محــليــات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تساءل في الصالون الإعلامي: هل تساوي 3.45 دقائق حياة الإنسان؟!

عادل اليوسفي: أكاديمية ريال مدريد تسعى لغرس قيم المنافسة الشريفة والعمل الجماعي في نفوس أولادنا

2012/02/07   08:08 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
عادل اليوسفي: أكاديمية ريال مدريد تسعى لغرس قيم المنافسة الشريفة والعمل الجماعي في نفوس أولادنا

النادي الأسباني يدرب العاملين في الأكاديمية ويشرف عليها
الحكومة تتحمل %90 من المسؤولية عن السلامة المرورية
مستعد لخفض عدد الوفيات جراء حوادث المرور %30
الضباط تجاوبوا وقاموا بتغيير عدد كبير من العلامات المرورية


كتب محمد خالد:

قال مدير عام مؤسسة اليوسفي الخيرية الدكتور عادل اليوسفي ان اكاديمية ريال مدريد في الكويت مبادرة جيدة جدا تحمل اهداف اكبر من كونها مجرد أكاديمية رياضية فهي تسعى الى تعليم أولادنا قيم المنافسة الشريفة وتدعيم روح العمل الجماعي وغرس قيمه في نفوسهم وان دخل هذه الأكاديمية سيكون موجها الى المبرة والأعمال الخيرية.
واضاف خلال ندوة استضافها الصالون الاعلامي ان المبرة وقعت عقدا مع نادي ريال مدريد الاسباني في 16 يناير الماضي وتم الاتفاق على ان يتم اختيار سبعة مدربين كويتيين يسافرون الى اسبانيا لأخذ دورة تدريبية من أجل مواصلة العمل في اكاديمية مع المتقدمين اليها الذين تراوح اعمارهم بين 6 و17 عاما، وقد تم اختيار عدد من الملاعب والنوادي والمدارس التي يمكن الاعتماد عليها في البرامج التدريبية للأكاديمية، وسوف يدرب النادي الأسباني العاملين في الأكاديمية وسيشرف عليها سنويا.
وتابع اليوسفي قائلا ان قيمة الاشتراك الشهري في الأكاديمية لم تتحد بصورة نهائية وأن القيمة المعلن عنها حاليا والتي تراوح بين 70 و100 دينار شهريا ليست القيمة النهائية وسوف يعاد النظر فيها لخفضها بعد سنتين، مشيرا الى ان التكاليف الأولية للأكاديمية مرتفعة اذ تشمل تدريب المعلمين وسفرهم وتجهيز الملاعب والنوادي والأماكن التي سوف تستخدمها الأكاديمية اضافة الى المعدات المختلفة.
وأشار اليوسفي الى أنه يتبع طريقة محددة في حل المشكلات وتناول الأمور تعتمد مبدأ الوقاية في الأساس وشرح فكرته الوقائية التي كانت عبارة عن صندوق خيري يساهم فيه 100 قادر أو تاجر وعندما لم يكتب للفكرة النجاح عرضها على بيت الزكاة فنفذها وأطلق عليها اسم «صندوق الغارمين». واوضح ان هذه لم تكن الفكرة التي أرادها، اذ ان فكرته كانت تتمحور حول المساعدة في معالجة المشكلة قبل وقوعها وأنها لم مشروع صندوق لمساعدة المتعثرين، «فمشكلاتنا عموما لا تحتاج الى الحلول التقليدية».
وتحدث اليوسفي عن السلامة المرورية مشيرا الى أنه يقوم بالكثير من ورش العمل التي تتناول القواعد والعلامات المرورية والسلامة المرورية مؤكدا أنها من أهم الأمور التي يحتاج اليها المجتمع الكويتي، معللا اهتمامه بالمرور ودراسته بأنه كان مهندسا مدنيا وان حس السلامة عنده عالٍ ولذلك كان اهتمامه بالسلامة المرورية أمرا طبيعيا.وقال ان الدراسات التي اجراها تبين ان الحكومة تتحمل %90 والسائق %10 من المسؤولية عن السلامة المرورية، وذلك عكس التوجه السائد في الكويت والذي يحمل السائق %90 «فالصحيح ان المسؤولية الأكبر تتحملها الحكومة في الكويت تحديدا».
وأشار اليوسفي الى أنه قام بتصوير العديد من علامات المرور الموجودة في الشوارع وقام بمناقشتها مع ضباط المرور الذين لقي منهم تجاوبا كبيرا وقاموا بتغيير عدد كبير من هذه العلامات بناء على المناقشات التي دارت معهم.
وعن الرسالة التي نال بها الدكتوراه قال اليوسفي انها كانت حول دراسة 26 علامة مرورية عن طريق عرض المشكلة ووضع حل لها، مشيرا الى أنه ابلغ أحد الوزراء ذات يوم أنه على استعداد لخفض عدد الوفيات جراء حوادث المرور بنسبة %30. وقال انه على الرغم من وجود بعض المعاناة الا ان هناك في المقابل جهودا للادارة العامة للمرور المرور لا يمكن تجاهلها.
ورأى اليوسفي ان جزءا من المشكلة المرورية في الكويت يتمحور حول علامات المرور نفسها اذ ان بعضها قد لا يتناسب مع سيارات اليوم او مع الطرق الحديثة التي تتعدد فيها الحارات، وقال ان السؤال الأبرز هو: هل تتناسب علامات المرور الموجودة في شوارع الكويت مع التطور الذي نعيشه وأنواع السيارات وقدراتها وطبيعة الطرق؟ وسأل اليوسفي عما اذا كانت هناك نية حقيقية لحل المشكلة المرورية في الكويت، مؤكدا ان الحل يكمن في الاجابة على هذا السؤال: هل توقع المخالفة المرورية على السائق بسبب السرعة أم من أجل متطلبات السلامة؟
وأضاف ان المشكلة المرورية في الكويت لا تحتاج الى العقلية العسكرية فقط ولكنها تحتاج الى وجود المدنيين الى جانب العسكريين لأن التعامل مع مشكلات المرور يحتاج الى بعض الفلسفة في التفكير والتعامل وهذه الفلسفة لا وجود لها في حياة العسكريين غالبا.
وأكد ان كل الدراسات المرورية أثبتت أنه مهما بلغت سرعة السائق في الكويت فانه لا يمكن ان يوفر أكثر من 3.45 دقائق من الوقت، وتساءل: هل تساوي هذه الـ3.45 دقائق حياة الانسان؟! مشيرا الى ان الكثيرين يقودون سياراتهم وفقا وتبعا للتوتر الذي يتعرضون له في أماكن عملهم أو اقامتهم مشيرا الى ان نسبة التوتر لدى الشخص الذي يعمل في مدرسة أو شركة تختلف عنها لدى الشخص الذي يعمل في مستشفى أو في مخفر.. ولفت اليوسفي الى ان الحوادث المرورية في الكويت كلها نتجية لاصطدام سرعة عالية بأخرى منخفضة مؤكدا ان القيادة البطيئة على الطرق السريعة أمر في غاية الخطورة يستحق المخالفة، مشددا على أنه يجب ان تكون هناك نسبة وتناسب في الالتزام بالسرعة على الطرق السريعة.
وشهدت الندوة عددا من المداخلات، فأكد سامي النصف وزير الاعلام السابق والكاتب الصحافي ان أكاديمية ريال مدريد في الكويت سوف تساعد الدولة في الكثير من الأمور مستغربا عدم تقديم الدعم لهذه المؤسسة التي تنشد تعزيز القيم الايجابية في نفوس أولادنا.وأكد النصف ان العلامات المرورية في الكويت لا تتناسب مع الطرق اوالسيارات، مطالبا بتجديد دفاتر السيارات كل 3 سنوات بدلا من كل عام.كما أكد النصف ان هيئة النقل والمواصلات ضرورة حتمية وأنها قادمة لا محالة.
وأشارت المحامية نجلاء النقي الى ان قوانين المرور المعمول بها قديمة وغير متناسبة مع التطور الذي نعيشه يوما بعد يوم، وان كثيرا من الطرق بحاجة الى اعادة النظر.
وطالب بعض المشاركين في الندوة بأن تكون هناك مادة الزامية للمتقدمين للاجازة تم من خلالها تعريفهم بقوانين وعلامات المرور ومتطلبات السلامة.واختتم اليوسفي مؤكدا أهمية تثقيف المجتمع مروريا.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9993
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top