خارجيات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

طهران تدعو الرياض إلى «إعادة التفكير» في تعويض نقص إمدادات النفط

2012/01/17   06:36 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
طهران تدعو الرياض إلى «إعادة التفكير» في تعويض نقص إمدادات النفط

واشنطن تحث سيول الحد من استيراد النفط الإيراني


طهران – ا ف ب: دعا وزير الخارجية الإيراني الثلاثاء السعودية الى «اعادة التفكير» في تعهدها بالتعويض عن اي نقص في إمدادات النفط قد ينتج عن فرض مزيد من العقوبات على إيران، واصفاً الخطوة السعودية بأنها «غير ودية».
وجاء التحذير الإيراني في مقابلة أجراها وزير الخارجية مع تلفزيون العالم الناطق باللغة العربية.
وقال صالحي «ندعو المسؤولين السعوديين الى التفكير ملياً وإعادة النظر» في مسعاهم للتعويض عن اي نقص في صادرات النفط الإيرانية.
وهاجم صالحي تصريحات أدلى بها وزير النفط السعودي على النعيمي لشبكة «سي إن إن» قال فيها إنه يمكن رفع إنتاج النفط السعودي بنحو 2.6 مليون برميل يوميا، وهي نفس الكمية التي تصدرها إيران، وان العالم لن يسمح لإيران بإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
وقال صالحي «هذه الإشارات ليست ودية».
وأكد ان «امن الخليج الفارسي هو أمن جماعي وإيران هي لاعب دولي في هذا المجال».
إلى ذلك حث مسؤول أمريكي رفيع المستوى كوريا الجنوبية وغيرها من الدول على الحد من مشترياتها من النفط الإيراني الخام تماشيا مع دعوة بلاده لفرض مزيد من العقوبات على إيران حول برنامجها النووي.
وأدلى روبرت آينهورن مستشار وزارة الخارجية الخاص للحد من انتشار الأسلحة بتصريحه اثر محادثات مع نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي كيم جاي - شين.
وأضاف آينهورن الذي وصل الاثنين الى سيول في زيارة تستمر ثلاثة أيام «نحث جميع الشركاء على مساعدتنا والعمل معاً لفرض مزيد من الضغوط على الحكومة الإيرانية وحملها على التفاوض بجدية».
وتابع «نحث هذه الدول على الحد من مشترياتها من النفط الإيراني الخام وعلى إنهاء تعاملاتها المالية مع المصرف المركزي الإيراني».
إلا أنه تعهد في الوقت نفسه ان تظل بلاده «متعاطفة» مع الحاجات الاقتصادية للدول الحليفة للولايات المتحدة.
وتعتبر كوريا الجنوبية التي تستورد كامل حاجاتها من النفط الخام حليفة للولايات المتحدة التي تنشر 28500 ألف من جنودها على أراضيها.
إلا أنها استوردت في الأشهر الـ11 الأولى للعام الماضي %9.6 من حاجاتها تلك من النفط الإيراني. كما انها ماتزال تتعامل مع المصرف المركزي الإيراني لتسديد مدفوعاتها لقاء استيراد النفط الخام.


==========


إيكونوميست

عمره 30 سنة

العداء بين أمريكا وإيران ليس ظاهرة بل جزء أساسي من ثقافة النظام

باستثناء رون بول عضو مجلس النواب الأمريكي، يتفق معظم الجمهوريين الطامحين لمنصب الرئاسة على شيء واحد هو أن موقف أوباما من إيران كان معتدلاً، هذا إن لم يكن ليّناً حتى الآن.
فبينما يصف السيناتور مت رومني إيران بـ«التهديد الأكبر الذي نواجهه» ويتهم أوباما بالفشل على نحو ذريع بفهم الخطر الذي تمثله، يقول النائب نيوت غينغريتش، الذي يقضي الكثير من الوقت في تذكير ناخبيه بالدور الذي لعبه «مع رونالد ريغان، مارغريت تاتشر والبابا يوحنا بولس الثاني» في إسقاط الإمبراطورية السوفييتية، يقول إنه سوف يضع في حال وصوله لمنصب الرئاسة خطة مماثلة للإطاحة بنظام طهران.
أما النائب الجمهوري الآخر ريك سانتورم فإنه يقطع حديثه الاقتصادي لينبه ناخبيه بمخاطر الإيديولوجية الشيعية. وهو يتفق مع غينغريتش ورئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو على أنه يتعين النظر الى إيران في ظل قيادتها الراهنة ليس كلاعب عاقل منطقي بل كجماعة دينية انتحارية لن يكون بالإمكان كبحها بوسائل الردع المنطقية العادية إذا ما استحوذت على قنبلة نووية.
لذا، يتعهد سانتورم أنه إذا أصبح رئيساً ولم تتراجع إيران عن موقفها، لن يتردد عندئذ في قصفها.
الحقيقة أن تركيز الجمهوريين على إيران له ما يبرره لسببين الأول أنها خطيرة على نحو لا يقبل الجدل فهي تطلق تهديدات ضد السفن الحربية الأمريكية في مضيق هرمز وتعمل على تطوير قنبلة نووية كما تتجاهل منذ سنوات تعليمات الأمم المتحدة التي تحضها على وقف تخصيب اليورانيوم. وهذا عدا عن قولها إنها تريد اختفاء إسرائيل من على خريطة العالم.

سياسة التهدئة

ثانياً، تشكل إيران مشكلة على صعيد الأمن الوطني فشل أوباما حتى الآن في حلها.
صحيح أنه قتل أسامة بن لادن، وأضعف «القاعدة» لدرجة الشلل، وساعد في تخليص العالم من زعيم غريب الأطوار هو معمر القذافي، لكن اليد التي مدها لإيران قبل ثلاث سنوات قوبلت بقبضة يد متحدية. وهنا يتهمه خصومه، ولو في الداخل على الأقل، بأنه من مؤيدي أسلوب «التهدئة».
غير أن اختيار هذه الكلمة – التهدئة – غير ملائم إلا إذا كان التحدث على عدو ما يرقى الى هذا المعنى، وهو أمر ما كان الرئيس ريغان ليوافق عليه أو يعتبره صحيحاً إذا تذكرنا أحاديثه الطويلة مع الزعيم السوفييتي ميخائيل غورباتشيف في عقد الثمانينيات.
كما أن هذه الكلمة – التهدئة غير صحيحة إطلاقاً لأنها لا تتفق مع الضغط الشديد الذي لا سابق له الذي يستخدمه أوباما الآن لإقناع العالم بضرورة عزل إيران ومعاقبتها.
صحيح أن هذا الضغط والعقوبات لم يحققا الهدف المنشود بعد لأن إيران لاتزال تواصل تخصيب اليورانيوم، إلا أن أوباما، الذي يؤكد انه لن يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية، يستخدم الآن كل الوسائل المتاحة له باستثناء الحرب «منها التخريب، الاغتيال والهجوم الالكتروني» لوقف برنامجها النووي. وإذا فشلت هذه الوسائل سوف تصبح الحرب عندئذ حتمية فقد قال مرة: إن كل الخيارات مطروحة على الطاولة.
لكن في الوقت الذي تعهد فيه بإبقاء مثل هذه الخيارات على الطاولة، دفع أوباما وزراء الدفاع الأمريكيين المتعاقبين للقول إن قصف إيران لن يكون مفيداً. وربما يكون هذا صحيحاً لكنه أساء للموقف الأمريكي إزاء هذه المسألة على نحو عام.
ولم يكن هذا في الواقع هو الخطأ الوحيد الذي ارتكبه أوباما فقد تعثر أيضاً في رده على المظاهرات الشعبية التي اندلعت عقب انتخابات الرئاسة في طهران عام 2009 نتيجة للتلاعب بأصوات الناخبين.

مفارقة

ولأنه سعى جاهداً لبدء حوار مع القيادة الإيرانية لاعتقاده أن «الحركة الخضراء» في إيران لن تتمكن من الإطاحة بالحكومة، كان أوباما بطيئاً في شجبه عملية سحق احتجاجات الشعب الإيراني، وبدد بذلك فرصة لاعتبار النظام مسؤولاً مما جعله يبدو ضعيفاً برأي الجمهوريين في الكونغرس.
والمفارقة أنه في الوقت الذي يتهمه فيه الجمهوريون بانتهاج سياسة «التهدئة» مع إيران، يواجه أوباما انتقاداً من اتجاه معاكس تماماً يعتقد أنصاره أنه ارتكب «أكبر خطأ» عندما تسرع في سحب يده الممدودة لإيران. إذ يعرب تريتا بارسي مؤسس المجلس الوطني الأمريكي – الإيراني في واشنطن عن أسفه لعدم قبول أوباما اقتراح تركيا والبرازيل الذي يدعو إيران لنقل 1200 كيلوغرام من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج من أجل إنتاج الوقود اللازم لمفاعل أبحاثها. لكن أوباما اختار عندئذ الاعتماد على الدبلوماسية والضغط في وقت واحد وراهن بشكل أساسي على الدبلوماسية التي لم تحقق شيئاً بالنهاية مما جعله يستمر بالضغط فقط الذي ربما يفشل أيضاً.
يقول بارسي: لتنجح الدبلوماسية كان على أمريكا ألا تتراجع عند أول مؤشر للعناد الإيراني أو معارضة الكونغرس، وذلك لأن هذين الأمرين لابد منهما.
ويضيف بارسي: المشكلة هي أن حالة العداء المستمرة بين أمريكا وإيران منذ 30 عاماً لم تعد مجرد ظاهرة بل أصبحت قاعدة وجزءاً أساسياً من ثقافة النظام وأنصاره.

تعريب نبيل زلف


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
104.012
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top