مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

حديث الساعة

وطن النهار وحسن الاختيار

أحمد بودستور
2012/01/20   11:41 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 5/0
writer image

الغالبية الصامتة مفتاح التغيير في اختيار وجوه جديدة قادرة على التعمير


قال الشاعر أبو الطيب المتنبي:
ولم أر في عيوب الناس عيباً
كنقص القادرين على التمام
ان الغالبية الصامتة هي التي تملك مفتاح التغيير ولكنها للاسف دأبت في الانتخابات السابقة على العزوف عن المشاركة والتعبير عن مشاعرهم وطموحاتهم وأمانيهم من خلال صناديق الاقتراع واختيار وجوه جديدة قادرة على البناء والتعمير واسترداد وطن النهار من الاقلية الفالتة التي اختطفته بالصوت العالي والصراخ والتشهير واللجوء للشارع وهو امر مرفوض وخطير. أعجبني كثيراً شعار الحملة الانتخابية للمرشحة صفاء الهاشم وهو «ستعود كما عهدناك ياوطن النهار» وهو يدل على التفاؤل بالمستقبل والاصرار على التغيير واعادة البسمة والفرحة والبهجة التي غابت عن وجوه الغالبية الصامتة من اهل الكويت بسبب قوى الظلام والارهاب الفكري.
من الواضح ان المرشحة صفاء الهاشم تحظى بشعبية طاغية في الدائرة الثالثة فهي تتمتع بكاريزما وجرأة في الطرح وخفة دم وتواضع شديد فهي تتسلل الى القلوب بدون استئذان وتزرع وترسم الابتسامة في كل مكان.
في ندوتها التي عقدتها في يوم الاثنين الموافق 1/16 تكلمت بلغة الارقام بصورة مختصرة وباستخدام وسائل التوضيح واوصلت رسالة الى الحضور ان لديها رؤية شاملة ومشروعاً للاصلاح من اهم ملامحه التنمية البشرية واعادة هيكلة شبابنا وبناتنا والقضاء على البطالة فلا يعقل ان يكون هناك اطباء ومهندسون وطيارون وتخصصات نادرة عاطلة من العمل فهناك ما يقارب العشرين الف عاطل من بينهم حملة شهادات الماجستير والدكتوراه وهي لديها مشروع ورؤية لتوظيف حتى حملة الشهادة المتوسطة وكذلك دعم المشاريع الصغيرة وتملك رؤية ومشروعاً لاصلاح التعليم والصحة وقضايا السكن ودعم القطاع الخاص وهي تجد نفسها قريبة جدا من الشباب وتسعى لتحقيق طموحاتهم وافكارهم وطبعاً لم تغفل قضايا المرأة وهمومها وتسعى لانتزاع حقوقها أسوة بالرجل.
يوم الثلاثاء 1/17 كنت مدعواً لحضور افتتاح مقر مرشح الدائرة الخامسة المحامي فيصل الكندري وكذلك مرشح الدائرة الثالثة النائب السابق جمال العمر وكان هناك حضور كثيف في كلا المقرين والقاسم المشترك بين المرشحين انهما مستقلان لاينتميان لاي تكتل او تيار او قبيلة او طائفة بل انهما يمثلان الكويت بكل اطيافها وهما ايضاً من جيل الشباب الذي يسعى الى تغيير الواقع المرير ونفض الغبار عن وطن النهار.
النائب السابق والمرشح جمال العمر لم يحالفه الحظ في انتخابات سنة 2009 وقد تعرض لإشاعات ظالمة ومغرضة لتشويه سمعته ولكن القضاء النزيه برأه من التهم التي نسبت اليه وهو اليوم يعود وبقوة مستفيداً من اخطاء الماضي.
هناك حادثة اود ان اذكرها تكشف عن المعدن الاصيل للنائب السابق والمرشح جمال العمر فقد نشرت لي «الوطن» مقالاً بعنوان «مناخ جديد» بتاريخ 2003/9/5 وقد تطرقت فيه الى قضية الاستبدال مدى الحياة والتي كان يعاني منها المتقاعدون في ذلك الوقت وكنت اول من طرح هذه القضية وطالبت بإلغاء نظام الاستبدال مدى الحياة لانه يحتوي على فوائد فاحشة تلحق بالمقاعدين ظلماً كبيراً وقد عرضت على المرشح جمال العمر الذي كان نائباً في ذلك الوقت المقال وشرحت له معاناة المتقاعدين من نظام الاستبدال مدى الحياة وقد تحمس كثيراً وأقنع عدداً من الاعضاء وتم تقديم اقتراح بقانون لإلغاء نظام الاستبدال مدى الحياة وكان هناك اهتمام ومتابعة من المرشح جمال العمر للقانون في اللجان التي عرض عليها مثل اللجنة المالية والتشريعية وبعد سنتين تقريباً تم التصويت على القانون واقراره بعد شد وجذب بين الحكومة والمجلس وقد استفاد من إلغاء نظام الاستبدال مدى الحياة مايقارب 80 الف مواطن من المتقاعدين والمتقاعدات. وللمرشح جمال العمر الكثير من المواقف المشهودة.
ايضاً انطباعي عن الوجه الجديد المرشحة عروب الرفاعي انها تقدم صورة مشرقة للاسلام المعتدل الذي يقبل ويحترم الرأي والرأي الآخر وهي - كما ذكرت في اكثر من لقاء - مستقلة ولا تنتمي للحركة الدستورية كما يشاع عنها وكانت لها ندوة عقدت في فندق سفير بنيد القار قبل ايام وذكرت فيها ان لدينا ازمة قيم واخلاق تعرقل خطة التنمية.
ولاننسى المرشحة المهندسة رشا الصايغ التي تنتمي للطائفة الشيعية الكريمة، ومن المتوقع ان تكون مفاجأة الدائرة الثانية.
هناك الكثير من الوجوه الجديدة المستقلة التي لا تنتمي الى التكتلات السياسية المعروفة مثل التكتل الشعبي والوطني والتنمية والاصلاح والسلفي والحركة الدستورية، وهذه التكتلات للاسف، وبالذات التكتل الشعبي والتنمية والاصلاح، هي السبب في الفوضى السياسية التي نعيشها، وهي التي أضاعت هيبة السلطة التشريعية باقتحامها المجلس وكذلك السلطة التنفيذية بكثرة الاستجوابات وزحفت ايضا على السلطة القضائية بالاعتصام امام قصر العدل. والامل كبير في الوجوه الجديدة من المرشحين والمرشحات في تغيير هذا الواقع المرير واستعادة وطن النهار الذي خطفته الاقلية الفالتة، ولا يكون ذلك الا بمشاركة الاغلبية الصامتة في التصويت يوم 2/2 وحسن الاختيار.
أحمد بودستور
abodstor@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
1062.0071
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top