الجيل الجديد  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

ظاهرة منتشرة وعادة سيئة لا تزال مستمرة لدى بعض الطلاب والطالبات

طلبتنا: الكتابة على الجدران تصرف غير أخلاقي وغير حضاري

2012/01/21   06:58 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
طلبتنا: الكتابة على الجدران تصرف غير أخلاقي وغير حضاري



أجرى اللقاء جاسم الجاسم:
@Jassem_89

ظاهرة الكتابة على الجدران من أيام الفراعنة لإثبات حضارة وثقافة تخصهم ولأن في أيامهم كانت هي الوسيلة المتوافرة للكتابة، أما الآن فقد تطورت الوسائل فأصبحت لدينا الأوراق والدفاتر واللوحات الخاصة للكتابة والرسم عليها بالاضافة الى الأجهزة الالكترونية.
ولكن لا تزال هذه ظاهرة مستمرة وبصورة مشوهة للحضارة المعاصرة فتجدها في بعض كليات الجامعة على الجدران والطاولات مرسومة ومكتوبة بأمور تافهة مشينة وخاصة التي تثير النعرات القبلية والطائفية في بعض القاعات الجامعية.
ولذلك استطلعنا آراء الطلاب والطالبات حول هذه الظاهرة لبيان أسباب انتشارها وعن سبب وجودها بين طلاب وطالبات أكاديميين واقتراحات للحد والمنع لهذه الظاهرة التقت «الوطن» مجموعة من الطلاب والطالبات وأبدوا آراءهم حول هذا الموضوع واليكم نص اللقاءات:
في البداية بيّن عبدالرزاق الفيلكاوي ان احد أسباب انتشار هذه الظاهرة التي أصبحت عادة لا يكاد الطالب ان يتخلص منها قلة التوعية وعدم التفات المسؤولين للقيام بحملات توعوية تنبه الطالب من خلالها الى أهمية المحافظة على أملاك الدولة وعدم تشويهها بالرسم عليها والكتابة أو تخريبها لأن الطاولة التي يجلس عليها سيجلس عليها طالب آخر فمن العيب ان تتعدى على أملاك غيرك.
وأوضح ان لبعض الشباب أهدافا من هذا الفعل واحد تلك الأهداف برأيه هي ايصال رسالة أو تنبيه الآخرين بشعوره ليلفت انتباه الطلاب الآخرين الى ما يكتب ويرسم مع العلم أنه لا أحد سيهتم به لأنه بنظرهم نكرة غير معروف الهوية سوى أنه انسان فارغ الاهتمامات ليس لديه ما يشغله عن المحاضرة إلا قلمه والتخطيط على طاولته.
وذكر الفيلكاوي ان الحل الأفضل لعلاج هذه المشكلة واستئصال هذه الظاهرة هي في التوعية من الجهات المختصة كالتربية والأوقاف والشؤون الاجتماعية أو اللجوء الى قانون فرض غرامات تكون لدفع قيمة هذه الطاولة فاذا وجد الطالب غرامة مالية فلن يعيد هذا الخطأ ويكون رادعا له وعلى غيره وأما الذين يكتبون الأدعية فشيء جميل لكن الأجمل ان نراها على الحوائط بصورة وشكل راق بشرط ان تكون بترخيص أو اذن مسبق أما على الطاولة فهذا امتهان لها.

مكانة تعليمية
ومن جهته، أكد وليد العازمي أنه جلس مع أحد أصدقائه ليبين لنا عن سبب أهداف كتابة بعضهم على الطاولة أثناء المحاضرة فقال: ان منهم من يريد ابراز نفسه للناس والآخر يريد تحسين خطه في الكتابة ومنهم من صرح أنها من باب التسلية واضاعة وقت المحاضرة. وكشف العازمي ان هذه الظاهرة ليست وليدة القرن الحادي والعشرين بل انها موجودة قبل آلاف السنين مثل الفراعنة عندما كتبوا تراثهم وحضارتهم على جدران الأهرامات وغير ذلك من الأمم التي كتبت على الجدران ولكن ثمة فرق ظاهر بين أولئك وهؤلاء فالقدامى كتبوا مآثرهم وتراثهم لعدم وجود بديل يحفظ لهم ثقافتهم ويوصلها لأبنائهم وأما الآن فلحرية التعبير عن المشاعر مكان خاص وبأوقات مخصصة خارج المحاضرة بل خارج أسوار الجامعة احتراما لمكانتها التعليمية الأكاديمية.
وقدم عدة مقترحات للحد من هذه الظاهرة من خلال اقامة ندوات تبين شناعة هذه الظاهرة وأضرارها على ممتلكات الدولة وعلى الفرد والمجتمع وانشاء دورات في تطوير الذات لاعادة تأهيل نقص هؤلاء الشباب ليرتقوا بأنفسهم ووطنهم.
وأضاف ان جامعة الكويت بجميع قطاعاتها وأساتذتها وطلابها ينبذون هذه الظاهرة السيئة فاقترح ان تساهم الجامعة بوضع أسبوع توعوي تنتقد فيه الظواهر السلبية التي من ضمنها ظاهرة الكتابة على الطاولات والجدران وتنبيه للأفراد ان هذا السلوك يشوه سمعة الطالب الأكاديمي.

عادات سيئة
ومن ناحيته، أوضح سعد الحفيفي سبب انتشار هذه الظاهرة والتي اعتاد عليها الشباب وأصبحت أمرا عاديا هو اهمال الوالدين من قيامهم بدورهم في تربية الأبناء وتنبيههم الى التمسك بقيم الإسلام الحميدة وأيضا تربيتهم على مراقبة الله عز وجل ومحاسبة النفس وايجاد البديل الأمثل كتأليف الشعر أو دخول مركز للرسم وتحسين الخط واستغلال مواهبه في أماكن مخصصة لمن يقوم بالكتابة على الجدران الذي باعتقاده أنها السبيل الوحيد للتعبير بما يدور في خلده سواء من حب أو حقد أو ذكرى أو حتى أسباب نفسيه لأنها الدافع الأساسي من الكتابة على الجدران كما يزعمون.
وقال الحفيفي: لكي نقضي على هذه الظاهرة نقوم بتوعية الطلبة منذ النشء في المدارس وفي البيوت على تجنب هذا الفعل الخاطئ واقتراحي للجامعات ان توضع لوحات ارشادية توضح للذي يقوم بهذا الفعل بشناعة فعله وقبح اعتدائه على ممتلكات غيره بأساليب ادبية مقنعة ومفيدة وتبيين ان هذا العمل لا يجوز شرعا من خلال توزيع مطويات دعوية.
وأضاف ان على الطالب ان يعلم بأن هذه الرسومات لا ترسم الوجه الحضاري للبلد وأن من سيخلف بعدنا هذه القاعة المخصصة للدراسة هم أبناؤنا فلكل مقام مقال وأما الأدعية التي تكتب لو عنيت بكتاباتها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية مع الجامعة بانشاء ورش عمل للطلاب ودورات للفنون الإسلامية من خط وغيرها واتحد الجهد لكان أفضل وبدت الجامعة بشكل أروع وأجمل بحيث يضع الطالب بصمة له فيها.

تأثيرات سلبية
وبدورها، قامت آمنة الناجم بابداء رأيها بأن هذا التصرف غير أخلاقي ومسألة وجوده لدى بعض الطلاب والطالبات الجامعيين أمر معيب ومهين لمكانة الجامعة. فهي ليست روضة ولا حضانة أطفال ومع الأسف فان لكتابة الطلاب على الطاولات والجدران لها أسباب كثيرة ومن وجهة نظري قد تكون عادة يقوم بها الطلاب من غير وعي لتأثيرها السلبي المعكوس على المكان وافساده أما عن هدف بعض الطلاب فان غالبيتهم يعتبرونه تفريغ لطاقتهم الداخلية من حيث تعبيرهم بالكتابات أو الرسومات ومنهم يعقتد من خلال هذه الرسومات أو الكتابات فيها تزيين لمكاتبهم فيسعدون بتصرفهم هذا.
وأكدت الناجم ان للقضاء على هذه الظاهرة يجب عمل حملات شبابية توعوية لتوعية الطلاب بالخسائر السنوية على الدولة التي يتسببون فيها من خلال كتابتهم لتغييرهذه الطاولات وصبغة هذه الجدران وزادت مقترحة على عمل مسابقات في تزيين اللوحات الارشادية والكتابات وعمل لوحات فارغة بين الممرات ليقوم الطلاب بتفريغ ما لديهم من خلالها وعدم اللجوء الى الجدران والطاولات وأن الجامعة من خلال علاقتها مع الطلبة تستطيع التأثير فيهم للحد من هذه الظاهرة ويمكن ان تضع عقوبات رادعة وأخذ هذا الموضوع بجدية للتغلب على هذه الظاهرة وعدم الاستهانة بها.
وختمت الناجم تبيينها لدور الطالب في التخلص من هذه الظاهرة والتي أصبحت عادة بالنسبة له هي التفكير أولا في السلبيات والايجابيات وراء ما يقوم به فعند اليقين بالنتائج السيئة سيتوقف تدريجيا الجميع من هذا التصرف وسيقومون بالمحافظة على نظافة الطاولات والجدران والمحافظة بالدرجة الأولى على سمعة الجامعة وطلابها.

توعوية
ومن جهتها بينت حنان الشريدة ان أسباب تفشي الظاهرة عدم الوعي للطالب من قبل المدرسة واهمال الأهل وعدم توعيتهم بأنه لا هدف للكتابة على الحائط ولكن الفراغ الموجود بين الطلاب وتخبط في طموحاتهم وللحالة النفسية للطالب لها دور أساسي على استمرارية هذه العادة عليهم فلابد ان يقضى عليها من خلال الاعلام والدورات والمدارس فجميعهم لهم دور كبير لتثقيف الطالب من خلال تلك الأنشطة.
وأضافت الشريدة ان للحد من هذه التصرفات هو ان يسأل كل شخص نفسه هل هذه التصرفات تفيد دولتي الكويت وماذا عن نظرة الدول المجاورة لنا فلو راجع كل شخص نفسه قبل القيام بأي تصرف يسيء لنفسه ولبلده لكف عن مثل هذه التصرفات ولاكتفى بها عن كثير من الحلول المقترحة وأغنته عن دخول دورات لتعزيز القيم والأخلاق فقط بمراجعة والتفكير قبل القيام بأي عمل.
وأبدت رأيها ان القرآن والأدعية التي تكتب مكانها غير لائق لأنه غالبا ما توضع الكتب عليها فتسيء لها وتقل من شأنها واحترامها ولو كانوا يعرفون معنى ما يكتب لما كتبوها واعتقد ان ايمانهم بالله وبمعاني القرآن ضعيف وقد أرخصوه بالكتابة على الطاولة وهذا يرجع لتوجيه ورعاية الأهل بالدرجة الأولى.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
80.0139
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top