مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

من الإثنين للإثنين

سمو الرئيس.. من أجل الكويت

د.خالد أحمد الصالح
2012/02/06   01:00 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الشعب أدمن السياسة وتحول عن دوره الحقيقي كشريك في التنمية


أتمنى على سمو رئيس مجلس الوزراء ان يكلف خبراء وطنيين للبحث عن سبب تكرار حل مجلس الأمة، ربما اذا عرفنا الأسباب ننجح في تلافيها والمحافظة على استمرار أدوار الانعقاد تامة غير ناقصة.
التنمية في الكويت معطلة بسبب غياب الدور الحقيقي لمجلس الأمة، حتى الشعب الكويتي تحول جله الى معلقين سياسيين أدمنوا السياسة فغاب شعبنا عن دوره الحقيقي كشريك رئيسي في عملية التنمية.
لابد من أن تكون هناك أسباب لهذا التوتر الدائم، بعضها اجتماعي والآخر اعلامي أوسياسي أو اقتصادي أو ديني.
لابد من الاستعانة بعلماء وأساتذة كويتيين من جميع التخصصات حتى يجيبوا على هذا السؤال، لماذا تكررت عملية الاحتكام الى الشعب بحل المجلس مرات عدة في السنوات الماضية، مايو 2006، مارس 2008، مارس 2009، ديسمبر 2011؟.
لابد من ان يكون هناك سبب أو أسباب وراء تلك الأزمات ولابد من معرفتها قبل ان تُشل بلادنا ويصبح الشعب الكويتي خارج التنمية، يعشق السياسة ويتلحف بها عوضا عن عشقه لعمله والابداع فيه.
اذا لم يأخذ سمو الرئيس باقتراحي أو لم تصله مقالتي فلابد من ان يتحرك بعض مثقفينا لعمل ندوة يتباحثون فيها عن تلك الأسباب وكيفية تجنبها.
قد نكتشف ان تسليط الاعلام على السادة أعضاء مجلس الأمة يجعلهم أكثر عصبية مما يرفع التوتر في الجلسات التي تنتهي أحيانا بصراعات لا تختفي من النفوس بسهولة، اذا اكتشفنا ذلك بالدراسة فالحل يصبح سهلا، نبعد عنهم الاعلاميين ونترك ممثلي الشعب يتفرغون لتوصيفهم الوظيفي، التشريع والمراقبة، وبهذا يكتمل عمر المجلس وتستمر التنمية، والأهم يتفرغ شعبنا لعمله وتختفي من على الساحة الصراعات السياسية التي تنتهي عادة بمزيد من التأزيم.
وقد تكشف لنا الدراسة ان العمل النيابي لم يعد هدفه التشريع والمراقبة بل أصبح النائب مسؤولا حكوميا يتابع المعاملات ويلاحق عمليات نقل الموظفين وترقياتهم وتعييناتهم، فاذا كشفت الدراسة ذلك فلابد من الفصل الحقيقي بين السلطات بقرار تشريعي يمنع تلك التدخلات.
ان ما يعرفه الناس من أسباب التوتر النيابي الحكومي ليس بقيمة ما تطرحه دراسة تحليلية تكشف الأسباب وتقترح الحلول، لذا لابد من ان نبدأ بهذه الدراسة ونجد الحلول المناسبة بهدف التعاون الحقيقي بين السلطتين لاستمرار الاستقرار السياسي الذي هو أساس عملية التنمية بأسرها، قد نرصد مليارات ونحلم ونحاول ان ننفذ ولكن كل هذا سيذهب أدراج الرياح اذا عاد التوتر بين المجلسين، عندها سنكون نحن جميعا خاسرين.

د. خالد أحمد الصالح
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
534.0186
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top