خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

سورية: لا وجود لانقلاب عسكري

2012/01/29   06:30 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
مئات المحتجين السوريين يتجمعون بساحة في جرجناز قرب إدلب. وفي الإطار (أعلى) أطفال يرفعون شارة النصر خلال مظاهرة احتجاجية (رويترز)
  مئات المحتجين السوريين يتجمعون بساحة في جرجناز قرب إدلب. وفي الإطار (أعلى) أطفال يرفعون شارة النصر خلال مظاهرة احتجاجية (رويترز)

«العراقية» تنهي مقاطعة البرلمان و«تتريث» في إعادة الوزراء
«بريطانيا» تحاصر «رامي مخلوف»

القتال يدور على بعد 4 كيلومترات من القصر الجمهوري بدمشق


ضابط: نضرب العصابات بيد من حديد

كتب حسن عبدالله ووكالات:
نفى ضابطان كبيران بالجيش السوري النظامي التابع للرئيس بشار الأسد، والجيش السوري الحر المعارض لـ«الوطن»، وقوع أي انقلابات عسكرية في سورية خلال الأيام الماضية.
وقال ضابط برتبة عقيد بجيش النظام بعد أن طلب عدم ذكر اسمه لحساسية موقعه إن الجيش السوري متماسك ولم تحدث فيه أية انقلابات، وأن الذين يروجون لمثل هذه الأمور واهمون لأن «جيشنا الباسل قوي ويواجه العصابات الإجرامية بيد من حديد».
من جانبه أكد أمين سر المجلس العسكري في الجيش السوري الحر النقيب عمار الواوي في تصريحات خاصة لـ«الوطن» من سورية إن مسألة الانقلاب العسكري لعبة يلعبها رفعت الأسد عم الرئيس الحالي منذ نحو أسبوعين عبر وضع أرقام على شاشة قناة فضائية يملكها بزعم التواصل مع قادة الفرق في جيش بشار لتحديد ساعة الصفر للانقلاب العسكري على ابن أخيه.
وأضاف عمار الواوي أنه لم تحدث أي انقلابات حسبما يروج «الجزار» رفعت الأسد الذي ارتكب مجازر عام 1982، و«لكن هناك انشقاقات تحدث يوميا من جيش النظام إلى الجيش السوري الحر وهناك فرق بين الانقلاب والانشقاق».
وبالنسبة لما يحدث في دمشق قال أمين سر المجلس العسكري في الجيش السوري الحر عمار الواوي إن النار ملتهبة بشكل كامل حول العاصمة السورية، حيث تدور معارك في حرستا التي تبعد عن ساحة العباسيين 2 كيلومتر، وعن القصر الجمهوري 4 كيلومترات، وفي كفر بطنة التي تبعد عن القصر الجمهوري نحو 6 كيلو مترات.
وأشار عمار الواوي إلى أن الجيش السوري الحر لا يمتلك سوى الأسلحة الخفيفة كالرشاشات والبنادق، نافيا استخدام الجيش الحر لأي آليات أو دبابات في معركته مع جيش النظام.
وفيما قتل 16 عسكريا في الجيش السوري في هجومين منفصلين في ريف دمشق ومحافظة ادلب شمال غرب البلاد، كما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ووكالة الانباء السورية الرسمية (سانا)، اعرب الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن امله في ان يتغير موقفا روسيا والصين من مشروع القرار الذي يجري اعداده في مجلس الامن الدولي لدعم المبادرة العربية الجدية لانهاء الازمة في سورية.
وقال العربي في تصريحات للصحافيين في مطار القاهرة قبل ان يتوجه الى نيويورك حيث سيعرض على مجلس الامن الدولي المبادرة العربية الاخيرة لتسوية الازمة السورية ان «هناك اتصالات تجرى مع روسيا والصين حول الوضع في سورية».
واكد العربي ان قرار الجامعة العربية بوقف عمل بعثة مراقبيها في سورية «اتخذ بسبب تدهور الاوضاع هناك بشكل كبير ضمانا لسلامة المراقبين».
ودانت روسيا قرار تعليق مهمة بعثة المراقبين العرب.
ونقلت وكالة ايتار تاس الروسية للانباء عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي يزور بروناي «نود ان نعرف السبب الذي يجعلهم يتعاملون مع مهمة مفيدة بهذه الطريقة».
وقال «لو كنت مكانهم لكنت اؤيد زيادة عدد المراقبين».
وتابع «اننا مندهشون انه بعد اتخاذ قرار بتمديد بعثة المراقبين لشهر آخر قامت بعض الدول بالاخص بلدان الخليج «الفارسي» باستدعاء مراقبيها من البعثة».
وقال لافروف انه لا يدعم البلدان الغربية التي قالت ان البعثة لا طائل منها وانه من المستحيل اجراء حوار مع نظام الرئيس السوري بشار الاسد.
من جانبها أعلنت الجزائر رفضها تدويل الأزمة في سورية أو إحالة ملفها إلى مجلس الأمن.
على صعيد آخر نقلت وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن نائب وزير النفط الايراني قوله ان أسعار النفط قد تصل الى 150 دولارا للبرميل بسبب الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على استيراد النفط من ايران.
يأتي ذلك فيما وصل وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية برئاسة كبير مفتشي هذه الهيئة الاحد الى طهران في مهمة تهدف الى تسوية ما تسميه الوكالة «قضايا عسكرية عالقة» في البرنامج النووي الايراني.
وقبل ان يغادر فيينا متوجها الى ايران في زيارة تستغرق ثلاثة ايام، دعا كبير مفتشي الوكالة البلجيكي هرمان ناكيرتس طهران الى استئناف الحوار.
وقال ان الوكالة تأمل خصوصا في ان تتحدث ايران مع المفتشين عن اي «بعد عسكري محتمل» لبرنامجها النووي.
واكد كبير مفتشي الوكالة الدولية «نحاول حل كل المسائل العالقة مع ايران».
من جهته قال رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني ان الزيارة تعتبر «اختبارا» لرغبة الوكالة الذرية في «تصويب موقفها» الذي تعتبره طهران منحازا سياسيا ضدها.
وقال دبلوماسيون في فيينا ان مديرة الشؤون القانونية في الوكالة، الأمريكية بيري لين جونسن ضمن الوفد.
وعبر وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي الموجود حاليا في اديس ابابا لحضور قمة الاتحاد الافريقي، عن «تفاؤله» بزيارة وفد الوكالة الدولية.
وقال «نقيم تعاونا واسعا ووثيقا دائما مع الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) واعتمدنا الشفافية كأحد مبادئنا في العمل معها».
وفي العراق قررت (القائمة العراقية) التي يتزعمها اياد علاوي، الأحد، الغاء قرارها بمقاطعة جلسات مجلس النواب، فيما قرّرت التريث باعلان عودة وزرائها الى جلسات الحكومة.
وأعلنت الناطقة باسم (القائمة العراقية) ميسون الدملوجي في مؤتمر صحافي عقدته في بغداد، الغاء قرار مقاطعة جلسات مجلس النواب، والتريث باعلان عودة وزراء (العراقية) الى جلسات الحكومة.
وأوضحت الدملوجي ان قرار عودة (القائمة العراقية)الى جلسات البرلمان جاء بعد تطمينات حصلت عليها من (التحالف الكردستاني) و(الائتلاف الوطني) بتحقيق الشراكة الوطنية، كما أنه جاء تلبية لمطالب الكتل السياسية والشعب العراقي.
وأكّدت ان جميع نواب (العراقية) سيحضرون جلسات مجلس النواب المخصصة لمناقشة موازنة عام 2012 وقانون العفو العام الثلاثاء المقبل.




==============

دمشق – عواصم – وكالات: قال نشطاء وسكان في بلدة قريبة من بلدة رنكوس السورية إن القوات الحكومية قتلت 33 شخصاً على الأقل في رنكوس الواقعة قرب الحدود مع لبنان خلال الأيام القليلة الماضية في هجوم استهدف ملاحقة جنود منشقين عن الجيش.
وأضافوا ان رنكوس - وهي بلدة جبلية يسكنها 25 ألف نسمة وتقع على بعد 30 كيلومتراً شمالي دمشق - تتعرض لقصف بالدبابات منذ يوم الأربعاء الماضي عندما حاصرها عدة آلاف من قوات الجيش بقيادة الفرقة الرابعة التي يقودها ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري بشار الأسد.
وذكر مقيم في بلدة صيدنايا المجاورة طلب عدم نشر اسمه ان 33 شخصا قتلوا منذ يوم الاربعاء وأنه لم تتوافر بعد بيانات عن إعداد القتلى الأحد.
من جهة أخرى قال نشطاء إن قوات الحكومة السورية قتلت خمسة مدنيين على الأقل أمس في هجوم للسيطرة على الضواحي الكبيرة للعاصمة دمشق التي خضعت لسيطرة قوات معارضة.
وأضافوا ان نحو ألفي جندي في حافلات وحاملات جند مدرعة الى جانب 50 دبابة وعربة مصفحة على الأقل انتقلوا فجراً الى منطقة الغوطة شرقاً على أطراف دمشق لتعزيز القوات المحيطة بضواحي سقبا وحمورية وكفر بطنا.
من ناحية أخرى أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) مقتل ستة عسكريين في تفجير عبوة ناسفة قرب حافلة في ريف دمشق.
وأعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان عشرة من افراد الجيش السوري على الاقل قتلوا في تفجير عبوة ناسفة في إدلب.

العربي

إلى ذلك غادر القاهرة أمس نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية متوجهاً الى نيويورك في زيارة للأمم المتحدة تستغرق عدة أيام في اطار بحث آخر تطورات الوضع في سورية.
ومن المقرر أن يشارك العربي ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر حمد بن جاسم في جلسة خاصة لمجلس الأمن تعقد غداً الثلاثاء لبحث التطورات في سورية حيث يطلع العربي وبن جاسم أعضاء المجلس على آخر التطورات في سورية في ضوء قرار مجلس الجامعة لحل الأزمة السورية سياسياً الذي صدر عن الاجتماع الطارئ الذي عقد يوم 22 الشهر الجاري.
وصرح العربي قبل مغادرته بأنه سيتم «عقد عدة لقاءات مع ممثلي الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي للحصول على دعم المجلس وموافقته على المبادرة العربية التي تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية في سورية خلال شهرين تشارك فيها السلطة والمعارضة برئاسة شخصية متفق عليها تكون مهمتها تطبيق بنود خطة الجامعة العربية والإعداد لانتخابات برلمانية ورئاسية تعددية حرة بموجب قانون ينص على إجرائها بإشراف عربي ودولي».
كما تدعو المبادرة الرئيس السوري الى تفويض نائبه الأول بصلاحيات كاملة للقيام بالتعاون التام مع حكومة الوحدة الوطنية لتمكينها من أداء واجباتها في المرحلة الانتقالية وأن تعلن هذه الحكومة حال تشكيلها ان هدفها هو اقامة نظام سياسي ديموقراطي تعددي يتساوى فيه المواطنون بغض النظر عن انتماءاتهم وطوائفهم ومذاهبهم ويتم تداول السلطة فيه بشكل سلمي.
وقال العربي «المبادرة العربية تتحدث عن ذهاب النظام السوري سلمياً وهي مبادرة متكاملة تشبه المبادرة اليمنية».
على صعيد متصل أعلن دبلوماسيون ان الدول الأوروبية والعربية التي تقف وراء مشروع القرار حول سورية في مجلس الأمن الدولي، تعمل على إعادة صياغة النص بعد تعليق مهمة المراقبين العرب في هذا البلد.
وترى الدول الأوروبية ان هذا التعليق يدل على الحاجة المحلة الى تحرك في الأمم المتحدة.
واتصل وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه بنظيره الروسي سيرغي لافروف للالتفاف حول معارضة موسكو حلفية دمشق، لمشروع قرار عرض رسمياً مساء الجمعة.


==========



مصادر سعودية لـ الوطن:

التدخل العسكري المباشر لن يكون وارداً في الأفق القريب

الرياض – أحمد رشوان:

أعربت مصادر سعودية لـ«الوطن» عن تفاؤلها بتبني مجلس الأمن الدولي للمبادرة العربية كونها المشروع الوحيد المتكامل المطروح على الطاولة لوضع نهاية لمأساة الشعب السوري ومعاناته مع نظامه القمعي.
وقالت المصادر إننا نأمل أن يصل مجلس الأمن الدولي الى مرحلة تأييد المبادرة واعتمادها بشكل أساسي في حل مشكلة سورية لأن غير ذلك سيزيد من شراسة النظام ويدفعه الى المزيد من القتل وسفك دماء المحتجين، مشيرة الى أن المبادرة العربية في جوهرها تستهدف ضمان وحدة الوطن السوري وحماية السوريين من خطر الانزلاق في مستنقع الحرب الأهلية التي لن يتردد النظام في الدفع اليها اذا اضطر الى ذلك.
ورأت المصادر ان المفاوضات القادمة في الامم المتحدة ستكون هي الحلقة الأهم والأصعب في معادلة الأزمة السورية خاصة في ظل الموقفين الروسي والصيني منها، موضحة ان هناك عدة سيناريوهات ربما تشمل ايجاد مناطق عازلة على حدود بعض الدول العربية او تركيا وفرض حظر على الطيران العسكري ومراقبة المنافذ البحرية والبرية والجوية وهو ما يضع النظام السوري أمام انشقاقات كبيرة في الجيش وأجهزة الأمن، مشيرة الى أن التدخل العسكري المباشر ربما لا يكون وارداً في الأفق القريب.


==========



طهران: الفراغ في سورية ذو تأثيرات مدمرة في المنطقة

طهران – كونا: حذر وزير الخارجية الايراني علي أكبر صالحي من مغبة ممارسة الضغوط الخارجية على سورية وقال إن «الفراغ في احدى دول المنطقة بامكانه ان يترك تأثيرات مدمرة في كل المنطقة».
وقالت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية (ارنا) إن تصريحات صالحي جاءت في رده على سؤال يتعلق بمطالبة الجامعة العربية الحكومة السورية بنقل السلطة في هذا البلد خلال الزيارة التي يقوم بها الى العاصمة الاثيوبية اديس ابابا.
وقال صالحي إن «هذه الضغوط بإمكانها ان تؤدي الى عواقب وتداعيات وخيمة لكل المنطقة» داعياً الى ضرورة ايجاد تسوية سلمية للقضية السورية في اطار خطة داخلية بعيداً عن التدخلات الخارجية.
وأضاف ان «الحكومة السورية لبت مطالب شعبها من خلال السماح لمختلف الأحزاب بمزاولة نشاطاتها والإعلان عن قرب اجراء انتخابات برلمانية وإعادة النظر في الدستور ولذلك ليس هناك مبررات مقنعة لممارسة ضغوط إعلامية غربية ومن بعض الدول العربية ضد سورية».



===========



نيويورك تايمز

قراءة تحليلية للأسباب الحقيقية

لماذا تقف روسيا بقوة بجانب نظام الأسد؟

بقلم – إلين باري:

ليس هناك سوى عواصم عالمية قليلة بالطبع يستطيع الرئيس بشار الأسد التعويل على تأييدها له، لكن الدبلوماسيين الذين شدوا الرحال الى موسكو مؤخراً بأمل الحصول على مساعدة روسية لتنحيته عن السلطة قوبلوا برفض بارد.
فعلى الرغم من إعلان منظمات الأمم المتحدة المتخصصة أن أكثر من 5400 إنسان ماتوا قتلاً في سورية منذ بدء الانتفاضة في مارس الماضي، وعلى الرغم من دعوة كل من الولايات المتحدة، تركيا، الأردن، بلدان الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية الأسد للتنحي، لاتزال روسيا مدافعاً قوياً عنه، تزوده بشريان الحياة سياسياً، وبالسلاح والذخيرة عملياً.
بل وجعلت موسكو من نفسها متراساً لحمايته على المستوى السياسي عندما أعلنت يوم الجمعة الماضي انها سوف تعارض مع الصين أي قرار في مجلس الأمن يدعو لاستقالة الأسد. فقد أبلغ جينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية وكالة «انترفاكس» للأخبار أن مثل هذا القرار محكوم عليه بالفشل ما لم يتم سحبه ومن ثم يتم إصدار قرار آخر يتضمن دعوة قوى المعارضة لنبذ العنف.
وبدوره، رفض سيرجي ريبكوف، وهو نائب آخر لوزير الخارجية، انتقادات الغرب لموسكو بسبب استمرارها في شحن السلاح لحكومة الأسد وقال: لا أدري لِمَ يتعين علينا تبرير تصرفاتنا في هذا المجال فنحن نعمل في إطار حقوقنا.
من ناحية أخرى، يقول بيتر هارلينغ، المتخصص بالشؤون السورية في مجموعة الأزمات الدولية: لقد تبيّن أن التأييد السياسي الروسي جوهري لحكومة الأسد، فتصريحات المسؤولين الروس الداعمة لدمشق تنشرها على نحو متواصل وسائل الإعلام السورية لتطمئن بها مؤيدي النظام بأن الحكومة لايزال لديها حلفاء أقوياء. ويضيف هارلينغ: ولاشك أنها ضرورية جداً لرواية النظام وأساسية لتماسك صفوفه، فهو يعتقد أن المجتمع الدولي منقسم على نفسه، بل ولدى النظام اعتقاد قوي بأن الأبواب لم تغلق كلها بعد.

أسباب متنوعة

لكن لماذا تتخذ روسيا مثل هذا الموقف؟
الحقيقة هناك أسباب متنوعة ليس لها علاقة تُذكر بدقائق وتفاصيل الأزمة السياسية في سورية وأبرزها التالي: صادرات السلاح، السياسة الداخلية الروسية والاستياء الروسي الشديد من الحملة الدولية على ليبيا القذافي.
كما يعكس الموقف الروسي تحولاً واضحاً مع استعداد رئيس الحكومة فلاديمير بوتن للعودة لمنصب الرئاسة وسط مشاعر عميقة جداً بعدم الثقة بنوايا الغرب في روسيا وفي الشرق الأوسط.
وعلينا أن نتذكر هنا أنه كان قد اتهم الولايات المتحدة بالضلوع في الانتفاضات في كلتا المنطقتين. وفي هذا السياق، يقول يفغيني ساتانوفسكي رئيس معهد الشرق الأوسط في موسكو: نظرياً لايزال أمام الغرب بضعة أشهر من رئاسة ميدفيديف وبعد ذلك سيأتي بوتن الأكثر واقعية منه والأكثر خبرة وبراغماتية، ولا أعتقد بالتالي أنه سيأخذ بالأفكار التي فتحت الطريق أمام الحملة على ليبيا كما فعل ميدفيديف حينما امتنعت روسيا والصين عن استخدام حق النقض ضد قرار في مجلس الأمن يدعو لإقامة منطقة حظر جوي في ليبيا. يقول المسؤولون الروس إن الغرب خدع من خلالها ميدفيديف عند استخدامها لشن ضربات جوية لإسقاط نظام العقيد القذافي.

زبون رئيسي

على أي حال، ثمة اعتبار عملي فيما يتعلق بالمسألة السورية فهذه الدولة زبون رئيسي لمصدري الأسلحة الروس الذين خسروا ما تصل قيمته الى حوالي 10 مليارات دولار من السلاح نتيجة للاضطراب السياسي الذي تمخض عنه «الربيع العربي»، وهذا عدا عن خسارة الروس أيضاً لعقدهم الصاروخي مع إيران الذي جرى وضعه على الرف من أجل تصحيح المسار مع واشنطن. ومن المؤكد ان الصناعات العسكرية الروسية، التي تؤثر بشكل ملموس في شريحة مهمة من الناخبين الروس، سوف تغضب جداً إذا ما فقدت روسيا المزيد من عقود التسليح الخارجية برأي فيودور لوكيانوڤ رئيس تحرير صحيفة «روسيا والشؤون العالمية» الذي يقول: هناك انتخابات هذه السنة، وحملة انتخابية حقيقية هذه المرة مما يعني أن هناك اهتماماً بكل قطاعات المجتمع، ولاشك أن الصناعات العسكرية غاضبة جداً من سلسلة الأحداث الجارية في العالم العربي.
الحقيقة أن روسيا استفادت من عزلة سورية عن الغرب خلال السنوات الماضية لأن هذه العزلة جعلت روسيا شريكاً مفضلاً لسورية ومصدراً مهماً للسلاح والصناعات البترولية.
يبدو هذا واضحاً من خلال الطلبات السورية التي تبلغ قيمتها حوالي 700 مليون دولار سنوياً مما يجعل سورية زبوناً مهماً جداً بالمعايير الروسية طبقاً لما يقوله رسلان علييف المتخصص بشؤون الدفاع في مركز التحليل الاستراتيجي والتكنولوجي في موسكو.
ويضيف علييف قائلاً إن الدبلوماسيين الأمريكيين كانوا مقتنعين تماماً خلال اجتماعاتهم مع المسؤولين الروس مؤخراً بسقوط نظام الأسد، ونصحوهم بالتعامل مع المعارضة السورية. لكن المسؤولين الروس ردوا بالقول إن التغيير في سورية سيؤدي الى حرب أهلية تتبعها أعمال عنف وإرهاب كما حدث في بلدان أخرى. بل ويذهب بعض المحللين الروس الى درجة القول إن سقوط الأسد سيؤدي لحرب أوسع بين الدول العربية وإيران يمكن أن تدفع مئات الآلاف وربما ملايين اللاجئين للهرب من إيران الى روسيا وأذربيجان. ولهذا لا تؤيد روسيا بموقفها هذا الأسد، بل تساند الاستقرار على نحو عام. من الواضح إذاً أن الخيار الآن ليس ما بين الجيد والرديء بل بين السيئ وما هو أسوأ منه.

تعريب نبيل زلف



===========



لمشاركته في قمع الانتفاضة السورية

«بريطانيا» تحاصر «رامي مخلوف»

لندن – نيقوسيا – وكالات: كشفت صحيفة «أوبزيرفر» أمس ان شركة تبغ عملاقة تملك ثلاث ماركات رائدة في المملكة المتحدة هي قيد التحقيق بعد قيامها بشحن كميات كبيرة من السجائر الى شركة سورية يملكها رامي مخلوف، الذي قالت انه متهم بلعب دور رئيسي في قمع الانتفاضة الشعبية في سورية.
وقالت ان شركة التبغ اليابانية الدولية، تخضع للتحقيق بشأن علاقتها مع شركة مرتبطة بمخلوف الخاضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وأضافت الصحيفة ان وثائق حصلت عليها تبين ان موزع شركة التبغ اليابانية في الشرق الأوسط شحن 90 مليون سيجارة في 2011 الى الشركة التي يملكها مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد.
وأشارت الى ان مخلوف كان المساهم الرئيسي في الأسواق الحرة حتى مايو 2001 حين قرر الاتحاد الأوروبي اخضاعه لعقوبات بسبب ما اعتبره «تقديمه التمويل للنظام للسماح بالعنف ضد المتظاهرين ولارتباطه بماهر الأسد شقيق الرئيس السوري وقائد الحرس الجمهوري».
يأتي ذلك فيما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان اعمال العنف في سورية حصدت الاحد 66 قتيلا بينهم 26 مدنيا.
وقال المرصد في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان «الشهداء المدنيين الـ 26 سقطوا في مناطق ادلب ودرعا وحمص وريف دمشق وحماة وحي جوبر في مدينة دمشق»، لافتا ايضا الى «مقتل تسعة منشقين في ريف دمشق وادلب وحماة وحمص و26 عنصرا من الجيش النظامي في ادلب وريف دمشق وخمسة من عناصر الامن قرب مدينة الزبداني» شمال غرب دمشق وفي ادلب.

المزيد من الصورdot4line

  • مئات المحتجين السوريين يتجمعون بساحة في جرجناز قرب إدلب. وفي الإطار (أعلى) أطفال يرفعون شارة النصر خلال مظاهرة احتجاجية (رويترز)مئات المحتجين السوريين يتجمعون بساحة في جرجناز قرب إدلب. وفي الإطار (أعلى) أطفال يرفعون شارة النصر خلال مظاهرة احتجاجية (رويترز)

  • محتجون يشيعون قتيلاً في بابا عمرو بحمص (رويترز)محتجون يشيعون قتيلاً في بابا عمرو بحمص (رويترز)

أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
78.9887 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top