية»، وعن تشوركين أنه رد بأنه اذا تحدث الشيخ حمد معه «بهذه النبرة مرة أخرى... فلن يكون هناك شيء يسمى قطر بعد اليوم».
واشار التقرير الذي لم يتسنّ التحقق من مصدره على الفور الى ما قال إنه شريط فيديو يسجل محادثة في الأمم المتحدة الأسبوع الماضي لكنه لم يوضح المناسبة التي سجل فيها. وكان الشيخ حمد ألقى كلمة عن سورية أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن سورية في 31 من يناير.
وقال تشوركين لمؤتمر صحافي أعد على عجل إنه «غمرته مكالمات في الساعتين الأخيرتين» من بينها مكالمات من موسكو بشأن المحادثة المزعومة.
وقال إنه اجتمع مع الشيخ حمد ثلاث مرات في نيويورك كلها في حضور مسؤولين آخرين. وقال «أنت تفهم جيدًا أنك إن أردت توجيه تهديدات ومناقشة مبيعات أسلحة فإنك لا تفعل ذلك في حضور 20 شخصاً منهم زملاؤك من مجلس الأمن».
وأضاف انه أقام علاقة طيبة مع الشيخ حمد منذ أن التقى به أول مرة في عام 2006 وان توجيه تهديدات «ليس أسلوبي».
وأضاف تشوركين قوله «لم يكن هناك أي تلميح أو أي تهديد أو ترويع من جانبي أو من جانب رئيس وزراء قطر».
وقال تشوركين إن «شخصاً ما» يحاول دق اسفين بين روسيا والعالم العربي مبرزاً حساسية روسيا بشأن ما ذهب اليه البعض من ان استخدام روسيا حق النقض لإحباط مشروع قرار سورية ربما أثار بشدة غضب البلدان العربية التي دافعت موسكو عن قضاياها طويلاً.


==========

تقرير إخباري

من الصعب على روسيا القيام بدور الوسيط بعد موقفها في مجلس الأمن

موسكو – فالح الحمراني:

يجمع المراقبون على أن المباحثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مع الرئيس السوري بشار الأسد لم تسفر عن نتائج ذات أهمية تذكر. ووفقاً لأؤلئك المراقبين فإنه وفي حال ان الطرفين اتفقا على خطوات غير معلنة، فإن الأيام القليلة المقبلة سوف تكشف عنه. مشيرين الى أن مثل تلك الاتفاقات ستكون واضحة في ضوء المجرى الذي ستتطور فيه الأحداث في مدينة حمص. وحسب تقديرات المراقبين فإن التصريحات التي ظهرت بعد لقاء دمشق لم تتضمن قضايا جديدة.
وأكثر ما يسترعي الانتباه تأكيدات لافروف على ان الرئيس السوري أدرك ضرورة التحرك بسرعة وانه مستعد للتعاون مع كافة الأطراف من اجل تسوية النزاع. ويلفت المراقبون الى ان النظام السوري كان قد ردد هذه العبارة على مدى أشهر طويلة بينما واصل سحق الاحتجاجات الشعبية بالقوة، لذلك فإن الدول التي طرحت مشروع القرار في مجلس الأمن الذي احبطته روسيا والصين لم تراهن على ان الوزير الروسي سوف يقوم بمعجزة ويتوصل الى اتفاق يؤدي الى تطبيع الوضع، لذلك فإن الدول التي طرحت مشرع القرار في مجلس الأمن الذي احبته روسيا والصين لم تتوقع ان وزير الخارجية الروسي سيقوم بمعجزة تؤدي الى احلال السلام على ارض سورية.
وقال خبير معهد الاقتصادي العالمي والمهتم بالشؤون العربية جيورجي ميرسكي إن الدول العربية ستحمل موسكو المسؤولية في حال ان تتطور الأحدات نحو وقوع كارثة بسورية. واشير في تعليق لقناة تلفزوين 24 الإخبارية الروسية ان الجانب الروسي يتطلع الى ان الإصلاحات في سورية ستجري بصورة تدريجية حيث تبدأ بالمصادقة على الدستور الذي سيلغي احتكار البعث للسلطة ومن ثم إجراء انتخابات برلمانية ليهيئ لانتخابات رئاسية في عام 2014. ويرى رئيس معهد التكنولوجيات السياسية الكسي مكاركين ان روسيا ستفقد في نهاية المطاف سورية وأي نظام يأتي بعد سقوط الأسد سيقوم بوقف التعاون العسكري مع روسيا كما جرى في ليبيا بعد القذافي. ونقلت وكالة «انتر فاكس» عن عضو المجلس الوطني السوري المعارض جورج صبرا قوله إنه سيكون من الصعب على روسيا القيام بدور الوسيط بعد موقفها في مجلس الأمن وربط استعداد المجلس مع النظام بضرورة أن تقدم موسكو برنامجها الذي بمقتضاه يبدأ الحوار بين النظام والمعارضة.


==========

تركيا لتنظيم مؤتمر دولي

أنقرة – ا ف ب: أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو الاربعاء ان تركيا تعمل على تنظيم مؤتمر دولي بمشاركة أطراف اقليمية ودولية حول الأزمة السورية «في أقرب وقت ممكن».
وقال لشبكة «إن تي في» «نحن مصممون على تشكيل منتدى على اساس موسع من أجل توافق دولي بين الدول التي يقلقها» الوضع في سورية المجاورة لتركيا.


==========

بكين: انتقادات لندن غير مسؤولة

بكين – ا ف ب: أعلن ناطق باسم الدبلوماسية الصينية الاربعاء ان اتهامات بريطانيا للصين بأنها «تخلت» عن الشعب السوري «غير مسؤولة».
وقال ليو ويمين الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية إن «تحرك الصين عادل ومنصف وكل المحاولات الرامية الى زرع الانشقاق في العلاقات الصينية العربية عبثية».
واتهم وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ السبت روسيا والصين بـ«التخلي» عن الشعب السوري باستخدامهما حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يدين القمع الدامي في سورية.
وأعلن هيغ في بيان «بهذه الخطوة، انهما يتخليان عن الشعب السوري ويشجعان نظام الرئيس (بشار) الأسد الوحشي على ارتكاب المزيد من المجازر مثلما حصل في حمص في الساعات الـ24 الأخيرة».


==========

الشبيحة قتلوا 3 عائلات ذبحاً

عمان – رويترز: قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أفراد ميليشيا مؤيدة للرئيس الأسد قتلوا بالرصاص الاربعاء 20 مدنيا على الأقل حين اقتحموا منازل ثلاث عائلات عزل على اطراف أحياء معارضة في مدينة حمص.
وقال المعارض بالمنفى رامي عبدالرحمن رئيس المرصد الذي يوجد مقره في بريطانيا إن ميليشيا الشبيحة اقتحمت ثلاثة منازل أثناء الليل وذبحت عائلة تضم خمسة افراد وعائلة من سبعة افراد في منزل آخر وثمانية افراد في منزل ثالث.


==========

نيويورك تايمز

أزمة سورية توفر فرصة نادرة لضرب نفوذ إيران في المنطقة

بقلم: إفرايم هاليفي (مستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقاً)

تتركز المناقشات في أمريكا وإسرائيل هذه الأيام على احتمال القيام بهجوم على إيران لوقف طموحاتها الخاصة بصنع أسلحة نووية، ونادراً ما يتم الاهتمام بتطور الأحداث في سورية وما إذا كان بالإمكان أن تتمخض بالنتيجة عن ضربة استراتيجية كبرى لنظام طهران.
إذ لما كان موطئ قدم إيران في سورية يسمح لملالي طهران انتهاج سياسات إقليمية طائشة تتسم بالعنف، تصبح مسألة إزالة موطئ القدم هذا أمراً حيوياً، وذلك لأن إنجاز هذا الهدف سيؤدي الى فك ارتباط إيران بحليفها حزب الله في لبنان وحماس في غزة، وسوف يؤثر هذا بالطبع على هيبتها دولياً ويُضعفها داخلياً، وربما يرغمها على تعليق سياساتها النووية. ومن المؤكد أن مثل هذا التطور هو أكثر أمناً وفائدة من شن هجوم شامل على إيران.
فمع استمرار تعثر وتخبط حكومة بشار الأسد، أصبحت سورية بالنسبة لإيران بمثابة «كعب أخيل» في الأسطورة الإغريقية – نقطة ضعف أو مقتل – إذ كرست طهران الكثير من جهودها وطاقاتها لمواجهة الوضع في سورية، فبالإضافة لوحدات الحرس الثوري الإيراني التي تعسكر الآن في مناطق معينة من سورية، أرسلت إيران أسلحة ومستشارين لمساعدة قوات الأمن السورية في القضاء على انتفاضة الشعب السوري.. ومن الواضح أن إيران عازمة على استمرار قبضتها على سورية بصرف النظر عما يحدث للأسد. وهذا ما يفرض على إسرائيل والغرب منعها من ذلك مهما كان الثمن.
لكن يبدو أن الزعماء الإسرائيليين لم يدركوا حتى الآن الفرصة الراهنة التي توفرها سورية.
ففي الأسبوع الماضي حذر رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من وجود 200.000 صاروخ وقذيفة في سورية، لبنان وغزة قائلاً إنها يمكن أن تصل الى المراكز السكانية في إسرائيل. وهناك خوف متزايد من أن تسقط أسلحة سورية المتقدمة في أيدي المجموعات الإرهابية في حال سقوط نظام الأسد مما يدفع البعض للقول إن وجود إيران في دمشق أمر بالغ الحيوية لاحتواء هذه التهديدات.

نقطة اللاعودة

ومهما يكن الأمر، لم يعد بالإمكان في هذه المرحلة الرجوع الى الوراء. فالمسألة الآن بالنسبة لإسرائيل هي ليست ما إذا كان الأسد سيسقط بل في ما إذا كان الوجود الإيراني في سورية سيستمر بعده.
من هنا، تنطوي عملية إخراج إيران من سورية على أهمية حيوية لأمن إسرائيل. وهذا يعني أن انتهاء حكم الأسد في سورية يتعين أن يترافق بانتهاء الهيمنة الإيرانية فيها أيضاً لأن أي شيء أقل من هذا لن يكون له أي أهمية تذكر.
لكن يتعين ألا تكون إسرائيل بمفردها هي التي تعمل لتسريع الوصول الى هذه النتيجة، فمثل هذه المهمة يجب أن تشمل أيضاً الولايات المتحدة، روسيا والدول العربية. وهنا ينبغي على أمريكا أن تعرض حوافز على روسيا كي تتوقف عن حمايتها لنظام الأسد الذي سيسقط على الأرجح في اللحظة التي تتوقف فيها موسكو عن دعمه.
والحقيقة أن الأزمة السورية الراهنة توفر الآن فرصة نادرة لتخليص العالم من تهديد إيران للأمن الدولي. كما أن إنهاء الوجود الإيراني في سورية هو عملية أقل خطراً على العالم أمنياً واقتصادياً من فرض عقوبات أقسى أو شن حرب عليها.
وعلى روسيا والصين أن تدركا أن سقوط الأسد يخدم مصالحهما أيضاً، وذلك لأن الوجود الإيراني في سورية يعزز طهران ويمكّنها من التدخل في المناطق ذات الغالبية المسلمة من جنوب روسيا وفي غرب الصين. وهذا بخلاف أن احتمال بروز إيران نووية من شأنه أن يشكل تهديداً خطيراً للمناطق الجنوبية من روسيا.

مصالح غير متماثلة

ومن الواضح أن مصالح روسيا في سورية لا تتماثل مع مصالح إيران فيها، وتستطيع موسكو التأكد من ذلك بسحب تأييدها لنظام الأسد، فهي لا تريد ببساطة سوى الوصول الى منفذ سورية على البحر الأبيض المتوسط المتمثل في ميناء طرطوس والاستمرار في أن تكون مصدراً للسلاح لدمشق. لذا، إذا كان لدى واشنطن استعداد لمعالجة هذه المسألة بالشكل المناسب، ستتفق المصالح الأمريكية والروسية عندئذ إزاء إيران وسورية مما يمهد الطريق أمام انهيار نظام الأسد.
وإذا ما تحقق هذا الهدف سيتغير بالتالي ميزان القوة بأكمله في المنطقة التي ستشهد عندئذ بحراً من التحولات على النحو التالي: سيتم احتواء الإرهاب الذي يرعاه حزب الله. سيعود حزب الله الى ممارسة دوره القديم البسيط بعد خسارته الدعم السوري، وسيتعين على مقاتلي حماس في غزة تأمل مستقبلهم بعد انتهاء دعم طهران لهم. وثمة احتمال أيضاً لأن يهب الشعب الإيراني ضد نظامه بسبب ما يتكبده من آلام ومعاناة.
لقد وفّر الأسد وحلفاؤه فرصة فريدة لتخفيف أو نزع فتيل التهديد الإيراني بالكامل، فإذا لم ينتهز المجتمع الدولي هذه الفرصة، وبقي النفوذ الإيراني مستمراً في سورية سيجد العالم نفسه عندئذ أمام خيار إما القيام بضربة عسكرية أو فرض المزيد من العقوبات القاسية التي يمكن أن ترفع أسعار النفط للأعلى مما يعرض اقتصاد العالم للخطر.
لقد وفرت سورية لنا خياراً ثالثاً ونحن لا نمتلك ترف تجاهله بالتأكيد.

تعريب نبيل زلف



============



طهران تؤكد رفضها «للحل اليمني»

الجامعة العربية لن تسحب مراقبيها من سورية


عواصم – وكالات: في حين ذكرت صحيفة الوطن السورية ان الجامعة العربية طلبت من بعثة المراقبين في دمشق مغادرة البلاد بحجة انهم حصلوا على اجازة، أكد مسؤول في الجامعة العربية بالقاهرة امس ان الجامعة لم تقم بسحب بعثة مراقبيها من سورية.
وقال نائب رئيس غرفة عمليات البعثة ومدير الادارة العربية بالجامعة السفير علي الجاروش ان الأمانة العامة لم توجه بسحب بعثتها وأن «غرفة العمليات في دمشق التابعة للبعثة مازالت تعمل بكفاءتها وطاقاتها وكذلك ادارة الفريق تعمل أيضا على ما هي عليه».
واوضح الجاروش في تصريح له ان الأمين العام للجامعة الدكتور نبيل العربي بعد ما أوقف نشاط البعثة نظرا للاعتبارات التي أوضحها في حينه طلب منح أعضاء الفريق الذين أمضوا أكثر من شهر بعيدا عن بلدانهم وأسرهم اجازة لزيارة أوطانهم وأسرهم الى ان يحدد العربي وضع البعثة في ضوء قرار مجلس الجامعة الذي سيتخذ في اجتماعه الأحد القادم.

مرفوض

وفي حين سقط نحو 70 قتيلا في سورية أمس معظمهم في حمص، جدد مسؤول ايراني رفض بلاده للتدخل الخارجي في الشؤون السورية، مؤكدا دعم طهران السياسي والمعنوي والاقتصادي لدمشق.
وقال معاون وزير الخارجية الايراني حسين أمير عبداللهيان في مؤتمر صحافي عقده بمقر السفارة الايرانية بدمشق بعد لقائه وزير الخارجية السوري وليد المعلم «النموذج المطروح حاليا (لحل الأزمة بسورية) هو النموذج اليمني وهو مرفوض بالكامل من قبلنا».
وأضاف ان بلاده «تحذر الآخرين من مغبة التدخل في الشؤون السورية وأن ايران ملتزمة بعدم التدخل» مجددا التأكيد على ان ايران «تقوم بتقديم الدعم السياسي والمعنوي والاقتصادي» لسورية.
وقال «نحن نتصور أنه ليس في صالح أحد ان يفكر بالتدخل العسكري في سورية وهذا الاحتمال بعيد أيضا، واذا حدث مثل هذا التدخل غير الميمون سيكون له تأثير واسع وسيتضرر منه الجميع».
واستبعد المسؤول الايراني أي تدخل عسكري في سورية، قائلا ان «محور أمريكا والكيان الصهيوني ليس في ظروف مؤاتية لشن حرب جديدة في المنطقة، نعتقد بأن الحل في سورية، سياسي محض والحل هو في الداخل السوري وهو حل سوري بحت».

المزيد من الصورdot4line

  • الجيش السوري يواصل تدمير حمص على رأس سكانها ويقترب من بابا عمرو

  • تظاهرة ضد الرئيس السوري في يبرود قرب دمشق (رويترز)تظاهرة ضد الرئيس السوري في يبرود قرب دمشق (رويترز)

أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
86.9995 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top