الاقتصاد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

استشاري أمراض السمنة في مستشفى «عالية»

د.جابر الشمري: مسببات السمنة كثيرة وتتشابك مع عناصر وراثية وبيئية

2012/02/06   09:19 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
د.جابر الشمري: مسببات السمنة كثيرة وتتشابك مع عناصر وراثية وبيئية



كتب عادل عبيد:

السمنة ليست مرضاً فقط، بل وباء يجتاح العالم كله، وتشير الإحصاءات الى أن الكويت من أكثر الدول التي تنتشر فيها السمنة، حيث احتلت في عام 2007 المركز الثامن بين أكثر الدول سمنة، إذ ان الكويت بها %74.2 من المواطنين لديهم زيادة في الوزن.
وفي هذا السياق يقول استشاري أمراض السمنة وجراحة المناظير في مستشفى عالية الدولي د.جابر الشمري، الذي أشار الى ان أسهل السبل لقياس السمنة هي مقارنة وزن الشخص مع طول قامته، باستخدام ما يعرف باسم مؤشر كتلة الجسم، وذلك بقسمة الوزن بالكيلو جرام على مربع الطول بالمتر.
وأكد ان تعريف منظمة الصحة العالمية للسمنة أن يكون مؤشر كتلة الجسم 30 كجم / م2 أو يزيد عن ذلك، حيث تظهر المشاكل الصحية الناتجة عن زيادة الوزن، وعندما يصل المؤشر الى 35 كجم / م2 فهذا دلالة على السمنة المرضية حيث تزداد مضاعفات السمنة بازدياد مؤشر كتلة الجسم وقد تشكل خطراً على حياة الإنسان.
وأوضح الشمري ان ملامح التحسن في صحة المريض تبدأ مع انقاص الوزن ولو بنسبة 10 - %20 من الوزن الزائد بعد اجراء جراحات السمنة، ويعتمد نجاح المريض في انقاص الوزن والمحافظة عليه ان يهتم بجوانب كثيرة في هذا المجال وينصح ان يتجنب المريض المنتجات والبرامج التي تعد بنتائج سريعة وسهلة، حيث إن أي برنامج يعد بإنقاص الوزن دون خفض عدد السعرات الحرارية، التي يتناولها المريض، أو زيادة المجهود البدني الذي يبذله هو أمل كاذب.
وعن مضاعفات السمنة قال د.جابر الشمري: «لا تشكل السمنة مشكلة جمالية فقط ولكنها أيضا خطر صحي، فإذا كان الانسان مريضاً بالسمنة، فإنه معرّض بنسبة كبيرة لعديد من المشاكل الصحية من أهمها: ارتفاع ضغط الدم والسكري وأمراض القلب والسكتة القلبية، بالإضافة الى الاختناق أثناء النوم وحدوث الأزمات الربوية، كما أن من مضاعفات السمنة أيضاً أمراض المرارة وتكون الحصوات المرارية والتهاب المفاصل والنقرس وعدم انتظام الدورة الشهرية لدى النساء وقلة الخصوبة ومتاعب الحمل وجلطات الساقين».
وقد لوحظ أنه بعد إجراء عمليات السمنة سواء بتكميم المعدة أو عمليات تحويل المسار أو بالبالونة التي توضع في المعدة، فإن كثيراً من المرضى يعافون من السكري وضغط الدم ومصاعب التنفس، وان المخاطر المصاحبة للسمنة المفرطة تفوق في أثرها المخاطر المصاحبة للعلاج الجراحى للسمنة، ونتيجة لهذة النجاحات في علاج السكر فقد فتح الباب لأبحاث كثيرة في مجال كيفية تنظيم الجسم للسكر في الدم ودور هرمونات الجهاز الهضمى في ذلك. حيث إن الجانب الجراحي أثبت فعالية كبيرة وهو الأفضل في الوقت الحاضر كعلاج للسمنة المفرطة، حيث يمكن القول ليس هناك عملية تعطي الشعور بالرضا للجرّاح والمريض كعمليات السمنة، التي برحمة من الله يمكن أن تخلص المريض من أمراض عدة، كما تكون وقاية من أمراض كثيرة قد لا يعلمها المريض.
وأشار الى أن مسببات مرض السمنة كثيرة ومتداخلة تتأثر بتشابك عناصر عدة منها الوراثي، أو ما يتعلق بالغدد الصماء، والتمثيل الغذائي، وبعض العوامل البيئية وطبيعة الحياة العصرية وتناول الوجبات السريعة ذات السعرات الحرارية العالية، حيث تحدث السمنة عندما يتناول الشخص سعرات حرارية أكثر مما يستطيع أن يحرقها.
واختتم الشمري حديثه قائلاً: «نحن في مستشفى عالية الدولي، حرصنا على تكوين فريق عمل متكامل، من الجراحين وأطباء التخدير والعناية المركزة والباطنة والعلاج الطبيعي وأطباء الأشعة، ومشرفي تغذية وممرضين، كل منهم خبرة في اختصاصاتهم لتوفير سبل الراحة والعناية بمرضى السمنة».


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
99.9935
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top