خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

عبدالكريم سليمان: مصر ستبقى القلب النابض والداعم للعرب وواحة للأمن والأمان إلى يوم الدين

2012/01/26   07:18 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
عبدالكريم سليمان: مصر ستبقى القلب النابض والداعم للعرب وواحة للأمن والأمان إلى يوم الدين

تسلم في الذكرى الأولى لثورة 25 يناير وثيقة موجهة للبرلمان تطالبه بسن تشريع يلزم الدولة التكفل بنقل جثامين الموتى إلى الوطن

ثورة يناير بعثت الحياة في مصر بعد جمود وحولتها مجدداً إلى دولة فتية في كامل عنفوانها متألقة وبهية

فاجأت العالم بمفردات جديدة في قاموس الثورات الشعبية وجعلته يقف مذهولاً في اجلال لملحمة متفردة

تحية للشهداء الأبرار ولمصابي الثورة وبهم جميعاً نفتخر وننتظر بتضحياتهم غداً أفضل

برلمان تحقق ومجلس شورى منتظر ودستور جديد «كلها مكتسبات تدلل على يقظة شعب قادر على صنع المعجزات»

أعادت اكتشاف المعدن المصري الأصيل وخصوصاً الشباب وأطلقت شرارة التغيير في المحروسة بديموقراطية سليمة




كتب فوزي عويس:

قدم سفير جمهورية مصر العربية لدى دولة الكويت عبدالكريم سليمان تحية اعزاز وتقدير لشهداء ثورة 25 يناير وقال في كلمة ألقاها خلال حفل استقبال اقامته السفارة لمناسبة مرور عام على هذه الثورة المجيدة: ان هؤلاء الشهداء من خيرة وزهرة شبابنا الذين ضحوا بدمائهم في سبيل نهضة بلدهم.

دولة فتية من جديد

وقد بدأ السفير سليمان كلمته واصفا الثورة بأنها حدث جلل غير وجه مصر ونفض عنها غبار الاستكانة والخمول وبعث فيها الحياة بعد الجمود وحولها من جديد الى دولة فتية في كامل عنفوانها متألقة وبهية وتابع بالقول: في حياة الشعوب ايام لا تنسى.. تصنع التاريخ وتصوغ مقدرات الأمم ويطيب لي في هذه المناسبة… الذكرى الأولى لثورة الخامس والعشرين من يناير التي نحتفل بها اليوم في بيت المصريين، ان نستذكر معاً بعض الدروس من هذا الحدث التاريخي الذي شكل علامة فارقة في تاريخ مصر المعاصر، ولقد فاجأت ثورة 25 يناير العالم قاطبة بمفردات جديدة في قاموس الثورات الشعبية كان لها وقع الصدمة التي جعلته يقف مذهولاً في اجلال لتلك الملحمة المتفردة في طبيعتها واسلوبها وسمات مفجريها كما منحت هذه الثورة شهادة ميلاد جديدة للشعب المصري العتيد، وخرج بناة الاهرام بكافة طوائفهم ومشاربهم وانتماءاتهم: الشاب والطفل مع الكهل والشيخ، والمرأة بجانب الرجل، والمسيحي مع المسلم، من جميع التيارات السياسية الكل اجتمع على قلب رجل واحد قلب ينبض املاً في غد افضل ومستقبل اكثر اشراقا واعادت الثورة اكتشاف المعدن المصري الاصيل، وخاصة الشباب، عندما نهض المصريون للمطالبة بما يستحقونه من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية ورفض الظلم في شتى صوره سياسيا واجتماعيا واقتصاديا، بما اطلق شرارة البدء لمسيرة التغيير في مصر من خلال عملية ديموقراطية سليمة بدأت باجراء الانتخابات التشريعية.

تحية للشهداء والمصابين

ومضى السفير سليمان قائلاً: «عيش، حرية، عدالة اجتماعية، كرامة انسانية.. » ما اغلى هذه المطالب وما اعمقها لشعب ضحى بدمائه الزكية من اجل القضاء على الفساد وسيادة حقوق المواطنة ودولة القانون والمساواة والعدالة بين ابناء الوطن الواحد فتحية للشهداء الابرار، وهم في جنات ربهم خالدين فيها ابدا، سائلين المولى عز وجل ان يدخل الصبر والسلوان في قلوب اسرهم وذويهم، وتحية موصولة ايضا لمصابي الثورة، ممن تفتخر بهم مصر وتشد على اذرهم، يدا بيد نحو غد أفضل.

مصر الجديدة

وعرج السفير في كلمته عن واقع المشهد السياسي الحالي في مصر فقال: عاشت مصر حراكا غير مسبوق بفضل ثورتها العظيمة طوال العام الماضي الذي يعد وبجدارة عاما تاريخيا وفارقا في حياة المصريين، شهدت فيه مصر مخاضا سياسيا لتشكيل النظام السياسي الجديد، وشهدت فيه تشكيل اول برلمان منتخب للبلاد، برلمان الثورة، هذا البرلمان الذي افتتحت اولى جلساته منذ يومين، من المنتظر ان يقوم بصياغة دستور جديد للبلاد يكفل للجميع حقوق المواطنة والمشاركة بشكل فعال في بناء مصر الجديدة…
هذا البرلمان الذي عبر فيه الشعب المصري وبنسب مشاركة غير معهودة ليختار اعضاءه في اول انتخابات نيابية حقيقية تشهد لها دول العالم ومنظماته بنزاهتها وشفافيتها، هذه الانتخابات التي شارك فيها المصريون بالخارج لأول مرة في تاريخهم، وهو ما اتاح الفرصة لجميع السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية للالتحام مع الجاليات المصرية بشكل غير مسبوق، وبصورة عززت مفاهيم المشاركة والانتماء والمواطنة والتواصل بين كافة طوائف الشعب من جديد، وقد حققت الثورة مكتسبات عديدة للشعب وما زالت، فمصر على اعتاب انتخابات جديدة لمجلس الشورى، من المنتظر ان تعقبها انتخابات رئاسية تنافسية قبل منتصف العام الجاري… هذه المكتسبات هي دليل على يقظة الشعب المصري، وعلى انه شعب يستطيع تخطي كافة الصعاب.. وقادر على صنع المعجزات ليقف العالم ينظر بأجمعه كيف تبني مصر قواعد المجد بسواعد ابنائها.. وهم يدركون ان تلك هي البداية.. مصرون على استكمال المسيرة. وما زال الشعب ينتظر تحقيق بقية اهداف الثورة، فالثورة مستمرة للوصول بمصر الى اعلى مصاف الدول.. وهو طموح مستحق..

مصر والعرب

وشدد السفير سليمان على عروبة مصر وانصهارها مع امتها فقال: ان قوة مصر ونهضتها ليست فقط لابنائها، فمصر هي ايضا مصر العرب.. التي قال فيها الشاعر:
أنا إن قدر الاله مماتي
لا تري الشرق يرفع الرأس بعدي
«فمصر كانت وما زالت وستظل الحاضنة والشقيقة الكبرى والقلب النابض والداعم لكل العرب، فكما وان قوة العرب هي قوة لمصر فإن عز مصر وقوتها هو عز لكل العرب، وامن مصر هو امن كل العرب.. فمصر كنانة الله على الارض.. ستظل قوية رائدة.. وستبقى واحة للامن والامان الى يوم الدين».

تحول وتعافٍ

واختتم بالقول: اتطلع ان يكون العام الجديد في عمر الثورة استكمالا لعملية التحول السلمي الديموقراطي، وتعافيا للاقتصاد المصري، وازدهارا لمصرنا الحبيبة في شتى المجالات.
الى ذلك قام بعض الزملاء بتسليم السفير عبدالكريم سليمان وثيقة طلبوا نقلها الى رئيس واعضاء مجلس الشعب طالبوا فيها نيابة عن المصريين المقيمين بدولة الكويت بضرورة سن تشريع يلزم الدولة ممثلة في سفاراتها وقنصلياتها بالخارج التكفل بتكاليف نقل جثامين الموتى الى ارض الوطن ووعد السفير بنقلها مشيدا بهكذا عمل ايجابي.
هذا وقد شارك في السفراء العرب المعتمدين لدى الكويت والذين كان في استقبالهم السفير سليمان والى جواره القنصل وائل جاد ورئيس مكتب للاتصال العسكري العميد اركان حرب نادر صالح ونائب السفير احمد رياض.
كما شارك في الاحتفالية كوكبة من الاعلاميين تقدمهم رئيس تحرير جريدة (السياسة) الزميل احمد الجار الله والامين العام للملتقى الاعلامي العربي الزميل ماضي الخميس بالاضافة الى المستشار بديوان سمو ولي العهد ضاري العثمان رئيس لجنة الصداقة الكويتية المصرية، وتواجد في الاحتفالية اركان البعثة الدبلوماسية المصرية من بينهم المستشار العمالي عادل صبحي والمستشار الثقافي د.منى بسطاوي والمستشار الاعلامي محمد فوزي.


==========

دقيقة حداد

< عندما استذكر السفير سليمان الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل غد أفضل لمصر قال: اسمحوا لي في هذا المقام أن نمنح دقيقة من وقتنا حداداً على أرواح الشهداء.


=====

معدو الوثيقة

أعد الوثيقة التي سلمها الزملاء للسفير عبدالكريم سليمان كل من: حسام فتحي ورياض عواد ومحمد عبدالعزيز وفوزي جاد الكريم وفوزي عويس وماجدة سليمان، ووقع عليها قرابة 150 مواطناً مصرياً من المقيمين في دولة الكويت من مختلف المهن


=====

نص الوثيقة الموجهة لرئيس وأعضاء مجلس الشعب

السادة الفضلاء رئيس وأعضاء مجلس الشعب بواسطة وزارة الخارجية ممثلة في السفير المصري بدولة الكويت

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهنئكم بثقة الشعب في الداخل والخارج.. ونأمل منكم اعطاء أولوية قصوى لسن تشريع بُحت أصواتنا ونحن نطالب به ألا وهو قانون يلزم الدولة ممثلة في بعثاتها الدبلوماسية في الخارج بالتكفل بشحن جثامين الموتى إلى أرض الوطن؛ فوجود قرار بذلك لا يكفي كونه يخل بمبدأ المساواة والعدالة بين أبناء الوطن الواحد لتحديده «صفة غير القادر» للاستفادة منه من دون تحديد لوصف «غير القادر» وهذا ما يجعله مطاطاً وأحياناً مزاجياً ويخضع لحسابات كثيرة، ويمكن ان يتضمن التشريع المأمول إضافة جنيهات معدودة على كل معاملة يتم انجازها في السفارات والقنصليات بالخارج، وذلك لتدبير ميزانية لا نريد أن تكون عبئا على الوطن في ظروفه الحالية.
نناشدكم سرعة دراسة القانون واقراره كأولوية قصوى حفظا لكرامة مصر وموتاها في الخارج وللحيلولة دون رؤية مشاهد لا يرضاها محب لوطنه ولا يقبل بما غيور عليه وكفانا ما كان في السابق.
دمتم ودام عطاؤكم لوجه الله والوطن

المصريون العاملون في دولة الكويت


=====

بوسترات

زينت جدران قاعة الاحتفال بوسترات تعكس مشاهد من الثورة وبوسترات أخرى تحث على تحويل الأموال إلى البنوك في ذكرى 25 يناير والتي تبناها موقع «مصريون في الكويت»


=====

مسك الختام شعر الشابي

< أنهى السفير عبدالكريم كلمته مذكراً بأبيات الشاعر التونسي الكبير «أبو القاسم الشابي» والتي تحققت ميدانياً في بلاده وفي مصر والتي يقول فيها:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة
فلابد أن يستجيب القدر
ولابد لليل أن ينجلي
ولابد للقيد أن ينكسر


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
125.9852 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top