مقالات  
نسخ الرابط
 
   
   
 
  A A A A A
X
dot4line

كلمة حق

صبراً طارق الهاشمي… هذا زمان السفلة

عبدالله الهدلق
2012/01/09   11:17 م

شكرا لتصويت

التقيم التقيم الحالي 0/5
writer image



اقتبست المعلومات الواردة في المقال مما نشره الصحافي العراقي هارون محمد، والصحافي العراقي سليم الحسني الذي كان قياديا سابقا في حزب الدعوة الفارسي من حقائق وحوادث كانا شاهدين عليها مخاطبين فيها طارق الهاشمي نائب رئيس الوزراء العراقي بنفس عنوان المقال، حيث يقول هارون محمد: «نصحوا طارق الهاشمي ان يبقى في مكانه في مجلس النواب رئيسا لكتلة «العراقية» بدلا من ان يعود مجددا الى منصبه كنائب لرئيس الجمهورية، لأنه يستطيع من خلال مكانه في مجلس النواب ان يحرج نوري المالكي ويحجمه لاسيما وان ممارساته الطائفية وتجاوزاته على المواطنين وانتهاكاته لحرمات وكرامات العراقيين، وفساده وافساده، وحمايته اللصوص والمختلسين لا تحتاج الى جهد وعناء لاظهارها على الملأ، وفضحه ليكون عبرة لغيره لأنها واضحة، وبينة يعرف تفاصيلها القاصي والداني وكل ما يستلزمه الامر تصنيفها وترتيبها».
«رفض الهاشمي الفكرة والعرض معا، وقال: «اعرف ان المالكي يناصبني العداء، ويكيد لي شخصيا بعيدا عن الخصومة السياسية والاختلاف في الرأي، ولكنني لا اريد ان انزل الى مستواه واخوض المهاترات معه». وهنا وقع الهاشمي في خطأ سياسي كانت نتيجته هذا الذي جرى له من ظلم وتلفيق وتزوير وافتراء، لأنه اشترك في سلطة تجمع نماذج منحطة في طبيعتها وسلوكها وعلاقاتها العامة فالمقارنة بين الهاشمي والمالكي لا تستقيم فالاول سليل اسرة عراقية اصيلة، وعسكري مشهود له بالنزاهة والتمسك بالقيم النبيلة والانضباط في السلوك والعمل، بينما نوري المالكي صاحب طباع متخلفة عرف بالنصب والاحتيال في كل وظيفة شغلها.
وقبل فترة قصيرة اطلع الرأي العام العراقي على فضيحة مالية واخلاقية كشف النقاب عنها صحافي عراقي بطلها المالكي الذي خدع موظفا في مديرية تربية الحلة في نهاية السبعينيات ليكفله في مصرف الرافدين لطلب سلفة زواجه وكانت (800) دينار عندما كان الدينار دينارا حقيقيا، وما ان صارت الدنانير في جيب المالكي حتى اطلق ساقيه للريح وحط في طهران يستمتع بشهر عسل مع عروسه بمال حرام، بينما ظل ذلك الموظف المسكين الذي كفله يدفع اقساط السلفة من قوته وقوت اطفاله وعياله لأكثر من اربع سنوات، نوري المالكي مزاجي لا يحب الا نفسه ولا يحترم زملاءه في حزب الدعوة الفارسي.
يقول سليم الحسني: «اروي لكم حادثة من يتمعن في معناها ومضمونها يلمس حجم الضغينة في نفس المالكي والكراهية في اعماقه، استعنا بأبي اسراء – هكذا كان اسمه الحركي – قبل ان يعود الى اسمه الحقيقي جواد، ثم يغيره الى نوري، ليبحث مع الفرس «الايرانيين» وقف اجراءات ترحيل اللاجئين العراقيين وجميعهم من الشيعة، وكان سبب الاستعانة بالمالكي ان علاقاته جيدة مع الفرس نتيجة تمثيله لحزب الدعوة الفارسي في سورية التي كان الرسميون الايرانيون يتقاطرون عليها دوريا حيث كان يلتقيهم وينسج معهم صلات تعاون وعمل، غير ان المالكي – على الرغم مما كان يعانيه ابناء جلدته وطائفته من اذلال واهانات ومعاملة عنصرية – امتنع عن تنفيذ تلك المهمة الانسانية ورفض الحديث مع اصدقائه الفرس الايرانيين بهذا الشأن!
نوري المالكي – جواد سابقا أو أبو اسراء – موتور في تعاطيه مع اقرب الناس اليه، ومسعور في تعامله مع الآخرين وقد تآمر من خلف الصفوف على رفيقه ورئيسه في الحزب ابراهيم الجعفري لازاحته عن رئاسة الحكومة الانتقالية، ثم منع ترشيحه لرئاستها عقب انتخابات (2006) لذلك لم يجد الجعفري وصفا يليق بالمالكي غير «المنافق» يردده صباح مساء أمام الجميع، بل قال اكثر من مرة مع وفد القائمة العراقية المفاوض مع الكتل الاخرى عقب انتخابات مارس (2010) ان المالكي مصاب بجملة من الامراض النفسية نتيجة تربية عبثية غير منضبطة اثرت على طبيعته ورسمت معالم طريقه، فهو بدلا من توظيف ارثه الريفي وعيشه القروي حيث المودة والمروءة كما هو معروف عن حياة الريف العراقي وقراه الوادعة، فقد تنكر المالكي وتعالى حتى على «طويرجة» التي احتضنته وآوته وقوت عوده وقبل فترة كتب سليم الحسني مقالة اراد بها تذكير المالكي ببلدته وافضالها عليه فسرها بعض الكتاب وفي مواقع الانترنت بأنها طائفية دون فهم وتمعن، ويكمل الحسني ويا طارق الهاشمي لا تضعف ولا تلن رغم ان المعركة مع المالكي غير متكافئة لأنها بين اصيل يعتمد على نفسه واهله وشعبه في بيان حقه، وبين دخيل مستكبر وعميل مزدوج يسند ظهره الى جدران الفرس ودهاقينهم، وانظروا الى تقاسيم وجه المالكي حيث الحقد والكراهية والدهاء بارزة، وتمعنوا في عينيه الثعلبيتين وهما تحملان نظرات اللؤم والرغبة في الايذاء، حتى حركات يديه تدل على انه مأزوم ويعاني من عقد دونية لو قدر للجاحظ وشاهده اليوم لأفرد له فصلا في كتابه الشهير «الحيوان».

عبد الله الهدلق
aalhadlaq@alwatan.com.kw
أخبار ذات صلة dot4line
التعليقات الأخيرة
dot4line
 

!function(d, s, id) { var js, fjs = d.getElementsByTagName(s)[0], p = /^http:/.test(d.location) ? 'http' : 'https'; if (!d.getElementById(id)) { js = d.createElement(s); js.id = id; js.src = p + "://platform.twitter.com/widgets.js"; fjs.parentNode.insertBefore(js, fjs); } } (document, "script", "twitter-wjs");
345.0106
 
 
 
إعلن معنا
موقع الوطن الإلكترونية – حقوق الطبع والنشر محفوظة
 
Top