فنون  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

سجل سهرة عن «سنباطي الخليج» ضمن برنامجه الجديد «ليلة فنان» في مارس المقبل على شاشة التلفزيون الكويتي

يوسف السريع لـ الوطن: 7 فقط جديرون بلقب موسيقار.. منهم أحمد باقر

2012/01/16   08:30 م
شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
يوسف السريع لـ الوطن: 7 فقط جديرون بلقب موسيقار.. منهم أحمد باقر

الراحل صاحب النهضة الحقيقية للموسيقى في البلاد.. وكثيرون تسابقوا على ألحانه من الداخل والخارج
لم يحظ بالتكريم اللائق كمؤسس ورائد ومُجدد ومن تلامذته النجباء عبدالله والعنزي والرميثان وعبيد
كان أول من اقترح إنشاء معهد الموسيقى.. وقدمت الكثير عن إبداعاته في الإذاعات العربية

حوار وتصوير يحيى عبدالرحيم:

مهما تحدثنا عن الموسيقار الراحل أحمد باقر، فلن نوفيه حقه، لانه ببساطة صاحب البداية الحقيقية لنهضة الموسيقى في الكويت بألحانه المتجددة، وفكره المستنير، وروحه الوثابة.. استحق منذ بداياته لقبا غاليا لازمه منذ ان كان طالبا في مصر، حتى ووري جثمانه الثرى، وهو «سنباطي الخليج» وهو اللقب الذي خلعته الدكتورة رتيبة الحفني عليه منذ ان كان طالبا في المعهد العالي للموسيقى العربية بمصر بعد ان لفت نظرها بموهبته.
كما ظل باقر وفيا لفنه حتى آخر انفاسه فجادت روحه وهو لايزال يحنو بأبوته كفنان أصيل، واستاذ كبير على جميع تلاميذه ومريديه من أهل الموسيقى والغناء.
ونحن في هذه السطور لا ندعي اعطاء الرجل حقه، فمهما كتبنا عنه ليل نهار لن نوفيه هذا الحق.. لكنها سطور تأتي عفوية كلما امعنا النظر في مستوى ما يقدم الآن من ألحان ممسوخة من هويتها الكويتية، وتتجه الى النسخ المشوه لتراث تركي من هنا أو مقسوم مصري من هناك أو لحن مغربي من طريق ثالث، فلا نجد مناصا من الترحم على ايام هذا الرجل واطلاق دعوة الى كل الموهوبين من اجل اطلاق العنان لابداعاتهم لعلنا نصل الى صيغة حداثية ورؤية متجددة لموسيقانا الكويتية الاصيلة.
ولن نغوص في معلومات الماضي من اجل كتابة توثيق عن الرجل، فتاريخه محفوظ، لكننا سنتقابل مع باحث في التراث ليرشدنا الى طريق جديد في التعرف الى التاريخ المجيد لباقر أو زاوية رؤية مقاربة لما هو في اذهاننا او حتى اسكناه روحا جديدة في ابداعات «سنباطي الخليج».
الباحث يوسف السريع يكشف خلال حواره مع «الوطن» عن برنامج تلفزيوني جديد بعنوان «ليلة فنان» سيقدم في احدى حلقاته سهرة عن أحمد باقر خلال شهر مارس المقبل على الشاشة الكويتية، مع تفاصيل الحوار في السطور التالية:
< بداية ماذا في جعبتك؟
- قبل البدء في الحديث عن الموسيقار الراحل أحمد باقر اود ان الفت النظر الى لقب «موسيقار» ومن يستحقه؟! فأنا ارى انهم سبعة فقط نستطيع ان نصفهم بهذا اللقب، وهم سيد درويش ورياض السنباطي ومحمد القصجي وزكريا أحمد ومحمد عبدالوهاب ومحمد الموجي وأحمد باقر.
وعلى سبيل المثال نجد ان السنباطي لحن القصيدة العربية، والقصبجي ابدع في تقديم «المونولوج» وزكريا أحمد احدث نقلة في «الطقطوقة» كما ان موسيقاراً مثل محمد عبدالوهاب واجه استهجانا في بدايته، ثم ما لبث ان فرض اسلوبه على الجميع، اما أحمد باقر فقد جدد في الايقاعات الكويتية، وبالتالي نجد ان كل اسم من هؤلاء قدم شيئا جديدا في مجال الموسيقى، فاستحق لقب «موسيقار» أي ان هذا اللقب يجب الا يمنح لكل ملحن، ولكن يجب ان يمنح للمجدد والمبتكر ولمن يضيف ارثا جديدا في تاريخ الموسيقى العربية، مثلما هو الحال لدى حديثنا عن عظماء الموسيقى في الغرب مثل «بيتهوفن» و«موتسارت» أما بقية الاسماء الكبيرة في عالم الموسيقى الكويتية فقد نقلوا من التراث لتطوير الموسيقى ولكنهم لم يضيفوا ارثا جديدا.

اللبنة الأولى

< وماذا بعد يمكن ان نضيفه عن الراحل أحمد باقر؟
- بعد ان تخرج في المعهد العالي للموسيقى العربية بمصر عاد الى الكويت واقترح فكرة انشاء معهد للموسيقى في الكويت شبيه بالموجود في مصر، وكانت اللبنة الأولى لهذا الصرح من خلال معهد الدراسات الموسيقية، الذي كان عبارة عن قسم داخل مبنى الاذاعة الكويتية، ووقتها ذهب الى الراحل الشيخ جابر العلي ووكيل وزارة الاعلام آنذاك سعدون الجاسم، وبالفعل تم استدعاء الدكتور محمود الحفني من مصر «والد الدكتورة رتيبة الحفني» ليقوم بتنفيذ الفكرة في العام 1968، ولكنه توفى بعد ذلك بعامين، فأكملت ابنته «د.رتيبة» المشوار وجلبت من مصر شخصيتين بارزتين في عالم تدريس الموسيقى الأول محمد علي سليمان الذي اصبح أول عميد لمعهد الدراسات الموسيقية، والآخر عبدالمنعم عرفة كأستاذ لآلة العود في العام 1972، ثم استدعى الراحل أحمد باقر ثلاثة أساتذة من مصر قاموا بالتدريس بدون أجر وهم أحمد علي وحمدي الحريري وعلي الحفني وكان واضحا من البداية ان مناهج المعهد كانت مماثلة للمناهج في مصر، ثم تولت د.فاطمة هانو عمادة المعهد لمدة عامين بداية من العام 1976، وفي العام 1978 اصبح أحمد باقر اول عميد كويتي للمعهد العالي للفنون الموسيقية، وحتى ذلك الوقت بقيت الدكتورة رتيبة الحفني تأتي مع بداية كل عام دراسي وخلال اشهر الدراسة من اجل التحضير والاشراف على المناهج والامتحانات، واضافت اساتذة جدداً في مادتي القانون والعود، وادخلت مادة التأليف الموسيقي، وفي العام 1983م عاد د. يوسف الدوخي من مصر حاملاً شهادة الدكتوراه في الموسيقى ليتولى العمادة بعد احمد باقر ثم يأتي العام 1990 والغزو العراقي للكويت ووفاة د. يوسف الدوخي، لتعود د. رتيبة الحفني بمشاركة احمد باقر الى اعادة بناء المعهد مرة اخرى.

صاحب النهضة

< هل يمكن لك ان تصف احمد باقر في كلمات وجيزة؟
- عاشق للتراث الكويتي، وهو صاحب البداية الحقيقية لنهضة الموسيقى في الكويت، وقد تسابق الكثيرون على غناء ألحانه سواء كانوا من داخل الكويت أو خارجها، وعلى رأسهم الفنان الكبير شادي الخليج «عبدالعزيز المفرج».
< اعرف انك تقدم برامج اذاعية عن التراث الغنائي في الكويت، فما أكثر شيء تعتقد انه مميز في ابداع الراحل أحمد باقر؟
- لا يخلو برنامج لي من ابداعات هذا الرجل، كما انني قدمت الكثير عن مسيرته في الكثير من الاذاعات العربية مثل «صوت العرب» و«اذاعة تونس» خاصة فيما يتعلق باعماله مع المطربين العرب مثل المطربة عليا التونسية كما في اغنية «شكوى العتاب» التي تتميز بالطابع الشرقي، وفي اغنية «يا دمعتي» وهي بلحن الصوت.
< هل كان يزور الاذاعة الكويتية او يظهر في برامج في أواخر حياته أم كان مبتعداً؟
- للاسف لم التقه ضيفاً في برامجي، وان كنت تقابلت معه ذات مرة لدى د. بندر عبيد، ووقتها تحاورت معه، وهو نفسه ابتعد عن الاعلام في أواخر حياته.
< هل تعتقد أنه تم تكريمه بمستوى يليق به في في الكويت؟
- لا.. لم يتم تكريمه كما يجب في الكويت، فهو مؤسس ورائد، وكان يجب ان تكون له حظوة أكثر مما حدث بالفعل.

تلامذة باقر

< وعلى مستوى الفنانين .. هل تعتقد انهم تواصلوا معه بما فيه الكفاية قبل وفاته؟
- رأيت ان تلاميذه يحبونه كثيراً، ويذكرونه دائماً بالخير، واذكر من تلاميذه الملحن انور عبدالله، ومدير البرنامج الثاني حالياً سامي العنزي الذي كان من كبار عازفي العود في الكويت ومنذ كان طالبا كان أمهر عازفي العود في معهد الموسيقى، د. عبدالله الرميثان، ود. بندر عبيد، وعالية حسين، ولو اردت الايجاز سأقول لك ان كل عمالقة الفن في الكويت هم تلامذة احمد باقر.

برنامج جديد

< هل من جديد لك كمقدم برامج عن الموسيقار الراحل احمد باقر؟
- نعم.. هناك برنامج جديد سأقدمه عبر شاشة التلفزيون الكويتي في شهر مارس المقبل بعنوان «ليلة فنان» وقد سجلت منه حلقات عديدة حتى الآن، منها سهرة عن الراحل احمد باقر استضفت فيها بعض الاساتذة من مصر ممن عاصروه، ومن الكويت العميد الاسبق للمعهد العالي للفنون الموسيقية يوسف الرشيد.

اسرار

< وهل من اسرار جديدة يمكن ان نعرفها من خلال هذه السهرة؟
- نعم.. لقد ذكر د. يوسف الرشيد انه في فترة السبعينيات لدى بداية تأسيس معهد الموسيقى، ظهرت بعض الاصوات تتذمر من عدم فاعلية مخرجات المعهد، فما كان من احمد باقر الا ان اخذ يسجل ابداعات الطلاب ويعرضها على التلفزيون، ومثل هذا الأمر احدث ردة فعل ايجابية لدى الجمهور، وهذا البرنامج من اعداد نوف السداني واحمد القصار ومن اخراج جابر المروان ومدته ساعة مسجلة، وتتخلله اغان يؤديها مجموعة من المطربين الشباب.


أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
79.0007 		 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top