خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

المعارضة السورية اختبرت مفاصل النظام بسيطرة تكتيكية على مناطق قرب دمشق

2012/01/22   07:46 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
المعارضة السورية اختبرت مفاصل النظام بسيطرة تكتيكية على مناطق قرب دمشق

كلينتون بحثت ونظيرها المصري تطورات الأزمة


دمشق – عواصم – وكالات: قال نشطاء إن معارضين سوريين سيطروا على أجزاء من بلدة دوما قرب العاصمة دمشق ثم انسحبوا بعد ذلك الى مخابئهم.
وأضاف النشطاء ان معارك وانفجارات ليلية هزت دوما الواقعة على بعد 14 كيلومتراً شمال غربي العاصمة.
وتعد دوما أحد مراكز الاحتجاجات في الانتفاضة المستمرة منذ عشرة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد.
وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن المقاتلين تراجعوا الى مخابئهم فور أن دفعوا القوات الحكومية الى خارج دوما.
وأضاف «يبدو انهم اختاروا عدم الاحتفاظ بالارض لأن ذلك على الأرجح قد يعطي النظام حجة لاقتحام المنطقة».
ولم يشكل هذا القتال تهديدا مباشرا لدمشق نفسها ولكن ربما ينظر اليه على انه قريب جداً بحيث يجعل الحكومة لا تشعر بارتياح. وتشن الحكومة حملة عنيفة منذ بدء الاضطرابات في مارس.
وقال احد السكان لـ«رويترز» إن هذه الخطوة تمثل اول مرة يسيطر فيها المعارضون الذين يطلقون على انفسهم الجيش السوري الحر على اراض في دوما لفترة زمنية طويلة.

السيطرة على دوما

وقال نشط يعيش في دمشق لـ«رويترز» عبر الهاتف «لا يستطيع أحد الدخول أو الخروج من دوما الآن. هذه هي المرة الاولى التي يقوم فيها المتمردون بشيء أكثر من هجمات الكر والفر. الليلة بدأوا اقامة الحواجز في الشوارع وكل بضع دقائق اسمع اطلاق نار وتفجيرات».
وبدأ القتال بعد ظهر السبت بعد أن قتلت قوات الأمن اربعة اشخاص عندما أطلقت النار على مشيعي جنازة احد المحتجين. وقال نشطاء إن الاشتباكات التي تلت ذلك خلفت عشرات الجرحى.
وقال نشطاء بالتليفون من دوما وبلدة حرستا المجاورة ان قوات الجيش تجمعت خارج الضاحية المتمردة.
وقالت ساكنة اخرى في دوما لـ«رويترز» إنها لم تسمع عن الاستيلاء المؤقت على الضاحية ولكنها سمعت صوت انفجار ضخم.
وقال نشط آخر لـ«رويترز» عبر الهاتف «احد الانفجارات كان ضخما جدا كما لو كانت المدينة كلها تهتز».
على صعيد آخر تتجه الجامعة العربية التي تتعرض لضغوط لإحالة الملف السوري الى الأمم المتحدة الى تمديد مهمة مراقبيها في سورية لمدة شهر، في حين اعتبر رئيس المجلس الوطني السوري المعارض برهان غليون من القاهرة «ان الظروف التي رافقت عمل بعثة المراقبين لا تؤهلها لتقدم تقريراً موضوعياً عن الوضع في سورية».

إخلاء موقوفين

إلى ذلك أفرجت السلطات السورية حتى يوم السبت عن 5255 معتقلاً ألقي القبض عليهم خلال الاحتجاجات الأخيرة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أمس الأحد «بلغ عدد الموقوفين المخلى سبيلهم بموجب مرسوم العفو العام الذي أصدره الرئيس بشار الأسد عن الجرائم المرتكبة على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها سورية 5255 شخصاً حتى تاريخه».
وكان الأسد اصدر في 15 الشهر الجاري مرسوماً يقضي بالإفراج عن المعتقلين على خلفية الأحداث التي شهدتها البلاد اعتباراً من 15 مارس الماضي حتى 15 الشهر الجاري.
وشمل المرسوم «جرائم النيل من هيبة الدولة واضعاف الشعور القومي واثارة النعرات العنصرية والمذهبية والجرائم التي تنال من الوحدة الوطنية ومخالفة قانون التظاهر السلمي وجرائم حمل وحيازة الأسلحة والذخائر من قبل المواطنين السوريين دون ترخيص اضافة الى جرائم الفرار الداخلي والخارجي».

كلينتون ومصر

إلى ذلك بحثت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون هاتفياً مع نظيرها المصري محمد كامل عمرو التطورات الأخيرة في سورية، الى جانب مناقشة مجموعة من المسائل الأخرى.
وأصدرت وزارة الخارجية الأمريكية بياناً أعلنت فيه عن اتصال كلينتون هاتفياً بعمرو لمتابعة اتصال الرئيس الأمريكي باراك أوباما برئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية المشير محمد حسين طنطاوي، ومراجعة المسائل التي بحثاها.
وأضاف البيان ان كلينتون وعمرو قارنا المواقف بشأن سورية قبيل انطلاق اجتماعات جامعة الدول العربية هذا الأسبوع.


======




السلطات السورية سلمت لبنان صيادين وجثة

بيروت – يو بي اي: أفرجت السلطات السورية فجر أمس عن صيادين لبنانيين كانت اقتادتهما أمس الأول مع مركب الصيد الخاص بهما الى المياه الإقليمية السورية بعيد إطلاق النار على مركبهما صباح الجمعة.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية إن السلطات السورية أفرجت فجر اليوم عن الصيادين فادي وخالد حمد وجثة ابن شقيقهما ماهر.
وأضافت ان عملية الإفراج تمت قرابة الساعة الواحدة بعيد منتصف الليل عبر نقطة العبور الحدودية اللبنانية السورية شمال لبنان.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أدان مساء أمس ما وصفه بـ«الاعتداء» الذي تعرض له زورق صيد يقل ثلاثة لبنانيين من قبل زورق حربي سوري بشمال لبنان.
بدوره طالب الرئيس اللبناني ميشال سليمان بضرورة «احترام سيادة كل دولة على أراضيها».

===========



كريستشن ساينس مونيتور

قراءة تحليلية لسيناريوهات الأزمة السورية

مستقبل الانتفاضة يعتمد على توازن القوة بين النظام والمعارضة

بقلم – بينيديتا بيرتي:

في الوقت الذي تشير فيه أكثر التحليلات السياسية الى الأزمة الراهنة في سورية بالقول إنها ستنتهي إما بتمكن بشار الأسد من هزيمة خصومه السياسيين أو انهيار نظامه لتحل محله قيادة سياسية جديدة تسيطر على البلاد، ثمة سيناريو ثالث يقول إن طرفي الصراع لن يتمكنا من حسمه، وان العنف سيستمر لوقت طويل في ظل نظام ضعيف فاشل لكن غير منهار.
لكن أمام مثل هذا السيناريو، يتعين أن يكون السؤال المتعلق بمستقبل سورية هو: إلى متى يستطيع أن يستمر النظام في ظل حالة الفشل هذه؟ والى متى سيتحمل العنف الجماهيري الداخلي قبل انهياره النهائي؟
الرد على هذا السؤال يعتمد على ثلاثة عوامل رئيسية: قوة وتماسك النظام مع جهازه القمعي، قوة وتماسك المعارضة المدنية للنظام ودرجة انغماس المجتمع الدولي في الأزمة المستحكمة. ولو حللنا باختصار هذه العوامل الثلاثة سيتبيّن لنا لماذا يبدو سيناريو استمرار العنف لوقت طويل هو المرجح لسورية ونظام الأسد؟
أولاً: بمقدور الأسد الاعتماد على نظامه الذي يبدو قوياً ومتحداً نسبياً، ولاسيما منه الجيش وأجهزته الاستخباراتية القمعية.
إذ على عكس ما كان عليه الأمر في كل من تونس ومصر، حيث ترتبط القوات المسلحة والفروع الأمنية السورية على نحو وثيق الصلة بالنظام. وهذا يعني أن سقوط الأسد سيهدد على نحو مباشر هذه الأجهزة الأمنية وكبار قادة الجيش، وهذا ما يولد حافزاً قوياً لديهم للاستمرار في دعمه.
كما توفر شبكات الرعاية والمصالح التي بنتها عائلة الأسد، ولاسيما لدى الطائفة التي ينتمي إليها، حافزاً إضافياً لمسؤولي الحكومة وعناصر الأمن للوقوف بجانب النظام.
وانطلاقاً من هذه الحقيقة، يستمد النظام قوته، ولايزال متماسكاً على الرغم من انشقاق بعض الجنود والضباط وعناصر الأمن.

انقسام

ثانياً: وبالمقابل لاتزال المعارضة الداخلية تفتقر الى التلاحم على الرغم من تزايد قوتها وتمكنها من تهديد النظام فعلاً.
فاعتماداً على المعلومات الشحيحة وغير الموثوقة دائماً المتسربة الى خارج سورية، لم تتمكن المعارضة من تشكيل تآلف حقيقي يضم كل الطوائف «لاتزال سنّية في معظمها مع مجموعات أخرى – مثل الأكراد – تقف على الهامش لخشيتها من انتقام النظام». لكن انقسام المعارضة ينبغي ألا يدهشنا إذا تذكرنا اضطهاد النظام لعناصرها ورموزها السياسية منذ عقود عدة.
ثالثاً: على الرغم من دخول المجتمع الدولي على خط الأزمة السورية، لم يرغب في الوقوف بقوة بجانب أي من طرفي الصراع كما حدث في ليبيا. لذا وفي غياب مثل هذا التدخل، الذي يبدو غير محتمل الآن على الأقل، سيعتمد مستقبل الثورة الشعبية في سورية فقط على توازن القوة الداخلي بين النظام وخصومه.
غير أن هذا المأزق لن ينتهي لا بمرحلة انتقالية سلمية على الطريقة التونسية، ولا بحرب أهلية سريعة نسبياً على الطريقة الليبية تنتهي بإسقاط النظام، فالعنف سوف يستمر وسيكون مكلفاً إنسانياً لأن النظام سيواصل قمعه الوحشي مما يعني المزيد من اللاجئين والمزيد من سفك الدماء وتدمير للحياة البشرية.

انعكاسات

لكن ما انعكاسات استمرار مثل هذا الوضع إقليمياً؟
لاشك أن قيام دولة ضعيفة في سورية يمكن أن يؤثر في توازن القوة في المنطقة.
إذ سوف يفقد النظام السوري الضعيف عندئذ دوره القوي في سياسة لبنان، وسيغيّر هذا بدوره الديناميكية اللبنانية الداخلية لتصبح «ثورة الأرز» ومؤيدوها أقوى تأثيراً على الساحة السياسية.
ومن شأن هذا أيضاً أن يُضعف قدرة سورية على دعم حزب الله في لبنان لأنها لن تكون بعدئذ ممراً آمناً لمرور الأسلحة من إيران إليه. وسوف يؤدي مثل هذا التطور الى تفتت ما يوصف بـ«محور المقاومة» المؤلف من سورية، إيران وحزب الله.
على أي حال، لن تؤثر حالة عدم الاستقرار في سورية إذا ما استمرت لوقت طويل على إيران فقط بل وعلى عدوتها أيضاً إسرائيل وهنا المفارقة. فهي تخشى أن يشن الأسد هجوماً عليها لتحويل الانتباه عن الصراع الداخلي في سورية (لابد من الاعتراف أن هذا السيناريو غير وارد)، كما تخشى إسرائيل أيضاً من تفاقم حالة الفوضى في سورية بحيث تؤثر على هدوء الحدود السورية – الإسرائيلية.
وبما أن حالة عدم الاستقرار تتضخم إذا ما استمرت، يمكن أن تتأثر بها سلبياً بلدان رئيسية أخرى في المنطقة مثل تركيا والمملكة العربية السعودية، اللتين لهما الآن ومصلحة واضحة في رحيل الأسد.
لذا، على الرغم من أن الوضع الراهن هو السيناريو المرشح للاستمرار أكثر من غيره على الأرجح إلا أنه ليس الأفضل بالطبع. وهذا ما يثير الحاجة لبدء حوار عاجل حول القيام بتدخل دولي أقوى يبدأ بإنشاء منطقة آمنة في الجزء الشمالي من سورية تكون ملاذاً للمدنيين السوريين الهاربين من بطش النظام، ومكاناً آمناً لتجمّع قوات المعارضة كي تنظم نفسها سياسياً وعسكرياً مما يمكّنها عندئذ من تحدي النظام.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.9924
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top