مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ملتقطات

يوم الحسم والاختيار

د.شملان يوسف العيسى
2012/02/02   02:04 ص

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image

لن أختار من يتاجر بالدين ولا القبيلة ولا الطائفية أو العائلة


اليوم الخميس هو يوم الاختيار التاريخي من الشعب لنواب المستقبل الذين تقع على عاتقهم مهمة انقاذ الكويت من حالة التردي والتردد والخوف. نريد من الشعب ان يحكم عقله وضميره وليس عاطفته ومشاعره في من هم المرشحون الذين علينا اختيارهم خصوصا وأن كل دائرة يوجد فيها اكثر من 60 مرشحا والمطلوب اختيار 4 فقط لتمثيل كل مواطن. الاختيار بالتأكيد صعب لأن المرشحين ولاعتبارات انتخابية سياسية صرفة يدّعي كل منهم بانه الافضل والصادق والامين والحريص على الوحدة الوطنية ويعد بالمحافظة على المال العام وانه سيدافع عن الدستور ويلتزم بالقانون وانه يرفض الواسطة والمحسوبية والانتماءات القبلية والطائفية وانه حريص على مصالح المرأة وحقوقها وانه لم يقبض ولن يقبض الرشاوى والمال من الحكومة او غيرها.. فإذا كنتم اخواني وأخواتي المواطنون تبحثون عن المرشح المثالي فأنتم تحلمون.. كل هذه الوعود التي اطلقها المرشحون.. كاذبة وغير صادقة.. لكنها أمر ضروري وحتمي لضمان الحصول على صوت الناخب.
يبقى السؤال كيف يمكن ان نختار الافضل لتمثيلنا؟
ومن هو هذا المرشح الذي يضمن لنا الحد الادنى من الحقوق والواجبات؟
الاجابة عن هذا التساؤل صعبة لاننا بكل بساطة شعب من شعوب العالم الثالث المتخلف فابن القبيلة حتما سيفكر بالتصويت لابن قبيلته الذي سيدافع عن حقوق ابناء القبيلة ومصالحهم ويحرص على توظيف ابناء القبيلة في المناصب العليا حتى وان كانوا ليسوا مؤهلين لها، فالناخب القبلي اختياراته محسومة.. فقد عمدت القبيلة على اجراء انتخابات فرعية ساهم فيها ابناء القبائل وحرموا الشباب المؤهلين من ابناء القبيلة من الترشيح.. ابناء الطوائف ليسوا افضل حالا من ابناء القبائل فالانتماء الى اقلية عرقية تشكل %30 من الشعب تجعل الاقلية الشيعية تشعر بالقلق والخوف من ان حقوقهم كفئة لن تحقق الا من خلال وحدتهم وتعاضدهم وتعاونهم لاختيار ابن الطائفة الافضل، والمشكلة التي يواجهها الناخب الشيعي هي ان المرشحين كثيرون وكل واحد منهم يدعي بانه سوف يمثلهم على احسن صورة لكن في النهاية من سيختار؟ هل سيختار السيد منهم تقربا لآل البيت او ممثلي المرجعيات المختلفة وهم كثيرون.. هنالك مرشحون شباب طموحون ولديهم افكار جديدة مختلفة.. هل هناك فرصة لهم في ظل التشدد الديني؟
ماذا عن مرشحي العائلات والنخبة التجارية.. هذه الفئة من الشعب تشعر بان دورها في المجتمع بدأ يتقلص تدريجيا.. فهم كانوا الطبقة التي قادت حركة التنوير والاصلاح في المجتمع وهم الذين طالبوا بالاصلاحات في عام 1921 و1938. وبعد الاستقلال كانوا يشكلون الاغلبية في المجلس التأسيسي والمجالس الاولى.. لكن نفوذهم كعائلات تجارية سواء السنة منهم او الشيعة بدأ يتقلص بسبب سياسات التجنيس التي اتبعتها الحكومة.. والآن يحاول مرشحو هذه الطبقة التركيز على قضايا الوحدة الوطنية والحفاظ على المال العام ورد الاعتبار وتشجيع مبادرات القطاع الخاص.
واخيرا قد تسألونني لمن نصوت؟ القضية شخصية وذاتية انا شخصيا لن اختار من يتاجر بالدين والقبيلة ولا الطائفة او العائلة سأحاول اختيار من يؤمن ايماناً مطلقا بالدولة الدستورية المدنية الحرة لذلك ننصح باختيار الشباب من الرجال والنساء واتمنى للمرأة ان تقف مع اختها المرأة بالتصويت للنساء في كل مناطق الكويت لعل وعسى ان تتغير وجوه نواب مجلس الامة القادم.. نريد وجوهاً جديدة شابة.

د. شملان يوسف العيسى
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1184.9992
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top