خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

تقرير إخباري

الصوفيون يتحدون السلفيين ويحتفلون بالمولد النبوي في ليبيا

2012/02/05   08:22 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
الصوفيون يتحدون السلفيين ويحتفلون بالمولد النبوي في ليبيا



طرابلس – رويترز: نظم الصوفيون في ليبيا مسيرة استعراضية في قلب العاصمة طرابلس للاحتفال بالمولد النبوي في تحد للسلفيين الذين كانوا يضغطون من أجل الغاء هذا الاحتفال الذي يعود الى عدة قرون.
وردد المشاركون في المسيرة الأناشيد الدينية على وقع دقات الطبول والصنوج النحاسية واكتظت بهم الأزقة الضيقة للمدينة القديمة احتفالاً بالمولد النبوي الذي يعد الحدث المفضل للصوفيين.
وهذه الاحتفالات هي الأولى بعد سقوط الزعيم الليبي معمر القذافي في اغسطس. وكان القذافي يضع الدين تحت رقابة مشددة خلال حكمه الدكتاتوري الذي استمر 42 عاماً. ومضت الاحتفالات قدماً على الرغم من المخاوف من احتمال مهاجمة السلفيين المتشددين للمشاركين في المسيرة باعتبار الاحتفال بدعة.
وأصبح التوتر بين الصوفيين والسلفيين وهم مجموعة متأثرة بالفكر الوهابي في السعودية وغيرهم من غلاة المحافظين الإسلاميين عامل انقسام رئيسياً في السياسة الليبية في الوقت الذي تبدأ فيه الأحزاب في التشكل لخوض انتخابات حرة في يونيو.

الأكثرية

وقال محمد عارف وهو مدرس أحياء «لقد قاتلنا الطاغية (القذافي) لأنه كان دكتاتوراً ولا نريد أي شخص مثله يحكمنا مرة أخرى»، مضيفاً «نحن الأكثرية».
وقال محمد الأشهب وهو شيخ في مدرسة دينية حيث تجمع المشاركون في المسيرة إن هناك أقل من 2000 من الإسلاميين المتطرفين في ليبيا، مضيفاً ان «كل المواطنين العاديين ضد أفكارهم».
وفي احدى الليالي في الشهر الماضي هدم متطرفون جدار جبانة قديمة في مدينة بنغازي بشرق ليبيا ودمروا مقابرها وأخرجوا رفات 29 من الحكماء والعلماء الذين يحظون باحترام. كما هدموا مدرسة صوفية قريبة.
وقال جميل عبدالمحيي «استغل المتطرفون غياب النظام»، مضيفاً «من يعملون في الظلام اما الخفافيش أو اللصوص. انهم جبناء».

طقوس

وبدأت الاحتفالات بطقوس صوفية في مدارس إسلامية تقليدية في البلدة القديمة. وفي أكبرها في الزاوية الكبيرة ردد رجال الأناشيد الدينية في غرفة معبقة بالبخور في حين وزع آخرون حليب اللوز والبسكويت على من هم بالخارج.
وفي احدى المراحل تدفق المشاركون في المسيرة على ساحة الشهداء وهي الساحة الخضراء سابقاً التي كان القذافي يستخدمها لإلقاء خطب أمام أنصاره.
وحتى لو مرت عطلة المولد النبوي بدون حوادث فإن زعماء الصوفية يقولون إنهم مازالوا يشعرون بالقلق لأن الكثيرين من المسؤولين الدينيين فيما بعد القذافي لديهم ميول سلفية ويعينون أئمة ذوي فكر مشابه للمساجد في انحاء البلاد.
ويضيفون ان الدعوة السلفية منتشرة أيضاً على التلفزيون الليبي والإذاعة، الأمر الذي يثير مخاوف بين الصوفيين من انهم محاصرون وسط شكل جديد من الإسلام السياسي.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
90.0189
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top